الى

اختتامُ فعّاليات وأنشطة دورة (حاملات اللواء) الأولى لطالبات الجامعات والاستعداد للدورة التي تليها

اختتمت شعبةُ مدارس الكفيل الدينيّة النسويّة التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة دورتها الأولى الموسومة بدورة (حاملات اللواء) الأولى، المنضوية ضمن مخيّمها الكشفيّ الصيفيّ (بنات العقيدة) الثامن المُعدّ لطالبات الجامعات، والذي اشتركت فيه (144) طالبةً من محافظات الجنوب (البصرة، المثنّى، الناصريّة، ميسان)، وذلك لأجل المساهمة في استثمار العطلة الصيفيّة وتوظيفها في الاتّجاه الصحيح، بما يعود بالنفع والفائدة للطالبات ويسهم في زيادة ثقافتهنّ ورصيدهنّ المعرفيّ.
يومُ الختام لم يختلف عن سابقه من أيّام هذا المخيّم، فقد تضمّن تنظيم ورشٍ تخصّ اكتشاف المواهب والطاقات للطالبات، كفنّ التجميع واللّصق والخياطة وغيرها، إذ قدّمت المدرّبة إسراء حميد ورشة فنّ التجميع واللّصق (الكولاج) مبيّنة اختيارها لهذا الفنّ لكونه معاصراً ومتحرّراً لا يُحدّد بمادّةٍ معيّنة، فيُمكن استخدام أيّ مادّة ٍمثل: الورق، والجرائد، والورود، والخرز، والقماش، وهذا يجعله فنّاً صديقاً للبيئة يساهم في إعادة تدوير الموجودات وصناعة أعمال إبداعيّة منها.
أمّا ورشة الخياطة التي أدارتها الأستاذة شيرين ضياء الدين فقد تمحورت حول طريقة أخذ القياس والحفر وأخذ التصاميم، مبيّنةً كذلك أنّ الخياطة فنٌّ له أصول وأُسُس، وعلى من يريد أن يحترف فيه أن يتعلّم رموزه وشفراته، لأنّ العبث بالتفاصيل يشوّه الملبس، ويحول دون الحصول على تصميمٍ ناعمٍ خالٍ من التجاعيد والتموّجات.
هذا بالإضافة الى ورشٍ أخرى أدارتها مدرّبات أخريات مختصّات بمجالٍ معيّن من الفنون، وبما يسهم في الرقيّ بمستوى هؤلاء الطالبات.
وفي الفترة المسائية وعلى إحدى قاعات جامعة العميد كانت هنالك ورشةٌ تفاعليّة قدّمها الأستاذ حسن الجذيلي، تمحورت حول مضامين دعاء مكارم الأخلاق وآثاره الروحيّة والنفسيّة والعمليّة، وتشجيع المشتركات على التعبير عن أفكارهنّ حول النيّة والاعتقاد واليقين والعمل عبر أعمالٍ فنيّة أتممنها أثناء المحاضرة.
حفل الختام وبحسب ما بيّنته مسؤولةُ شعبة مدارس الكفيل الأستاذة بشرى الكناني قائلةً: "حفل الختام الذي أُقيم عقب ختام هذه الأنشطة ابتُدِئ بآياتٍ من الذكر الحكيم، وأناشيد وموشّحات مهدويّة، وشعر، ثمّ النموذج الأوّلي للفيلم الوثائقي الذي سجّل أهمّ لحظات الطالبات الجامعيّات أثناء المخيّم، وكان من إعداد المصوّرة آيات محمّد، بعد ذلك كُرّمت أفضل المواهب في مجال تلاوة القرآن والأدب والفنّ والتصوير وكتابة التقارير، كما كُرّمت الأخواتُ المنسّقات والأستاذات اللواتي ساهمن في إنجاح المخيّم".
وأضافت: "مسكُ الختام كان مع مسابقة الفرق حول الأسئلة الفقهيّة والنحويّة والقرآنيّة والثقافة المهدويّة وسيرة أهل البيت(عليهم السلام) المباركة، ثم تلاه وداعٌ مفعم بالعاطفة الصادقة المرهفة والعفويّة".
يُذكر أنّ المخيّم هو أحد أنشطة شعبة مدارس الكفيل الدينيّة النسويّة الذي يُقام في مركز الصدّيقة الطاهرة(عليها السلام)، والذي تتلخّص فكرة مشروعه في وضع برامج تتميّز بالاستمراريّة على مدار العام، بحيث يتمّ فيها تقديم ورشٍ علميّة في مختلف مجالات ميول واهتمامات الطالبات، من أجل تطوير قدراتهنّ وتنمية مهاراتهنّ العلميّة والشخصيّة والاجتماعيّة، ويتخلّله تقديم العديد من المحاضرات والورش التدريبيّة للطالبات، لحثّهنّ على التفاؤل والعمل على تغيير الواقع الذي يُعاني منه المجتمع.
تعليقات القراء
1 | أم حسن | 21/07/2019 13:39 | العراق
بوركت أيادي الخير والعطاء ايادي الجود والسخاء التي خطّطت وبادرت وسعت ونفّذت هذه المشاريع المباركة والتي تهدف لاستيعاب أكبر عدد ممكن من شاباتنا المؤمنات وعلى صعيد أوسع وما لذلك من تأثير ايجابي على التأثر الفعال في زيادة المستوى الديني والثقافي والعلمي والاجتماعي للطالبات اللاتي يستقطبن من بقاع شتى ويدمجن ضمن قافلة واحدة ليتم التلاقح والتعارف والتآلف والإنسجام وهذه واحدة من علل تشريع المواسم العبادية كفريضة الحج والزيارات المقدسة كزيارة الأربعين وغيرها لقوله تعالى {وجعلكم شعوبا وقبائل لتعارفوا}...وما ذلك إلا رشحة من رشحات سيد الفضل والافضال وابو الجود والنوال المولى أبي الفضل صلوات ربي وسلامه عليه..نسأل المولى القدير أن يحفظ القائمين على هذه المشاريع المباركة ويسدد رميتهم ويعلي كعبهم ويرفع درجاتهم لاسيما سماحة المتولي الشرعي للعتبة العباسية المطهرة السيد أحمد الصافي أدام الله بقاءه وتأييداته.
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: