إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قبل فوات الأوان..

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قبل فوات الأوان..


    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللّهم صلّ على محمد وآل محمد

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    خالد شاب مجتهد وهو وحيد لأمه، أصرت أمه على أن يتزوج بعد وجد عملاً وفق تخصصه الجامعي..
    مرّ وقت ليس بالطويل على زواجه وأصبحت الزوجة تغيّر نظرته تجاه أمه، مع نوع من التحايل والكذب..
    وبالفعل صار يجفوها ويتحاشا اللقاء بها.. مع انّها كانت تحرص على توديعه عند ذهابه الى العمل، وهي أول من تستقبله عندما يعود حتى ولو تأخر الوقت تبقى تنتظره عند الباب حتى ولو كان الجو بارداً، مع استثمار وقتها بالحياكة..
    وجاء يوم لتقنع الزوجة زوجها بايداع أمه في دار المسنين، معللة له بأن هناك رعاية خاصة وستجد من هم في سنها لتتسلى معهم وتجد سعادتها هناك..
    على غير العادة جاء خالد في وقت مبكر من عمله.. واتجه مباشرة الى غرفة والدته، التي لم تصدّق عيناها وهي تراه قد دخل غرفتها التي هجرها منذ فترة طويلة (أي بعد زواجه).. مستقبلة إياه بابتسامة عريضة ملؤها السعادة وهي تظن أنّه قد جاء لزيارتها..

    ولكنه من غير يتكلم ذهب الى خزانتها وأخرج حقيبة وملأها بما يلزم من الملابس وما تحتاجه أمه.. وهي تنظر اليه لا تعرف ما يفعله أو يريد بفعله هذا.. قطع صوت خالد ما كانت تفكر به أمه قائلاً لها، لقد وجدت لك سكناً سترتاحين فيه، وسأريحك من رؤيتنا..

    ولكن يا ولدي... ومن غير أن تُكمل أمه كلامها، قال لها لقد حُزم الأمر ولا نحتاج الى نقاش فيه..
    ومن غير أن تنبس بكلمة أسرع خارجاً حاملاً حقيبتها، وما كان منها إلا أن استسلمت لما قرّره ولدها الحبيب.. حاملة أدوات حياكتها التي لم تتركها من يدها..

    وهناك مقابل باحة دار المسنين وقفت السيارة.. فنزلت الأم بعد أن سبقها ابنها الى حمل حقيبتها ووضعها أمام باب الدار.. وعند حديقة الدار كان هناك عدد من المسنين كأنهم كانوا بانتظارها (لعل الأغلب منهم قد مرّ في نفس تلك اللحظات المؤلمة)..

    وقبل أن يستقلّ ابنها السيارة.. نادته.. ولدي.. خُذ هذه لك، فقد أنهيت حياكتها اليوم، البسها يا حبيبي فالجو بارد..
    وأخذت الأم تجرّ خطواتها الثقيلة نحو دار البؤس والحرمان..
    لكن الابن كأنّ صاعقة نزلت عليه.. وأخذت الذكريات تترى عليه.. متصوراً تلك الأيام التي سهرت أمه للعمل من أجل أن يكمل دراسته.. وكيف أنها تعرضت لشتى الآلام وهي تذبل يوماً بعد يوم ليكبر هو ويصل الى طموحه.. كأنّ فيلماً يمرّ أيام عينيه مستذكراً كل أيام حياته..
    لقد انتبه في آخر لحظة للجريمة التي كان سيرتكبها بحق أغلى وجود في حياته..
    فأسرع مهرولاً الى أمه قبل أن تضع قدمها داخل الدار.. محتضناً إياها بكل كيانه.. جارياً دموعه على كتفيها الدافئتين وكأنّه عاد ذلك الولد الصغير الذي يرتمي بين أحضانها كلّما عاد من المدرسة..
    .....................

    ملحوظة: هذه القصة مستوحاة من يوتيوب قد رأيته مؤخراً.. عسى أن تكون قد أعجبتكم.. راجياً أن يكون فيها العبرة..




  • #2
    مؤثرة جزيتم خيرااا
    لانستطيع تقدير قيمة الام مدى الحياة....

    لَيْتَ شِعْرِي أللْشَقاءِ وَلَدَتْنِي أُمِّي أَمْ لِلْعَناءِ رَبَّتْنِي ؟

    فَلَيْتَها لَمْ تَلِدْنِي وَلَمْ تُرَبِّنِي

    وَلَيْتَنِي عَلِمْتُ أَمِنْ أَهْلِ السَّعادَةِ جَعَلْتَنِي وَبِقُرْبِكَ وَجِوارِكَ خَصَصْتَنِي،

    فَتَقَرَّ بِذلِكَ عَيْنِي وَتَطْمَئِنَّ لَهُ نَفْسِي.

    تعليق


    • #3
      الحمد لله انه رجع الى عقله

      ....

      _ ضعف الايمان

      _ سيطرة الهواجس الشيطانية على العقل

      _الانجرار خلف أهواء الاخرين ..

      _الانحدار في الرذائل والانسلاخ عن حد الانسانية

      كلها أسباب تُذهب بفطرة الانسان وانسانيته ..

      ولعل أصالة الخير كانت ثابته وقوية في باطن هذا الشاب بحيث تهرئت الحُجب الظلمانية واشرقت شمس الهدى في أفاق نفسه

      مشرفنا الكريم شكرا لكم على هذه التصوير الجميل
      التعديل الأخير تم بواسطة خادم أبي الفضل; الساعة 23-11-2015, 09:59 PM.
      شرفا وهبه الخالق لي ان اكون خادما لابي الفضل



      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة ليت امي لم تلدني مشاهدة المشاركة
        مؤثرة جزيتم خيرااا
        لانستطيع تقدير قيمة الام مدى الحياة....
        حياكم الله تعالى أختنا القديرة..
        تشرفت بمروركم الطيّب...

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة خادم أبي الفضل مشاهدة المشاركة
          الحمد لله انه رجع الى عقله

          ....

          _ ضعف الايمان

          _ سيطرة الهواجس الشيطانية على العقل

          _الانجرار خلف أهواء الاخرين ..

          _الانحدار في الرذائل والانسلاخ عن حد الانسانية

          كلها أسباب تُذهب بفطرة الانسان وانسانيته ..

          ولعل أصالة الخير كانت ثابته وقوية في باطن هذا الشاب بحيث تهرئت الحُجب الظلمانية واشرقت شمس الهدى في أفاق نفسه

          مشرفنا الكريم شكرا لكم على هذه التصوير الجميل
          من لطف الله تعالى أن جعل خالداً يرجع الى عقله في اللحظات الأخيرة..
          ولكن من سار على هذا النهج من يضمن له بأنّه سيتدارك أمره.. لذا عليه أن يسارع قبل فوات الأوان..
          أستاذي العزيز انّ ما ذكرتموه من عوامل وغيرها هي من تتسبب في الوصول الى مثل هذه الحالة وقد يكون الأمر أسوء من ذلك..
          وأضيف على ما تفضلتم به هو انّ التربية الصحيحة سيكون لها الأثر الأكبر على مستقبل الأبناء وما سؤولون اليه، وفي مثل حالة خالد فانّ إختيار الزوجة الصالحة الناشئة نشأة تربوية صالحة أيضاً لها الدور الفاعل على تماسك الأسرة وبالتالي إنشاء جيلاً صالحاً يكون قوام المجتمع..

          تشرفت باضافتكم القيّمة أستاذنا المشرف القدير ولكم منّا كلّ الشكر على مروركم العطر...

          تعليق


          • #6
            احسنتم النشر
            وخلق الانسان جحودا
            حمل ما ابت الجبال حمله
            فخان حمله ورسالته
            تقديري

            تعليق


            • #7
              قصة مؤثرة جدا ...اهكذا يعامل الشاب امه بعد ان كانت تجاهد وتقضي اوقاتها كلها لإجله ؟! احسنتم مولانا فوالله لقد ابدعتم ايما ابداع وبارك الله تعالى بجهودكم الطيبة وزادكم الله تعالى خيرا وعافية بحق الامام الحسين عليه السلام

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة حميدة العسكري مشاهدة المشاركة
                احسنتم النشر
                وخلق الانسان جحودا
                حمل ما ابت الجبال حمله
                فخان حمله ورسالته
                تقديري
                أحسن الله تعالى اليكم أستاذتنا القديرة..
                وبورك قلمكم الولائي..
                سائلاً المولى العليّ القدير أن يشملكم بعطفه ورحمته الواسعة..
                شاكر لكم هذا المرور العطر...

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة ام التقى مشاهدة المشاركة
                  قصة مؤثرة جدا ...اهكذا يعامل الشاب امه بعد ان كانت تجاهد وتقضي اوقاتها كلها لإجله ؟! احسنتم مولانا فوالله لقد ابدعتم ايما ابداع وبارك الله تعالى بجهودكم الطيبة وزادكم الله تعالى خيرا وعافية بحق الامام الحسين عليه السلام
                  هناك عدّة عوامل أدّت الى ما وصل اليه هذا الشاب..
                  فبالاضافة الى ما سبق ذكره قد يكون للرفقة والصديق الأثر على نشأة وشخصية هذا الشاب، وكذلك تساهم المدرسة في صقل سلوك الطالب..
                  سلّمكم الله تعالى أختنا القديرة ورحم والديكم في الدنيا والآخرة وحفظكم من كلّ مكروه ورفع شأنكم وأعلى مقامكم بجاه محمد وآل محمد عليهم السلام..
                  شاكر لكم هذا المرور المبارك...

                  تعليق


                  • #10
                    ربي صل على محمد وعلى آل بيت أحمد الطيبين الطاهرين
                    وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كريم
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    قصة جدا جدا مؤثرة

                    هناك الكثير الكثير من هذا الصنف من الأبناء

                    حقيقة أجهلها ولم اجد جواب شاقي لها

                    لماذا بعض الزوجات يتصرفن هذا التصرف ألا أخلاقي مع أم زوجها ؟

                    هل يا ترى لا يوجد لديهم أم ليستشعروا مرارة البعد ؟

                    لكن من يفعل هذا الأمر سيرد له في المستقبل

                    سيأتي أولادهم ويفعلون بهم مثل ما فعلوه بوالديهم

                    مثل ما حصل في هذه الحادثه

                    يقال أن زوج وزوجته لديهم طفل صغير

                    رآى أبيه يدفع بجده وجدته خارج المنزل بطلب من زوجته

                    وفي البرد القارص حيث لا مأوى لهم يقيهم البرد والمطر

                    فلجؤا الى أحد الزوايا التي خارج منزلهم وكل واحد منهم يحتضن الآخر ليدفؤا بعضهم البعض

                    نظر الزوج من نافذة غرفته يتعقب أبوه وأمه

                    فشاهدهم على تلك الحاله كل واحد منهم محتضن الآخر

                    فأخذته الرأفه قليلا

                    فنادى الأب أبنه وقال له : انظر يا بني جدك وجدتك في الخارج يقرصهم البرد لم نعطهم شيئ يقيهم البرد

                    اذهب يا بني وخذ لهم لحاف كبير وأعطيهم أياهم ورجع على الفور

                    ذهب هذا الأبن ونفذ ما طلبه منه أبيه

                    لكن قبل أن ينفذ ما طلبه أبيه أخذ هذا الأبن مقص وقص اللحاف الى نصفين

                    فتعجب أبوه من تصرف أبنه !

                    قال له :
                    لماذا تقص اللحاف نصفين ؟
                    لن يكفي جدك وجدتك .

                    قال الأبن لأبيه : سوف أعطي جدي وجدتي نصف اللحاف والنصف الآخر هو لك وألى أمي .

                    حينما تكونون بعمرهم سوف أفعل بكم نفس الفعل وهذا نصف الحاف جاهز

                    فعلا فكما تدين تدان

                    طرح موفق

                    جعلها أللهم لكم في ميزان حسناتكم

                    لكم مني أجمل التحايا والتقدير


                    sigpic

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X