إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل فقدنا زمام الامور ...؟؟؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل فقدنا زمام الامور ...؟؟؟

    بسمه تعالى وله الحمد

    اللهم صل على محمد وآل محمد

    على كثرة منابر التوجيه والارشاد من مدارس وجامعات وبيوت ووسائل اعلام إلاّ أننا نشعر

    ان ذلك غير كافي في تغير مفاهيم الانحراف في مجتمعاتنا.

    وبأبسط ملاحظة تجد السلوك المنحرف بات ينتشر ويدب في جسد المجتمع كالنار في الهشيم

    وفي بعض الاحيان تشعر باليأس من اصلاح البعض او وضع حد لسلوكهم الفاسد .

    مع تنوع الطرق والوسائل في التعامل مع تلك المتغيرات الطارئة والدخيلة على مجتمعاتنا نجد ان الحركة

    نحو التغيير تسير ببطئ .

    ولسنا نعلم هل ان تلك الوسائل اصبحت عاجزة عن تغيير الواقع نحو الافضل ؟

    ام ان نفوس البعض قست بحيث اصبح النُصح لا يُؤثر بها ؟

    أم أننا فقدنا زمام الامور ؟

    هي دعوة للتحاور وابداء الرأي

    عن ابي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) أنه قال :
    {{ إنما شيعة جعفر من عف بطنه و فرجه و اشتد جهاده و عمل لخالقه و رجا ثوابه و خاف عقابه فإذا رأيت أولئك فأولئك شيعة جعفر
    }} >>
    >>

  • #2
    احسنتم اخي الكريم التقي ...اقول ان نفوس البشر قست بحيث اصبح النصح لا ينفع معهم بل ويعتبرون تصرفاتهم الخاطئة صحيحة ...ولنا عودة لكم ان شاء الله تعالى ...حفظكم الله تعالى ورزقكم خيرا وعافية بحق محمد واهل بيته الطاهرين

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة التقي مشاهدة المشاركة
      بسمه تعالى وله الحمد

      اللهم صل على محمد وآل محمد

      على كثرة منابر التوجيه والارشاد من مدارس وجامعات وبيوت ووسائل اعلام إلاّ أننا نشعر

      ان ذلك غير كافي في تغير مفاهيم الانحراف في مجتمعاتنا.

      وبأبسط ملاحظة تجد السلوك المنحرف بات ينتشر ويدب في جسد المجتمع كالنار في الهشيم

      وفي بعض الاحيان تشعر باليأس من اصلاح البعض او وضع حد لسلوكهم الفاسد .

      مع تنوع الطرق والوسائل في التعامل مع تلك المتغيرات الطارئة والدخيلة على مجتمعاتنا نجد ان الحركة

      نحو التغيير تسير ببطئ .

      ولسنا نعلم هل ان تلك الوسائل اصبحت عاجزة عن تغيير الواقع نحو الافضل ؟

      ام ان نفوس البعض قست بحيث اصبح النُصح لا يُؤثر بها ؟

      أم أننا فقدنا زمام الامور ؟

      هي دعوة للتحاور وابداء الرأي
      موضوع مهم جزيتم خير الجزاء
      ولكن لدي تعليق حول ما ذكرتم اراه بالنقاط التالية:
      1- ان النصح والتوجيه والارشاد قليل مقارنة بحجم المجتمع وحاجته فينبغي ان يزداد بزيادة تتلائم مع حاجة المجتمع.
      2- إن وسائل الانحراف والابتعاد عن طريق الحق اصبحت كثيرة جدا بحيث تفوق عددها عدد وسائل الإرشاد وهذا يهدد بالخطر.
      3- ان الكثير من وسائل الانحراف وادوات الشيطان ومؤسساتها مجتمعة على الباطل ,بينما تجد تشتت واضح وتباعد وتنافر (في بعض الاحيان) لوسائل التوجيه والارشاد ومؤسساتها, وهذا خلل كبير,إذ ينبغي الدعوة الى وحدة الصف .
      4- لولا الطاف الله وبركات اهل البيت (عليهم السلام) لرأيت الانحراف يسير بسرعة شديدة ويكاد يفتك بكل المجتمع ,للأسباب السابقة وايضا لسبب مهم رابع هو ان وسائل الانحراف متطورة ومتجددة ومتنوعة اكثر من وسائل الارشاد.
      ,مثال بسيط على ذلك هناك آلاف الافلام ودور السينما المتطورة التي تبث افلامها ومنتجاتها التي تدعوا للباطل بينما في المقابل لانجد ولا دار سينما واحدة ترقى لتلك الدور في انتاجها تدعوا للحق .

      وأعتذر عن النقد
      ولكم جزيل الشكر والتقدير
      التعديل الأخير تم بواسطة مرتضى العربي; الساعة 14-11-2015, 09:22 AM.

      تعليق


      • #4
        اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كريم

        المشاركة الأصلية بواسطة التقي مشاهدة المشاركة
        هي دعوة للتحاور وابداء الرأي
        الموضوع على أهميته يعد دقيق جدا ويحتاج فعلا إلى خوض العديد من الحوارات الجادة التي يتصف مريدي الإصلاح من خلالها بالصدق والإخلاص و العزم وقوة الإرادة والصبر و الثبات على المبدأ مهما كانت المعيقات للخروج بخلاصة ترسي قواعد جذرية للإصلاح الحقيقي الذي يحتاج إلى منبه ليحدث صحوة توقظ الضمير من غفوته وتصحح المفاهيم التي يبنى عليها سلوك الفرد المؤثر في عادات المجتمع ليتقد من خلاصة هذا الحوار بعدها وعي مدرك قادر على تصحيح المفاهيم وتقويمها من خلال تطبيق منهجية الاصلاح الفعلي على أرض الواقع

        إن دققنا جيدا سنجد إن الانحراف الذي سيده الشيطان بمعية النفس الأمارة يملكان عصا سحرية تغري الأهواء وتستقطب في الإنسان الشهوات المتعددة لتميل به نحو طريقها بعيدا عن جادة الصواب وسط ملذات كاذبة وقتية زائلة تشبع الجانب المادي الدنيوي من الإنسان ذي القلب المريض أو القاسي ولكن العاقبة وخيمة جدا
        قال تعالى: {وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً }النساء83

        بينما الصلاح طريقه محفوف بالمصاعب التي تحتاج لعزم وإرادة وشعلة نور من الداخل متقدة تجلي البصيرة و تنعش النفس اللوامة وتقوي اليقين و مع أن المغريات هنا عظيمة جدا و الملذات حقيقية لآنها تشبع الروح التي هي أساس الإنسان ومصدر وعيه إلا أن استشعارها لا يكون على مستوى الجسد بل الروح وغلبة الجسد بالاستئناس بالدنيا تقصي الروح وتنحيها بعيدا لذا نجد القيل ممن يسير في درب الصلاح والاستقامة يستمر فيه ولا ينحرف عنه

        قد تكون وسائل الإصلاح قليلة أو بسيطة مقابل وسائل الانحراف لكن لا تعني قلتها عدم فعاليتها إن خالطها الإخلاص والنية الصادقة والقصد بالتوجه لله والرغبة في رضاه والله هو الهادي وهو ولي التوفيق
        قال تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ }العنكبوت69

        و لو تأملنا في كل مسيرات الإصلاح التاريخية نجد أن المصلحين قلة مقابل أمم ضالة أو فاسدة و لا تعني القلة انتصار الكثرة كما لا تعني القلة توقف أو إلغاء مسيرة الاصلاح

        في هذا الزمان المعروف بزمان الفتن و عصر الخسر الشيطان يضاعف جهوده ليحقق وعده باستمالة الناس واستعبادهم و إغراقهم في الفساد لأن صلاحهم يعني نهايته بحلول الوقت المعلوم .. منذ أن هبط إلى الأرض و هو يراهن على مصيره وحياته التي ستنتهي مع ظهور المصلح العالمي للكون إمامنا المهدي عجل الله فرجه الشريف
        فهل لنا أن نتصور كيف سيخوض حربه الآن ؟
        و كيف سيجاهد كي ينتصر و ينقذ نفسه من الهلاك ونحن في عصر يطلق عليه عصر الظهور المقدس؟
        فما يقينه بدنو أجله إلا محفز له كي يستميت في بث الفساد في نفوس أبناء آدم و بالتالي ظهوره في صور متعددة للانحراف في كل الأصعدة و على كل المستويات
        قال تعالى : {وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم}إبراهيم22

        الطريق الحق بين وواضح ومستقيم و عدونا مهما كان شرسا فهو معروف و معروف أيضا أن كيده ضعيف و لكن ضعف كيده لم يثنه عن عزمه و لم يعدمه الوسيلة لبلوغ هدفه في تغريب روح الإنسان عن جسده المادي المستأنس بالدنيا وهي دار عبور و الناسي للآخرة و دار القرار والمستقر الذي يفترض أن يحن إليه ويشتاق كل الشوق الإنسان الآدمي لأنه الوطن الحقيقي الذي حبه و الاستماتة في المحافظة عليه والوصول إليه أرقى عبادة

        لن تفوز في معركة إن لم تعرف عدوك فإن عرفته تمكنت منه إن كنت راغبا من مجابهته والانتصار عليه
        و لا مجال للهدنة هنا لأنها تعني الاستسلام المبطن الذي سيجرك نحو التهلكة دون أن تشعر لخبث العدو
        مهما كنت إنسان مؤمن حق الإيمان أو إنسان عادي .. لا أحد يأمن حبائل الشيطان العدو المبين
        قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ }البقرة208
        وقال سبحانه و تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ }البقرة168

        دعانا الله في الكثير من آياته إلى الحذر من الشيطان و أخبرنا عنه كعدو مؤكد فما كان موقفنا من هذا التحذير الرباني العظيم ؟
        وما هي نتيجة بل نتائج الوقوع في مصيدته ؟

        قال تعالى: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ }فاطر6

        هل لدينا الجرأة على تسمية أصحاب الانحرافات في المجتمع وإن كانت عرفية و غير كبيرة أو متفاقمة الأثر بأنهم جزب الشيطان ؟
        هل لغض الطرف عن الانحرافات البسيطة دور في تنميتها و من ثم إحالتها إلى فساد مهيمن مع قناعة المنحرفين بأن في الفساد خيرهم ؟
        وإن كان لغض الطرف هذا أثر في انتشار الانحراف واستشراء الفساد ألا يتحمل غاضي الطرف أولئك جزء من ذنب انتشاره ؟


        الحديث في هذا الموضوع ذي شجون فالقلب يتفطر على حال الأمة لا المجتمع فقط
        والخوض فيه يطول كثيرا لأنه متشعب ... يصعب الإلمام به وإدراك جوانبه بالنظر إليه من زاوية واحدة فقط
        هذا إن رغبنا حقا في إحداث قفزة إصلاحية على مستوى المجتمع ومع الأخذ بعين الاعتبار ما تتطلبه تلك القفزة ما يترتب عليها


        واستميحكم عذرا للإطالة


        أخي الكريم التقي
        وفقك الله لخير الدنيا والآخرة وجزاك خير جزاء المحسنين
        و قضى حوائجكم رب العالمين بحق الإمام الحسين عليه السلام
        وحفظكم ورعاكم وهدانا وهداكم إلى سبيل الرشاد وانتهاج الصلاح

        دمت بخير وفي خير


        احترامي وتقديري

        التعديل الأخير تم بواسطة صادقة; الساعة 14-11-2015, 11:08 AM.


        أيها الساقي لماء الحياة...
        متى نراك..؟



        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة صادقة مشاهدة المشاركة
          اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كريم



          الموضوع على أهميته يعد دقيق جدا ويحتاج فعلا إلى خوض العديد من الحوارات الجادة التي يتصف مريدي الإصلاح من خلالها بالصدق والإخلاص و العزم وقوة الإرادة والصبر و الثبات على المبدأ مهما كانت المعيقات للخروج بخلاصة ترسي قواعد جذرية للإصلاح الحقيقي الذي يحتاج إلى منبه ليحدث صحوة توقظ الضمير من غفوته وتصحح المفاهيم التي يبنى عليها سلوك الفرد المؤثر في عادات المجتمع ليتقد من خلاصة هذا الحوار بعدها وعي مدرك قادر على تصحيح المفاهيم وتقويمها من خلال تطبيق منهجية الاصلاح الفعلي على أرض الواقع

          إن دققنا جيدا سنجد إن الانحراف الذي سيده الشيطان بمعية النفس الأمارة يملكان عصا سحرية تغري الأهواء وتستقطب في الإنسان الشهوات المتعددة لتميل به نحو طريقها بعيدا عن جادة الصواب وسط ملذات كاذبة وقتية زائلة تشبع الجانب المادي الدنيوي من الإنسان ذي القلب المريض أو القاسي ولكن العاقبة وخيمة جدا
          قال تعالى: {وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً }النساء83

          بينما الصلاح طريقه محفوف بالمصاعب التي تحتاج لعزم وإرادة وشعلة نور من الداخل متقدة تجلي البصيرة و تنعش النفس اللوامة وتقوي اليقين و مع أن المغريات هنا عظيمة جدا و الملذات حقيقية لآنها تشبع الروح التي هي أساس الإنسان ومصدر وعيه إلا أن استشعارها لا يكون على مستوى الجسد بل الروح وغلبة الجسد بالاستئناس بالدنيا تقصي الروح وتنحيها بعيدا لذا نجد القيل ممن يسير في درب الصلاح والاستقامة يستمر فيه ولا ينحرف عنه

          قد تكون وسائل الإصلاح قليلة أو بسيطة مقابل وسائل الانحراف لكن لا تعني قلتها عدم فعاليتها إن خالطها الإخلاص والنية الصادقة والقصد بالتوجه لله والرغبة في رضاه والله هو الهادي وهو ولي التوفيق
          قال تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ }العنكبوت69

          و لو تأملنا في كل مسيرات الإصلاح التاريخية نجد أن المصلحين قلة مقابل أمم ضالة أو فاسدة و لا تعني القلة انتصار الكثرة كما لا تعني القلة توقف أو إلغاء مسيرة الاصلاح

          في هذا الزمان المعروف بزمان الفتن و عصر الخسر الشيطان يضاعف جهوده ليحقق وعده باستمالة الناس واستعبادهم و إغراقهم في الفساد لأن صلاحهم يعني نهايته بحلول الوقت المعلوم .. منذ أن هبط إلى الأرض و هو يراهن على مصيره وحياته التي ستنتهي مع ظهور المصلح العالمي للكون إمامنا المهدي عجل الله فرجه الشريف
          فهل لنا أن نتصور كيف سيخوض حربه الآن ؟
          و كيف سيجاهد كي ينتصر و ينقذ نفسه من الهلاك ونحن في عصر يطلق عليه عصر الظهور المقدس؟
          فما يقينه بدنو أجله إلا محفز له كي يستميت في بث الفساد في نفوس أبناء آدم و بالتالي ظهوره في صور متعددة للانحراف في كل الأصعدة و على كل المستويات
          قال تعالى : {وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم}إبراهيم22

          الطريق الحق بين وواضح ومستقيم و عدونا مهما كان شرسا فهو معروف و معروف أيضا أن كيده ضعيف و لكن ضعف كيده لم يثنه عن عزمه و لم يعدمه الوسيلة لبلوغ هدفه في تغريب روح الإنسان عن جسده المادي المستأنس بالدنيا وهي دار عبور و الناسي للآخرة و دار القرار والمستقر الذي يفترض أن يحن إليه ويشتاق كل الشوق الإنسان الآدمي لأنه الوطن الحقيقي الذي حبه و الاستماتة في المحافظة عليه والوصول إليه أرقى عبادة

          لن تفوز في معركة إن لم تعرف عدوك فإن عرفته تمكنت منه إن كنت راغبا من مجابهته والانتصار عليه
          و لا مجال للهدنة هنا لأنها تعني الاستسلام المبطن الذي سيجرك نحو التهلكة دون أن تشعر لخبث العدو
          مهما كنت إنسان مؤمن حق الإيمان أو إنسان عادي .. لا أحد يأمن حبائل الشيطان العدو المبين
          قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ }البقرة208
          وقال سبحانه و تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ }البقرة168

          دعانا الله في الكثير من آياته إلى الحذر من الشيطان و أخبرنا عنه كعدو مؤكد فما كان موقفنا من هذا التحذير الرباني العظيم ؟
          وما هي نتيجة بل نتائج الوقوع في مصيدته ؟

          قال تعالى: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ }فاطر6

          هل لدينا الجرأة على تسمية أصحاب الانحرافات في المجتمع وإن كانت عرفية و غير كبيرة أو متفاقمة الأثر بأنهم جزب الشيطان ؟
          هل لغض الطرف عن الانحرافات البسيطة دور في تنميتها و من ثم إحالتها إلى فساد مهيمن مع قناعة المنحرفين بأن في الفساد خيرهم ؟
          وإن كان لغض الطرف هذا أثر في انتشار الانحراف واستشراء الفساد ألا يتحمل غاضي الطرف أولئك جزء من ذنب انتشاره ؟


          الحديث في هذا الموضوع ذي شجون فالقلب يتفطر على حال الأمة لا المجتمع فقط
          والخوض فيه يطول كثيرا لأنه متشعب ... يصعب الإلمام به وإدراك جوانبه بالنظر إليه من زاوية واحدة فقط
          هذا إن رغبنا حقا في إحداث قفزة إصلاحية على مستوى المجتمع ومع الأخذ بعين الاعتبار ما تتطلبه تلك القفزة ما يترتب عليها


          واستميحكم عذرا للإطالة


          أخي الكريم التقي
          وفقك الله لخير الدنيا والآخرة وجزاك خير جزاء المحسنين
          و قضى حوائجكم رب العالمين بحق الإمام الحسين عليه السلام
          وحفظكم ورعاكم وهدانا وهداكم إلى سبيل الرشاد وانتهاج الصلاح

          دمت بخير وفي خير


          احترامي وتقديري

          المشاركة الأصلية بواسطة صادقة مشاهدة المشاركة
          اللهم صل على محمد وآل محمد

          الاخت الموالية صادقة

          من المعلوم ان قوى الشر والظلام والفساد استفرت كل طاقاتها وامكانياتها ووظفتها لإيقاع اكبر عدد

          ممكن في حبائلها وشِراكها , أملاً منها في ان يحلَّ الفساد والانحلال في كل الارجاء

          لتُبقي مريدها والمغرر بهم تحت رحمتها وتصرفها ولتستخدمهم ايضاً قواعد وادوات للايقاع والتمويه.

          ولاشكَّ ايضاً ان الشيطان هو اللاعب الاساس في هذه العملية وذلك المخطط الكبير

          وامام كل هذه التحديات والمغريات بات لزاماً على اصحاب الحجى والعقول تحصين النفس ودرء الخطر

          والحفاظ على النهج القويم والفكر الصحيح .

          واصبح الامر يحتاج الى تعدد الوسائل واللوازم للمقارعة ذلك النهج الفاسد وتغليب لغة العقل

          والانسانية .

          وما اشرتم له هو الجزء المهم والحصة الكبرى التي نراها استفحلت وتمكنت من البعض حتى

          قيل ان ما بقي هو الثلّة القليلة والقلّة الصالحة .

          مداخلة طيبة ومشاركة نافعة وضوء ساطع اشرق نوره هنا

          رعاكم الله واثابكم خير الدنيا ونعيم الاخرة .

          عن ابي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) أنه قال :
          {{ إنما شيعة جعفر من عف بطنه و فرجه و اشتد جهاده و عمل لخالقه و رجا ثوابه و خاف عقابه فإذا رأيت أولئك فأولئك شيعة جعفر
          }} >>
          >>

          تعليق


          • #6


            اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم يا كريم

            بعد أذن صاحب الموضوع الأخ الكريم و المشرف الفاضل التقي
            بودي أن أتوقف عند تعقيب أختي الغالية أم التقى بما أن الهدف من الموضوع التحاور وابداء الرأي لأبدي رأيي في هذه النقطة التي ألمس أهميتها لكوني أعايش حالات ومواقف مشابهة من واقع عملي

            المشاركة الأصلية بواسطة ام التقى مشاهدة المشاركة
            ان نفوس البشر قست بحيث اصبح النصح لا ينفع معهم بل ويعتبرون تصرفاتهم الخاطئة صحيحة ..
            مغالطة النفس بالتصريح بصحة تصرفاتهم (وأقصد هنا بالذات الموالين) لها تفسيرين
            إما إن مفاهيمهم السلوكية خاطئة وهنا هم بحاجة لتصحيح المفاهيم ليستقيم سلوكهم و إن طالت عملية التصحيح فهي ليست مستحيلة و بالذات إن كانوا راغبين في إصلاح ذاتهم
            و لعله يعيقهم في ذلك إما الخوف من الاعتراف بالخطأ أو ربما أسلوب الناصح لهم قد تسبب في إحراجهم فللأسلوب المنتهج في إسداء النصيحة دور كبير في تقبلها أو رفضها أو عصيانها والتمرد عليها حتى

            والسبب الآخر أنهم بمغالطتهم تلك يحاولون جبر خطأهم وستره لأنهم بلا شك في داخلهم مقتنعين قناعة مطلقة أنهم على خطأ فالإنسان أعرف بنفسه وأقدر على الحكم على سلوكه وإن أنكر خطأه لفظا
            و لعلهم لا يريدون الاقرار بهذا الخطأ كي لا يقللون من شأن أنفسهم القليلة في أعينهم أساسا أمام وفي عيون الآخرين
            ومهما كانت درجة مكابرتهم فهنالك في داخلهم ضمير وجداني لا يتوقف عن التأنيب و لا يسكت عن التبرير مشتعل في النفس بأمر الله سبحانه لا يغفل و لا ينسى دوره في لوم وتعذيب المخطئين المخالفين لفطرتهم
            قال أمير المؤمنين عليه السلام :" كما من شهوة ساعة، أورثت حزناً طويلاً "
            الكافي 2 / 451

            وبما أن الضمير الوجداني مازال حيا بداخلهم و يعمل على تأنيبهم ففي مثل هذه اللحظة بالذات تصبح الدعوة للإصلاح أجدى واكثر نفعا من خلال مخاطبة الوجداني الباطني الحي في نفوسهم وتحفيزه للنهوض بعملية الاصلاح

            أهم نقطة ترتكز عليها عملية الإصلاح هي عدم اليأس أو التسليم بصعوبة أو استحالة تحققها فيأس المصلح من حدوث الاصلاح أخطر من وجود الفساد نفسه
            فالكلمة التي لا تصيب الهدف مباشرة تخلق أثر يكمن في النفس ولعله ينمو بعد حين ويحقق أهداف أكبر من المرجوة حينها وبالذات في نفوس الموالين لأهل البيت عليهم السلام ومحبيهم


            أعتذر لكل من أختي الغالية أم التقى وأخي الكريم صاحب الموضوع المشرف الفاضل التقي مرة أخرى لتطفلي على الموضوع
            وما دعاني لهذا إلا كوني متفاعلة مع محتوى الموضوع ورغبتي في الاستفادة من جميع ما يطرح فيه عن طريق المناقشة وتبادل الآراء
            خصوصا وإن الفساد و الانحراف في سلوكيات الموالين يعد عامل من عوامل تأخير ظهور إمام زماننا عجل الله فرجه الشريف وجعلنا جميعا من أنصاره

            دمتم في حفظ الله و رعايته وتوفيقه وبألف خير



            احترامي وتقديري


            التعديل الأخير تم بواسطة صادقة; الساعة 15-11-2015, 03:25 PM.


            أيها الساقي لماء الحياة...
            متى نراك..؟



            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة ام التقى مشاهدة المشاركة
              احسنتم اخي الكريم التقي ...اقول ان نفوس البشر قست بحيث اصبح النصح لا ينفع معهم بل ويعتبرون تصرفاتهم الخاطئة صحيحة ...ولنا عودة لكم ان شاء الله تعالى ...حفظكم الله تعالى ورزقكم خيرا وعافية بحق محمد واهل بيته الطاهرين
              اللهم صل على محمد وآل محمد

              اعتقد ان البعض من صِنف هؤلاء اصبحوا يرون ما يتصرفون به هو الصواب ان لم يكن الحق

              وهذا ما اخبر به النبي (صلى الله عليه وآله) :

              (كيف بكم اذا امرت بالمنكر ونهيتم عن المعروف )

              ومعنى هذا ان القلوب ابتعدت عن سليم فطرتها وكل متعلقات ولوازم الخط الصحيح والصراط المستقيم .

              وعليه فإنَّ البعض استسهل الركون الى النفس لانها تُمنّيه اللذة الزائفة والمتعة الزائلة .

              الاخت الفاضلة ام التقى

              وفقكم الله لنيل التقى والايمان والاهتداء بسيرة الصالحين .




              عن ابي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) أنه قال :
              {{ إنما شيعة جعفر من عف بطنه و فرجه و اشتد جهاده و عمل لخالقه و رجا ثوابه و خاف عقابه فإذا رأيت أولئك فأولئك شيعة جعفر
              }} >>
              >>

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة مرتضى العربي مشاهدة المشاركة
                موضوع مهم جزيتم خير الجزاء
                ولكن لدي تعليق حول ما ذكرتم اراه بالنقاط التالية:
                1- ان النصح والتوجيه والارشاد قليل مقارنة بحجم المجتمع وحاجته فينبغي ان يزداد بزيادة تتلائم مع حاجة المجتمع.
                2- إن وسائل الانحراف والابتعاد عن طريق الحق اصبحت كثيرة جدا بحيث تفوق عددها عدد وسائل الإرشاد وهذا يهدد بالخطر.
                3- ان الكثير من وسائل الانحراف وادوات الشيطان ومؤسساتها مجتمعة على الباطل ,بينما تجد تشتت واضح وتباعد وتنافر (في بعض الاحيان) لوسائل التوجيه والارشاد ومؤسساتها, وهذا خلل كبير,إذ ينبغي الدعوة الى وحدة الصف .
                4- لولا الطاف الله وبركات اهل البيت (عليهم السلام) لرأيت الانحراف يسير بسرعة شديدة ويكاد يفتك بكل المجتمع ,للأسباب السابقة وايضا لسبب مهم رابع هو ان وسائل الانحراف متطورة ومتجددة ومتنوعة اكثر من وسائل الارشاد.
                ,مثال بسيط على ذلك هناك آلاف الافلام ودور السينما المتطورة التي تبث افلامها ومنتجاتها التي تدعوا للباطل بينما في المقابل لانجد ولا دار سينما واحدة ترقى لتلك الدور في انتاجها تدعوا للحق .

                وأعتذر عن النقد
                ولكم جزيل الشكر والتقدير
                اللهم صل على محمد وآل محمد

                اعتقد ان ما تفضلتم به اخي الفاضل مرتضى العربي ليس من باب النقد بل من باب وجهة النظر

                التي ترونها من خلال استقرائكم للواقع الارشادي والتوعوي .

                نعم اخي الفاضل فما نراه من اتساع رقعة الفساد من الامور التي تُنذر بخطر كبير وكبير

                وما يمتلكه مروجوا الفساد والافكار الضالة من مقومات وامكانيات وطاقات يجب ان يقابلها

                ويوازيها امكانيات وطاقات وافكار تنصر الحق وتنشر التعاليم الحقّة .

                علينا ان نتقي عدونا بسياسة تجبره على التراجع والتقهقهر , علينا ان نستنفر كل الطاقات والامكانيات

                لتقوية الروابط والاواصر فنكون كالبنيان المرصوص الذي يشد بعض بعضا .


                وفقتم اخي الفاضل وحفظكم الله واراح بالكم .

                عن ابي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) أنه قال :
                {{ إنما شيعة جعفر من عف بطنه و فرجه و اشتد جهاده و عمل لخالقه و رجا ثوابه و خاف عقابه فإذا رأيت أولئك فأولئك شيعة جعفر
                }} >>
                >>

                تعليق


                • #9
                  الشكر الجزيل لاخي التقي وزادكم الله تعالى تقى وعلما وشكرنا للغالية صادقة وزادكم الله تعالى صدقا وعزا ...قبل سنتين ونحن نسير الى كعبة الاحرار الامام الحسين عليه السلام لفتت نظري امرأه وهي تتوضأ وقد نست مسح الرأس والقدمين فنصحتها بكل ادب واذا بها تقول لي "منين طلعتيلي " ولم تأخذ بنصيحتي ....اشكركم لما تفضلتم به

                  تعليق

                  المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                  حفظ-تلقائي
                  Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                  x
                  يعمل...
                  X