إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور برنامج المنتدى 93(صلاح العمل بالنية)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محور برنامج المنتدى 93(صلاح العمل بالنية)


    مشرفة قسم برنامج الإذاعة
    الحالة :
    رقم العضوية : 165389
    تاريخ التسجيل : 06-03-2014
    الجنسية : العراق
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 517
    التقييم : 10

    صلاح العمل بالنية


    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين

    العمل ثمرة النية، فلو كان العمل بلا نية صالحة فلا ثمرة فيه... لذا يجب ان يكون همنا الاول والاخير من اي عمل هو رضا الله تعالى وامام زماننا الامام الحجة(عجل الله تعالى فرجه الشريف)، فالنية غير الصالحة لاتنتج عملا خالصا مقبولا بل موجبة لفساده، لان كل عمل وان كان كبيرا لايقبل ولا تجنى ثماره الا ان ناتي به بقصد التقرب الى الله سبحانه وتعالى وقصد العناوين الراجحة شرعا والا سوف ينتهي اثره بإنتهاء الاجرة التي نتقضاها عليه،
    لذا نجد ان القرآن الكريم قد اثنى في سورة كاملة على من تصدق بأقراص من الخبز لو بيعت هذه الايام في الاسواق لما ساوت شيئا من حيث القيمة المالية، ولكن مع ذلك كتب لهذا العمل الخلود حيث يقول الله تعالى (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا‏‏*انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءا ولا شكورا... وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا)).

    والنتيجة
    ان المقياس في العمل المقبول عند الله تعالى هو النية الصالحة والاخلاص فيه
    قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)(اذا عملت عملا فأعمل لله خالصا لانه لايقبل من عباده الاعمل الا ما كان خالصا))

    ويقول الامام الصادق(عليه السلام)(اجعلوا امركم لله ولا تجعلوه للناس فأنه ماكان لله فهو لله وما كان للناس فلا يصعد الى الله)

    *********************
    ************
    *********
    اللهم صل على محمد وال محمد

    نعود والعود احمد ومازلنا بربيع النهضة الحسينية

    والتعلم من دروس عاشوراء الحسين عليه السلام

    دروساً تبقى معنا مدى الدهر وتترك اثارها على طول العمر

    وحتى الخاتمة ستوسم بوسم تلك التوفيقات التي نهلناها من منهل الحق والحرية
    ((الاخلاص ))

    جوهر العمل ومفردة نحتاج للتأمل بها ملياً ويومياً

    لنعرف


    كيف نعمل ؟؟؟


    ولمن نعمل؟؟؟؟


    ولماذا نعمل ؟؟؟


    اسئلة نحاسب بها انفسنا كلما شطّت وزاغت عن الطريق الحق

    وسنكون مع تلك الاسئلة وتغطيتها بمحوركم المبارك الاسبوعي

    مع مشرفتنا الكريمة الواعية (سرى المسلماني )


    فكونوا معنا ....











  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    *********************
    يحكى أن ملك من الملوك أراد أن يبني مسجد في مدينته
    وأمر أن لا يشارك أحد في بناء هذا المسجد لا بالمال ولا بغيره
    حيث يريد أن يكون هذا المسجد هو من ماله فقط دون مساعدة أحد
    وحذر وأنذر من أن يساعد أحد في ذلك ...
    وإنتهى .
    بناء المسجد ووضع الملك أسمهُ عليه وفي ليلة من الليالي رأى
    الملك في المنام كأن ملك من الملائكة نزل من السماء فمسح
    أسم الملك عن المسجد وكتب أسم امرأة فلما أستيقظ الملك من
    النوم أستيقظ مفزوع وأرسل جنوده ينظرون هل أسمه مازال على المسجد
    فذهبوا ورجعوا وقالوا
    نعم أسمك مازال موجود ومكتوب على المسجد وقالوا له هذه أضغاث أحلام
    وفي الليلة الثانية رأى الملك نفس الرؤيا
    رأى ملك من الملائكة ينزل من السماء فيمسح أسم الملك عن المسجد
    ويكتب أسم أمرأة على المسجد وفي الصباح أستيقظ الملك وأرسل جنوده
    يتأكدوا هل مازال أسمه موجود على المسجد ذهبوا ورجعوا وأخبروه
    أن أسمه ما زال هو الموجود على المسجد تعجب الملك وغضب فلما كانت الليلة
    الثالثة تكررت الرؤيا فلما قام الملك من النوم وقد حفظ أسم المرأة التي كتب أسمها
    على المسجد أمر بأحضار هذه المرأة فحضرت وكانت أمرأة عجوز فقيرة ترتعش
    فسألها هل ساعدت في بناء المسجد الذي بنيته .قالت يا أيها الملك أنا أمرأة عجوز
    وفقيرة وكبيرة في السن وقد سمعتك تنهى عن أن يساعد أحد في بناءه فلا يمكنني
    أن أعصيك فقال لها أسألك بالله ماذا صنعت في بناء المسجد قالت والله ما عملت شيئ
    إلا ...قال الملك نعم إلا ماذا قالت إلا أنني مررت ذات يوم من جانب المسجد فإذا أحد
    الدواب التي تحمل الأخشاب وأدوات البناء للمسجد مربوط بحبل إلى وتد في الأرض
    وبالقرب منه سطل به ماء وهذا الحيوان يريد أن يقترب من الماء ليشرب فلا يستطيع
    بسبب الحبل والعطش بلغ منه مبلغ شديد فقمت وقربت سطل الماء منه فشرب من الماء
    هذا والله الذي صنعت فقال الملك ..عملت هذا لوجه الله فقبل الله منك وأنا عملت عملي
    ليقال مسجد الملك فلم يقبل مني فأمر الملك أن يكتب أسم المرأة العجوز على المسجد
    فسبحان الله ...لاتحتقر شيء من الأعمال فما تدري ماهو العمل الذي قد يكون فيه دخولك
    الجنه ورضاء الله عليك..[فلتكن أعمالنا خالصه لوجه الله ]




    تعليق


    • #3





      بسم الله وله الحمد والمجد

      والصلاة والسلام على محمد وال محمد سادة الخلق

      ان العمل الصالح هوضابطة القرب من الحق الله سبحانه وتعالى

      (ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا),

      وان العمل الطالح هوضابطة البعد عنه سبحانه

      (وَ مَن جَاءَ بِالسيِّئَةِ فَكُبَّت وُجُوهُهُمْ فى النَّارِ هَلْ تجْزَوْنَ إِلا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)
      والعمل الصالح يرتكز على النية الصادقة والنية الصادقة تعتمد على ركنين هما قوامهما (الاعتــــــــــقادات الصحيحة ) و(الإخــــــــلاص)


      فالاعتقادات الصحيحة :هي ثمار التفكير السليم الذي قوامه العقــــــــل السليم

      والإخلاص :هو من ثمار القلب السليم الذي هو ثمرة الجهاد الأكبر (جهاد النفس )

      ,فــــبسلامة العقل والقلب تتحصل (النية الصادقة) التي هي موضع قبول الإعمال (إنما يتقبل الله من المتقين)

      قال الامام الصــادق عليــه السلام )

      صاحب النية الصادقة صاحب القلب السليم لأن سلامة القلب من هواجس المحذورات بتخليص النية لله تعالى في الأمور كلها قال الله تعالى يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ وَ لا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ و قال النبي صلى الله عليه واله نية المؤمن خير من عمله و قال
      صلى الله عليه واله -إنما الأعمال بالنيات و لكل امرئ ما نوى فلا بد للعبد من خالص النية في كل حركة و سكون لأنه إذا لم يكن بهذا المعنى يكون غافلا و الغافلون قد ذمهم الله تعالى فقال إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا و قال أُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ

      ثم النية تبدو من القلب على قدر صفاء المعرفة و تختلف على حسب اختلاف الأوقات الإيمان ....الخ))


      وبانحـــراف وفساد العقـــــــل او القلــــــب او كلاهمــــــا

      تنتج النية الدخيلة او الغير صادقة التي يرفض العمل بسببها

      (قل أنفقوا طوعا أو كرها لن يتقبل منكم إنكم كنتم قوما فاسقين) (ان الله لايصلح عمل المفسدين)

      والحمد لله وحده


      التعديل الأخير تم بواسطة خادم أبي الفضل; الساعة 09-11-2015, 10:12 PM.
      شرفا وهبه الخالق لي ان اكون خادما لابي الفضل



      تعليق


      • #4
        النية تعني القصد والإرادة وللنية مكانة عظيمة في الإسلام فهي التي تحدد هدف العمل الذي يعمله الإنسان فهل هو لله وحده أم لله و غيره أم لغير الله فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى), وكل عمل لا يراد به وجه الله فهو مردود على صاحبه للحديث: (إن العبد ليعمل أعمالا حسنة فتصعد الملائكة في صحف مختمة فتلقى بين يدي الله فيقول: ألقوا هذه الصحيفة فإنه لم يرد بما فيها وجهي)
        والإنسان يؤجر على النية الصالحة ولو لم يفعلها ويأثم على النية الفاسدة ولو لم يعملها للحديث (إنما الدنيا لأربعة نفر: رجل آتاه الله عز وجل علما وما لا فهو يعمل بعلمه في ماله فيقول رجل: لو آتاني الله مثل ما آتاه لعملت كما يعمل فهما في الأجر سواء، ورجل آتاه الله مالا ولم يؤته علما فهو يتخبط بجهله في ماله فيقول رجل: لو آتاني الله مثل ما آتاه عملت كما يعمل فهما في الوزر سواء)
        هل فكرنا بالآثار الحقيقية التي تترتب على إعمالنا وما هو الرابط بين العمل الذي نقوم به في عالم الدنيا والنتائج التي تترتب عليه عند الله تعالى في الآخرة؟
        طبعا نحن لا نفرق بين أفعالنا من حيث دوافعها وما هي نتائجها بطبيعة الحال ومن حيث النوايا والإرادة وما كان موافقا للغاية الحقيقية من خلق الإنسان وما كان منحرفا عن تلك الغاية .
        وأنت تلاحظ معي إن قيمة الفعل إنما تكون باثارة وليس بحجمه فمثلا حبة دواء صغيرة يكون أثرها كبير جدا بإنقاذ نفس من الموت كما هو معلوم ن ان المقاييس الإلهية تختلف عن مقاييس الناس لان الله تعالى اعلم بالمصالح والمفاسد الحقيقية المؤدية لكمال الإنسان اما الإنسان فانه يتخبط في تحديد النافع والضار له في حياته ، مثلا نجد ان في قصة موسى والخضر (عليهما السلام) إشارة واضحة الى تقاطع المقاييس الإلهية مع المقاييس الظاهرية لذلك كان موسى(عليه السلام) يرى ان أعمال الخضر خلاف المصلحة بينما عمل الخضر كان صالحا ومصيبا للحقيقة لأنه اعتمد على الصالح الإلهي وليس الظاهري .
        الذي نريد ان نؤكده ان مستوى قبول العمل يعتمد على مستوى تأثيره في الواقع ولذلك كانت قيمة الطاعة في المضمون الحقيقي للنية التي تكون عند الإنسان فقد قال تعالى " لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ{الحج/37} "
        من يقدم ذبيحة او أي شيء طاعة وقربة لله تعالى إنما تكون مقبولة اذا كان الإنسان يقدم ذلك بنية صادقة بعيدة عن أي انحراف وخلل فالله تعالى لا ينظر إلى كمية لحم الذبيحة كما تقول الآية وإنما ينظر الى قلب الإنسان عند ما يقدمها هل هي قربة لله تعالى ام لأجل الشهرة والسمعة والمجاملة .
        إذن حقيقة العمل والطاعة في النية ولذلك نجد ان النية ركن من أركان العبادات كالصلاة مثلا وعلى قدر صفاء النية وكونها لوجه الله على قدر ذلك يكون تأثيرها في الواقع ويكون قبولها عند الله تعالى وأنت اذا تقرا معي الآية الكريمة " فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ " فانه يرى بعض العلماء ان الآية تشير الى هذا الأمر فإذا كانت النوايا سيئة فإنها تكون غير مقبولة وغير مؤثرة بالتأثير الصالح " فأما الزبد فيذهب جفاء "
        أي عمل ليس فيه نية صالحة فانه يذهب بدون أي نتيجة تذكر بل انه سيعود بالخسران على صاحبه فقد قال تعالى " ولا يحيق المكر السيئ الا بأهله " أي ان المتضرر الحقيقي من النوايا الخبيثة والأعمال الماكرة هو الإنسان القائم بها فقط .
        لكننا لابد ان نعلم ان النية تحتاج الى ارداة صالحة لأنك قبل ان تحدد نية العمل والعبادة لابد ان تحركك لذلك الإرادة
        هل أريد بصلاتي رضا الله ام رضا الناس ؟
        هل حينما أتصدق أريد رضا الله ام السمعة والشهرة ؟
        علينا ان نسال انفسنا بصراحة ماذا نريد من أي عمل نفعله....
        هل لأجل ان يراني فلان وفلان ؟
        كل واحد يرجع الى نفسه والإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره
        هل مجيئنا للجمعة لوجه الله تعالى ولأجل ان نسمع الخطبة الدينية التي نتعلم منها أحكام وأخلاق الإسلام حتى نتقرب الى الله ام ماذا ؟
        ان الفعل الذي يكون لله تعالى ينمو فقد قال تعالى " ما كان لله ينمو " نعم ينمو فيؤثر على الآخرين وكذلك ينمو في ميزان حسناتنا عند الله تعالى وينمو في نفس الإنسان فيفتح له تعالى أبواب جديدة لتصفية النية
        ونعطي هنا مثال بسيط ومهم فمنذ ان قتل الحسين (ع) الى اليوم كم عمل صالح وكم طاعة وكم بذلت أموال وكم ذهب الزوار الى كربلاء؟
        ربما ملايين الطاعات عند قبر الحسين (ع) ، هذا راجع الى ان عمل الحسين (ع) كان لله فنما ولازال ينمو وسيبقى ينمو الى يوم القيامة (ما كان لله ينمو) هذا القول المأثور والحكمة البالغة تتجسد بصورة واضحة في ثورة الحسين (ع) .
        فإنها رغم قصر مدتها لكنها قد اتسعت أصدائها وانعكاساتها ونمت ردود فعلها على مرور الأيام حتى أصبحت تعتبر في طليعة الثورات الكبرى التي حولت سير التاريخ وأثرت في تحرر المجتمع وحفظ الأمة أثراً كبيراً بل ولقد أصبح الباحثون يؤمنون بأنها الثورة المثالية في الثورات الإنسانية والإصلاحية وأصبحت ثارات الحسين (ع) نداء كل ثورة تريد أن تفتح لها طريقاً إلى أسماع الجماهير وقلوبهم .
        فعلاً لقد تأثر بها أكثر الثائرين في العالم بعد الحسين (ع) وجعلوا من ثورته وثباته وصلابة عزيمته وصبره وشجاعته جعلوا من كل تلك الأمور قدوة لثوراتهم.
        نعم ما كان لله تعالى وما كان لغير الله يخبو وينتهي
        نختم كلامنا بكلام للسيد الشهيد ورد في كتاب فقه الأخلاق حيث قال قدس سره:
        ((من أهم العيوب التي ذكرها الفقهاء للعبادة : الرياء ، وهو موجب لبطلانها في أكثر صوره ، كما سيأتي ، ويقابله الإخلاص .
        والفرق بينهما حسب فهمي ، هو في إعطاء الأهمية أو الإهتمام بأحد أمرين لا ثالث لهما : إما الله وإما غيره ، من حيث استهداف الإطلاع و الرضا وزوال العائبة و النقمة . فإن كان ذلك كله خاصاً بالله في نظر الفرد فهو الإخلاص ، وإن كان مشتركاً بينه وبين غيره فهو الرياء , فضلاً عما إذا كان خاصاً بغيره ومن هنا نفهم أن الإهتمام بالله فقط ، من حيث اطلاعه على العمل و رضاه عنه و اندفاع نقمته و غضبه ، مع إسقاط غيره عن الأهمية ، هو الإخلاص .
        وإن كان الإهتمام بالاطلاع والرضا واندفاع النقمة خاصاً بالآخرين، مع إسقاط الله عن الأهمية في نظر الفرد ، والعياذ بالله ، فهذا هو أعظم درجات الرياء . وبه يكون العمل لغير الله تماماً .
        وقد يكون الإهتمام موزعاً بين الله و خلقه .إذ يود الفرد أن يراه الله والناس متعبداً أو محسناً أو عالماً ، وغير ذلك. فهذا أيضاً من الرياء وبهذا ورد أن الرياء من الشرك ، لأنه يحتوي على الإشتراك في اهتمام الفرد بين الله و خلقه . مع أنه يجب عليه أن يبدله بالإخلاص والتمحّض بالإهتمام بالهدف الإلهي الخالص وقد ورد في هذا الصدد عن الله سبحانه ما مؤداه : إني أفضل الشريكين ، فمن عمل لي ولغيري ، أوكلته لغيري . وهذا معناه أنه لا يمكن أن ينال القبول إلا العمل المخلص تماماً . فإن كان فيه شائبة الغير كان بمنزلة من عمل العمل كلّه للغير .ىكما ورد في هذا الصدد : خذ جزاءك ممن عملت له . فإن كان الفرد عمل لله مخلصاً ، فجزاؤه على الله سبحانه ، وإن كان عمل لغيره فجزاؤه على ذلك الغير . وبالطبع فإنه سوف لن ينال منه شيئاً))


        التعديل الأخير تم بواسطة مقدمة البرنامج; الساعة 12-11-2015, 10:36 PM. سبب آخر: تكبير خط

        تعليق


        • #5
          وهذا الأمر وإن كان فيه جانب صحيح، ولكن بما أن النية تدخل في مواضيع عديدة وكثيرة ومهمة في حياتنا، بحيث يتوقف عليها اتجاه العمل بين طرفي التناقض، وبذلك لن يكون بحث النية والنية نفسها خاليا من التعقيد كما سيتضح ذلك في مطاوي هذه المقالة. والنية لغةً: هي القصد والعزم على الفعل. اسم من نويت نية ونواة أي: قصدت وعزمت. ثم خُصّت بغالب الاستعمال بعزم القلب على أمر من الأمور وعن المحقق الطوسي(قدس سره) النية هي القصد إلى الفعل، وهي واسطة بين العلم والعمل. وعليه، أن النية والإرادة أو القصد والعزم عبارات متعددة لمعنى واحد، كما ان أصلها في القلب، ولا تتعدى للكلام والتلفظ باللسان، وبذلك يعلم: أن ما يُتلفظ به بعنوان نية كما يفعل بعض المؤمنين عندما ينوون لصلاة معينة محل إشكال كما يظهر من عبارات بعض الفقهاء، باعتبار التلفظ أداة جارحة خارجية والنية أمر جانحي قلبي. فعند التلفظ بها لا تكون نية بالمعنى المصطلح. أما في الاصطلاح، فيُضاف إلى ما سبق قيد الخلوص بالعمل لله، بمعنى أن يكون الداعي والمسبب لحركته وعزيمته هو أمر الله سبحانه وتعالى سواء أكان واجبا ام مندوبا. إذاً، النية المبحوث عنها في مقامنا ما اجتمع فيها أمران: أ ـ القصد على الفعل ب ـ اختصاص العمل لله تعالى. موقع النية من العمل: إلى هنا تبين أن النية أساس العمل وجذره، وتكتسب أهمية كبيرة باعتبار أن قبول العمل مرتهن بها، في بعض الأحاديث أن المحورية للثواب والجزاء للنية ولا قيمة للعمل من حيث كبره وحجمه الا بما يتناسب مع النية، ففي الحديث المشهور: (أن رسول الله صلى الله عليه وآله أغزى عليا في سرية وأمر المسلمين أن ينتدبوا معه في سريته، فقال رجل من الأنصار لأخ له: اغز بنا في سرية علي لعلنا نصيب خادما أو دابة أو شيئا نتبلغ به، فبلغ النبي صلى الله عليه وآله قوله، فقال صلى الله عليه وآله: إنما الأعمال بالنيات و لكل امرئٍ ما نوى، فمن غزا ابتغاء ما عند الله عز وجل فقد وقع أجره على الله عز وجل، ومن غزا يريد عرض الدنيا أو نوى عقالا لم يكن له إلا ما نوى). فواضح من هذا الحديث الشريف وغيرها من الأحاديث الكثيرة حول محورية النية في العمل، فربما عمل قليل فيه إخلاص شديد يعد أضخم الأعمال على الإطلاق بلا نية مخلصة، فالحذر الحذر في التعامل مع هذا الأمر المهم. النية أفضل من العمل بل بعض الروايات الصريحة تبين أن النية أفضل من العمل، ففي الكافي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (النية أفضل من العمل إلا وان النية هي العمل) كما روي عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (نية المؤمن خير من عمله) وغيرها روايات كثيرة تشير إلى هذا المضمون. ولعل السبب وراء أهمية العمل يرجع إلى النقاط التالية: 1. ورود بعض الروايات التي تشير إلى أن مجرد النية الصادقة لعمل ما والتقرب لله عز وجل وابتغاء مرضاته يكسب الأجر والثواب حتى لو لم يقم بذلك العمل.روي عن الرسول(ص) لما خرج في غزوة تبوك قال: ((أن بالمدينة أقواما ما قطعنا واديا ولا وطئنا موطئا يغيظ الكفار ولا أنفقنا نفقة ولا أهابتنا مخمصة إلا شاركونا في ذلك وهم في المدينة. قالوا: وكيف ذلك يا رسول الله وليسوا معنا؟ فقال: حسبهم العذر فشركونا بحسن النية).2. بإمكان النية أن تحقّر أعظم الأعمال وتنزله إلى الحضيض، كالذي يقاتل بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأجل المغنم، كما روي عنه، أو ترفع عملاً إلى أعلى الدرجات السامية عند الله مع انه من الناحية الخارجية قد يعد عملا قليلا، وهناك عشرات الأمثلة على ذلك كالثواب المترتب على البكاء ولو بقطرة أو بمقدار جناح بعوضة من الدمع.3. من كانت نيته صادقة وقلبه خالي من الشك والشرك خالصا لله تعالى كان من الذين يتصفون بالقلب السليم. ومثل هذا القلب هو النافع يوم القيامة، حيث قال الله تعالى: {يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}. والباحث يجد هناك كثيرا من الإشراقات والإضاءات التي تبين كيف فضّلت النية على العمل.محل النية: كما ينبغي أن نحرز وجود النية وصفتها قبل العمل وليس نعمل ثم ننوي، لان النية بعد العمل لا تقلبه حسنا، كما صرح بذلك بعض الفقهاء. الصالح زاخرة في حرصهم على وجود نية صحيحة حتى في أكلهم وشربهم ونومهم وغيرها من دقائق وخصوصيات حياتهم. وينقل عن أحد السيدين(الرضي أو المرتضى) في قصة: أن أعماله كلها كانت مستحبة، فسئل كيف ذلك وهناك أمور مباحة مثل: الأكل، والنوم، المشي، و...فمن أين أتى لها الاستحباب؟ فقال: نويت بها التقرب إلى الله تعالى فصارت مستحبة. انظر كيف يتعامل العلماء مع هذا الأمر الحساس، فبمجرد طرو النية على أعمال قد تعتبر ضرورية ولا يستطيع الإنسان أن يستغني عنها، يقلبها من مباحة إلى مستحبة، ولعل هذا مستفاد من قول أمير المؤمنين عليه السلام في الدعاء الذي علمه لكميل أسألك بحقك وقدسك وأعظم صفاتك وأسمائك، أن تجعل أوقاتي في الليل والنهار بذكرك معمورة، وبخدمتك موصولة، وأعمالي عندك مقبولة، حتى تكون أعمالي وأورادي كلها وردا واحدا، وحالي في خدمتك سرمدا). نعم، ببركة النية تكون حياتنا كلها وبأدق تفاصيلها عبارة عن عبادة مستمرة تزيد في رصيد أجرنا وثوابنا. ففي كل شؤون حياتنا في عملنا حتى لو نأخذ عليه أجرا ماليا وفي حركتنا وفي درسنا وخروجنا وحديثنا وسكوتنا ينبغي أن نحرز هذا الهامش في قلوبنا وهو هامش التقرب إلى الله تعالى. فالنية بمثابة الروح لتجسد أعمالنا، ولا خير من جسد بلا روح. وبذلك نعرف الخطوة الأولى لتزكية النفس وتطهيرها من الدنس. وفي الحقيقة في بحث النية توجد مطالب كثيرة جدا يصعب استيعابها وبيانها بالشكل الذي تستحقه بهذه الرسائل المختصرة، وألّفت بذلك كتبا خاصة، فمن أراد التزود فعليه بها. نسأل الله تعالى أن نكون من الذين يحسنون في نياتهم فنكون من المؤمنين الموعودين بالجنات والرضوان الأكبر.{وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}.

          تعليق


          • #6

            السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
            نشكركم اختي (ام ساره )على انتقاء الموضوع ونشكر الاخت سرى المسلماني على كتابه المحورربي يبارك لكم عملكم المميزالمثمرجعلها الله في ميزان حسناتكم بالتوفيق

            وكلُّ عمل صالح صاحَبَته النيةُ الخالصة لله يُعد من الصالحات، ما دام صاحبُه يقصد به: "تفريجَ كربة مكروب، أو تضميد جرح مجروحٍ، أو شدَّ أَزر مظلوم، أو إقالة عثرة مغلوب، أو أخذًا بيد فقير ذي عيال، أو تعليم جاهل، أو هداية حائر، أو إبعاد أذًى"؛ فكل هذه الأعمال عبادة وقُربة إلى الله عز وجل.بل النية الصادقة لعمل صالح لها قوَّة استبقاء الأجر لصاحبها إذا توقَّف عن عمله لضرورة أو علَّة حتى يقبضه الله أو يعاقبه

            فضل النية وأثرها على العمل

            إذا أصلح العبد نيته لله فإن حركاته وسكناته ونوماته ويقظاته إذا ابتغى بها وجه الله ونوى النية الحسنة فيها تحتسب خطوات إلى مرضاة الله. وقد يعجز الإنسان عن عمل الخير الذي يصبو إليه لقلة ماله أو ضعف صحته أو لأي سبب من الأسباب الخارجة عن إرادته وهو في نيته عمل ذلك لو استطاع إليه سبيلاً، فيجازيه الله بحسب نيته.
            وقد يرفع الله الحريص على الإصلاح إلى مراتب المصلحين والراغب في

            الجهاد
            إلى مراتب المجاهدين، والمتطلع إلى الإنفاق إلى مراتب المحسنين الباذلين لأن بعد هممهم وصدق نياتهم أرجح لديه من عجز وسائلهم.
            فليحرص الإنسان على فعل الخير والسعي إليه وتمني فعله أو المشاركة في فعله بنية صادقة وليس تمنيًا كاذبًا بدون سعي إليه ورغبة فيه.

            التعديل الأخير تم بواسطة مقدمة البرنامج; الساعة 12-11-2015, 10:45 PM. سبب آخر: تكبير الخط

            تعليق


            • #7
              اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم


              وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
              وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
              السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
              السلام عليكم ورحمة الله وبركة


              إن لافعال الانسان الظاهرية- عبادية كانت مثل الصلاة والصوم أو غيرها مثل صلة الرحم والانفاق – باطن ، وباطنها هو النية ، وعلى هذا الباطن الذي هو النية يحشر الانسان يوم القيامة وقد روي ان نية المرء خير من عمله.
              والنية هي عبارة عن الداعي والباعث والمحرك الذي يشعر به الانسان المؤثر في ارادة الفعل فالفعل هو عمل جوارحي مسبوق بنية وداعي (2).
              ثم ان النية قد تكون صالحة وقد تكون طالحة وتبعا ً لذلك يتعين محتوى العمل .
              وقد تسأل : ما هو منشأ صلاح النية وعدمه؟
              والجواب : ان المنشأ هو الاخلاص لله تعالى فمع عدم الاخلاص لانية صالحة ولا قيمة للعمل ، ولكي يكون الانسان مخلصاً بل مخاصاًلابد له من المعرفة والعلم وإلا فلا يمكن للانسان ان يعمل عملاً صالحاً خالصاً لوجه الله تعالى بلا معرفة وتوحيد .
              هذا وإذا رجعنا إلى كلمات اهل بيت العصمة والطهارة فإنا نجد ان الاعمال بالنيات وإنما لكل امرىءٍ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله وابتغاء ما عنده تعالى فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته إلى امر دنيوي يصيبه او امرأه ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه ولم يكن له إلا ما نوى.
              ومن هنا قيل ان النية هي روح العمل، وهي اصل حاكم ، عن الامام الصادق (عليه السلام): ((ما ضعف بدن عما قويت عليه النية)).
              وفي دعاء كميل: قوي على خدمتك جوارحي واشداد على العزيمة جوانحي (3).


              (قصد القربة)
              المراد من النية التي نتحدث عنها هي قصد القربة(4)إلى الله تعالى والاخلاص فيها التي بدونها يحكم ببطلان العمل العبادي .
              والنية بهذا المعنى كما تقدم هي روح العمل ولبه حيث بها يحيا وبدونها يموت ولا أثر للميت ، فبها تصح العبادة وبدونها تبطل
              اذن نية القربة معناها الاتيان بالفعل من اجل الله سبحانه وتعالى ، سواء كانت هذه النية بسبب الخوف من عقاب الله تعالى أو رغبه في ثوابه ، أو حباً له وايمانا بانه اهل لان يطاع فإن العبادة تقع صحيحة ما دام قد اقترنت بنية القربة .
              ولا يخفى ان الميزان عند الله تعالى ليس كثرة العمل بل حسنه واداؤه بالنحو الذي يريده الشارع المقدس فكيفيه العمل افضل من كميته.
              عن الامام الصادق (عليه السلام) في تفسير قوله تعالى ((ليبلوكم ايكم احسن عملا)) قال (عليه السلام) ((ليس يعني اكثركم عملاً ولكن اصوبكم عملاً وانما الاصابة خشية الله والنية الصادقة والحسنة.
              ثم قال (عليه السلام) : الابقاء على العمل حتى يخلص أشد من العمل والعمل الخالص : الذي لا تريد ان يحمدك عليه احد إلا الله عز وجل والنية افضل من العمل ثم تلا قوله عز وجل ((قل كل يعمل على شاكلته)) يعني على نيته)). (5)
              ويتضح من هذه الرواية - مضافاً إلى ان الميزان هو كيفية العمل – ان الابقاء على العمل الذي أُتي به باخلاص اشد واصعب من نفس العمل فالحذر من العجب ، كما ان الرواية تُعَرَّف لنا العمل الخالص وانه ما يكون لله تعالى لا ما يكون لاجل مدح المخلوق.
              ومن المعلوم انه لكي تتحقق النية الخالصة لله تعالى علينا ان نبتعد عن كل ما يمنع من الاخلاص مثل حب الشهره والجاه و((الأنا)) التي اسقطت ابليس عن مقامه وقد كان قبل ذلك عابداً ولكن ب ((أنا)) واحدة هدمت اعماله
              وفي المقابل علينا ان نركز في انفسنا ما يقوي النية ويجعلها خالصة والامر المهم النافع في ذلك هو تقوية الايمان بالله تعالى وبالاخرة وتذكر الموت وما بعده .....
              ولا نغفل عن قدوتنا ومولانا امير المؤمنين (عليه السلام) فمن الاخلاص العالي له (عليه السلام) ما روي من انه لما ادرك عمرو بن عبدود لم يضربه ، فوقعوا في علي فرّد عنه حذيفة .
              فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : مه ياحذيفة فإن علياً سيذكر سبب وقفته ثم انه ضربه فلما جاء سأله النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عن ذلك فقال : قد كان شتم امي ، وتفل في وجهي ، فخشيت ان اضربه لحظّ نفسي فتركته حتى سكن ما بي ثم قتلته في الله (6)
              وايضاً لا نغفل عن قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) ان ضربة علي يوم الخندق تعدل عبادة الثقلين.
              نعم انها منربة وظاهرها كأي ضربة اخرى تصدر من شخص ولكن بما ان المدار على باطن العمل ونيته وحقيقتة فهذه الضربة تساوي عبادة الثقلين، ان الاجر بترتب على ابتغاء مرضات الله تعالى من العمل قال تعالى ((ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءا ولا شكورا)).
              وقال عز وجل ((لا خير في كثير من نجواهم إلا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه اجراً عظيماً)) (7).
              اذن الكمال والترقي لا يحصل من خلال الشكل الجميل والهندام المرتب ونحو ذلك بل من خلال النية الصالحة وابتغاء مرضات الله عز وجل فالعمل ليس المنظور فيه الكم أو الصورة والظاهر وانما النية والباطن.


              (آثار نية القربة)
              نحن نعلم ان العبادة يشترط في صحتها نية القربة وان حسن النية بالطاعة يكون من خلال الوجه الذي أُمر به والا كانت العباده باطلة وكذلك نعلم ان التلفظ ليس شرطاً في نية القربة فإن النية هي القصد وهو شيء موجود في افق النفس ولا يجب ان يتلفظ به اللسان .
              ولكن قد تسأل : ما هي الاثار الاخرى للنية بحسب ما ورد في الروايات؟
              والجواب: ورد في الروايات آثار متعددة.
              منها :ان لله يحشر الناس على نياتهم يوم القيامة وان العبد المؤمن الفقير ليقول يارب ارزقني حتى افعل كذا وكذا من البر ووجوه الخير فإذا علم الله ذلك منه بصدق نية كتب الله له من الاجر مثل ما يكتب له لو عمله ان الله واسع كريم.
              ومنها : ان من حسنت نيته زاد الله تعالى في رزقه وان من صدق لسانه زكا عمله وان من حسن بره باهله زاد الله في عمره .
              ومنها : ان العبد اذا هم بالسيئة لم تكتب عليه فإن عملها كتبت عليه سيئة اما من هم بحسنة ولم يعلمها كتبت له حسنة وإن هو علمها كتبت له عشرة.
              اذن الله عز وجل عدل كريم ليس الجور من شأنه فهو يثيب على نيات الخير اهلها واضمارهم عليها ولا يؤاخذ اهل الفسوق حتى يفعلوا .
              ومنها : ما روي من ان : نية المؤمن خير من عمله .
              وقد تسأل : كيف تكون النية خيراً من العمل ؟
              وفي مقام الجواب : هناك اكثر من وجه منها:
              1 ـ لان العمل ربما يكون رياء للمخلوقين والنية خالصة لرب العالمين فيعطي عز وجل على النية مالا يعطي على العمل.
              2 ـ لانه ينوي من الخير ما لا يدركه ونية الكافر شرمن عمله وذلك لان الكافر ينوي الشر ويأمل من الشر مالا يدركه (8) .
              ومنها :ما روي عن الصادق (عليه السلام)((ان العبد لينوي في نهاره ان يصلي بالليل فينام فتغلبه عينه فيثبت الله له صلاته ويكتب نفسه تسبيحاً ويجعل نومه عليه صدقة))(9


              (لكل شيء نية)
              قد تسأل : هل النية تتعلق بكل امر يقوم به الانسان ؟
              والجواب :جاء في وصية الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) لابي ذر ((ليكن لك في كل شيء نية حتى في النوم والاكل))(10).
              انه توجد في الشريعة امور تسمى بالعبادات واخرى بالتوصطيات والفرق بينهما ان العبادات – سواء كانت من الواجبات ام من المستحبات – يشترط الايتان بها بنية القربة وإلا لا تقع صحيحة ومن امثلة العبادات الصلاة والصيام .
              اما التوصيات فهي التي أمر بها الله تعالى ولم يشترط ايتائها بنية القربة وسميت بالتوصليات اي ان المقصود بها شرعاً مجرد التوصل إلى فوائدها بدون اشتراط نية مخصوصة مثل تطهير البدن والملابس من النجاسة والانفاق على الزوجه والاقارب .
              نعم اذا اتى المكلف بالواجب التوصلي كالانفاق على الزوجة بنية القربة دفع عن نفسه العقاب وايضاً استحق بلطف الله تعالى الاجر والثواب واذا اتى به بدافع من الدوافع الخاصة – كحبه لزوجته – على نحو لم يكن ليقوم بذلك لولا الدوافع الخاصة دفع عن نفسه العقاب ولكن لا يستحق الاجر والثواب .
              وكذلك اذا احسن الغني بالمال في سبيل من سبل الخير فإنه ان نوى بذلك القربة إلى الله تعالى استحق بلطف الله الثواب وسمي احسانه بالصدقة وإن لم ينو القربة لم يستحق ذلك (11).
              ولا يخفى ان العبادات وإن كانت مقصورة على امور معينة كالصلاة والصيام ونحوهما ولكن بإمكان الانسان شرعاً ان يحول اعماله ومساعيه الصالحة في مختلف جوانب حياته إلى عبادة إذا اتى بها على وجه يرضي الله سبحانه وتعالى ومن اجله فمن عمل في وجه من وجوه الكسب المباح من اجل القيام بما يجب عليه أو يستحب له من الانفاق على عائلته كان عمله عبادة وهكذ(12).




              (الرياء)
              تقدم ان نية القربة هي الاتيان بالفعل من اجل الله وهي شرط في العبادات واجبة كانت او مستحبة ومن هنا يُعلم ان الرياء مبطل للعبادة بل ومحرم ويعتبر الفاعل آثماً.
              وقد تسأل : وما هو الرياء؟
              والجواب : هو الاتيان بالفعل من اجل كسب ثناء الناس والمجابهم أو من اجلهم ومن اجل الله معاً وقد سمي الرياء في بعض الاحاديث بالشرك (13).
              روى الشيخ الصدوق (رضي الله عنه) عن مسعدة بن زياد عن جعفر بن محمد عن ابيه عن ابائه (عليهم السلام) ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) سُئل فيم النجاة غداً ؟
              فقال : إنما النجاة في ان لا تخادعوا الله فيخدعكم ، فإنه من يخادع الله يخدعه ، ويخلع منه الايمان ونفسه يخدع لو يشعر.
              قيل له : فكيف يخادع الله ؟
              قال : يعمل بما امره الله ثم يريد به غيره ، فاتقوا الله في الرياء ، فإنه الشرك بالله ان المرائي يدعى يوم القيامة بأربعة اسماء: ياكافر، يافاجر،ياغادر، ياخاسر حبط عملك ، وبطل اجرك ، فلا خلاص لك اليوم ، فالتمس اجرك ممن كنت تعمل له (14).
              اذن يجب ان تصدر العبادة من المؤمن امتثالاً لامر الله وتقرباً اليه فما كان لله تعلى فهو لله واما ما كان للناس فلا يصعد إلى الله سبحانه ، ومن عمل لغير اللة وكله إلى من عمل له ، ومن اراد الناس بالكثير من عمله في تعب من بدنه وسهر من ليله ابى الله إلا ان يقلله في عين من سمعه .
              ومن عمل للناس كان ثوابه على الناس
              روي في الحديث الصحيح عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): يؤمر برجال إلى النار – إلى ان قال – فيقول لهم خازن النار: يااشقياء ما كان حالكم ؟
              قالوا : كنا نعمل لغير الله ، فقيل لنا : خذوا ثوابكم ممن عملتم له (15).
              وعن الامام الصادق (عليه السلام) يجاء بعبد يوم القيامة قد صلى فيقول : يارب قد صليت ابتغاء وجهك ، فيقال له : بل صليت ليقال : ما أحسن صلاة فلان ! اذهبوا به إلى النار .......(16).
              وروي ان رجلاً قال لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يارسول الله إنا نعطي اموالنا التماس الذكر فهل لنا من اجر ؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : لا .........(17).
              ذكر الشيخ عباس القمي (رحمه الله) (18).
              عن بعض العلماء : لا يظنن بعض الجهلة ان شرط الاخلاص في عزاء سيد الشهداء الامام الحسين –سلام الله عليه – امراً جائزاً أو يظنن ان ما ورد من الحث على التباكي ان لم يتيسريعني البكاء رياءاً ويعدون الاستثناء المفترض هذا من فضائله الخاصة –علية افضل الصلاة والسلام – ويعتبرون كل بكاء على سيد الشهداء عليه السلام عبادة ، عليهم ان يعلموا ان الرياء في العبادة كالقياس في الادلة .
              وكالربا في المعاملات امر غير جائز ، وكيف يحتمل ذو شعور ان الحسين – صلوات الله عليه يرضى ان يكون سبباً لجواز المعاصي واكبر الموبقات اي : الرياء يعد الشرك الاصغر في حين انه – سلام الله عليه – تحمل كل المصائب من اجل تثبيت اساس التوحيد لذات الله المقدسة واعلاء كلمة الحق في إتقان مباني الدين المبين وحفظه من بدع الملحدين ما يظنه ويدعيه هؤلاء الخيلة ((إن هذا إلا اختلاق)) (19).
              اذن علينا مراقبة اقوالنا واعمالنا وتهذيب نفوسنا وتذكيرها بايآت الله تعالى وكلمات المعصومين لئلا نكون مصاديق لامور تُفّوِّت علينا ثواب الاعمال بل قد تدخلنا في الحرام، لا يصدق علينا مثلاً، كم من قارىء للقران والقران يلعنه.
              او كم من شخص يطوف حول البيت والشيطان يطوف في داخله.
              او كم من صائم ليس له من صيامه الا الظمأ.
              او كم من قائم ليس له من قيامه إلا العناء والسهر.
              ولنلتفت انه كما ورد في الروايات لاعمل إلابنية كذلك ورد عن الامام السجاد (عليه السلام) ((... لا عبادة إلا بتفقه ...)) لعل الانسَان يصلي ويصوم ويتعبد ويجري المعاملات ولكن اذا سألته هل ما أديته من عباده او معاملة كان صحيحاً شرعاً ؟ هل كان العمل تام الاجزاء والشرائط ؟ يكون الجواب : لا أدري او يجيب قائلاً : اعتقد ذلك من دون ان يكون متأكداً انه أتى بالعمل بحدوده ،وهذه مشكلة كبيرة يترتب عليها آثار خطيرة ، وليس للانسان بحكم العقل ان يقول ذمتي بريئة وغير مشتغلة بشيىء ما دام لم يسلك طريقاً معتبراً يُؤَمِن له براءة الذمة ، اذن ليطلب الانسان التفقه والعلم دائماً فمنهومان يشبعان احدهما طالب علم فهو يرى ان راحته في طلب العلم.
              واخيراً روي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ((من تقرب إلى الله شبراً تقرب اليه ذراعاً ، ومن تقرب إلى الله ذراعاً تقرب اليه باعاً ، ومن اقبل إلى الله ماشياً اقبل الله اليه مهرولاً))(20).
              ان من يفعل الشيء القليل من البر والخير قربة إلى الله تعالى يعوضه الله الشيء الكثير من الاجر وكما قيل قد يطوي الانسان من خلال عمل واحد صغير مسافة الالف سنة بخطوة واحدة.

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة خادمة الحوراء زينب 1 مشاهدة المشاركة
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                *********************
                يحكى أن ملك من الملوك أراد أن يبني مسجد في مدينته
                وأمر أن لا يشارك أحد في بناء هذا المسجد لا بالمال ولا بغيره
                حيث يريد أن يكون هذا المسجد هو من ماله فقط دون مساعدة أحد
                وحذر وأنذر من أن يساعد أحد في ذلك ...
                وإنتهى .
                بناء المسجد ووضع الملك أسمهُ عليه وفي ليلة من الليالي رأى
                الملك في المنام كأن ملك من الملائكة نزل من السماء فمسح
                أسم الملك عن المسجد وكتب أسم امرأة فلما أستيقظ الملك من
                النوم أستيقظ مفزوع وأرسل جنوده ينظرون هل أسمه مازال على المسجد
                فذهبوا ورجعوا وقالوا
                نعم أسمك مازال موجود ومكتوب على المسجد وقالوا له هذه أضغاث أحلام
                وفي الليلة الثانية رأى الملك نفس الرؤيا
                رأى ملك من الملائكة ينزل من السماء فيمسح أسم الملك عن المسجد
                ويكتب أسم أمرأة على المسجد وفي الصباح أستيقظ الملك وأرسل جنوده
                يتأكدوا هل مازال أسمه موجود على المسجد ذهبوا ورجعوا وأخبروه
                أن أسمه ما زال هو الموجود على المسجد تعجب الملك وغضب فلما كانت الليلة
                الثالثة تكررت الرؤيا فلما قام الملك من النوم وقد حفظ أسم المرأة التي كتب أسمها
                على المسجد أمر بأحضار هذه المرأة فحضرت وكانت أمرأة عجوز فقيرة ترتعش
                فسألها هل ساعدت في بناء المسجد الذي بنيته .قالت يا أيها الملك أنا أمرأة عجوز
                وفقيرة وكبيرة في السن وقد سمعتك تنهى عن أن يساعد أحد في بناءه فلا يمكنني
                أن أعصيك فقال لها أسألك بالله ماذا صنعت في بناء المسجد قالت والله ما عملت شيئ
                إلا ...قال الملك نعم إلا ماذا قالت إلا أنني مررت ذات يوم من جانب المسجد فإذا أحد
                الدواب التي تحمل الأخشاب وأدوات البناء للمسجد مربوط بحبل إلى وتد في الأرض
                وبالقرب منه سطل به ماء وهذا الحيوان يريد أن يقترب من الماء ليشرب فلا يستطيع
                بسبب الحبل والعطش بلغ منه مبلغ شديد فقمت وقربت سطل الماء منه فشرب من الماء
                هذا والله الذي صنعت فقال الملك ..عملت هذا لوجه الله فقبل الله منك وأنا عملت عملي
                ليقال مسجد الملك فلم يقبل مني فأمر الملك أن يكتب أسم المرأة العجوز على المسجد
                فسبحان الله ...لاتحتقر شيء من الأعمال فما تدري ماهو العمل الذي قد يكون فيه دخولك
                الجنه ورضاء الله عليك..[فلتكن أعمالنا خالصه لوجه الله ]




                اللهم صل على محمد وال محمد


                مرة اخرى يفيض علينا الله العظيم الجليل وابي الفضل عليه السلام


                بمحورنا الاسبوعي الذي يحمل لنا وعياً وفكرااا محمدياً حسينيا عباسيا منقطع النظير


                وارحب بالعزيزة السباقة للخيرات اختي الطيبة (خادمة الحوراء زينب )


                وبقصتها الجميلة والمعبرة التي استهلت بها المحور


                وبودي ان اعرب عن سبب اختياري لهذا المحور الذي مااخترته الا تيمناً باخلاص الحسين عليه السلام


                وهو سيد الاخلاص والعطاء المنقطع النظير


                وحقيقة لو اردنا ان ناخذ دروس الاخلاص الارقى سنجدها بسيرة محمد وال محمد


                وتتزاحم الصور الاخلاصية منهم عليهم السلام بفكري فلا اعرف بماذا ابدا ابدء مع رسول البشرية الاكمل



                ام ابدا مع امير الاخلاص والمواقف علي بن ابي طالب عليه السلام


                ام اخذ الدروس مع الزهراء سيدة النساء والعطاء والذرية الاكمل


                ام ابدء مع الحسن كريم محمد وال محمد


                ام يصل الاخلاص للحسين عليه السلام ليركع على ركبتيه متخشعا متواضعا لاخلاصه


                الذي عجز عن ترجمته الجن والانس


                وساكون مع كل تلك الصور بالرد على محوركم الكريم والمبارك

                مع كل الشكر ولتقدير والاعتزاز بتواصلكم وردودكم الاكثر اخلاصا ...

                فكونوا معنا ...
























                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة خادمة الحوراء زينب 1 مشاهدة المشاركة

                  إلا ...قال الملك نعم إلا ماذا قالت إلا أنني مررت ذات يوم من جانب المسجد فإذا أحد
                  الدواب التي تحمل الأخشاب وأدوات البناء للمسجد مربوط بحبل إلى وتد في الأرض
                  وبالقرب منه سطل به ماء وهذا الحيوان يريد أن يقترب من الماء ليشرب فلا يستطيع
                  بسبب الحبل والعطش بلغ منه مبلغ شديد فقمت وقربت سطل الماء منه فشرب من الماء
                  هذا والله الذي صنعت فقال الملك ..عملت هذا لوجه الله فقبل الله منك وأنا عملت عملي
                  ليقال مسجد الملك فلم يقبل مني فأمر الملك أن يكتب أسم المرأة العجوز على المسجد
                  فسبحان الله ...لاتحتقر شيء من الأعمال فما تدري ماهو العمل الذي قد يكون فيه دخولك
                  الجنه ورضاء الله عليك..[فلتكن أعمالنا خالصه لوجه الله ]
                  احسنتم اختنا الفاضلة
                  خادمة الحوراء زينب
                  على القصة التي فيها الكثير من العبر
                  وجميل ختامكم لها

                  (فلتكن اعمالنا خالصة لوجه الله)

                  وبما ان طريق طلب النجاة والفوز بالجنة صعب خطير لايكون سهل التناول
                  احب ان اوجه سؤالي لكم

                  - برأيكم كيف نستحضر النية الخالصة من اول يومنا وبدئنا باعمالنا؟
                  sigpic

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة خادم أبي الفضل مشاهدة المشاركة





                    بسم الله وله الحمد والمجد

                    والصلاة والسلام على محمد وال محمد سادة الخلق

                    ان العمل الصالح هوضابطة القرب من الحق الله سبحانه وتعالى

                    (ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا),

                    وان العمل الطالح هوضابطة البعد عنه سبحانه

                    (وَ مَن جَاءَ بِالسيِّئَةِ فَكُبَّت وُجُوهُهُمْ فى النَّارِ هَلْ تجْزَوْنَ إِلا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)
                    والعمل الصالح يرتكز على النية الصادقة والنية الصادقة تعتمد على ركنين هما قوامهما (الاعتــــــــــقادات الصحيحة ) و(الإخــــــــلاص)


                    فالاعتقادات الصحيحة :هي ثمار التفكير السليم الذي قوامه العقــــــــل السليم

                    والإخلاص :هو من ثمار القلب السليم الذي هو ثمرة الجهاد الأكبر (جهاد النفس )

                    ,فــــبسلامة العقل والقلب تتحصل (النية الصادقة) التي هي موضع قبول الإعمال (إنما يتقبل الله من المتقين)

                    قال الامام الصــادق عليــه السلام )

                    صاحب النية الصادقة صاحب القلب السليم لأن سلامة القلب من هواجس المحذورات بتخليص النية لله تعالى في الأمور كلها قال الله تعالى يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ وَ لا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ و قال النبي صلى الله عليه واله نية المؤمن خير من عمله و قال
                    صلى الله عليه واله -إنما الأعمال بالنيات و لكل امرئ ما نوى فلا بد للعبد من خالص النية في كل حركة و سكون لأنه إذا لم يكن بهذا المعنى يكون غافلا و الغافلون قد ذمهم الله تعالى فقال إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا و قال أُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ

                    ثم النية تبدو من القلب على قدر صفاء المعرفة و تختلف على حسب اختلاف الأوقات الإيمان ....الخ))


                    وبانحـــراف وفساد العقـــــــل او القلــــــب او كلاهمــــــا

                    تنتج النية الدخيلة او الغير صادقة التي يرفض العمل بسببها

                    (قل أنفقوا طوعا أو كرها لن يتقبل منكم إنكم كنتم قوما فاسقين) (ان الله لايصلح عمل المفسدين)

                    والحمد لله وحده




                    اللهم صل على محمد وال محمد


                    بورك رد اخي ومشرفنا الكريم المعطاء المتواصل اسبوعيا (خادم ابي الفضل )


                    وكلمات مهمة جدااا افضتم بها علينا بباب الاخلاص والتواصل مع الله جل وعلا


                    وحقيقة بودي ان استفيد من تواصلكم الكريم ببعض الاسئلة بهذا الموضوع الشائك الذي هو سبب لقبول العمل كله


                    او للفه كخرقة ورميه بوجه صاحبة او كون العمل كما وصفه الباري جل وعلا



                    ((والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب

                    أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض


                    إذا أخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور
                    ))


                    فبرايكم كيف يتخلص الانسان من ظلمات حب النفس والخروج لنور الاخلاص لله تعالى ...؟؟؟؟؟؟


                    والسؤال الثاني


                    ماهو المعيار الذي نقيس به اخلاص العمل لوجه الله او عدمه ...؟؟؟؟؟


                    وكل الشكر والتقدير لتواصلكم المبارك مشرفنا القدير .....













                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X