إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لا تقلب النعمة إلى نقمة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لا تقلب النعمة إلى نقمة

    لا تقلب النعمة إلى نقمة


    لقد أنعم الله علينا بنعم لا تحصى .. وأخبرنا إن شكرناه زادنا منها .. ولكن هل من مجيب ..؟؟ .. بل المصيبة أعظم عندما نرى بعض الناس يقلب هذه النعمة إلى نقمة عليه يوم القيامة ..!!
    فمن نعمة الله علينا هي ما وصلت إليه البشرية من تطور وتكنلوجيا خاصة في وسائل الاتصال التي تقرب البعيد حتى جعلتنا في عالم صغير .. لا نحتاج إلى عناء في ايصال ما نريد لمن نريد بحيث نخاطب من يبعد عنا آلاف الأميال بثوان معدودات .. وهذه نعمة عظيمة تستحق منا الشكر .

    ولكن ما نقول لمن جعل هذه النعمة للتخلف في الدنيا وللعقوبة في الآخرة غافلاً عما يعمل – نحن هنا لا نخاطب اللذين يستخدمون التكنلوجيا المتطورة بالفساد والمحرمات متعمدين –

    فمثلا اليوم من صور الرفاه التي نعيشها هي (الرصيد المجاني) فشركات الهواتف النقاله وشركات الاتصال تتنافس في تقديم الخدمة المغرية للزبائن .. والتي منها (الرصيد المجاني) .. و هي نعمة لا نشك فيها .. ولكن البعض يستخدمها في غير وقتها فتنقلب عليه إلى نقمة .. !!

    فنرى اليوم الكثير من الموظفين في الدولة وفي غيرها من المؤسسات الأهلية كيف يضيعون أوقات عملهم في الإتصال أو الرد على أصدقائهم أو أهلهم لوقت طويل ولأمر تافه لا يستحق هذا الوقت الثمين لإضاعته على كلام فارغ وضحكة مزيفه ناهيك عن النفاق والغيبة والنميمة .. وغيرها من آفات اللسان .
    وعندما تسأله يقول لك : ((رصيد مجاني ليش أخاف عليه)) ... ### توقف ### نحن لا نسالك عن الرصيد المجاني كيف أضعته .. وإنما نسألك عن وقت العمل كيف أضعته ومتى ستعوضه .. في الحقيقة الكثير منا يعيش في هذه الغفلة ومع الأسف لا نحاسب أنفسنا عن هذا الوقت الذي هو أمانة في أعناقنا علينا استغلاله بالعمل المطلوب منا ..

    وأخيراً لا نقول يا أخي الفاضل إلا ## لا تقلب النعمة إلا نقمة تحاسب عليها يوم الحساب ##

  • #2
    الموظف مؤتمن
    من المعلوم أن وظائف الدولة قسمان؛ وظيفة ميدانية مقيَّدة بعمل متى قام به الموظف أبرأ ذمته؛ فهنا يتقيد بالعمل دون الزمن؛ فمتى قام به الموظف فقد أدّى ما عليه وبقى زمنه ملكاً له يعمل فيه ما يشاء.
    والقسم الثاني: وظيفة زمنية مكانية مقيدة بزمن ومكان معينين وهي غالب وظائف الدولة؛ فهذا القسم يتقيد بالزمان والمكان الذي وقع عليه التوظيف، فيجب على الموظف أن يتقيد بالزمان والمكان اللذين تعينت عليهما وظيفته ولا يحل له أن يتأخر عن الحضور المقرر ولا أن يتقدم في الخروج من مكان عمله، ولا أن يعمل عملاً خاصاً في زمان ومكان العمل .
    فإن خالف فتأخر عن وقت الحضور المقرر أو خرج قبل انتهاء الزمن المقرر من مكان عمله أو عمل عملاً خاصاً في زمان ومكان عمله من غير اذن او خالف ما أشترط عليه في عمله. فهو خائن ولم يقم بواجبه تجاه من أأتمنه على هذه الوظيفة ولا بما امره الله به في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ}(المائدة : 1)، وقوله تعالى: {وَأوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً} الاسراء : 34.. وقد عرَّض نفسه للوعيد الذي ذكره الله تعالى في قوله: {وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ * الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ * وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ * أَلا يَظُنُّ أُوْلَـئِكَ أَنَّهُمْ مَّبْعُوثُونَ * لِيَوْمٍ عَظِيمٍ .. }المطففين : 1 -5. فإن هذا الموظف لو نقص من اجره الشيء القليل لم يرض ويعترض على ذلك فكيف يرضى ولا يعترض على أن ينقص حق غيره فان خدمته في هذه الوظيفة هي خدمة عامة يستفيد منها عدد كبير من الناس. فعلى الموظف مراعات الامانة التي اؤتمن عليها وخاصة ان الأجر الذي يتقاضاه مجزي وحقه محفوظ ومكانته الاجتماعية محترمة فليس عليه الا ان يؤدي واجبه بإخلاص ليكون تكسّبه من هذا العمل مباركا وكده ولقمة عيشه من الحلال الطيب .وان لا يكون ممن تنطبق عليه صفة الخيانة – والعياذ بالله تعالى - فإذا قام الموظف بأداء واجبه بجد وتفاني يرجو الثواب من الله ، أبرأ ذمَّته واستحقَّ اجرته .
    - المصدر : التكسّب الحلال – للشيخ حارث الداحي

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X