إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

علينا بـــ (( الرفق )) بأنفسنا وبالآخرين ممَنْ نتعامل معهم .....

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • علينا بـــ (( الرفق )) بأنفسنا وبالآخرين ممَنْ نتعامل معهم .....



    بِسمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَالحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعالَمِيْنَ وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى أشْرَفِ الْأَنْبِياءِ وَالْمُرْسَلِينَ أَبِي الْقاسِمِ مُحَمَّدٍ وَعَلى آلِهِ الْطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِين ..
    السَّلامُ عَلَيْكُمُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ ..


    ما هو الرفق ...؟!




    قال الجوهري في الصحاح :


    الرفق: ضد العنف (1)


    وقل الحسين في تاج العروس :
    الرِّفق : اللُّطْفُ وهو ضِدُّ العُنْفِ (2)

    وقال الخليل ب أحمد الفراهيدي في كتابه العين :
    الرفق: لين الجانب ولطافة الفعل (3)





    الرفق كلمة خفيفة تنظوي تحتها معاني كبيرة ، وآثار كثيرة ، وكم هي حاجتنا الى الرفق في أكثر تصرفاتنا وتعاملاتنا مع الآخرين ، فينبغي أن نأكل برفق ونلبس برفق وننام برفق ونتعامل مع الآخرين برفق في الكلام والسلام والتحية والقيام ، ولا ننسى نحن الرجال أن نتعامل مع نسائنا من أم وزوجة وبنت وأخت برفق ولين ولطافة وبشاشة ، فما أجمل أن يدخل الرجل بيته فيستقلونه أولاده وزوجته وهو يلاطفهم ويتواضع لهم ، وما أبشع أن يدخل الرجل بيته كانه سجان أو جلاد أو أحد الشرطة الغلاظ ، ترتد بمجيئه الأنفاس وترتعد لوصوله النفوس ، فالمحسن عنده لا يُشكر ، والمسيء بين يديه لا يٌعذر .


    بل الرفق مطلوب حتى في ملاعبة الطفل ، فكم من تهور واستعجال أدى الى عوق طفل أو هلاكه !!!!

    ونحتاج أيضاً الى الرفق بكبير السن والصبر على ما يبدر منه سواء أكان أباً أو أمّاً أو جداً أو قريباً أو بعيداً .



    قال تعالى :

    " وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ "
    (4)




    فلفظة (( الرفق)) كلمة لطيفة التدا ول عميق المعنى والاستعمال


    وصدق رسول الله(صلى الله عليه وآله ) حين وصف الرفق بأنه زينة لما يكون معه ، ونقص لما يرفع عنه :



    فعن أبي جعفر (عليه السلام) قال:


    «قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):


    " إن الرفقَ لم يوضعْ على شيءٍ إلا زانهُ ، ولا نُزِعَ من شيءٍ إلا شانهُ " »(5)




    وكفى بالرفق رفعة أن المولى (جلّ وعلا) كان رفيقا بعباده منذ أن أنزل عليهم التكاليف فلم يثلقهم بها بل أنزلها بالتدريج رفقاً بهم فعن
    أبي عبدالله (عليه السلام) قال:




    " إن الله تبارك وتعالى رفيقٌ يحبُّ الرفقَ فمن رفقِه بعبادِهِ تسليلهِ أضغانهِم ومضادتهِم لهواهم وقلوبِهم ، ومن رفقهِ بهم أنهُ يدعُهم على الامرِ يريدُ إزالتهم عنه رفقاً بهم لكيلا يلقي عليهم عُرى الايمان ومثاقلتهُ جملة واحدة ، فيضعفوا فإذا أراد ذلك نسخ الامر بالآخر فصار منسوخاً "(6)




    فاذا كان رب العباد يرأف ويلطف بعباده ورفق بهم ، فلم لا نرفق نحن البشر بأنفسنا قبل أن نبدأ بغيرنا ولا نتعب اذهاننا وأبداننا في طلب ما لم يكتب لنا من أرزاق وأقوات ، اذا كان عندنا ما يكفينا ، ولا نغضب لما فاتنا ونتعب اعصابنا وأذهاننا في التفكير والتحسر على ما فات ، بل نحمد الله تعالى على ما صنع فلعل ما فاتنا هو خير لنا مما لو قدرنا عليه وفيه الضر أو الهلاك لنا ونحن لا نعلم .




    ________________________________

    (1) [الصحاح - (5 / 168) ]
    (2) [تاج العروس من جواهر القاموس - (25 / 346)]
    (3) [كتاب العين - (5 / 149)]
    (4) [آل عمران : 159]

    (5) [الكافي الكليني - (ج 2 / ص 120) ]
    (6)الكافي الكليني - (ج2 / ص 119)





    عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
    سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
    :


    " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

    فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

    قال (عليه السلام) :

    " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


    المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)



  • #2
    عليك السلام والرحمة موضوع لطيف
    لي أضافة بسيطة
    عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عمن ذكره عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن أبيه ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إن لكل شيء قفلا ، وقفل الايمان الرفق .
    ـ وبإسناده قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : من قسم له الرفق قسم له الايمان .

    محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن معاوية بن وهب ، عن معاذ بن مسلم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الرفق يمن ، والخرق شؤم
    sigpic
    إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
    ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
    ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
    لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

    تعليق


    • #3
      استاذنا الفاضل
      احسنت بارك الله فيك في ميزان حسناتك
      حسين منجل العكيلي

      تعليق


      • #4
        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
        سماحة الشيخ الفاضل:أجدتم النصح.
        جزاكم الله كل خير
        والحمدُ لله على كل حال
        اللهمّ اجْعَلْني عِنْدَكَ وَجِيهاً بِالحُسَيْنِ عَلَيهِ السَّلأم فِي الدُّنْيا وَالاخِرَةِ


        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة من نسل عبيدك احسبني ياحسين مشاهدة المشاركة
          عليك السلام والرحمة موضوع لطيف
          لي أضافة بسيطة
          عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عمن ذكره عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن أبيه ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إن لكل شيء قفلا ، وقفل الايمان الرفق .
          ـ وبإسناده قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : من قسم له الرفق قسم له الايمان .

          محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن معاوية بن وهب ، عن معاذ بن مسلم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الرفق يمن ، والخرق شؤم



          أشكركم على مروركم واضافتكم القيّمة

          حيث توجد طائفة من الروايات تذكر الرفق وتحث عليه

          وانا ذكرت جانبا منها وأشكركم حيث ذكرتم بعض من هذه الروايات المباركة

          بارك الله جهودكم ووفّقكم لما يحبّ




          عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
          سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
          :


          " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

          فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

          قال (عليه السلام) :

          " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


          المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


          تعليق


          • #6
            السلام عليكم ورحمة الله
            ان رقة القلب علامة على إيمانه وخشية الله والخوف منه وماقست القلوب الا لكثرة الذنوب والرفق واللين يأتي من القلوب المؤمنه
            احسنتم جزاكم الله الف خير
            اللهُمَ صَلِ عَلَى مُحَمّد وَآلِ مُحَمّد وَعَجِلْ فَرَجْ قآئِم آلِ مُحَمّد


            تعليق


            • #7

              بسم
              الله الرحمن الرحيم
              اللَهٌمَ صَل ِعَلى مُحَمْدٍ وَآل ِ مُحَمْدٍ الْطَيّبْينَ الْطَاهِرّيْن


              سلمت يمينا خطت طرح نفيسا هاهنا
              لك الود والتقدير ع سمو روحك العذبه

              تعليق


              • #8
                بارك الله فيك

                إن من الضروري للسالك- الرفق بالنفس، وعدم إكراهها بفعل الطاعات.. ولكن ذلك ألا يوجب التقاعس والتكاسل، وخاصة مع طبيعة النفس التي تميل إلى الراحة، والتمتع باللذائذ الحسية؟..

                إن البعض يرى أنه لابد أن يثقل على نفسه، ويكرهها على عبادة ربه.. لأنه إذا أراد أن يتبع هوى نفسه، ولا يرهقها بالعبادات، فإنه لن يحقق التكامل، وسيبقى على ما هو عليه.. ولكن ليُعرف المقصودبالقول بضرورة الرفق بالنفس، لابد أن نفرق بين هذين النوعين للمشقة والثقل على النفس:
                الأول: وجود إعراض وثقل على الجوارح، مع ارتياح للجوانح:
                هناك بعض العبادات الثقيلة والشاقة، على الجوارح.. فقيام الليل-مثلا-لأولياء الله، لا يخفى أنه مخالف للطبع، بأن يترك الإنسان لذيذ النوم في الفراش.. ولهذا فالله تعالى يركز على هذه الحالة، في قوله تعالى: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا}.. فالبعض كم يجاهد حتى يستيقظ، وإلى أن يقوم ويتوضأ ويصلي، وهو لا زال يعيش في حالة من حالات سكر النوم.. وكذلك الحج، فإنه أيضا من العبادات الشاقة، المخالفة لطبيعة النفس، التي تحب الدعة والراحة..
                فإذا كانت المشقة على الجوراح، ولكن الجوانح منسجمة ومرتاحة لتعب الجوارح، عندئذ من الممكن أن نقول بأن التعب الجوارحي، لا يؤثر في سير العمل.. كما قال الشاعر:
                وإذا كانت النفوس كبارا *** تعبت في مرادها الأجسام
                وقد ورد: (ما ضعف ما بدن، عما قويت عليه النية).. فالنية إذا كانت قوية، والهمة عالية، فإن ضعف البدن لا يعد مانعا في البين.

                والثاني: وجود إعراض وثقل على الجوارح، مع عدم تشجيع من الجوانح:
                وهذا الذي هو فيه عامة الناس، فترى إنسانا نفسه لا تميل أساسا للعبادة، فيقرأ القرآن بتثاقل، ويصلي بتثاقل... ولكن ينبغي الحذر أيضا، لأنه يخشى مع استمرار هذه الحالة، الإدبار والنفور لاحقا بشكل مطلق من العبادة الواجبة، فضلا عن المستحبة.

                فإذن، ملخص الإجابة عن هذا السؤال:
                إن التعب البدني إذا كان مع وجود رصيد جوانحي مشجع، وموجِه لتعب الأبدان، فإنه يرجى أن يكون ذلك التعب في طريق التكامل، وإلا فلا.

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة ابوعلاء العكيلي مشاهدة المشاركة
                  استاذنا الفاضل
                  احسنت بارك الله فيك في ميزان حسناتك
                  بارك الله تعالى بكم أخانا الفاضل أبو علاء

                  أشكركم على مروركم ودعائكم





                  عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
                  سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
                  :


                  " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

                  فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

                  قال (عليه السلام) :

                  " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


                  المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


                  تعليق

                  المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                  حفظ-تلقائي
                  Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                  x
                  يعمل...
                  X