إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الآهات بلسمٌ ودواء

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الآهات بلسمٌ ودواء

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
    كلما حاولت أن أبتعد عن أجواء الحزن ، وكلما عبأت قلمي بمدادٍ براق لأخط به موضوعاً تتزين كلماته بالمسرات وتتطيب جُمَله بالأفراح وتتلألأ سطوره بما فيه الإبتسام ، لأسلى وأُسلي أحبتي عن التفكير في بلايا العالم الذي فاق من يدعون أنهم أسياده في جرمهم وفتكهم بالأبرياء ممن هم نظائهرهم في الخلق أو أخوانهم في الدين ، وحوش الغاب ، ليسجلوا أرقاماً قياسية لم يصل إليها السبع الضاري في البراري على مر العصور والسنين ، إلا أني سرعان ما أعود لكتابة ما فيه الأسى والألم على حال هذا العالم العجيب ، مستبدلاً مداد القلم بحبرٍ حالك السواد ،
    وإن سُئِلتُ عن سبب هذا التحول المفاجئ في الكتابة ، وهذا التغير في صياغة التعابير ، أهو الإنفصام في المشاعر والتذبذب في النفس ، وعدم الإستقرار في الفكر؟ أم أن الواقع المتغير بين آن وآن فرض علي هذا التحول العجيب؟
    أُجيب على ذلك بالآهات والزفرات قبل أن أُظهر الكلمات المبينة لسبب الميل عن كتابة ما يسر إلى كتابة ما فيه الترح والحزن
    فالعالم لا يدعني في حالي لأكتب الآمال وأسلى بالأفراح عن تسطير الآااهات ، فالآهات توجع النفوس وتجرح القلوب لتنبض بالألم المعين على النزف الغزير والذي نهايته الموت الأكيد ..
    ما إن أسلى عن جريمة في مكانٍ ما من العالم إلا وسمعتُ بكارثة في مكان آخر وما إن أنسى إرهاب مزق أجساداً هنا إلا وأرى تجويع لأناسٍ ضعاف هناك ..
    الغريب أن من يقوم بهذه الأفعال إما ممن يدعي أنه المدافع عن حقوق الإنسان أو ممن يدعي الحكمة والرشاد أو ممن يدعي أنه الأقرب لرسول الله صلى الله عليه وآله ،
    فمُلقي القنبلة النووية على شعب يغط في نومٍ عميق وغافل عن مآل المصير يدعي أنه المدافع الأول عن حقوق الإنسان ، والحاكم الجائر باستعباد رعاياه يدعي الحكمة والرشاد ، والمُفجر نفسه بحزام ناسف يُمزق به جسده وأجساد الأبرياء من عباد الله يدعي أنه في جهاد وأنه حين هلاكه بهذا الحال سيكون ضيفاً على رسول الله صلى الله عليه وآله في الجنان
    أَوَسَمِعتم أن وحش من وحوش الغاب فتك بفريسته وادعى أكلها ليدافع بها عن جنس الحيوان؟ مع أنه لا يفتك بفريسته وهو شبعان ، بل حاجته للحياة دعته لأن يفتك بتلك الفريسة التي هيأها الله تعالى
    له وجعل لحمها قوام عيشه ، ولِتبقى الغابة في توازن ولا تضيق بالبهائم ،
    ففي حال ازدياد عددها لن يبقى زرعٌ في الغابة ولن يكون فيها حياة ، فالوحش بغريزته التي أودعها الله فيه يأكل ما يحتاجه ولا يطغى بفتكه على سكان الغاب ، أما الوحوش البشرية فإنها تفتك بلا حاجة وتقتل با سبب وتُبيد بلا عقل ، فأفزعت بفعلها الأرض لتضج لربها بزلازل وبراكين طالبة بذلك الخلاص مما يجري على سطحها من فساد ،
    وما ضمه بطنها من أجساد وما شربه ترابها من دماء ..إن كانت الأرض قد هالها ما يجري عليها من ظلمٍ وجورٍ وفساد فضجت به لربها طالبة الفرج والخلاص ، فكيف لا أضج أنا من هذا الحال وأفزع من هذا الإرهاب ، وأتحول من كاتب للمسرات إلى مسطر للأحزان والآلام ..
    لن أنسى ولن أسلى ولن أبتعد عن كتابة ما فيه الآهات ، فالآهات بلسمٌ لجراح الملظلومين ومسكنٌ لصرخات المفجوعين وطريقاً للدعاء بالفرج لقائد العالم إلى السلم والسلام ، والمطهر الأرض من الفساد ، والمُضيء الدنيا بنور دولة العدل الإلهي الحاقنة للدماء والمكملة لدين الله والمتممة لنعم الله لتطيب بها النفوس وتكتمل العقول ويسود الرضا وتستغني النفوس عن كل سلطان بعيد عن القيم ومخالف لدستور الله ذلك الدستور العظيم الذي به يحكم إمام الزمان
    :: صداح آل محمد ::
    التعديل الأخير تم بواسطة آمال يوسف; الساعة 21-03-2013, 03:34 AM.
    طلبت الله شكثر ياحسين لامره ولامرتين جيك من الحسه ياحسين لومره
    كل خوفي أموت وماأجي الحضره




  • #2
    بارك الله فيكِ
    على الموضوع الرائع والابداع المتالق
    وفقكِ الباري تعالى
    آنِي آرَيدُ آمَنْا َيَا آبَنْ فَاطِمَةَ ... مُسْتمَسِگـاً بِيَدَي مَنْ طارَقِِ آلزَِمَنِ ِ

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك اختي امال يوسف
      طرح جميل

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X