تويت
في سنة 1986 في أوج المنع لمآتم الحسين عليه السلام من قبل الطاغية المقبور وهي أول مرة في حياتي لم احضر مأتم الحسين عليه السلام في يوم العاشر من المحرم...وفي وقت المصرع أتجه قلبي الى جهة كربلاء وبللت وجهي بالدموع وكتبت هذه الكلمات لمولاي الحسين عليه السلام... ا
مرحى أبا الشهداء في ذكراكا
قد مت واسم الله بين شفاكا
الليل يامولاي ليل مفاسق
ونهارنا سيفا يبيح دماكا
وحفيدآل زياد ينحوا نحوهم
متعطش لدمائكم سفاكا
والكل في وطني يزيد ثاني
يدمي حسينا ان بدا ينعاكا
أين القصور وأين تاج أميرهم
غارت وحل محلها ذكراكا
لو قطعوا كل الزهور بفدكها
تبقى عطور للبتول قباكا
فدك تكور من مدينة أحمد
في كربلاء فصرت فيه أراكا
بللت أحشائي بذكرك سيدي
من دمع عين مابكت لسواكا
طأطأت راسي عندموقف زينب
ولطمت خدي أذ فقدت لواكا
هذه الدموع على الخدود تجمعت
لا ترتوي الا بلثم ثراكا
أسف على تلك الضلوع تدوسها
خيل لال زيادها الافاكا
واحسرتاه على النساء تسوقها
أحقاد أقوام لذكر أباكا
في كل ثاكلة رأيت ربابكم
وبرملة أذ ذكرتك أخاكا
الله أكبر يا حسين أما ترى
خدر لزينب يستغيث حماكا
هجموا عليه القوم لم يرعوا
به حرمات آل محمد بنساكا
عباسكم فوق الشريعة ضاميء
أو قد غفت كفيه عن نخواكا
شرفت دمع العين طرف أناملي
فرأيت جفني جرحه يسلاكا
جاوزت قدري أذ مدحتك سيدي
و القلب مدما و والجروح سفاكا
قتلوك ظلما ياحسين و لم أزل
في كل فاجعة أشم نداكا
يارية الاحرار وسط قلوبنا
بدأ القصيدة والختام نعاكا
بدأ القصيدة والختام نعاكا
(ابوسجادالمنصور)
عبد الصمد جاسب خضير
بصرة فاو
1986
تعليق