إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

آفّة الحسد: كيف نزيلها من قلوبنا؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • آفّة الحسد: كيف نزيلها من قلوبنا؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
    وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك

    وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
    السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته

    هل فكرتَ يوما إذا كنت مُبتلياً بالحسد؟ هذا المرض الروحي الخطير، الذي لا يترك عيشاً هنيئاً ولا بيتاً سعيداً... هل تأملت يوما تصرفاتك مع أخواتك، جيرانك، زميلاتك في المدرسة أو في العمل، الخ ....
    الحسد طبعٌ مودعٌ في باطن أغلب الناس

    لعلّ الحسد من الطبائع المُودعة في بواطن أغلب الناس، إلّا من رحم ربي، وتتزايد في عدد منهم، وتتناقص في آخرين، بملاحظة اختلافهم في التوجّه إلى النفس ومراقبة حالها ومجاهدتها. ويترتب على الحسد آثار كثيرة، بعضها مذموم وبعضها محرّم، لذا كان من أخبث الصفات وأقبح الطبائع؛ لأنه في الحقيقة سخط لقضاء الله تعالى واعتراض لنظام أمره. وقد ورد أن الله عز وجل قال لموسى عليه السلام : " ... فإن الحاسد ساخط لنعمي صادّ لقسمي الذي قسمت بين عبادي و من يكُ كذلك فلستُ منه وليس مني " (1).


    بعض آثار الحسد و أضراره على الفرد والمجتمع
    1- إنّ أوّل آثار الحسد تظهر على الحاسد نفسه من خلال التألم الباطني ووقوعه في ذلك العذاب دائماً، لا سيّما إذا صبر المحسود على حاسده. لذا، قال الإمام علي (ع): "لله در الحسد حيث بدأ بصاحبه فقتله "(2).
    2- الحسد سجن الروح. فقد قال رسول الله (ص): " أقل الناس لذّة الحسود" (3).
    3- الخيبة الدائمة التي تستمر باستمرار وجود هذه الآفة.
    4- الحسد يؤدي إلى المرض الذي لا تقتصر آثاره على الروح فحسب، بل قد تظهر آثاره على البدن أيضاً، لذا قال الإمام علي (ع): " صحة الجسد من قلة الحسد" (4).
    5- الحسود وحيد دائماً، فلا صديق له. إذ قال أمير المؤمنين (ع): "الحسود لا خلة له" (5).
    6- إنّ الحسود لا يسود، أي انه لا يُوفّق إلى أي نيل مركز سيادي.


    كيف نزيل الحسد من قلوبنا؟

    1- استشعار الإنسان أنه لا يبلغ حقيقة الإيمان حتى يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه؛ كما أخبر بذلك المصطفى (ص)، ولا يتم ذلك إلا بترك الحسد .
    2- استشعار الإنسان أن تخلّصه من الحسد يمنحه راحة نفسية كبيرة ويؤدي إلى سلامة قلبه.
    3- السعي إلى اليقين من أن الفقر، والثروة، والسلامة، والمرض، وصولاً إلى الموت والحياة، كلّ ذلك من تدبير الله عز وجل؛ فمن وصل إلى هذه المرحلة قنع بما أعطاه الله وفرح به وشكره. ومن أدرك أن قلة الرزق وزيادته من الله، فإنّه لا يهتم بشريكه أو منافسه أو زميله حتى يحسده

    .
    هل تستحق الدنيا هذا الحسد؟
    اذا تأملتم في أحوال الحريصين والأثرياء الحسودين من الماضين، سوف تعلمون تماماً أنهم كنَباتٍ يخضرّ لفترة ثم يذبل ويجف ويتناثر. فهم عاشوا فترة في هذه الدنيا يأكلون ويشربون، يروحون ويجيئون، وترتفع أصواتهم فوق الأرض فترة من الزمن، ثم يختفون في باطن الأرض بمنتهى الذلّة. فهل يحسد عاقل - بعد معرفة الدنيا - أحداً على ثروة أو منصب !!!


    ---------------
    1- الكافي ج2 ص 307.
    2- بحار الانوار ج 73 ص 241
    3- البحار ص 73.
    4- غرر الحكم للآمدي.
    5- غرر الحكم للآمدي.

  • #2
    بارك الله فيك على هذا الموضوع القيم
    ووفقك لكل خير

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X