إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نحو اسرة سعيدة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نحو اسرة سعيدة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الاخوة الاخوات الاعزاء مسودة لكراس قبل التصحيح والتعديل الان كي يوزع مجانا في احد الصالونات للعرائس مجانا وانت شاء فيه نفع لتثبيت هذا الكيان المهم اضعه للاخوة وارجو منهما ارشادي لاضافة فاتني ذكرها اتغيير او ملاحظة وان شاء الله لا تحرمون من الاجر لان ذلك علما ينتفع به ان شاء الله
    الحلقة الاولى
    بسم الله الرحمن الرحيم
    المقدمة
    الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطاهرين, الجميع يعلم أهمية الزواج وانه اللبنة الأولى لبناء المجتمع بل هو خير بناء فعن النبي(ص): "ما بني بناء في الإسلام‏ أحب إلى اللَّه عزّ وجلّ‏ من التزويج".
    و إذا كان الزواج بهذه الأهمية القصوى فلابد لنا أن نعتني به بمستوى يليق بتلك المكانة الرفيعة ونتهيأ له, نستفيد من التجارب ونتعلم ونقرأ لنتعرف على الأمور التي تهدم هذا الكيان أو تجعله جحيما ,وما هي القضايا التي تزيده تماسكا وسعادة, فمن سيَر الامور على هواه لا يسلم من الزل:


    عن النبي(ص) : "من عمل على غير علم كان ما يفسد أكثر مما يصلح". وعن الصادق ( ع ) : "العامل على غير بصيرة كالسائر على غير الطريق ، لا يزيده سرعة السير إلا بعدا" . وعنه ( ع ) : "من خاف العاقبة تثبت عن التوغل فيما لا يعلم ، ومن هجم على أمر بغير علم جدع أنف نفسه".


    ولكن و للأسف نجد اغلب الناس مقصرون تقصيرا عجيبا بهذا الجانب ولذا نرى كثرة الطلاق أو الحياة الزوجية التي لا تطاق.
    من بديهيات الحياة إن الإنسان إذا أراد أن يدخل بشراكة أو بعمل أو بوظيفة لابد أن يتعلم ويعرف واجباته ما له وما عليه وما هي الطرق التي تطور ذلك العمل والطرق التي تضر به, والزواج كما قلنا أولى من غيره و جدير بالاهتمام كونه يتعلق بسعادة الشخص أو تعاسته بسلامة ذريته أو سقمهم وبجنته أو ناره وله آثار اجتماعية كبيرة تؤثًر سلبا أو إيجابا على المجتمع.
    والاشكالية المهمة هي أن معظم شبابنا انحدروا إلى الهاوية فلا تجد من يهتم بالقراءة إلا القليل والكثير من اهل الاطلاع لا يقرأون جيدا وقد اتجهوا الى النت فكانت الثقافة مقطعة ليس لها عمق وقرار وخلفية متينة خلافا لمن يطلع على الكتاب فهو يبني الشخصية بناءا متوازنا ولذا نرى التخبط الغريب والجهل الفظيع على كل المستويات مع إن المجتمع العراقي كان مشهورا على طول التأريخ بالعلم والاطلاع
    .
    لهذا ولغيره أحببنا إن نضع بين يدي أعزائنا كراس صغير نشير فيه بإيجاز لما ينبغي إن يهتم به الزوجان كي يرضيا الله سبحانه ويعينهم بإذن الله على سعادتهما وتلافي المشاكل والله سبحانه هو المعين والهادي.
    وكون هذا البحث أعددته كهدية للزوجين الجدد أو المقبلين على الزواج وهذا يعني إن الزوجة على مشارف الزواج فلم اذكر أمورا كثيرة تتعلق بالموضوع كاختيار الزوجة وما شابه كون هذه المرحلة انتهت ولم اذكر تربية الأطفال والطرق الصحيحة كون ذلك يخرجنا عن الاختصار والذي يجب على الأبوين أن يطلعا عليه ولعل من أفضل الكتب في ذلك كتاب (الطفل بين الوراثة والتربية للكاتب محمد تقي فلسفي) نسال الله أن يبصرنا عيوبنا ويعيننا على إصلاحها ومحاربة النفس والشيطان انه سميع مجيب.

    لنتذكر الغاية من الخليقة


    لابد أن نضع الغاية من وجودنا نصب أعيننا وهي إنا لم نخلق للدنيا بل خلقنا للآخرة وما هذه الدنيا إلا لحظات قليلة عبارة عن قاعة يتم امتحاننا بها ومن ثم نعطي أوراقنا كالذين سبقونا ونذهب إلى القبر فأما الفوز والجنان و أما العذاب والنيران. فمعرفة الله سبحانه وعبادته بترك المحرمات و إقامة الواجبات توصلنا الى الرحمة الإلهية فهي الغاية التي يجب أن نسير إليها.
    والزواج فيه واجبات ومحرمات كثيرة فلابد من أن نطلع ونسير في تطبيق ذلك:
    فقد روي عن الصادق(ع) وقد سئل عن قوله تعالى(فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ) فقال(ع): "إن الله يقول للعبد يوم القيامة عبدي أكنت عالما؟
    فإن قال: نعم، قال: أفلا عملت بما علمت؟وإن قال: كنت جاهلاً، قال له: أفلا تعلمت حتى تعمل؟ فيخصمه وتلك الحجة البالغة لله عز وجل على خلقه".

    فلابد إذن أن نتعلم ونعمل وإلا نكون من الهالكين فقد مر علينا زمن الطفولة و الصبا ورحلت أيامه البسيطة الساذجة التي لم يكلفنا الله بها ، وانتهى عهد الدلال ورفق الوالدين بنا . . مر كل هذا دون عودة كحلم جميل ، وها نحن نعيش مرحلة أخرى وعهدا جديدا زاخرا بالمسؤوليات الكبيرة . . إنها مرحلة التأمل والتدبر والتكامل ..لابد ان نخرج من اطار التفكير الطفولي الاساذج البسيط الى تفكير يتلائم مع مانحن فيه فاذا كان المهندس قد سهر الليالي يتعلم كيف يبني بيتا فنحن على اعتبا خير بناء كما مار وهو بناء الاسرة و مشؤولية العائلة وتربية الجيل الجديد لهذا يتوجب علينا ان نتعلم ونفكر ونتحرك بمعرفة ودراية وبما تؤول اليه هذه الاعمال من عواقب:


    روي ان آدم أوصى ابنه شيث بخمسة أشياء وقال له اعمل بها واوص بها بنيك من بعدك إلى أن قال الثالثة إذا عزمتم على أمر فانظروا إلى عواقبه فأنى لو نظرت في عاقبة أمرى لم يصبني ما أصابني. وعن رسول الله (ص) : "تفكر ساعة خير من قيام ليلة". وفي وصية الامير(ع) لابنه محمد بن الحنفية "من استقبل وجوه الآراء عرف مواقع الخطاء ومن تورط في الأمور غير ناظر في العواقب فقد تعرض لمفظعات النوائب والتدبير قبل العمل يؤمنك من الندم والعاقل من وعظته التجارب وفي التجارب علم مستأنف وفي تقلب الأحوال علم جواهر الرجال".
    والآن نذكر عدة نقاط بهذا الكراس تضيء الطرق لمن يريد السعادة في الدارين:

    التعرف على فنون العلاقة الزوجية

    إذا أخذنا موضوع الزواج من الجنبة الدينية فان الله سبحانه اوجب علينا أن نتعلم القضايا التي نبتلى بها فمثلا إذا لم يكن لي مالا لا يجب علي أن أتعلم أحكام الخمس وان كان ذلك من المستحبات أما إذا ملكت المال الفائض عن مؤنه السنة فيجب علي أن أتعلم هذه الأحكام الابتلائية لتطبيقها وكذلك أحكام الزواج الابتلائية وحقوق الزوجة وما هو الواجب على الزوج تكون واجبة التعلم على الزوج وكذا واجبات الزوجه الابتلائية يتوجب عليها .
    أما من الجانب الدنيوي فمن الضرورة أن يتم الاطلاع على فن العلاقة الزوجية لكلا الزوجين وما هي العوامل التي تؤثر سلبا أو إيجابا عليها كون ذلك له مساس مباشر بسعادتهما او تعاستهما وكذا سعادة من حولهما أو إساءته ولهذا الاطلاع الأثر الكبير في ديمومة الحياة السعيدة كون الإنسان يتسلح بالعلم والمعرفة لا أن يترك الأمور تدار حسب المزاجات التي قطعا ستتقاطع مع مزاج مختلف فتتهاوى العلاقة وتفشل وكذا تفشل التجربة الثانية والثالثة إذا لم يتعظ الإنسان من أخطائه والسعيد من اتعظ بغيره.
    صدر قانون في ماليزيا "إن الموظف الذي يريد الزواج يقدموا له إجازة لمدة شهرا كاملا مع دفع الراتب ليدخل دورة تعليمية في العلاقات الزوجية والاحترام وكيفية حل المشكلات وكانت نسبة الطلاق قبل هذا القانون 32% ولكن بعد هذه القانون انخفضت نسبة الطلاق إلى 7%. ".
    يتبع ان شاء الله

  • #2
    (..صدر قانون في ماليزيا "إن الموظف الذي يريد الزواج يقدموا له إجازة لمدة شهرا كاملا مع دفع الراتب ليدخل دورة تعليمية في العلاقات الزوجية والاحترام وكيفية حل المشكلات وكانت نسبة الطلاق قبل هذا القانون 32% ولكن بعد هذه القانون انخفضت نسبة الطلاق إلى 7%. "....)

    التهيئة وإلاعداد امرا فطريا بل تكنولوجيا فحتى إجهزتنا التي نستخدمها فيها إعدادات وتهيئة
    ولكن ما هي تهيئتنا للزواج
    الاهتمام بنوع الغرف
    الاهتمام بنوع وحجم وماركة الذهب
    الاهتما بالصلونات ومقدار الاناقة فيها
    الاهتمام بالملابس وال..............
    وإذا بنا نتمسك بقشور البيت الزوجي ونترك لبه
    بدل ان يكرس الزوجين والأسرتين همهم واوقاتهم في بناء الزوجين نفسيا وروحيا وفكريا لتأسيس حياتهما الزوجية وتحقيق الانسجام نتشبث بإمور يمكن ان نحققها بمرور الوقت
    وما فعله الاخوة في ماليزيا هو عين العقل
    بينما نجد بعض دوائر الدولة تمارس ضغوط على العريس في ايام عرسه وربما تحرمه من رواتبه !!
    لا ادري اين هي منابع الاسلام الدول التي وصل لها الاسلام ام دولنا ؟
    وفي الحلق شجى والقلب هم

    امضي في كتاباتك المباركة اخي وفقك الله لكل خير وصلاح
    شرفا وهبه الخالق لي ان اكون خادما لابي الفضل



    تعليق


    • #3
      معرفة العلاقة الزوجية وطرق التعامل بين االزوجين اهم من المكياج الشكر والتقدير على النشر الراقي والجميل

      تعليق


      • #4

        ليعلم الزوجان الاختلاف سنة إلهية

        من السنن الالهية في خلقه اختلاف الناس في الشكل والصوت والتفكير والمزاج والميول فلا تجد إنسان يطابق أخر بكل شيء ومع هذا فهناك اختلاف أيضا في تركيبة الرجال عن النساء من الناحية الجسدية والنفسية وهذا أمر لابد أن يضعه الزوجان بالحسبان, فالزواج يعني ملازمة شخص لآخر مع اختلاف في الرأي والتفكير والرغبات في أحيان كثيرة فإذا أراد كل طرف أن يتزمت برأيه فهذا يعني التصادم والنتيجة قلب البيت إلى بؤرة للمشاكل أو الطلاق فلابد أن يتنازل ويعفو ويتغافل ويتجاهل كل طرف للآخر ليلتقوا بنقطة يتولد فيها الود والمحبة فتستقيم الحياة الزوجية بهناء:
        عن الصادق(ع) "شر الناس من لا يعفو عن الزلة ولا يستر العورة".عن الإمام علي (ع) : "إن العاقل نصفه احتمال ونصفه تغافل".وعنه(ع) : " تغافل يحمد أمرك".وعنه (ع) : "من لم يتغافل ولا يغض عن كثير من الأمور تنغصت عيشته".وعنه (ع) : "لا حلم كالتغافل لا عقل كالتجاهل"
        هذه النصوص وغيرها تدلل على أهمية التغافل وغض النظر والمسامحة والدور الذي يلعبه في إصلاح الأفراد و العوائل والمجتمعات طبعا هذا فيما هو مباح أما إذا انتهكت حرمات الله فلا يجوز له التهاون والتغافل.
        ليعيش الزوجان بواقعية
        إن التصورات الخاطئة أو الخيالية عن الحياة والمستقبل تُعد من المشاكل التي غالبا ما تعترض الأزواج، فالشاب والفتاة أحيانا كثيرة يعيشان في عالم من الأحلام الوردية، ويتصوران أن المستقبل سيكون جنة كما في القصص الخيالية، حتى إذا دخلا دنياهما الجديدة باحثين عن تلك الجنة الموعودة فلا يعثران عليها، فيلقي كل منهما اللوم على الآخر محملا إياه مسؤولية ذلك الفشل. لتبدأ بعد ذلك فصول من النزاع المرير الذي يفقد الحياة طعمها ومعناها.
        فكل طرف يتهم الآخر بالتقصير وهذا التفكير بعيد عن الواقعية ومعترك الحياة وكثرة مشاكلها التي تلقي بضلالها على الزوجين فلابد أن يفكر الزوجان بواقعية وان الشخص يمر بحالات متعددة حزن، فرح ، هم ، تفكير، انزعاج عمل ، وكذا المرأة و أكيد هذه الحالات تؤثر على المزاج فلابد أن يتحمل كل طرف الطرف الأخر ويعذره فهذا هو الواقع.
        أمر أخر تجدر الإشارة إليه وهو إن فترة الخطوبة أو العقد قبل الزواج فترة لها خصوصيتها من كون التعرف حديث ولكل جديد طعمه الخاص وأيضا هي فترة لم يلتقِ بها الزوجان بعد وأحدهما منفصل عن الآخر وهذه الحالة تولد الاشتياق الذي يولد بدوره الكلام الطيب أما بعد يسكن الاثنين معا وتتعاقب الايام فمن الطبيعي أن لا تبقى هذه الحالة على مستواها وتتغير عادة.
        لا يكون العقد والقمر في العقرب او في محاق الشهر
        عن الصادق(ع) "من سافر أو تزوج والقمر في العقرب لم ير الحسنى".
        هناك اثنا عشر برجا يمر القمر خلالها في دورته الشهرية فإذا وقع قبال برج العقرب(النجوم التي تسمى به) والذي يستغرق يومين ونصف تقريبا فليتجنب الخطيبان (عقد الزواج) فقد أفتى العلماء بكراهة العقد والقمر في برج العقرب فليسال الخطيبان عن الوقت قبل العقد ويجتنبوه .
        وقد اختلف العلماء في وقوع القمر في برج العقرب وذلك بعد مرور مئات السنين حصل فاصل بين الصور الفلكية للابراج والابراج التي حددت بإزاء تلك الصور والفاصلة تكون بزمن استغراقه في البرج ولكن قبل النجوم المكونة برج العقرب فمنهم من قال ان وقوعه في برج العقرب يكون قبل دخوله في النجوم المكونة لبرج العقرب باكثر من يومين ومنهم من قال ان دخوله بالعقرب يتحق في دخوله في تلك النجوم , ومنهم من احترز في كليهما وهو الافضل ان يتجب العقد قبل ان يقع في العقرب بيومين ونصف وبعد دخوله في تلك النجوم ويستغرق في كلا الموقعين تقريبا خمسة ايام متتالية.
        وليحذر كذلك من العقد في ايام المحاق وهو اخر ثلاثة ايام او يومين من الشهر القمري
        فعن الامام الكاظم(ع): "من تزوج في محاق الشهر فليسلم لسقط الولد".
        ليلة الزفاف وخصوصيتها للزوجين
        هناك مستحبات في اول ليلة تنزل فيها الزوجة كالوضوء والصلاة ركعتين والدعاء تراجع في محلها ولكن الملاحظة هنا هي أن نشير إلى الخطأ الشائع في هذه الليلة وهو تدخل الآخرين بخصوصيات الزوج وزوجته وضرورة المقاربة وإعلام الآخرين وهذا أمر جاهلي ينم على تخلف المجتمع عن الرقي والآداب الإنسانية والإسلامية فهذا الموضوع يخص العريسين وهم أحرار بحياتهما الخاصة وإعلان ذلك يخدش الحياء وهو(الحياء) من الأيمان بمنزلة الرأس من الجسد وكذلك إن هذا الأمر يخص طرف آخر فلا يحق لأي طرف أن يذكر خصوصيات الآخر إلا بإذنه وإلا يكون هاتكا لسر رفيقه.
        والجدير بالذكر هو إن الزواج لا يعني الاتصال الجسدي كالحيوانات بل يتدخل فيه العامل النفسي والأخلاقي ولابد أن يتهيأ الطرفان لهذا اللقاء أما إذا كان الطرف الآخر غير مهيأ كأن يكون خائفا من فض البكارة أو كونه يستحي أو غير ذلك فلا ينبغي أن تكون هناك مقاربة يريد أن يتمتع بها طرف دون طرف ولا يراعي شعور شريكه فهذا نوع من الأنانية وسنتحدث عن هذا الموضوع لاحقا إن شاء الله.
        المعاشرة بالمعروف
        ساوى الإسلام بين الرجل والمرأة في الواجبات والمحرمات والثواب والعقاب وجعل الفضل لأهل الصلاح ولذا ورد عن الصادق(ع): "المرأة الصالحة خير من ألف رجل غير صالح". ولكنه فرق بالادوار حسب ماتقتضيه الطبيعة البشرية من اختلاف جسدي ونفسي واعطى كل طرف ما يناسبه من واجبات.
        فينبغي على الزوج أن يتفهم هذه الحقيقة ولا ينظر إليها وكأنها خلق من الدرجة الثانية فهذه نظرة الجاهلية التي حاربها الإسلام من دون هوادة ولذا قال تعالى في حديثه عن الزوجين (وَلَهُنَّ مِثلُ الَّذِي عَلَيهِنَّ بِالمَعرُوفِ) . وقال تعالى: "وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا "
        فكما تريد منها المعروف فبنفس الدرجة يريد الله سبحانه منك المعروف لها
        فعن رسول الله ( ص) : "من كان له امرأة تؤذيه لم يقبل الله صلاتها ولا حسنة من عملها حتى تعينه وترضيه وإن صامت الدهر . . . وعلى الرجل مثل ذلك الوزر والعذاب إذا كان لها مؤذيا ظالما".
        عن النبي(ص) "إن الله تبارك وتعالى على الإناث ارق منه على الذكور وما من رجل يدخل فرحة على امرأة بينه وبينها حرمة إلا فرحه الله تعالى يوم القيامة".
        عن النبي(ص) "من أخلاق الأنبياء حب النساء". وعن أمير المؤمنين(ع) "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة فدارها على كل حال وأحسن الصحبة لها يصفو عيشك".
        ليست بقهرمانة أي ليست بخادمة, ونحن مأمورون أن نتخلق بأخلاق الله سبحانه ونتأسى بالنبي(ص) وسنته الشريفة.
        الإمام الصادق ( ع ) : "إن المرء يحتاج في منزله وعياله إلى ثلاث خلال يتكلفها وإن لم يكن في طبعه ذلك : معاشرة جميلة ، وسعة بتقدير ، وغيرة بتحصن".
        عن النبي(ص)"ايما امرأة أعانت زوجها على الحج والجهاد أو طلب العلم أعطاها اللَّه من الثواب ما يعطي امرأة أيوب (ع) ".
        خبرا الأهل بمشاكلكما
        أمر مهم جدا وينبغي على الزوجين أن يتمسكا به وهو أن لا يخبرا أهليهما إذا حدثت مشكلة بل يحاولا أن يحسما الخلاف الحاصل بالتفاهم بعيدا عن الأهل كون ذلك يزيد في المشكلة عادة إلا أن يعرفوا أن الأهل من النوع الهادئ الذي يميل على نفسه أكثر مما يريد أن يأخذ من الطرف الأخر وهؤلاء قليلون جدا وقد أظهرت دراسة لدائرة قاضي القضاة الأردنية عام 2001 إن السبب الرئيسي للطلاق هو الأهل ولذا ينبغي أن نفهم ذلك جيدا.
        أن لا تصدر اهانة بل يحافظا على الاحترام
        لكل إنسان كيانه الذي يعتز به فالرجل يعتز بشخصيته وكذلك برجولته والمرأة تعتز بشخصها و بأنوثتها فليحافظ كل واحد منهما على احترام الطرف الأخر وان لا تصدر منه أي اهانة وخصوصا في البداية حتى لا يتجرأ ويعتاد ويسهل الأمر فتكثر التجاوزات مما يزيد في نفور الطرف الأخر ويتلاشى الحب وتبدأ المشاكل:
        روي عن النبي(ص) "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ما أكرم النساء إلا كريم ولا أهانهن إلا لئيم".
        وعنه (ص) : "خير الرجال من أمتي الذين لا يتطاولون على أهليهم ، ويحنون عليهم ، ولا يظلمونهم "
        كثير من الرجال يعيشون حالة النفاق فتجده مع الناس في وجه ومع اهله بوجه اخر واخلاق سيئة تختلف عما يراه الناس بيد ان اهله اولى من غيرهم بالعطف ولذا ورد عن امير المؤمنين"ع" : "..ولا يكن أهلك أشقى الناس بك.."
        في رواية تبين عظمة سعد وتشييع الملائكة وجبرائيل له نذكرها باختصار: روي ان النبي ( ص )اتى فقيل له : إن سعد بن معاذ قد مات . فقام رسول الله ( ص ) وقام أصحابه معه ..تبعه رسول الله ( ص) بلا حذاء ولا رداء ، ثم كان يأخذ يمنة السرير مرة ويسرة السرير مرة حتى انتهى به إلى القبر ، فنزل رسول الله ( ص).. فلما أن سوى التربة عليه قالت أم سعد : يا سعد ، هنيئا لك الجنة . فقال رسول الله ( ص) : يا أم سعد مه ، لا تجزمي على ربك ، فإن سعدا قد أصابته ضمة . .. قالوا : أمرت بغسله ، وصليت على جنازته ولحدته في قبره ، ثم قلت : إن سعدا قد أصابته ضمة ؟ قال : فقال ( ص) : نعم ، إنه كان في خلقه مع أهله سوء.
        بهذا يتضح عظمة هاذا الذنب وخصوصيته وانهم اولى من غيرهم بحسن الخلف واللطف فينبغي على الزوج ان لاينظر اليها فقط انها زوجة بل هي وابنائها هبة وامانة من رب العالمين واختبار هل يجتازه او يقع فيه وان تعامله اتجاههم يكون مع رب العالمين اولا.
        والجدير بالذكر في هذا الصدد إن الكثير ممن لا يفقهون شيئا من دينهم إلا العناوين العريضة ولا يكلفون أنفسهم في الاطلاع على تفاصيل هذه العناوين يقعون بأخطاء جسيمة ومن هذه العناوين قوله تعالى: ".. وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ..".
        فقد ذكر علمائنا تفاصيل هذا الموضوع في الرسائل العملية ومن ذلك:
        إن المرأة إذا لم تتعدى على حقوق الزوج الشرعية لا يجوز له هجرها أو ضربها أما إذا تجاوزت فيبدأ أولا بوعظها ونصحها فإذا لم ترجع يخطو الخطوة الثانية وهي هجرها بالمضجع يدير ظهره أو يعتزل فراشها وإذا لم ينفع يضربها ولكن بشرط إذا كان يأمل بالضرب رجوعها إلى الطاعة وترك النشوز ويقتصر منه على اقل مقدار يحتمل معه التأثير فلا يجوز الزيادة عليه مع حصول الغرض به وإذا لم ينفع تدرج إلى الأقوى فالأقوى ولكن كل ذلك الضرب والمرحلة القصوى منه لابد إن لا تدمي ولا تترك اسوداد أو احمرار على جسدها واللازم أيضا إن تكون النية بقصد الإصلاح لا التشفي والانتقام ولو حصل بالضرب جناية وجبت الغرامة.
        وبهذه الشروط يتبين إن الضرب عمليا لا يتحقق كما هو متعارف في مجتمعاتنا فإذا كان الأقصى في القوة لا يترك احمرارا فهو إذن شي رمزي يدلل على الم الزوج و انزعاجه و (خدش لكرامة المرأة) نفسي لعل المرأة ترجع عن غيها إما إذا لم تنفع هذه الخطوات فليس للزوج إن يتخذ ضدها إجراء أخر سواء كان بالقول كوعيدها بما لا يجوز له فعله أو كان فعليا كفرك إذنها وجر شعرها أو حبسها ويجوز وعيدها بما يجوز كان يهددها بالطلاق أو الزواج عليها.

        يتبع ان شاء الله

        تعليق


        • #5
          في الاختلاف يكون الرجوع إلى الشريعة
          الله سبحانه خلق الناس بحكمته وأرسل لهم أنبياء يوضحون إليهم معالم حدود الله وشريعته وأمرنا بإتباع ذلك والرجوع إليها عند الاختلاف قال تعالى:".. فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ...".
          وعلى هذا فيتوجب على الزوجين أن يتفقا من البداية أنهم في حال الخلاف يرجعون الأمر إلى شرع الله ويكون هو الفاصل ويرضى الطرفين بذلك وهذا امر منهم ومن لم يقبل بشرع الله ويقدم هواه على شرع الله فقد خرج من دائرة الايمان الى دائرة الفسق وان ادعى الايمان وولاء اهل البيت(ع) فلندع الاماني الكاذبة فهذا القرآن الكريم كلام الله الناطق ومن احسن من الله قيلا : قال تعالى: "فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا". وقال تعالى: " وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ".
          هناك القضايا الصغيرة والتي تدخل في المباحات فلابد أن تنزل المرأة إلى رأي الزوج فان الله جعل القوامة بيده هذا من الجانب الفقهي أما من الجانب الأخلاقي فقد حثت الشريعة على العفو والمسامحة والأخلاق الحميدة مع الزوجة فيفضل أن ينزل إلى رأيها بما يخص ترتيب البيت وما شابه وتبقى القرارات العامة الكبيرة بيده بعد النقاش والتفاهم ولكن لا يعني هذا إنها تطيعه بآرائه وأوامره التي يكون فيها تعدي على شرع الله فالحق الأول لله سبحانه :عن النبي( ص) : "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق" . وعن الصادق: "لا تسخطوا الله برضى أحد من خلقه ولا تتقربوا إلى الناس بتباعد من الله".
          من حقوق الزوج والزوجة
          ملاحظة مهمة ينبغي الالتفات إليها قبل ذكر الحقوق وهي أن العلاقة الزوجية لا يريدها الله سبحانه محكومة بالحقوق وكل طرف يحكم الطرف بالبند الفلاني ففي هذه الطريقة تكون الحياة جحيما ولكن الله سبحانه أراد أن تبنى العلاقة برحمة ومودة ولذا نجد الحث الكبير من الشريعة بان تكون الحياة الزوجية مليئة بالرحمة والمساعدة والاحترام وحسن الخلق والعفو عن الهفوات والمسامحة على الزلات ولكن كون الشريعة متكاملة وربما تحدث أحيانا مشاكل وكل يريد أن يعرف حقه فقد بين الله سبحانه هذه الحقوق يرجع إليها عند الضرورة.
          إن لكل من الزوجين على الأخر حقوقا بعضها واجب وبعضها مستحب فمن أهم واجبات الزوج إن تمكنه من نفسها إلا إذا كانت على عذر شرعي كالحيض ,وان لا تخرج من بيته إلا بإذنه وليس من حقه الواجب صنع الطعام له أو لضيوفه وكنس البيت وغسل ملابسه وما شابه ولكن ذلك من المستحبات فان قامت به تستحق الشكر (ومن لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق) أما إن ينهرها أو يضربها إذا قصرت فهذا ظلم لها والله لا يحب الظالمين وقد لعنهم الله في كتابه .
          أما أهم حقوق الزوجة فالإنفاق عليها بالغذاء واللباس والمسكن الخاص بها وسائر ضروريات الحياة العرفية وان لا يؤذيها أو يظلمها أو يشاكسها من دون وجه شرعي وان لا يهجرها ويجعلها كالمعلقة لا هي ذات بعل ولا هي مطلقة ويحرم عليه ترك مقاربتها أكثر من أربعة أشهر أما إذا كانت لا تقدر على الصبر وخاف أن تقع في الحرام فالاحوط وجوبا أن يقاربها أو يطلقها ويخلي سبيلها.
          ولا يفوتني أن اذكر بهذا الصدد الظلم الحاصل من بعض الأزواج الذين يتزوجون ثانية فيتركون الأولى ويميلون إلى الثانية بظلم كبير فقد جوز الله سبحانه في كتابه الزواج من الثانية بشرط العدالة ولكنه كالذي يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض فيأخذ ما يتلاءم مع رغباته ويترك ما لا يلائمه مع إن الواجب عليه أن ينام عند الثانية ليلة على الأقل من كل أربع ليالي إذا كان قد بات عند الأولى وإذا قصر في ذلك فيجب على الزوجة الأولى أن تنصحه وتأمره بالمعروف وتنهاه عن هذا المنكر لا أن تسكت على هذا الظلم كونه يصب في مصلحتها طبعا إذا تحققت شروط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. هناك استثناء للعروس البكر أن يبقى عندها أول عرسها سبع ليال والثيب ثلاث ليال.
          وينبغي على الزوجة أن لا تنسى عظمة حق الزوج فالجهاد في سبيل الله الذي هو فرع من فروع الدين يتحمله الرجال بين لهواة الحرب دون النساء أما النساء فقد أبدل الله هذا الجهاد لهن بجهاد آخر فلا يقصرن فيه وهو حسن السيرة مع الزوج فقد ورد عن النبي(ص) "الحج جهاد كل ضعيف وجهاد المرأة حُسن التبعل.."
          عن النبي(ص) "إذا صلّت المرأة خمسها وصامت شهرها, وحفظت فرجها, وأطاعت زوجها, قيل لها ادخلي الجنة من أي أبوابها شئت ".في الحديث عن الإمام الكاظم(ع) "أيما امرأة خدمت زوجها سبعة أيام أغلق الله عنها سبعة أبواب النار، وفتح لها ثمانية أبواب الجنة تدخل من أيها تشاء، وما من امرأة تسقي زوجها شربة من ماء إلّا كان خيرا لها من عبادة سنة".الباقر ( ع) : " لا شفيع للمرأة أنجح عند ربها من رضا زوجها ، ولما ماتت فاطمة ( ع ) قام عليها أمير المؤمنين ( ع) وقال : "اللهم إني راض عن ابنة نبيك ، اللهم أنها قد أوحشت ، فأنسها . . " عنه ( ص ) : "إن العبد ليبلغ من سوء خلقه أسفل درك جهنم".
          عن النبي(ص) : " من كان له امرأة تؤذيه لم يقبل الله صلاتها ولا حسنة من عملها حتى تعينه وترضيه وان صامت الدهر .. وعلى الرجل مثل ذلك الوزر والعذاب إذا كان لها مؤذيا ظالما ومن صبر على سوء خلق امرأته واحتسبه أعطاه الله بكل مرة يصبر عليها من الثواب مثل ما أعطى أيوب على بلائه وكان عليها من الوزر في كل يوم وليلة مثل رمل عالج فان مات قبل ان تعقبه وقبل ان يرضى عنها حشرت يوم القيامة منكوسة مع المنافقين في الدرك الأسفل من النار ، ومن كانت له امرأة ولم توافقه ولم تصبر على ما رزقه الله وشقت عليه وحملته ما لم يقدر عليه لم يقبل الله لها حسنة تتقى بها النار وغضب الله عليها ما دامت كذلك" .
          حق المواقعة (المقاربة)
          من الحقوق المهمة التي ينبغي أن لا يغفل عنها الزوج حق المرأة في متعة المواقعة فكما إن للذكر في المعاشرة ذروة يصل إليها بالقذف فكذلك للمرأة ذروة تصل إليها وعادة تكون إثارة الرجل أسرع ووصوله إلى الذروة قبل المرأة ولهذا ينبغي أن يطلع ويتعلم ويسألها كيف تكون المقاربة الافضل لها وكيف يثير غريزتها وان لا يقضي حاجته ويقوم عنها إلا أن تصل هي كذلك لحاجتها الطبيعية.
          فالزوج الذي يكون همه أن يصل هو إلى رغبته ويترك زوجته فهو بين أمرين إما أن يكون أنانيا وهذه الأنانية سوف تترك أثارها على زوجته وتكون مدعاة لاشمئزاز الزوجة منه والنفور وإما أن يكون جاهلا فإذا كان جاهلا فعلى الزوجة أن تشرح له وتعلمه ولا تستحي من ذلك فعن الصادق (ع)"خير نسائكم التي إذا خلعت مع زوجها خلعت له درع الحياء..".
          ولقد اولى الاسلام اهتمام كبير في هذا الجانب لما له من أثر بما يخص العلاقة الزوجية و لما يسبب من الم نفسي او انحراف اخلاقي وللمثال على ذلك نجد أحاديث كثيرة تذم الفحش بالقول منها عن النبي(ص) "إن الله حرم الجنة على كل فاحش بذيء قليل الحياء لا يبالي ما قال وما قيل له.."
          ولكنا نجد الحكم يستثني الزوجين وللمثال ما قاله السيد السيستاني في المنهاج: (يحرم الفحش من القول وهو ما يستقبح التصريح به إما مع كل احد أو مع غير الزوجة فيحرم الأول مطلقا ويجوز الثاني مع الزوجة دون غيرها) بهذا نعلم أهمية هذا الموضوع باستثتاء المحرم لهما وقد بين أهل البيت(ع) هذه الحقيقة كما روي عنهم في ذلك عدة روايات وللمثال:
          ما روي عن النبي(ص) "لا ترتموا على نسائكم كالبهائم". وعن الرضا(ع): " لا تجامع امرأة حتى تلاعبها وتكثر ملاعبتها وتغمز ثدييها..". وعن الصادق(ع): " إن أحدكم ليأتي أهله فتخرج من تحته فلو أصابت زنجيا لتشبثت به فإذا أتى أحدكم أهله فليكن بينهما مداعبة فانه أطيب للأمر".
          تشير هذه الرواية إلى الطبيعة البشرية وان المرأة إذا لم تصل للذروة ترغب بوصولها ولو مع إنسان قبيح إذا لم يمنعها الدين أو الأخلاق. سمعت عن أحداهن بعد ذهاب زوجها تجلس تبكي وأخرى بعد ذهابه ترتكب المحرم في العادة السرية فليعي الأزواج هذا الأمر وليولوه أهمية قصوى.
          عن الإمام الكاظم(ع) "إن التهيئة مما يزيد من عفة النساء ولقد ترك النساء العفة بترك أزواجهن التهيئة".
          وكون المرأة تتأخر عن الرجل فينبغي أن يهيئها الزوج نفسيا بالاعتناء بنفسه وبالكلام الجميل وبمداعبتها بفترة ليس بقصيرة وهناك أماكن تثير عند المرأة غريزتها فيمكن للزوج معرفتها والتعامل معها لغرض المتعة التي حللها لنا خالقنا جل وعلا ولزيادة روح المحبة بين الزوجين.
          ونشير بهذا الصدد الى أمر يحدث عند البعض وهو الضعف عند الرجل وعدم امكانية المقاربة وفي هذه الحالة تكون المرأة قد فقدت حقها الشرعي من الرجل فلابد ان يعالج هاذا الموضوع ولا يحق له ان يغفل عنه فانه مدعاة الى الزنا او فقدان الزوجة لحاجة فطرية ملحة :
          فاذا فقد ذلك فيتطلب عليه ان يطلقها ان رغبت بذلك او ان يوصل زوجته الى ذروتها بطرق الاثارة الاخرى ويطلب منها ان ترشده الى ذلك او يطلع عليه:
          جاء عن عبيد بن زرارة قال كان لنا جار شيخ له جارية ..فكان لا يبلغ منها ما يريد وكانت تقول اجعل يدك .. فاني أجد لذلك لذة وكان يكره أن يفعل ذلك فقال لزرارة اسأل أبا عبد الله (ع) عن هذا فسأله فقال "لا بأس أن يستعين بكل شئ من جسده عليها ولكن لا يستعين بغير جسده عليها" .
          تنويه: لا تكون المقاربة وهناك صبي
          من الأمور المهمة التي ركزت عليها الروايات هي عدم المباشرة وهناك صبي أو صبية فان ذلك يبقى في وجدان الطفل وربما يحاول تطبيقه ويستمر على ذلك فيكون مدعاة للزنا.
          عن رسول الله(ص) "والذي نفسي بيده لو أنّ رجلاً غشي امرأته و في البيت صبي مستيقظ يراهما ويسمع كلامهما ونَفَسَهُما ما أفلح أبداً إن كان غلاماً كان زانياً، أو جارية زانية".
          عن الصادق(ع) "لا يجامع الرجل امرأته ولا جاريته، وفي البيت صبي فان ذلك ممّا يورث الزنا".
          ومن الأخطاء أيضا إن يذكر أمام الأطفال القضايا الجنسية وكذلك ينبغي التفريق بينهم بالمضاجع تحاشيا من هذه الإثارة في غير محلها وما لها من أثار سلبية .
          وقد كان رسول الله(ص) "يفرّق بين الصبيان في المضاجع لست سنين". وفي رواية أخرى عنه(ص) "فرّقوا بين أولادكم في المضاجع إذا بلغوا سبع سنين"
          يتبع ان شاء الله.

          تعليق


          • #6
            الغيرة المحمودة والغيرة المذمومة
            عن أمير المؤمنين ( ع ) قال : "يظهر في آخر الزمان واقتراب القيامة ، وهو شر الأزمنة ، نسوة متبرجات ، كاشفات ، عاريات من الدين ، داخلات في الفتن ، مائلات إلى الشهوات ، مسرعات إلى اللذات ، مستحلات للمحرمات ، في جهنم خالدات".
            ليعلم الاخوات ان الله الذي خلق الانسان هو العالم بما يضره وينفعه فانزل له الشريعة والقانون الذي يسيره بما ينفعه وان كان فيه ضيق احيانا على الاشخاص لان المصلحة العامة لها اعتبار اكثر من المصلحة الخاصة: ولو نظرنا الى الدين الاسلامية(الشريعة) بما يخص المرأة فسنجد انه حبب اليها الستر وعدم الخروج من البيت او الكلام مع الاجانب الا بالضرورة :
            عن النبي (ص) قال : "النساء عي وعورة فاستروا عيهن بالسكوت ، واستروا عوراتهن بالبيوت". وروي عن الزهراء(ع): "خير للمرأة أن لا ترى الرجل ولا الرجل يراها".وعن يحيى المازني قال : "كنت في جوار أمير المؤمنين في المدينة مدة مديدة ، وبالقرب من البيت الذي تسكنه زينب ابنته ، فلا والله ما رأيت لها شخصا ولا سمعت لها صوتا ، وكانت إذا أرادت الخروج لزيارة جدها رسول الله تخرج ليلا والحسن عن يمينها والحسين عن شمالها وأمير المؤمنين ( ع ) أمامها ، فإذا قربت من القبر الشريف سبقها أمير المؤمنين ( ع ) فأخمد ضوء القناديل ، فسأله الحسن ( ع ) مرة عن ذلك فقال ( ع ) : أخشى أن ينظر أحد إلى شخص أختك زينب" .
            عن رسول الله ( ص ) - في حديث المناهي - قال : "ونهي أن تتكلم المرأة عند غير زوجها وغير ذي محرم منها أكثر من خمس كلمات مما لابد لها منه".وفي رواية أن أمير المؤمنين ( ع ) قال : " أما تستحيون ولا تغارون نساءكم يخرجن إلى الأسواق ويزاحمن العلوج" .
            اما ما يخص الغيرة فيجب على الزوج أن يغار على أهله فان ذلك من سنن الأنبياء والفطرة السليمة وان لا يكون ديوثا لا غيرة له فعن أبي عبد الله الصادق( ع ) قال : "حرمت الجنة على الديوث".
            ومن ذلك أن لا يدع زوجته تخرج من بيتها وهي مخلة بشروط الحجاب الشرعي واهم أركانه أن يغطي جميع البدن إلا الوجه والكفين وبعض العلماء يحتاط وجوبا حتى في تغطية الوجه والشرط الثاني أن لا يكون ضيقا يبين تعرجات الجسم وان لا يكون بألوان زاهية جميلة تجلب النظر ولا تكون معطرة أو في مكياج يزين وجهها.
            ولكن يجب ان لا تكون الغيرة مفرطة وتخرج عن المعقول فذلك يربك الحياة الزوجية ويؤذي الزوجة بدون وجه حق وربما يدخل الشيطان ليفسد هذه العلاقة الشرعية ويغالي الزوج بغيرته لتصل الى الافتراء والبهتان ولذا جاءت الروايات محذرة من ذلك:
            عن رسول الله ( ص ) : "من الغيرة ما يحب الله ، ومنها ما يكره الله ، فأما ما يحب فالغيرة في الريبة ، وأما ما يكره فالغيرة في غير الريبة ". عن الإمام علي ( ع ) في وصيته لابنه الحسن ( ع ): " إياك والتغاير في غير موضع الغيرة ، فإن ذلك يدعو الصحيحة منهن إلى السقم ، ولكن أحكم أمرهن فإن رأيت عيبا فعجل النكير على الكبير والصغير".
            فينبعي على الزوج ان يراعي الطريقة الوسطى في الغيرة فلا يكون متطرف يعيش الوسوسة فيفسد البيت الزوجي ولا ان يكون ديوثا لا غيرة له يسمح لزوجته ان تلبس وتخرج وتتمكيج كما يحلو لها.
            اما غيرة الزوجة فهي عموما مذمومة ويمكن ان نقسمها الى قسمين:
            الاول: خوفا من ان يتزوج الزواج الشرعي الدائم أوالمنقطع اذا كان بشروطه الشرعية, وهاذا غير مرضي من الله سبحانه وان كان دافع الغيرة الحب ففي الحديث:
            عن الإمام علي ( ع) : "غيرة الرجل إيمان ، غيرة المرأة عدوان " . عنه ( ع ) : غيرة المرأة كفر ، وغيرة الرجل إيمان". الإمام الصادق (ع) : "لا غيرة في الحلال . ."
            الله سبحانه جوز تعدد الزوجات لمصلحة وبشرط العدالة وهي صعبة التحقق وايضا جعل للزوجة خيار بالعقد ان تشرط على زوجها ان لا يتزوج عليها فاذا اسقطت الزوجة هذا الحق من البداية وان كان لجهلها فهذه مشكلتها فقد حث الاسلام على طلب العلم والتفقه واعطاها عقلا يميز اهمية العلم ولم تفعل.
            وقد شرعه الله لاهميته الاجتماعية فالحروب وغيرها تفتك بالرجال وتبقى قوافل من النساء بين عانسة وارملة , وهن ينشدن البيت الزوجي والاطفال كفطرة ملحة على الانسان واذا كان عدد الرجال اقل فليس هناك حلا غير الزواج المتعدد مع مراعاة العدالة , والا تحرم النساء من الزواج والاولاد وتعيش محرومة او تتجه الى الفواحش المحرمة والتي لا تلبي الحاجات المطلوبة في الزواج مع ما بها من ضرر على المجتمع والخسارة الاخروية.
            الثاني: خوفا من ان يتجه الى الرذيله والزنا وفي ذلك ينبغي ان تكون الغيرة عند حدود الامر بالمعروف والنهي عن المنكر حسب الشروط المذكورة في كتب الفقه وان لا تتجاوز ذلك وتدخل في دوامة من الاوهام والوسوسة لتراقب وتفتش مما يخلق نوعا من الانزعاج و الكراهية فتفقد المرأة زوجها او سعادتها وتدخل في المحرمات مثل التجسس واستخدام خصوصيات الزوج وان تعامله على الاتهام وسوء الظن وما شاكل .
            وهنا بودي أن أشير إلى أمر غاية في الأهمية وأنا اعلم سلفا انه غير مقبول فلا تتقبله إلا التي تغلب إيمانها على أنانيتها:
            كلنا نعلم ما حل ببلدنا بسبب الحروب والانفتاح والذي ادى الى كثرة الأرامل أو العوانس و المطلقات وهذه المشكلة ليس لها حل سوى تعدد الزوجات وقد شرع الله سبحانه ذلك لمثل هذه الظروف فان وفقت الزوجة للزواج ,فلماذا تقف عائقا بطريق أخواتها وتكون سببا في الحرمان
            وعلامة المؤمن أو الشخص الذي لديه إنسانية أن يحب للآخرين ما يحب لنفسه فينبغي أن تسمح الزوجة لزوجها بالزواج وطبعا أن يكون السبب هو الحل الاجتماعي فلا يخل الزوج بالعدالة .
            لو نظرنا إلى كل مجتمع فاضل متطور تجده يهتم بالمصلحة العامة ,وضع يدك على كل بلد متخلف تكثر به الجريمة والظلم فستجده يهتم بالمصلحة الخاصة ويعيش بأنانية ولذا نرى الشريعة الإسلامية مدحت من يهتم بالغير لما له من فوائد للمجتمع قال تعالى "...ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة.." وعن النبي(ص) "لا يستكمل العبد الإيمان حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه".وعن الصادق(ص) "إن من حقيقة الإيمان أن تؤثر الحق وان ضرك على الباطل وان نفعك". نسأل الله أن يعين نساءنا إلى هذا المستوى من التفكير.
            لا تستهلكي أمواله بطلباتك
            عن النبي(ص) "..و أيما امرأة لم ترفق بزوجها وحملته على ما لا يقدر عليه وما لا يطيق لم يقبل الله منها حسنة وتلقى الله وهو عليها غضبان".
            المرأة لابد أن تكون من أول يوم خير معين لزوجها وان تفكر بعواقب الأمور وان لا تستنزف مال زوجها بطلباتها خصوصا على الأمور الكمالية التي كبلنا بها العرف فعلى الزوجة أن تنظر إلى إمكانية زوجها لا أن تنظر إلى أفعال غيرها وتريد أن تواكب الآخرين وتقلدهم فان ذلك يضر بالبيت ويؤذي الزوج ويبين إنها امرأة غير صالحة حمقاء تفكر بنزواتها وان كانت هذه الرغبات تؤثر على زوجها وعلى حياتهما ولذا حث الإسلام من البداية أن تكون المرأة خفيفة المأونة على زوجها
            .
            فعن النبي(ص) "أفضل نساء أمتي...واقلهن مهرا" وعن الصادق(ع) "الشؤم في ثلاثة...فأما المرأة فشؤمها غلاء مهرها..".وفي حديث أخر "من بركة المرأة قلة مؤونتها..ومن شؤمها شدة مؤونتها..".
            فغلاء المهور ليس شرفا انما هو منقصة لها كونها لا تراعي زوجهها ولا الفقراء فتسهم في غلاء المهور ففاطمة سيدة نساء الدنيا والاخرة وابوها سيد البشر وزوجها الامير معجزة الارض وابناها زينة الدنيا والاخرة ولكن انظر الى مهرها: عن الصادق: "زوج رسول الله ( ص ) فاطمة ( ع) على درع حطمية تسوى ثلاثين درهما .
            فاتمنى من الاخوة الذين وفقهم الله ورزقهم ان يشكروا الله على هذه النعمة بمواساة الفقير فيمكن ان يتم المهر في العقد بمبلغ زهيد اقل من المستوى المتوسط حتى لا يحرج الفقير في المجتمع ان اراد ان يعطي مهرا قليلا ,ويمكن ان تتفق مع الزوج ان يعطيها خارج عن المهر بما يتلائم ووضعهم .
            ينبغي على الزوجة اذن من البداية أن تخفف المهر ولا تكثر من تكاليف الزواج ومن ثم تنظم البيت وتديره إدارة اقتصادية خارجة عن الإسراف والتبذير وهما من كبائر الذنوب .
            والإسراف بالمال يعني بذله زيادة عن المطلوب أما التبذير فوضع المال في غير محله قال تعالى " وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ". وقال تعالى: " ..وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ " وقال تعالى" إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا "
            وكفى بذلك ذما إما التقدير والاقتصاد فقد مدحه الشارع المقدس لما فيه من خير فعن الصادق(ع) "الكمال كل الكمال التفقه في الدين والصبر على النائبة وتقدير المعيشة".وعن النبي(ص) "حسن التقدير مع الكفاف خير من السعي في الإسراف".وعن أمير المؤمنين "ما عال من اقتصد", عن الصادق(ص) "ضمنت لمن اقتصد إن لا يفتقر".
            فلابد إذن من إن تكون المرأة الصالحة مقتصدة في مال زوجها غير مبذرة تدير البيت بتروي وحكمة وتفكير تمشي على الصراط المستقيم الذي يقع بين الإفراط وهو التبذير والإسراف والتفريط وهو البخل والإقتار بل الطريق الأوسط وهو الاقتصاد.
            من الملاحظات المهمة التي لاحظتها في مجتمعنا و بعد إن اطلعت على الكثير من شعوب العالم إننا نهتم كثيرا في الأكل ونصرف عليه الكثير من المال بيد إن الاهتمام الكبير للأكل وكثرته مذموما ومما جاء في ذلك ما جاء عن النبي(ص) "أكثر ما يلج به أمتي النار الأجوفان البطن والفرج".
            وعنه(ص) أيضا "لا تميتوا القلب بكثرة الطعام والشراب فان القلب كالزرع يموت إذا كثر عليه الماء", وعنه(ص) "أفضلكم منزلة عند الله أطولكم جوعا وفكرا وأبغضكم إلى الله تعالى كل نئوم أكول مشروب".
            وعنه(ص) "المؤمن يأكل في أمعاء واحد والمنافق يأكل في سبعة أمعاء", وعنه(ص)" قلة الطعام هي العبادة".
            عن الصادق(ع) "اقرب ما يكون العبد من الله إذا خف بطنه وابغض ما يكون العبد من الله إذا امتلأ بطنه".
            فينبغي على العروس إن لا تلح على زوجها بكثرة الأكل وان تطبخ القليل لا الفائض فقد ورد استحباب ومدح لحس القصاع والأصابع بعد الأكل وان يقوم الإنسان وهو يشتهي وان لا يشبع, وكذلك تقتصد في شراء الملابس وغير ذلك من حاجاتها خوفا من الإسراف المحرم وعونا لزوجها فان ذلك من دواعي رضا الله سبحانه ومتانة وتماسك الحياة الزوجية ومحبة الزوج وعامل مساعد لحل المشاكل كون الزوج يضع هذه الفضيلة لزوجته بين عينيه وهو يرى الم الأزواج من صرف زوجاتهم.
            و بدلا من الاهتمام الكبير في الأكل ينبغي إن يكون الاهتمام في الكتاب ووضع مكتبة في البيت ووضع برنامجا للقراءة حتى يكون ذلك منهجا لما يأتي من أطفال فكما رأينا ذم الأكل نجد عكس ذلك الحث الكبير على العلم والاطلاع بيد إنا نرى الوضع للأسف معكوس فإنا أمة أقرأ ولاكننا لانقرأ:

            عن امير المؤمنين ( ع ) : "ليس الخير أن يكثر مالك وولدك ولكن الخير أن يكثر علمك وأن يعظم حلمك".
            بالإسناد الصحيح عن النبي (ص) : "طلب العلم فريضة على كل مسلم، فاطلبوا العلم في مظانِّه، واقتبسوه من أهله، فإنّ تعليمه لله تعالى حسنة، وطلبه عبادة، والمذاكرة به تسبيح، والعمل به جهاد، وتعليمه من لا يعلمه صدقة، وبذله لأهله قربة إلى الله تعالى; لأنّه معالم الحلال والحرام، ومنار سبيل الجنّة، والمؤنس في الوحشة، والصاحب في الغربة والوحدة، والمحدِّث في الخلوة، والدليل على السّرَّاء والضرَّاء، والسلاح على الأعداء، و الزين عند الأخلاّء. يرفع الله به أقواماً، فيجعلهم في الخير قادة، تُقتبس آثارهم، و يقتدي بفعالهم، وينتهي إلى آرائهم، ترغب الملائكة في خلّتهم. بأجنحتها تمسحهم ، وفي صلواتها تبارك عليهم
            .
            يستغفر لهم كل رطب ويابس، حتى حيتان البحر وهوامّه، وسباع البر وأنعامه. إن العلم حياة القلوب من الجهل، وضياء الأبصار من الظُّلمة، وقوة الأبدان من الضعف. يبلغ بالعبد منازل الأخيار، ومجالس الأبرار، والدرجات العُلا في الآخرة والأولى. الذكر فيه يُعدَل بالصيام، و مدارسته بالقيام به يطاع الرب ويعبد، وبه توصل الأرحام، و يُعرف الحلال والحرام. والعلم إمام والعمل تابعه. يلهمه السعداء، ويحرمه الأشقياء، فطوبى لمن لم يحرمه الله من حظّه".

            التوسعة على العيال

            إما ما يخص الزوج فينبغي عليه إن لا يكون بخيلا على أهله ويوسع عليهم ولكن بنظام وبدون إسراف خصوصا إذا كان له جيران أو رحم فقير فليس من الأخلاق والدين إن يوسع على عياله بألوان الأطعمة والملبس وجاره جائع فينبغي عليه إن يرد الفائض إلى الجيران أو الرحم
            .
            إن من ابغض الصفات البخل وهي من الخصال التي تؤلم ما في البيت وتجعل الزوج مبغوضا من أهله ورد عن الرسول الأكرم(ص) "من دخل السوق فاشترى تحفة فحملها إلى عياله, كان كحامل صدقة إلى قوم محاويج, و ليبدأ بالإناث قبل الذكور, فإن من فرح ابنةً فكأنما أعتق رقبةُ من ولد إسماعيل.. و من أقر بعين ابن فكأنما بكى من خشية الله عز وجل, و من بكى من خشية الله عز وجل أدخل جنات النعيم
            ".
            وعن الإمام الكاظم(ع) "إن الرجل إسراؤه, فمن أنعم الله عليه نعمة فليوسع على أسرائه, فإن لم يفعل أوشك أن تزول النعمة". و عنه أيضا(ع) "إذا وعدتم الصغار فأوفوا لهم, فإنهم يرون أنكم أنتم الذين ترزقونهم, وإن الله لا يغضب بشي كغضبه للنساء و الصبيان".وعن أمير المؤمنين(ع) "أطرقوا أهليكم في كل جمعة بشيء من الفاكهة كي يفرحوا بالجمعة".وعن زين العابدين(ع) : "إن أحبكم إلى الله عز وجل أحسنكم عملا وإن أعظمكم عند الله عملا أعظمكم فيما عنده رغبة وإن أنجاكم من عذاب الله أشدكم خشية لله وإن أقربكم من الله أوسعكم خلقا وإن أرضاكم عند الله أسبغكم على عياله وإن أكرمكم عند الله أتقاكم".
            يتبع ان شاء الله

            تعليق


            • #7
              بسم الله الرحمن الرحيم

              بوركتنم اخونا الفاضل "سيد معد "

              كتاب مفيد ونافع للمراة وخاصة في جلوسها لساعات طويلة وهي تنتظر دورها في الصالونات

              فهو وقت مهدور هذا اذا لم يدخل المراة في الحرام مثل الغيبة او الكلام المحرم عن الاسرار الزوجية او اعراض الناس


              لكن حبذا لو تنقل فيه قصص قصيرة عن نماذجنا النسوية وحياتهن او سيرتهن

              لكي لايكون نظريا فقط


              بوركتم ووفقكم الباري للخيرات ...














              تعليق


              • #8
                حفظ الأسرار وعدم إفشائها
                أولا: الإسرار العامة:
                عن النبي(ص) "إن من أَشرِ الناس عند الله منزلة يوم القيامة، الرجل يُفْضِي إلى المرأة وتفضي إليه ثم ينشر سرها".
                لا توجد هناك ملازمة وقرب كالزوج والزوجة فهي تلازمه في بيته وتعرف خلجات نفسه وكثير من إسراره وان حاول إخفائها وهو كذلك ومن الطبيعي إن يتعرفا على أشياء خافية عن الناس فلابد إن يحفظا هذه الإسرار ولا يبدوها إلى الآخرين ولا يتهاونون في ذلك فان ذلك خيانة وهو من المحرمات.
                روي في وصية الرسول‌‌ (ص) لأبي ذرّ "المجالس بالأمانة، ‌و إفشاؤك سِرَّ أخيك خيانة فاجتنب ذلك".
                ومع هذا فإذا علم الطرف الأخر بذلك فسوف تحدث المشاكل ويتزعزع البيت أو على الأقل تسبب بتغير القلوب ومع العوامل الأخرى ممكن إن تؤدي إلى الطلاق.
                ثانيا: الأسرار الخاصة
                أي ما يخص الجنس بين الزوجين فكثير من النساء لا حياء لهن وربما بعض الرجال يتحدثون بما يجري بينهم وبين أزواجهم في المخادع وهذا أمر خارج عن الفطرة السليمة ولذا جاءت الروايات تذم ذلك فلنكتم هذه الأسرار ولا نبديها فنتعدى حدود الله سبحانه ونخون شريكنا بهتك ستره:
                عن أسماء بنت يزيد أنها كانت عند رسول الله (ص) والرجال والنساء قعود عنده فقال لعل رجلا يقول ما يفعل بأهله ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها فأرم القوم فقلت أي والله يا رسول الله أنهم ليفعلون وأنهن ليفعلن قال فلا تفعلوا فإنما مثل ذلك مثل شيطان لقى شيطانة فغشيها والناس ينظرون.
                النظافة والتنظيم
                أولا: تنظيم البيت:
                من الأمور المهمة التي تضفي السعادة على الحياة الزوجية تنظيم البيت والنظافة فينبغي على المرأة إن تكون منظمة تجعل لكل حاجة مكانها الخاص حتى لا يكون البيت فوضى يعسر وجود ما يريده الزوج أو الأبناء ولابد إن تؤدب أبنائها من الصغر على ذلك ولقد جاء من وصية أمير المؤمنين(ع) قبل وفاته كما روي ".. أوصيكما و جميع ولدي و أهل بيتي ومن بلغهم كتابي هذا من المؤمنين بتقوى الله و نظم أمركم و صلاح ذات بينكم..".
                وكذلك ينبغي أن تكون نظيفة وكذلك بيتها بل تتعلم على النظافة وتعلم الآخرين سواء في البيت الصغير بيتها أو البيت الكبير البلد فمن التخلف والأنانية أن يهتم الشخص في بيته فقط ويوسخ الأماكن الأخرى ويرمي المخلفات في الشوارع والأماكن العامة, فان كان ضرر اتساخ البيت على أهل البيت فان خراب الأماكن العامة يضر الجميع ومنهم أهل البيت.
                ثانيا: تنظيم الوقت:
                وهو من الأمور المهمة التي ترقى بالمجتمعات إذا كانت تهتم به (الوقت) وتنحدر إذا كانت لا تجعل للوقت قيمة فان الوقت ثمين جدا لا يعوض ولذا يجب على الزوج والزوجة إن يهتما بتنظيم الوقت وان لا يجعلوه يضيع في أشياء تافهة ومن الأشياء المهمة إن يجعلا وقتا للعلم والمطالعة, وان بددى وقتا للاطفال اذا ارادوا الدخول الى النت او الالعاب الاكترونية فقد اصبحت هذه الاشياء مضيعة للوقت وادمان عند البعض وذلك يؤثر على صحة الطفل وشخصيته في المجمتع وعلى دراسته, ومن الأمور التي تساعد على استغلال الوقت النوم المبكر بما فيه من راحة للجسد وما اثبته الطب حتى قيل ان الساعة في اول الليل تعدل ساعتين من اخرة وما فيه من نشاط مما يساعد بطلب الرزق وغيره مبكرا فان في البكور البركة.
                عن الصادق(ع) إن رسول الله (ص) قال "اللهم بارك لأمتي في بكورها".وان لا تكسل ولا تؤجل ما يحتاج إلى عمل وتنهيه من ساعته, فعن الباقر(ع) "من همّ بشيء من الخير فليعجّله، فإنّ كلّ شيء فيه تأخير فإنّ للشيطان فيه نظرة".وعن الصادق(ع) "إياك وخصلتين، الضجر والكسل، فانّك إن ضجرت لم تصبر على حق، وان كسلت لم تؤدّ حقّاً".
                ثالثا: النظافة:
                لابد إن يكون البيت نظيفا فان من الأمور التي تزيد في السعادة النظافة وأما القذارة فهي تزيد الغم.
                وفي حديث عن النبي(ص) "إن الإسلام نظيف فتنظفوا، فإنه لا يدخل الجنة إلا نظيف".روي أن رسول الله (ص) " أمر عائشة بغسل برديه فقالت: بالأمس غسلتهما فقال لها:أما علمت أن الثوب يسبح فإذا اتسخ انقطع تسبيحه".عن امير المؤمنين (ع) قال: "غسل الثياب يذهب الهم وهو طهور للصلاة". روي عن أبي عبد الله(ع) قال: قال أمير المؤمنين(ع): "تنظفوا بالماء من الرائحة المنتنة فإن الله تعالى يبغض من عباده القاذورة".
                ليس هناك من لم يحب النظافة وينزعج من القذارة الا من كان عليل النفس , ومن الطبيعي ان ترغب المرأة في التنظيف ولكن هناك اسباب تليهيها منها اذا كان اهلها لا يهتمون بالنظافة وكذلك المجتمع القريب لها فتعتاد على ذلك وللاسف مجتمعاتنا ينقصها ذلك ونحتاج الى ثقافة النظافة في البيت وفي الشارع .
                ومنها الكسل , ومنها تأجيل العمل والتراخي والتواني وعدم المبادرة الى انهائه في حينه وهذا الامر سيئ وقد حذرت منه الكثير من الروايات فهو يراكم العمل ويجعل البيت فوضى ومتسخ وهذا الامر طبعا يؤثر على العلاقة الزوجية وذم المرأة ليس من زوجها فحسب بكل من الجميع :
                عن الإمام علي ( ع) : "من أطاع التواني ضيع الحقوق".عنه ( ع ) : "في التواني والعجز أنتجت الهلكة" عنه (ع) : "من سبب الحرمان التواني "عنه ( ع) : "من التواني يتولد الكسل ". عنه ( ع) : "التواني إضاعة" عنه (ع ) : " بالتواني يكون الفوت". عنه (ع): "تأخير العمل عنوان الكسل".
                اتركا النقاش حال الغضب:
                عن النبي(ص) وقد سألته احد النساء عن حقها على زوجها "حقك عليه..ولا يلطم ولا يصيح في وجهك".
                هناك أمر خطير جدا ينبغي ويتوجب على الزوج والزوجة أن يأخذا به ولا يتهاونا بمراعاته فنتائجه وخيمة وأثاره مدمرة وحدثت مصائب كثيرة وحوادث مريرة بسبب عدم مراعاته وهو:
                أن الزوج أو الزوجة أحيانا يمر بانفعال وغضب بسبب ما والغضب عموما ضربا من الجنون والجهل وضعف للشيطان فيصدر منه ما هو غير معقول وخارج عن الحق والاتزان وفيه اعتداء فلا يكون الطرف الأخر أحمق أيضا و يواجهه بحجة انه المعتدي فعند ذلك يتفاقم الأمر وربما يصل إلى نتائج خطيرة جدا لا تتوقف عند حد الزوجين بل ربما يصل الضرر إلى الأهل نتيجة لهذا الموقف فلابد أن يكون الطرف الأخر عاقلا ويترك الحساب بعد إلى وقت آخر ويحاول أن يكون بحالة تتلاءم وامتصاص غضب الطرف الآخر وان يبتعد عن الإصرار على النقاش و المجادلة فهذا خطأ قاتل.
                فإذا تمكن من للابتعاد فليبتعد هذا بالنسبة إلى الطرف الآخر أما الغاضب نفسه فيفضل أن يفكر قليلا بعواقب الغضب وانه علامة للجهل وقلة الإيمان واستسلام لعدونا الشيطان إذا كان غضب شخصي وليس لدين الله وفي هذه الحالة من أفضل الحلول الخروج من البيت وذكر نتائج الغضب المهلكة التي تودي إلى الندم ولا ينسى ذكر الله وغضبه على من تجاوز حدوده :
                ولنذكر بعض الروايات عن أمير المؤمنين(ع) ولنفكر قليلا ونتدبر بها:
                "الحدة ضرب من الجنون لأن صاحبها يندم، فإن لم يندم فجنونه مستحكم" "من طبائع الجهال التسرع إلى الغضب في كل حال": "من غلب عليه غضبه وشهوته فهو في حيز البهائم" "من طلب شفا غيظ بغير حق أذاقه الله هوانا بحق" "داووا الغضب بالصمت والشهوة بالعقل". "من خاف الله لم يشف غيظه" "أقوى الناس من قوي على غضبه بحلمه" "أعدى عدو للمرء غضبه وشهوته فمن ملكهما علت درجته وبلغ غايته" "ظفر بالشيطان من غلب غضبه ظفر الشيطان بمن ملكه غضبه" "إياك والغضب فأوله جنون وآخره ندم"
                لا تتهاون بالمشاكل الصغيرة
                لا تحقرن صغيرة..... إن الجبال من الحصى
                كثير ما نرى مشاكل بين الزوجين نراها تافهة ولكنهم لا يتوافقون ولا يجنحوا إلى الصلح مما يثير استغراب البعض ولو دققنا في الأمر لوجدنا السبب الحقيقي يكمن بتراكمات سابقة أوصلت هذه النفوس إلى حال عدم التحمل, فخلاف بسيط يبقى في النفوس ولا يذوب بالاعتذار والمسامحة وأخر وثالث وهكذا إلى أن يصل الأمر إلى الانفجار ولذا فينبغي على الزوجين أن لا يتهاونوا بصغائر الأمور والخلاف البسيط ولابد أن ينتبهوا له ولا يهملوه ويتم الاعتذار منه و تسويته, ولا ننسى الهدية فهي رمز المحبة وهي كفيلة بنسيان الخطأ.
                عن النبي(ص) "تهادوا تحابوا", وعنه(ص)"تهادوا فإن الهدية تذهب السخيمة" السخيمة: الحقد والضغينة
                التعاون والمساعدة
                الحياة السعيدة والمحبة تحتاج إلى عوامل ومن أهم هذه العوامل التعاون فإذا كانت الزوجة لديها مال خاص فلتضعه بين يدي زوجها ولا تجعل له اعتبار وإذا رأى الزوج زوجته في عمل البيت يقوم بمساعدتها فان المال أو التعب لا قيمة له فبال الحياة السعيدة ورضا الله سبحانه, ولعل من العادات الاجتماعية التي تخالف الشرع ونهج من تشيعنا لهم أن البعض يستنكف ويتكبر من أن يساعد زوجته ولكنا لو رجعنا إلى أهل البيت(ع) نجدهم خلاف ذلك فقد روي أن أمير المؤمنين ضمن لفاطمة(ع) ما وراء البيت كالحطب وغيره وضمنت هي(ع) ما في البيت ومع ذلك كان يعينها في البيت.
                روي أن الرسول(ص) دخل يوماً إلى دار علي(ع) فوجده ينقي العدس، فكان(ع) يساعد الزهراء(ع) في عمل البيت، وروي أيضاً إن النبي(ص) كان يساعد زوجاته في الأعمال المنزلية كحلب الشاة مثلاً
                يتبع ان شاء الله.

                تعليق


                • #9
                  احترم أهل الزوج وكذا العكس
                  ينبغي على الزوج إن يحترم أهل الزوجة وكذا الزوجة تحترم أهل الزوج فان ذلك يساهم في الألفة والمحبة وإما الاعتداء عليهم من الشريك فهذا يكون من العوامل في خراب العلاقة الزوجية.
                  ويشتد الأمر بما يخص والد الزوج ووالدته بالخصوص فينبغي على الزوجة إن تتحمل أم زوجها وتعتبرها بمنزلة إلام وتكسب ودها ولا تنسى إن هناك عوامل نفسية تؤثر على إلام وتدفعها إلى تصرفات غير حميدة ولتتذكر الزوجة إن أمد الله لها بالعمر ورزقت أولاد فستكون أم لولد متزوج وتأخذ هي دور العمة والحياة دوارة قال تعالى".. وتلك الأيام نداولها بين الناس.." وكما تدين تدان فلا يصدر منك إلا الطيب والخدمة وقد روي عن النبي(ص) "إِنَّ مِنْ إِجْلَالِ اللَّهِ: إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ.." وفي حديث أخر"ليس منا من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا".
                  لا تكونا إمعة (حالكم حال الآخرين)
                  من المآسي الكبرى إننا رجعنا إلى الجاهلية ووضعنا تعاليم الإسلام وراء ظهورنا مع إنا ندعي إننا شيعة وتبع لأهل البيت(ع) فالمشايعة في اللغة تعني المتابعة فمثلا حينما أقول شيعت الجنازة فذلك يعني إني سرت خلف الجنازة إما إذا كنت أسير بشارع أخر بعيدا عن الجنازة فلا أكون مشيعا كذلك التشيع فهو يعني إني أسير خلف تعاليم أهل البيت (ع) وعلى رأسهم أمير المؤمنين(ع) إما إذا تركت تعاليمهم واتبعت تعاليم الغرب والكفرة والفسق ولا اتبع تعاليمهم فلا أكون شيعيا حقيقيا بل مدعي فقط وكما ورد عن أمير المؤمنين(ع) ".. ظَهَرَ اَلْفَسَادُ فَلاَ مُنْكِرٌ مُغَيِّرٌ وَ لاَ زَاجِرٌ مُزْدَجِرٌ أَفَبِهَذَا تُرِيدُونَ أَنْ تُجَاوِرُوا اَللَّهَ فِي دَارِ قُدْسِهِ وَ تَكُونُوا أَعَزَّ أَوْلِيَائِهِ عِنْدَهُ هَيْهَاتَ لاَ يُخْدَعُ اَللَّهُ عَنْ جَنَّتِهِ وَ لاَ تُنَالُ مَرْضَاتُهُ إِلاَّ بِطَاعَتِهِ".


                  فينبغي إن نرجع إلى رشدنا ونتعلم ما يريده أهل البيت(ع) ونعمل عليه وندع التعاليم البعيدة عنهم والعادات السقيمة وقد ضحى أهل البيت من اجل إن نبعد ما يرفضه الإسلام ونتبع ما جاء به سيد المرسلين(ص) وما يتصوره البعض من إن اقامة العزاء باللطم والتطيير والمشي هو المنجي بالشفاعة فهو في اشتباه كبير وهذا ليس له قيمة حقيقية إذا خالفهم فقد جمع الشيخ الصدوق روايات كثيرة في كتابه صفات الشيعة مضمونها إن الشيعي من أطاع الله واتبعهم بتعاليمهم وان عدوهم من خالف شرع الله وللمثال
                  عن الباقر(ع) "..ليس بين الله وبين أحد قرابة أحب الخلق إلى الله اتقاهم له وأعملهم بطاعته والله ما يتقرب إلى الله عز وجل ثناءه الا بالطاعة ما معنا براءة من النار ولا على الله لأحد من حجة من كان لله مطيعا فهو لنا ولي ومن كان لله عاصيا فهو لنا عدو لا تنال ولايتنا إلا بالورع والعمل".
                  ولهذا ينبغي على الزوجة والزوج إن يطلعا و يتعلما كي يتبعا الصواب ولا يكونا امعة فعن النبي(ص) "لا تكونوا إمعة تقولون إن أحسن الناس أحسنا وان ظلموا ظلمنا ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس إن تحسنوا وان اساؤا فلا تظلموا".
                  وقد روي عن أمير المؤمنين(ع) في حديثه انه قسم الناس إلى ثلاثة فقال "يا كميل... أحفظ عني ما أقول لك: الناس ثلاثة: عالمٌ رباني، ومتعلمٌ على سبيل نجاة، وهمجٌ رعاع أتباع كل ناعق، يميلون مع كل ريح، لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجئوا إلى ركن وثيق".
                  والهمج قيل انه الذباب الذي يجتمع على القذر فإذا حركته يتحرك بصورة جماعية ويرجع كذلك فينبغي إن لا يحركنا العقل الجمعي والمجتمع بل نتعلم حتى ننجوا وان خالفنا العادات السائدة فعن أمير المؤمنين(ع) "غيروا العادات تسهل عليكم العبادات".
                  طلب الطلاق من دون ضرورة
                  ليس من الصواب إن تكون المرأة خفيفة العقل وغير صابرة تطلب الطلاق كلما انفعلت فان ذلك مما يخرجها من قلب زوجها ولتعلم إن الطلاق يعني هدم البيت وخسارة نفسية ومادية واجتماعية كبيرة ولذا كان الطلاق ابغض الحلال وفي الحديث "أيما امرأة سألت زوجها طلاقا من غير باس فحرام عليها رائحة الجنة".
                  إظهار المشاعر
                  للأنثى مشاعر مرهفة ومشاعر حساسة أكثر من الرجل وضعها الخلاق العليم سبحانه كي تتناسب وودها في تربية الأطفال فربما كلمات الحب والرقة لا يعير لها الرجل الأهمية الكبيرة ولكنها عند المرأة جوهرية وذات قيمة ولذا ورد عن النبي(ص) "قول الرجل للمرأة إني احبك لا يذهب من قلبها ابدا"
                  كبرياء الزوجة
                  من الأمور التي لابد إن تنتبه لها الزوجة إن تذللها لزوجها وتواضعها هو العزة كونك أطعت الله سبحانه وخالفت العدو الشيطان الرجيم فقول الزوجة كرامتي وكبريائي ولا أريد إن أذل نفسي أمام الزوج كل ذلك من مداخل الشيطان ويسبب الشقاق والتنافر ولتعلم إنها إذا تذللت لزوجها يزيد في احترامها وتقديرها إلا إذا كان الزوج من السفلة الحمقى الذين لا يقدرون ذلك ويستغلونه ولا تكون له قيمة عندهم. لهذا نرى القران الكريم حينما يمدح المؤمنين يقول ﴿أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ﴾
                  وقد اشار النبي (ص) كما روي عنه عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : " كنا جلوسا مع رسول الله (ص) قال : فتذاكرنا النساء وفضل بعضهن على بعض ، فقال رسول الله (ص) : ألا أخبركم بخير نسائكم ؟ قالوا : بلى يا رسول الله فأخبرنا ، قال ، إن من خير نسائكم الولود الودود ، الستيرة العفيفة العزيزة في أهلها ، الذليلة مع بعلها ، المتبرجة مع زوجها ، الحصان مع غيره ، التي تسمع قوله وتطيع أمره ، .. "
                  كشف ما في القلب والابتعاد عن سوء الظن
                  تحدث احيانا بين الزوجين تصرفات او كلمات تحمل على اكثر من وجه يمكن ان يساء بها الظن ويمكن ان يحسن الظن فينبغي على الطرف الاخر ان لايسئ الظن:
                  عن أمير المؤمنين (ع) : "ضع أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيك ما يغلبك منه ، ولا تظنن بكلمة خرجت من أخيك سوء وأنت تجد لها في الخير محملا".
                  سوء الظن يأتي قسريا ولا يحاسب الله عليه اذا لم يبني عليه اثارا اتجاه من اسأت به الظن ولكن لا يحق لنا ان نعامل الطرف الاخر على هذا الظن فان الظن لا يغني من الحق شيئا ولابد ان نحسن الظن فان بقي في القلب شيئا فلا يكتم هاذ الشي بل نصارحه بالامر ونستفسر فلربما هناك سوء فهم فيتبين الموضوع.
                  ولكن عادة ان الانسان البسيط من المعرفة والذي لا يفكر بالامور باحتمالاتها المتعددة تراه ينساق وراء وساوس الشيطان بسهولة ويبني على هذه الظنون السيئة فقط ويحاسب عليها, بل الانكى من ذلك ان البعض يصل الى مرحلة حتى اذا وضحت له القصد لايقتنع واذا بررت له الموقف لا يصدقك : في وصية النبي ( ص ) لعلي ( ع ) - قال : "يا علي من لم يقبل من متنصل عذرا - صادقا كان أو كاذبا - لم ينل شفاعتي
                  ".
                  فعلى الزوجين ان يراعوا هذه الامر ولا يكتموا ما يرونه من الشريك فيتفاقم الامر ويجتمع ويصل الى الانفجار المذموم والذي يأخذ عادة منحى التطرف كون هاذا الانفجار يجمع كل العوامل السابقة والمؤاخذات السالفة ليصبها بغضب على عامل واحد من الشريك والذي هو بدوره يجد ان هذا الخطأ لا يستحق ردة الفعل هذه المتطرفة فيستنكر ويرد وتتعاظم المشكلة مما يصعب حلها فمن الظروري ان تصارح الزوجة زوجها وكذا العكس بكل امر لا يعجبة اذا ترك اثرا على النفس وايضا في التصريح شيئ ايجابي وهو ان يتحذر الشريك من ان يعاود هاذا الامر الذي يزعج شريكه .
                  يتبع ان شاء الله

                  تعليق


                  • #10
                    الدورة الشهرية والضغط النفسي


                    ليعلم الأزواج إن المرأة تمر بادوارمختلفة في أيامها ومن تلك الأدوار الدورة الشهرية وفيها تكون المرأة بحالة نفسية متأزمة منزعجة لا تتحمل ولهذا ينبغي إن يصبر عليها ويراعيها ويعلم إن ذلك بسبب الضغط النفسي الذي تمر به بسبب الدورة. وكذلك الزوجة ينبغي عليها إن تداري زوجتها إذا مر بضغط بسبب مشاكل مع آخرين انزعاج من أمر جهد من عمل وان تخفض له جناح الذل في هذه الحالات أكثر من سائر الأحوال
                    .
                    وصية إعرابية لبنتها


                    وصية بليغة لأعرابية حكيمة، توصي بها ابنتها ليلة البناء : (أي بنية، إنك فارقت بيتك الذي منه خرجت، وعشك الذي فيه درجت، إلى وكر لم تعرفيه، وقرين لم تألفيه. فكوني له أمةً يكن لك عبداً، واحفظي له خصالاً عشراً :
                    أما الأولى والثانية: فاصحبيه بالقناعة، وعاشريه بحسن السمع والطاعة.
                    أما الثالثة والرابعة: فالتفقد لموضع عينه وأنفه، فلا تقع عينه منك على قبيح، ولا يشم منك إلا أطيب ريح.
                    وأما الخامسة والسادسة: فالتفقد لوقت منامه وطعامه، فإن تواتر الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة.
                    وأما السابعة والثامنة: فالاحتراس بماله، و الارعاء على حشمه وعياله. وملاك الأمر في المال حسن التقدير، وفي العيال حسن التدبير.
                    وأما التاسعة والعاشرة: فلا تعصين له أمراً، ولا تفشين له سراً. فإنك إن خالفتيه أغرت صدره، وإن أفشيت سره لم تؤمني غدره.
                    ثم إياك والفرح بين يديه إذا كان مهتماً، والكآبة بين يديه إذا كان فرحاً، فإن الخصلة الأولى من التقصير، والثانية من التكدير.
                    وكوني أشد الناس له إعظاماً يكن أشدهم لك إكراماً، واعلمي أنك لا تصلين إلى ما تحبين حتى تؤثري رضاه على رضاك، وهواه على هواك، فيما أحببت وكرهت. والله يخير لك

                    بين ام الولد وزوجته


                    من الاسباب الواضحة للطلاق او الحياة المتأزمة العلاقة بين زوجة الابن(الكنٌة) ووالدته(العمَة) وكثير ما تحدث هذه العلاقة المتأزمة لأسباب ترجع احيانا لطبيعة واخلاق الام في التعامل مع الاخرين اولطبيعة الزوجة, واحيانا تحدث لأسباب عارضة كالغيرة من الام على ولدها حينما تجد وجهه قد انصرف الى زوجته ,او عدم الاهتمام من الزوجة ,او بتدخل الام بالشؤون الخاصة للزوجين, او بإعاقة الزوج من ان يلبي طلبات ابويه ,الى غير ذلك من اسباب , وكل هاذه المشاكل ترجع الى سبب واحد بمساندة آخر وهو عدم وجود الوازع الديني (التقوى) ويسانده الجهل وعدم الاطلاع على احكام الشريعة , فلو كانت الام والزوجة لا تفعل امرا ولا تلفض لفضا الا بعد ان يكون موافقا لرضى الله سبحانه زشرعه وتتجنب كل امر يكون فيه حرمة لاتفق الجميع على شرع الله وساروا بوئام ومحبة ولا يكون هناك تصادم ولا صراع.
                    ولكن المأساة انا نؤمن بالشريعة ونخالفها ولا نطلع على احكامها التفصيلية فندخل رغباتنا المخالفة لشرع الله فيقع الخلاف والتصادم , ولكي نعيش بهناء وسعادة لابد ان ترد الام والزوجة كل امر الى الشريعة كما ذكرنا وتسلم لذلك فان الشريعة تقوٌم الناس وبمخالفتنها يقع الضيق والضنك قال تعالى: "إِنَّ هَذَا القُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ المُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً" ‏الإسراء‏:9
                    وقال تعالى: "وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى".
                    ولان نشير بايجاز لما ينبغي القيام به من الام والزوجة والابن


                    تواصي مع الام


                    تذكري ايتها الام الكريمة انك كنت زوجة يوما ما وكم تتمنين ان ترفق بك ام زوجك وها هي الحياة تريك هاذا الدور فاعملي بما يرض الله ويسعد العائلة ولا تكوني شؤما في البيت ومنك تصدر المشاكل والحزن لافراد عائلتك وتذكري ان جل العمر قد ذهب يحمل معه طاعتك التي تقربك من الجنة ومعصيتك التي تجذبك الى النار فاليزدد رصيدك بالحسنات المقربة الى رضوان الله والامور بخواتيمها ومن افضل الحسنات سعادة عباد الله ومن اعقد الذنوب ظلمك لعباده.
                    امنا العزيزة: هناك بعض الامور لابد ان تضعيها نصب عينيك والتي تعينك على الطاعة والسيرة الحميدة: وسعادة عائلتك ودعائهم بطول عمرك لا ان يتمنون موتك ويلعنوك بعد الموت.


                    ومنها: ان تعلمي ان طبيعة الحياة خلقت بهذا الشكل لك ابنا لابد ان يتزوج ولزوجتة حقوق فلا تكن عندك غيرة من ذلك بل ينبغي عليك ان تكوني سعيدة لسعادة ولدك وانسجامه مع زوجته, ولا يعني هذا انه تخلى عنك ولكن الطبيعة البشرية هي كذلك وشرع الله يوجب عليه ذلك ان يعطي كل ذي حق حقه فليس هو ذالك الطفل الفارغ الذي يتقلب على يمينك وشمالك ولا يفار قك.
                    ومنها: ان تعي ان لابنك حياته الخاصة مع زوجته يخططون حياتهما كما يريدون فلا تتدخلي بذلك الا بقدر النصيحة اذا تطلب الامر في بعض الامور فانت ليس قيمٌة عليهم فهم راشدون مستقلون فهذا تجاوز منك وقد ورد عن النبي (ص) " من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه".
                    وعن الصادق( ع): " من ماز موضع كلامه من عقله قل كلامه فيما لا يعنيه".
                    لم تخص هذه الروايات واشباهها العمة بل هي جاءت لتنظم الانسانية جميعا , فتجد البعض ممن قل تدينه اوثقافته يتدخل في خصوصيات الاخرين ويسال عن امور ربما لا يرضون بذكرها لها مساس بحياتهم الخاصة ولا تعني الاخرين وهذا الامر ينم عن جهل هؤلاء ولذى نجد النهج الاسلامي والبلدان المتحظرة تحترم خصوصيات الناس ولا تتدخل فينبغي علينا ان لا نكون من هؤلاء المتطفلين فنكون منبوذين من الله سبحانه ومن عباده.
                    ومنها: ان الزوجة امرأة جاءت لبيت ابنك شريكة ولها كرامتهاولم تأت خادمة له ,فضلا ان تكون خادمة لك او لزوجك فان لم تقم بخدمتك ولم تكن من محبي الاحسان فليس عليها شيئ ولا يحق لك تأنيبها وتوبيخها او الوشى لابنك فتكونين ممن يفسد بين الاحبة ولا يصلح, وان تفضلت وقامت بخدمتك فيتوجب عليك شكرها وقد ورد في شكر المتفضل عدة روايات منها:
                    عن الإمام زين العابدين ( ع ) : "يقول الله تبارك وتعالى لعبد من عبيده يوم القيامة : أشكرت فلانا ؟ فيقول : بل شكرتك يا رب ، فيقول : لم تشكرني إذ لم تشكره".
                    عن الإمام زين العابدين ( ع ) : "أما حق ذي المعروف عليك فأن تشكره وتذكر معروفه ، وتكسبه المقالة الحسنة ، وتخلص له الدعاء فيما بينك وبين الله عز وجل ، فإذا فعلت ذلك كنت قد شكرته سرا وعلانية ، ثم إن قدرت على مكافأته يوما كافيته".
                    بل جاء اللعن لمن يضيع الاحسان فعن الصادق ( ع ) : "لعن الله قاطعي سبيل المعروف ، وهو الرجل يصنع إليه المعروف فيكفره ، فيمنع صاحبه من أن يصنع ذلك إلى غيره
                    ".
                    ومنها: ان طلبت الاعتزال في بيت منفصل فهذا حقها الشرعي خصوصا اذا كان معها في البيت اخوان زوجها الاجانب والتي يتوجب عليها لباس الحجاب الشرعي وعدم التحركب الحركات المجسمة للبدن كالكنس.
                    فلا يحق لك الاعتراض وتسلبين حقا من حقوق عباد الله فتكونين آثمة ظالمة مخالفة للنهج الذي ضحى اهل البيت من اجله مخالفة لهم فكما ان لك حقوقا في رقبة ابنك فلها حقوقا ايضا وهذه الحقوق لا تتقاطع ولا تتضارب فلتعرف كل واحدة منكن حقوقها وواجباتها ولا تعتدي على حق الاخرين.


                    تواصي مع الزوجة:


                    كما ذكرنا سابقا ان عهد السذاجة قد ولى والان الزوجين على اعتاب كيان عظيم ومسؤولية كبيرة فعليهم ان يفكروا بعمق وينظروا الى عواقب الامور قبل ابرام اي تصرف او قول , وكذلك ذكرنا ان هذه الحياة وهذه الادوار في الحياة والمسؤوليات ابتلاء من الله سبحانه لكي يختبرنا وهل نجتاز هذا الاختبار او نفشل في هذه الحياة ليكون الجزاء بين الجنة والنار وان كانت انفسنا علينا عزيزة فلا نبيعها بثمن اقل من الجنة :
                    عن أبي عبد الله(ع) قال(الراوي): قلت له: ما العقل؟ قال: "ما عبد به الرحمن واكتسب به الجنان.."
                    ايتها الزوجة الكريمة ليكن رضى الله سبحانه المحرور الذي تدورين عليه في كل اعمالك وليكن الهدف الاول والاخير والمحرك لافعالك واقوالك ففيه سعادة الدنيا والاخرة وهناك بعض الملاحظات التي ينبغي الالتفات اليها والعمل بها


                    منها: ان لا تذكري امه واهله بسوء وتغرينه عليهم فبهذا قد ارتكبت الحرام الجسيم كونك كنت آمرة بالمنكر وقطع الأرحام فتكونين من جنود الشيطان, بل يتوجب عليك ان توصيه بالبر بوالديه واهله فتكونين من جنود الرحمن هذا من الجانب الديني.
                    اما من الجانب الدنيوي فاعلمي انهم عائلة واحدة وانتي دخيلة عليهم والفطرة البشرية هي ان الابن يتطبع بعادات اهله وتكون اقرب لنفسه من غيرها ويحب امه فاذا اغريتيه عليهم وحاولت ان تتهجمي عليهم فان ذلك يسبب عدم الرضى منه ويكون ذلك عامل مساعد لنفوره منك وفقرة تساهم بتنغيص الحياة الزوجية وبدلا من ان تجعلي اهله يحبونك تكونين عدوة لهم ويتحول البيت الى تعاسة وقلق لا راحة فيه.
                    اما اذا امرتيه بوصل الرحم وبر امه وابيه فان ذلك يسعده ويسعد ابويه واهله فتزداد المحبة والالفة فيكون البيت نابض بالحيوية والمساعدة والمحبة والراحة والسعادة والتسامح .


                    ومنها: ان تقوم الزوجة بخدمة ابوي الزوج وان كان هذا ليس من واجباتها ولكن ذلك فيه ثواب جزيل وهو مدعاة للتراحم والمحبة وجلب ود الزوج خصوصا اذا كانا مسنُين روي عن النبي(ص): " ليس من أمتي من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه ". وعنه (ص) ": الشيخ في أهله كالنبي في أمته ".
                    وقد مر علينا فضل التفكير ,فلتفكر الزوجة قليلا ولتقارن بين شئ بسيط من التعب قبال هذه الفوائد فتعلم جيدا مدى جهل من قدم الكسل او اتباع الشيطان عن القيام بذلك وليك بعض الروايات في ذم الكسل:
                    عن رسول الله ( ص ) : "يا علي ..إياك وخصلتين الضجرة والكسل فإنك إن ضجرت لم تصبر على حق وإن كسلت لم تؤد حقا".عن الامام (ع) : "عليك بإدمان العمل في النشاط والكسل". عنه ( ع ) : "من دام كسله خاب أمله". عنه ( ع ) :" الكسل يفسد الآخرة" .عن الصادق ( ع ) : "إن كان الثواب من الله فالكسل لماذا ؟".


                    ومنها : التغافل عن زلات ابواه وقد ذكرنا بعض الروايات التي تخص التغافل والمسامحة وان تصبر على زلاتهما واعتبترهما كوالديها فان في الصبر ينال العبد ارفع مقامات الجنان وبه يدفع الشر ويكسب القلوب
                    قال تعالى: " واصبروا إن الله مع الصابرين".عن المسيح (ع) : "إنكم لا تدركون ما تحبون إلا بصبركم على ما تكرهون".عن الإمام علي ( ع ) : "الإيمان صبر في البلاء وشكر في الرخاء".وعنه (ع): "الصبر أعون شئ على الدهر". وعنه(ع) : "الصبر عون على كل أمر".وعنه(ع): "بالصبر تدرك الرغائب".وعنه( ع) : "من ركب مركب الصبر اهتدى إلى مضمار النصر". الصادق: "الإمام الصادق ( ع ) : "لا تعدن مصيبة أعطيت عليها الصبر واستوجبت عليها من الله ثوابا بمصيبة ، إنما المصيبة التي يحرم صاحبها أجرها وثوابها إذا لم يصبر عند نزولها".
                    عن الصادق ( ع) : أوحى الله تعالى إلى داود : أن خلادة بنت أوس بشرها بالجنة وأعلمها أنها قرينتك في الجنة ، فانطلق إليها فقرع الباب عليها ، فخرجت .. قال داود : أخبريني عن ضميرك وسريرتك ما هو ؟ قالت : أما هذا فسأخبرك به ، أخبرك أنه لم يصبني وجع قط نزل بي كائنا ما كان ، ولا نزل بي ضر وحاجة وجوع كائنا ما كان ، إلا صبرت عليه ، ولم أسأل الله كشفه عني حتى يحوله الله عني إلى العافية والسعة ، ولم أطلب بدلا ، وشكرت الله عليها وحمدته ، فقال داود ( ع) : فبهذا بلغت ما بلغت . ثم قال أبو عبد الله ( ع ) : وهذا دين الله الذي ارتضاه للصالحين.


                    ومنها: كف اللسان الا من خير: كثير من النساء سليطة اللسان تتكلم احيانا على الاخرين ومنهن تكثر من ندب حضها العاثر من هذا الزواج واحيانا تدعو على نفسها او زوجها او اهله كل ذلك ينم عن قلة الصبر واتباع الهوى لا العقل فعن الحسين(ع) : "اتقوا هذه الأهواء التي جماعها الضلالة وميعادها النار .
                    عن الامام الصادق (ع)( إذا طلبت بمظلمة فلا تدع على صاحبك فان الرجل يكون مظلوما ولا يزال يدعو حتى يكون ظالما...)
                    ومع هذا الوعيد الاخروي فان مثل هذا الكلام يدخل الحزن على السامع ويزيدهم بعدا عنك فمثلك مثل البوم الذي يتشائم منه من يسمع صوته فاتركي هذا النكد واصبري وحاولي اظهار البشر في وجهك فتبسمك بوجه اخيك صدقة وقد جاء عن الامير(ع) وهو يصف المؤمن وفي اول الصفات قال: "يا همام المؤمن هو الكيس الفطن ، بشره في وجهه ، وحزنه في قلبه.."
                    وفي ذم اللسان نذكر بعض الروايات :
                    في رواية: "قيل لرسول الله (ص) ان فلانة تصلى الليل وتصوم النار وفى لسانها شئ يؤذى جيرانها سليطة قال لا خير فيها هي في النار وقيل له ان فلانة تصلى المكتوبة وتصوم رمضان وتتصدق بالأثوار وليس لها شئ غيره ولا تؤذي أحدا قال هي في الجنة"
                    (توضيح:الاثوار نوع من اللبن الجامد)
                    عن النبي( ص ) :" إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان ، فتقول : إتق الله فينا فإنما نحن بك ، فإن استقمت استقمنا ، وإن اعوججت اعوججنا".
                    الإمام علي ( ع ) : "إن لسان المؤمن من وراء قلبه ، وإن قلب المنافق من وراء لسانه ، لأن المؤمن إذا أراد أن يتكلم بكلام تدبره في نفسه ، فإن كان خيرا أبداه وإن كان شرا واراه ، وإن المنافق يتكلم بما أتى على لسانه لا يدري ماذا له وماذا عليه".
                    عن الباقر ( ع ) : "إن هذا اللسان مفتاح كل خير وشر ، فينبغي للمؤمن أن يختم على لسانه كما يختم على ذهبه وفضته"
                    .

                    تواصي مع الابن


                    اعلم ايها الاخ العزيز ان المسؤولية تقع عليك وانت مدار النزاع او التوافق والرأي الاول لك فلابد ان تكون واعيا لهذه المسؤولية الكبرى والتي يتخللها بر او عقوق الوالدين ونحن نعلم مدى عقوبة ذلك ويكفينا ما روي عن النبي(ص):انه قال " يقال للعاق : اعمل ما شئت فإني لا أغفر لك".
                    ويتخللها ايضا ظلم الزوجة او الاحسان اليها وهي امانة بعنقك والتي اوصى بها النبي(ص)
                    فقد جاء في وصية امير المؤمنين(ع) كما رويت " الله الله في النساء وفيما ملكت أيمانكم فإن آخر ما تكلم به نبيكم أن قال : أوصيكم بالضعيفين : النساء وما ملكت أيمانكم" .
                    فعليك الانتباه لعدة امور نشير الى بعضها:


                    منها: ان تتذكر مدى عقوبة عقوق الوالدين وان حقهم اكبر من حق الزوجة وان العقوق من الذنوب التي تسلب التوفيق ويعجل الله عقوبتها في الدنيا قبل الاخرة ففي رواية عن النبي(ص) :"ثلاثة من الذنوب تعجل عقوبتها ولا تؤخر إلى الآخرة : عقوق الوالدين ، والبغي على الناس ، وكفر الإحسان".
                    وحتى اذا اغضضنا النظر عن الشريعة فالفطرة الانسانية توجب عليك مداراة الوالدين وبرهما فقد حملتك امك وهنا على وهن وارضعتك حولين كاملين وسهرت الليالي للعناية بك تقوم حتى بغسل طهارتك صباحا ومساءا حتى تدرجت وكبرت وابوك يهم بالليل ويعمل بالنهار كي يقوم بالانفالق عليك وعلى الباقين الا يستحقا اذن ردا لهذا الجميل الذي لا يعوض .


                    ومنها: ان تقوم بالاهتمام بوالديك اكثر مما سبق وذلك كونهم يشعرون بان هذه المرأة صرفت وجهك عنهم وانك تغيرت ويحزنان ويبدء العداء للزوجة وينقلب البيت الى نكد وكدر لا ينتهي


                    ومنها: ان تطلع على الواجبات الشرعية والحدود الالهية لتميز بين بر الوالدين وعقوقهما وبين ظلم المرأة فكما انك مأمورا ان تبر والديك فانت مأمورا ايضا بالعدل وان لا تظلم زوجتك.
                    وللمثال اذا لم تشأ زوجتك ان تقوم بخدمتهما فلا يحق لك ان تجبرها وان طلب ابواك ذلك فاما ان تخدمهما انت او تاجر الغير او ترى لك طريقا اخر شرعي والا فسوف تكون ظالما لزوجتك والله سبحانه لعن الظالمين.
                    بل ربما يحسب ذلك عقوقا لهما كونك تعينهم على الظلم وعلى معصية الله وتساهم بدخولهم النار في الحياة الحقيقية الباقية ,كون اجبار زوجتك على خدمتهما معصية منك ومنهما.
                    يتبع ان شاء الله

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X