إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من وصايا الزهراء عليها اسلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من وصايا الزهراء عليها اسلام

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج قائم ال محمد
    ورد إن الزهراء (عليها السلام ) لما نعيت إليها نفسها دعت
    ام أيمن وأسماء بنت عميس ووجهت خلف علي ( عليه السلام ) وأحضرته ، فقالت
    :- « يا ابن عم ، أنه قد نعيت إليَّ نفسي وإنني لأرى ما بي لا أشك إلا
    أنني لاحقة بأبي ساعة بعد ساعة ، وأنا أوصيك بأشياء في قلبي » .
    قال لها علي (عليه السلام ) :- « أوصيني بما أحببت يا بنت رسول الله »
    ، فجلس عند رأسها وأخرج من كان في البيت .
    ثم قالت :- « يا ابن عم ما عهدتني كاذبة ولا خائنة ولا
    خالفتك منذ عاشرتني ؟ » .
    فقال ( علية السلام ) :- « معاذ الله أنت أعلم بالله وأبر وأتقى وأكرم
    وأشد خوفاً من الله أن أوبخك غداً بمخالفتي ، فقد عزّ عليّ بمفارقتك
    بفقدك ، إلا أنه أمر لابد منه ، والله جدد عليّ مصيبة رسول الله ( صلى الله عليه واله)
    ، وقد عظمت وفاتك وفقدك فإنا لله وإنا إليه راجعون من
    مصيبة ما أفجعها وآلمها وأمضّها وأحزنها ، هذه والله مصيبة لا عزاء
    عنها ، ورزية لا خلف لها » .
    ثم بكيا جميعاً ساعة ، وأخذ علي ( عليه السلام ) رأسها وضمها إلى صدره
    ، ثم قال :- « أوصيني بما شئت فإنك تجديني وفياً أمضي كل ما أمرتني به
    وأختار أمرك على أمري » .
    ثم قالت :- « جزاك الله عني خير الجزاء يا ابن عم ، أوصيك
    أولا ً:- أن تتزوج بعدي بابنة أمامة فإنها لولدي مثلي ، فإن الرجال
    لابد لهم من النساء » .
    ثم قالت عليها السلام :- « أوصيك يا ابن عم أن تتخذ لي نعشاً فقد رأيت
    الملائكة صوّروا صورته » .
    فقال لها علية السلام :- « صفيه إليّ » .
    فوصفته له ، فاتخذه لها ، فأول نعش عمل في الأرض ذاك .
    ثم قالت :- أوصيك أن لا يشهد أحد جنازتي من هؤلاء الذين
    ظلموني وأخذوا حقي ؛ فإنهم أعدائي وأعداء رسول الله ( صلى الله عليه واله)
    وأن لا يصلّي عليّ أحد منهم ولا من أتباعهم ، وادفني في الليل
    إذا هدأت العيون ونامت الأبصار .. » .
    وقد عمل بكامل وصيتها ( عليها السلام ) أمير المؤمنين ( صلوات الله عليه)

    في اللحظات الأخيرة
    لما حضرتها الوفاة أمرت أسماء بنت عميس أن تأتيها
    بالماء ، فتوضأت ، وقيل :- اغتسلت ودعت الطيب فتطيبت به ، ودعت ثياباً
    جدد فلبستها ، وقالت لأسماء : « إن جبرئيل أتى النبي
    (صلى الله عليه وآله ) لما حضرته الوفاة بكافور من الجنة فقسمه أثلاثاً ،
    ثلث لنفسه وثلث لعلي وثلث لي ، وكان أربعين درهماً ، فقالت :- يا أسماء
    ائتيني ببقية حنوط والدي من موضع كذا ، فضعيه عند رأسي ، فوضعته ، ثم
    تسجت بثوبها وقالت :- « انتظريني هنيهة ، ثم ادعيني ، فإن أجبتك ..
    وإلا فاعلمي أني قد قدمت على أبي ( صلى الله عليه وآله ) » .
    فانتظرتها هنيهة ، ثم نادتها .. فلم تجبها .. فنادت :- يا بنت محمد
    المصطفى ، يا بنت أكرم من حملته النساء ، يا بنت خير من وطأ الحصى ، يا
    بنت من كان من ربه قاب قوسين أو أدنى، قال :- فلم تجبها .. فكشفت الثوب
    عن وجهها ، فإذا بها قد فارقت الدنيا [ مظلومة شهيدة ] ، فوقعت عليها
    تقبلها وهي تقول : فاطمة إذا قدمت على أبيك رسول الله ( صلى الله عليه واله)
    فأقرئيه عن أسماء بنت عميس السلام .
    فبينا هي كذلك دخل الحسن والحسين ( عليهم السلام ) فقالا : « يا أسماء
    ما يُنيم أمنا في هذه الساعة ؟ » .
    قالت :- يا ابني رسول الله ليست أمكما نائمة قد فارقت الدنيا ..
    فوقع عليها الحسن علية السلام يقبلها مرة ، ويقول :- « يا أماه كلميني
    قبل أن تفارق روحي بدني » قالت :- وأقبل الحسين علية السلام يقبل رجلها
    ويقول :- « يا أماه أنا ابنك الحسين كلميني قبل أن يتصدع قلبي فأموت »
    .
    قالت لهما أسماء :- يا ابني رسول الله انطلقا إلى أبيكما عليّ فأخبراه
    بموت أمكما .
    فخرجا حتى إذا كانا قرب المسجد رفعا أصواتهما بالبكاء ، فابتدرهما جميع
    الصحابة فقالوا :- ما يبكيكما يا ابني رسول الله ، لا أبكى الله
    أعينكما ، لعلكما نظرتما إلى موقف جدكما ( صلى الله عليه وآله ) فبكيتما
    فقال :- لا أو ليس قد ماتت أمنا فاطمة ( صلوات الله عليها ) .
    قال :- فوقع علي ( عليه السلام ) على وجهه وهو يقول : « بمن العزاء يا
    بنت محمد ؟ كنت بك أتعزى ففيم العزاء من بعدك ؟ » .
    ولما توفيت (عليها السلام ) صاحت أهل المدينة صيحة واحدة واجتمعت نساء
    بني هاشم في دارها فصرخن صرخة واحدة كادت المدينة أن تتزعزع من صراخهنّ
    وهن يقلن :- يا سيدتاه يا بنت رسول الله .
    وأقبل الناس إلى علي ( عليه السلام ) وهو جالس والحسن والحسين ( عليهم
    السلام ) بين يديه يبكيان ، فبكى الناس لبكائهما ، وخرجت أم كلثوم
    وعليها برقعة وتجر ذيلها متجلّلة برداء عليها تسحبها وهي تقول :- يا
    أبتاه يا رسول الله الآن حقاً فقدناك فقداً لا لقاء بعده أبداً .

    عند ما هدأت العيون
    واجتمع الناس فجلسوا وهم يرجون أن تخرج الجنازة فيصلون عليها، وخرج أبو
    ذر فقال: انصرفوا فإن ابنة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قد أخّر
    إخراجها في هذه العشية ، فقام الناس وانصرفوا..

    فلما أن هدأت العيون ومضى من الليل ، أخرجها علي والحسن والحسين (عليه السلام)
    وعمار والمقداد وعقيل والزبير وأبوذر وسلمان وبريدة ونفر من بني هاشم
    وخواصه ، صلوا عليها ودفنوها .
    وروي :- ولما صار بها إلى القبر المبارك خرجت يد تشبه يد رسول الله
    (صلى الله عليه وآله )فتناولها .
    نعم دفنت ( عليها السلام ) في جوف الليل وسوىّ علي
    (عليه السلام ) أربعين قبراً حتى لا يعرف قبرها ، وذلك عملاً بوصيتها
    ليكون حجة لمن أراد أن يعرف الحق إلى يوم القيامة
    التعديل الأخير تم بواسطة خادم الرضا عليه السلام; الساعة 23-03-2015, 11:51 AM.

  • #2
    اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
    هديتي لكم على حب الزهراء فاطمة{عليها السلام}
    الجزء الثامن عشر من الختمة المباركة هديته الى والديكم الكرام
    لنشركم الراقي بوركتم

    الملفات المرفقة

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      عظم الله أجورنا وأجوركم باستشهاد ومصاب مولاتي فاطمة الزهراء
      رزقنا الله ولأياكم شفاعتها يوم الورود ببركة محمد وال محمد

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X