تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تبارك وتعالى نستعين وصلى الله على خير الوجود أجمعين محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين الى قيام يوم الدين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الواقع ان الذي يراجع كتابات ابن تيمية ,يجد بشكل واضح وصريح بانه رجل ناصبي لأهل البيت وخصوصاً لعلي بن أبي طالب (عليه السلام)
فما من فضيلة لعلي بن أبي طالب (عليه السلام) الا وكذبها, وما من منقبة الا وقد ردها وادعى أنها غير صحيحة ,ومن بين ما دلس به ابن تيمية على أهل السنة قضية اعلمية علي بن أبي طالب على جميع الصحابة.
فيقول ان علماء أهل السنة متفقين على ان الأعلم بعد رسول الله (صلى الله عليه واله) هو أبو بكر وبعده عمر ؟ ويدعي الوفاق على ذلك ؟
لكن حينما نرجع إلى روايات علماء أهل السنة ,نجد انهم ينقلون بان علي بن ابي طالب عليه السلام هو اعلم الصحابة بعد رسول الله وهو الأفضل ؟
والتاريخ يشهد بان جميع الصحابة قد احتاجوا إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام) وهو لم يحتج الى احد منهم,فاستغنائه عن الجميع واحتياج الجميع اليه دليل على انه الأفضل وهذا دليل عقلي صرف.
ولكن ابن تيمية اعمى الله قلبه وعقله وجعله لا يرى الا النصب والبغضاء لأهل البيت الذين طهرهم الله تطهيرا
فيقول ابن تيمية اتفق علماء السنة على أن أعلم الناس بعد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أبو بكر ثم عمر ، وقد ذكر غير واحد الإجماع على أن أبا بكر أعلم الصحابة كلهم. " .
أقول: لم يتفق علماء أهل السنة على ما ادعاه ابن تيمية, على أفضلية أبي بكر على الجميع, ولكن بحسب العصبية والهوى والنصب لأهل البيت جعله يدعي ذلك !!
والا فاليك أقوال وروايات علماء أهل السنة في ان علي هو اعلم الصحابة بعد رسول الله .
بدليل ما ذكره
الهيثمي في كتابه مجمع الزوائد - باب إسلامه علي- .
عن معقل بن يسار قال : وضأت النبي (صلى الله عليه وسلم) … قال عبد الله : وجدت في كتاب أبي بخط يده في هذا الحديث قال : أما ترضين أن زوجتك أقدم أمتي سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما ، قال الهيثمي : رواه أحمد والطبراني برجال وثقوا ، ورواية أحمد في مسند معقل بن يسار .
وعن أبي إسحاق أن عليا لما تزوج … قال النبي (صلى الله عليه وسلم) : لقد زوجتكه وإنه لأول أصحابي سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما ، قال الهيثمي : رواه الطبراني وهو صحيح الإسناد " مجمع الزوائد - ج9 ص101
وروى ابن الأثير نحوه في ( أسد الغابة ) في ترجمة فاطمة (ع) أسد الغابة - ج6 ص224
بسنده عن علي (عليه السلام ) :… فزوجه رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) فاطمة فلما بلغ ذلك فاطمة بكت ، قال : فدخل عليها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال : مالك تبكين يا فاطمة ! فوالله لقد أنكحتك أكثرهم علما ، وأفضلهم حلما وأولهم سلما " وذكره المتقي الهندي في ( كنز العمال ) ، وقال بعدها : أخرجه ابن جرير وصححه والدولابي في ( الذرية الطاهرة )
كنز العمال - ج13 ص114 ح36370
كنز العمال - ج13 ص114 ح36370
وذكر عن بريدة قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لفاطمة : زوجتك خير أهلي ، أعلمهم علما وأفضلهم حلما وأولهم سلما ، وقال : أخرجه الخطيب في ( المتفق والمفترق ) .
وذكر عنه (صلى الله عليه وسلم) : أعلم أمتي من بعدي علي بن أبي طالب قال : أخرجه الديلمي عن سلمان .
وروى الطبراني في ( المعجم الكبير ) عن سلمان قال : قلت : يا رسول الله لكل نبي وصي فمن وصيك ؟ فسكت عني فلما كان بعد رآني ، فقال : يا سلمان فأسرعت إليه ، قلت : لبيك ، قال " تعلم من وصي موسى ؟ قلت : نعم يوشع بن نون ، قال : لم ؟ قلت : لأنه كان أعلمهم ، قال فإن وصي وموضع سري وخير من أترك بعدي ينجز عدتي ويقضي ديني علي بن أبي طالب " .
فهذه الاحاديث صريحة تشهد بان علي بن ابي طالب هو اعلم الصحابة ,وأحلمهم واكملهم, وأولهم إسلاما, وافضلهم بعد رسول الله (صلى الله عليه واله) بل وهناك احاديث كثيرة تشهد ايضا بجهل الصحابة الذين قدمهم ابن تيمية على علي بن أبي طالب (عليه السلام ) والتي تبين حقيقتهم الواقعية لدى الجميع بدليل اعترافهم وإقرارهم بان كل الناس افقه منهم (وإقرار العقلاء على انفسهم حجة )؟.
وبالتالي يتبين مدى كذب ابن تيمية وبعده عن الحق والهدى .
تعليق