إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ظاهرةُ التطبير وجَدلُ الإباحةِ و التحريم

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ظاهرةُ التطبير وجَدلُ الإباحةِ و التحريم


    ظاهرةُ التطبير وجَدلُ الإباحةِ و التحريم
    ______________________________

    بسم الله الرحمن الرحيم

    والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين

    وعجّلَ اللهُ تعالى فرجَ إمامنا المهدي في العالمين من قريب


    لاريبَ في أنّ التطبير بوصفه سلوكاً وتعبيراً يُمارسه أتباع أهل البيت

    المعصومين (عليهم السلام) في أيام عاشوراء قد تأصّل في فعله العُرفي

    والإجتماعي تأصلاً مَكيناً .

    مما يصعبُ رفعه بفتوى التحريم أو الإلغاء بقانون والتجربة أثبتْ ذلك


    ويُخيّلُُ لي أنّ منشأ الإشكاليّة والجدل الدائر بين إباحة التطبير وتحريمه


    هو إختلاف المباني الأصولية الإستدلالية عند المُجوزين والمانعين من المجتهدين الفعليين .


    وهذا الإختلاف البُنيوي لم يكن جديدا بإستحداث التطبير سلوكاً وظاهرةً

    بل كان قديماً من أول التأسيس لنظام الأصول والقواعد الفقهية عند مدرسة الإمامية .


    فقد إختلف العلماءُ من ذي قبل في أنّ الأصل في الأشياء عقلاً

    هل هو الإباحة ؟

    أي حكم العقل بإباحة الافعال و الاشياء بغض النظر عن حكم الشارع

    فالقول بأصالة الاباحة معناه حكم العقل بحلية الافعال وعدم استحقاق المكلف

    للعقاب عند ارتكابها ما لم يمنع الشارع عن ارتكابها .

    أو هو حكم العقل بإباحة كل فعل وقع الشكُ في حكمه الواقعي .


    أم أصالة الحَظر(المنع) إلى أن يرد الدليل الشرعي القاطع ؟

    وهو حكم العقل بلزوم الامتناع عن كل فعل وقع الشك في حكمه الواقعي .

    فذهب بعضهم إلى أصالة الإباحة في الأشياء عقلا

    وذهب آخر إلى أصالة الحظر ولم يحسم النزاع إلاّ الشرع الحكيم .

    هذا فضلاً عن حاكميّة التعاطي مع الموضوعات والمُستحدثات بالحكم

    الظاهري أو بالأصل العملي وهي قابلة للتخطئة .

    والحُكم الظاهري هو الحُكم المجعول في ظرف الجهل بالحكم الواقعي بقطع

    النظر عن أخذ الجهل والشك في الحكم الواقعي موضوعا في الحكم أو عدم أخذه في موضوعه.

    و أننا في وقت الغيبة الكبرى قد إفتقدنا الأحكام الواقعية المُجعولة في علم

    وتشريع الله تعالى لما لغيبة المعصوم الإمام المهدي (عليه السلام) من أثر في ذلك.

    فبقينا ندور مدار الحكم الظاهري أو الأصل العملي في منطقة الفراغ التشريعي

    علاجاً و حلاًّ للإشكاليات المعاصرة .


    ومع هذا الدوران الإستدلالي إختلفتْ الفتوى وتباين الحكم .

    ولا أظن أنّ أحداً يستيطع حسم النزاع إلاّ المعصوم (عجّل الله تعالى فرجه الشريف)

    كونه المُطّلع على الحكم الواقعي الإلهي تشريعياً والقادر على البت في المُختَلف عليه .


    كما قال الله تعالى

    (( وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ )) (10)الشورى

    (( وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا )) (83)النساء


    وكيف ما كان لم يقتصر الأمر على البت في نوع الحكم في موضوع التطبير

    على جهة الإختلاف البُنيوي إستدلاليا

    بل هناك إشكالية أخرى وهي إشكالية تطبيق المبنى الأصولي على موضوعه

    ووقوع البعض في الإشتباه المصداقي والمفهومي دلالياً .

    وعند متابعتنا البحثيّة لمباني المُجوزين لفعل التطبير وجدنا أنَّهم

    قد تمسكوا بدلالة فعل المُتشرعة ( السلوك بمرأى ومسمع من المعصوم)

    وقالوا بإطلاقها حتى تشمل موضوعة التطبير تطبيقاً

    والحال الأصولي أنّ دلالة فعل المعصوم وفعل المتشرعة في وقته لا إطلاق فيها يقيناً

    كونها دلالة شرعية غير لفظية يُتَمسكَ فيها بالقدر المُتيقن في وقت الفعل

    حصرا ولا يمكن تعدية الدلالة الفعلية إلى غير ماهي عليه قطعا .

    وأقصى ما عند القائلين بإباحة التطبير وجوازه

    هو فعل السيدة زينب (عليها السلام) على ما نسبتْ الرواية مع غض النظر عن صحتها أو ضعفها سندا

    من أنها نطحتْ رأسها الشريف بقتب (خشبة) المَحمل جزعاً على الإمام

    الحسين (عليه السلام) حتى خرج الدم من رأسها

    وأمام مرأى إمامها المعصوم (علي بن الحسين ) (عليه السلام)

    وهذا الفعل من عند السيدة زينب (ع) يُسمى في علم الأصول بالدليل

    المتشرعي أو دلالة الفعل ودلالته محدودة في قدره المُتيقن الذي أمضاه المعصوم سكوتاً أو تقريرا.

    بمعنى لو ثبتَ ذلك الفعل وتم إمضاءه من قبل المعصوم فصحة الأخذ به شرعا

    تنحصر في مقداره المُتقين والمُمارس فعلا وهو ضرب الرأس بالخشبة

    أو بالمَحمل لا غير .

    إذ التعديّة إلى غير ذلك من المصاديق تحتاج إلى دليل آخر غير دلالة الفعل هذا

    من فعل آخر كتطبير الفرد رأسه أمام المعصوم أو يرد دليل لفظي ونصي على إباحة وجواز فعل التطبير .

    في هذه الصورة ممكن التمسك بإباحة التطبير

    وأما بخلاف ذلك فمن الصعب القول بالجواز من دون دليل شرعي .

    ومما يزيد في الإشكالية تعقيداً هو ظهور فعل التطبير سلوكاً في عصر خارج النص و في غيبة المعصوم .

    فلا أحد يستطيع أن يثبت الإباحة والجواز نصاً أو فعلاً في عصر النص و حضور المعصوم .

    لذا إنحصرتْ أدلة القائلين بالجواز بفعل السيدة زينب (عليه السلام) المحدود

    بحد النطح أو ضرب الخشبة لا أكثر ولا أقل دلالة .

    وبأصالة الإباحة والتي تعارضها أصالة المنع والحظر .

    وعلى أساس ذلك يبقى النزاع الإستدلالي قائما بقيام النظام البُنيوي الأصولي

    إلى أن يظهر قائم آل محمد المهدي (عجّل اللهُ تعالى فرجه الشريف)

    ليحسم الأمر بالرجوع والرد إلى منطقة الأحكام الواقعية المجعولة تشريعيا من لدن الله تعالى .

    ويرتفع كلّ خلاف ويندفع الحكم الظاهري والأصل العملي وغيرها من الحلول المؤقتة .

    أما أن نبقى ندور في فلك الجدل فهذا مالايغني ولايسمن من جوع

    فقد دار قبلنا العلماء والباحثون في نزاعات بنائية أصولية وفقهية ورجالية

    وعقدية وغيرها وبقي الحال على ما هو عليه

    يجتره المُجترون ويكرره المُكررون دون فصل وعلاج




    ____________________________________

    مرتضى علي الحلي / النجف الأشرف



    التعديل الأخير تم بواسطة مرتضى علي الحلي 12; الساعة 27-10-2014, 10:31 AM.

  • #2
    أخ مرتضى طرحك جميل جدا

    لكن ان الفقرات التاليه

    وعلى أساس ذلك يبقى النزاع الإستدلالي قائما بقيام النظام البُنيوي الأصولي

    إلى أن يظهر قائم آل محمد المهدي (عجّل اللهُ تعالى فرجه الشريف)

    ليحسم الأمر بالرجوع والرد إلى منطقة الأحكام الواقعية المجعولة تشريعيا من لدن الله تعالى .

    ويرتفع كلّ خلاف ويندفع الحكم الظاهري والأصل العملي وغيرها من الحلول المؤقتة .

    هذا الاستنتاج قائم على كل الاحكام الظنية التي استنبطها المجتهدين اعزهم الله وقالوا بظنيتها لا بواقعيتها
    ولايخص حادثة التطبير فقط

    والامر الاخر ما دمنا جعلنا العقل حاكم في محاكمة كثير من النصوص فلماذا نلغي دوره ؟ في البت في مسئلة جنابك اشرت بما معناه الى انها
    دخيلة على التشريع واقعا ؟ ثم جنابك بين انها مختلف فيها يعني امرها غير بين ومقتى الاحتياط ترك المختلف فيه وارجاء العمل به فلماذا يصر المطبرون عليه ؟
    قال النبي العظيم محمد (صلى الله عليه وآله):
    {دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، فمن رعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه}
    وقوله صلى الله عليه واله :

    {الامور ثلاثة: أمر تبين لك رشده فاتبعه، وأمر تبين لك غيه فاجتنبه، وأمر اختلف فيه فرده إلى الله عزوجل }فأغلب من منعها وحرمها هم الفقهاء البارزين واما العذر للبعض من الفقهاء فواضح هو اما تقية من مجتمعاتهم الذين لايقيموا وزنا لفتاواهم او التردد بحجج شعيره !!
    اتصور ان الائة المعصومين قد بينوا الحدود اللازمة من الشعائر وان القول بعدم بيانها يلزم منهم الغفلة وهو محال قطعا
    فما قام به الامام زين العابدين والصادق والكاظم والرضا .. من البكاء والحزن والمأتم وانشاد الشعر على الامام الحسين هو المطلوب وما افتعله ابعض بدافع الحب الفوضوي هو لايمت لطريقة اهل البيت بصله :
    واليكم الدليل على تحديد الشعيرة الحسينية وكيفية الاحياء :


    عن ابن عامر، عن عمه، عن إبراهيم بن أبي محمود قال: قال الرضا عليه السلام: إن المحرم شهر كان أهل الجاهلية يحرمون فيه القتال فاستحلت فيه دماؤنا، وهتكت فيه حرمتنا، وسبي فيه ذرارينا ونساؤنا، واضرمت النيران في مضاربنا، وانتهب ما فيها من ثقلنا، ولم ترع لرسول الله حرمة في أمرنا.
    إن يوم الحسين أقرح جفوننا، وأسبل دموعنا، وأذل عزيزنا بأرض كرب وبلاء، أورثتنا الكرب والبلاء إلى يوم الانقضاء، فعلى مثل الحسين فليبك الباكون فان البكاء عليه يحط الذنوب العظام. ثم قال عليه السلام: كان أبي إذا دخل شهر المحرم لا يرى ضاحكا وكانت الكآبة تغلب عليه حتى يمضي منه عشرة أيام، فإذا كان يوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته وحزنه وبكائه ويقول: هو اليوم الذي قتل فيه الحسين صلى الله عليه
    ________________
    فكل من رام وراء هذا البيان الرضوي شيئا فليسنده بالدليل الشرعي والعقلائي لا بإفتعال لي النصوص وتوظيفها
    الوفاء دفن رمزه في كربلاء


    تعليق


    • #3
      الأخ الكريم (حسن هادي اللامي) بدايةً عظّم اللهُ تعالى أجركم وتقديري لكم على تعليقكم القيّم

      ما تفضلتم به من قولكم (هذا الاستنتاج قائم على كل الاحكام الظنية التي استنبطها (المجتهدون) اعزهم الله وقالوا بظنيتها لا بواقعيتها ولايخص حادثة التطبير فقط )

      أتفق به معكم وإنما لم نتوسع للإختصار

      نعم إنَّ العقل هنا يحكم بأصالة الإحتياط في جانب الترك والإجتناب مالم يقم الدليل الشرعي القطعي على الجواز وهو غير موجود فعلاً

      وبالفعل أنَّ الأئمة المعصومين (عليهم السلام ) لم يهملوا أمر وبيان الشعائر مصداقاً وتطبيقا (وهذه إلتفاتة مهمة جدا منكم )

      ذلك كون وظيفة المعصوم هي البيان والتبليغ وإهمال البيان أو الغفلة عنه مُحالٌ في حق المعصوم


      التعديل الأخير تم بواسطة مرتضى علي الحلي 12; الساعة 27-10-2014, 12:51 PM.

      تعليق


      • #4
        لدي سؤال للاخ مرتضى علي , الروايه الوحيده التي تقول ان القائلين بجواز التطبير يستدلون بها هي رواية نطح المحمل .
        السؤال : اليس النطح كلمة تطلق على الحيوان وليس الانسان ؟ الانسان يضرب رأسه والحيوان ينطح ؟! ام لا ؟

        ولذلك انا انزه السيده زينب عليها السلام من هذه الروايه بالاضافه الى انها قالت اللهم تقبل منا هذا القربان , وسمعت يوما عالما يقول : لو قتل امامها الف حسين لما ضربت رأسها وادمته فهي القائلة اللهم تقبل منا هذا القربان , ولا يمكن ان تجزع وتضرب رأسها ..... الخ

        فما رأيكم ؟

        تعليق


        • #5
          الأخ الكريم (عباس علي جبار) عظّم الله أجركم وتقديري لكم

          عفواً / إنّ كلمة (نطحت ) جاءت نصا في متن الرواية المعروفة لذا إستعملتها

          وللأمانة يجوز إستعمال كلمة النطح للإنسان لغةً وإن كانت قد أُستعملت في الحيوان
          فالعرب تقول تناطح الرجال أي تضاربا برؤوسهم

          هذا وإنّ الرواية هي ضعيفة السند والدلالة وهي خبر آحاد لاتورث القطع حتى لو صححنا صدورها .

          تعليق


          • #6
            اعلم انها جاءت من ضمن الروايه كلمة نطحت لكني اشكلت عليها لتبيان ان الروايه ضعيفه متنا , بالاضافه اليها من ناحية السند قطعا ضعيفه او مرسله .
            شكرا لتوضيحكم ويبدوا اننا متفقون في الامر
            شكرا لكم

            تعليق


            • #7
              السلام عليكم

              التطبير و بعد وجود مراجع كثر أفتوا بأحليته لا يمكن وصفه بالـ "خرافه" !!!!!



              المشاركة الأصلية بواسطة عباس علي جبار مشاهدة المشاركة
              ولذلك انا انزه السيده زينب عليها السلام من هذه الروايه بالاضافه الى انها قالت اللهم تقبل منا هذا القربان , وسمعت يوما عالما يقول : لو قتل امامها الف حسين لما ضربت رأسها وادمته فهي القائلة اللهم تقبل منا هذا القربان , ولا يمكن ان تجزع وتضرب رأسها
              اخي عباس حتى لو كان فرض المحال ليس بمحال و لكن ........ !!
              اقسمتُ عليك بالله هل لك ان تدلني على من يداني الحسين غير اهل البيت عليهم السلام !!!!!

              الله أكبر .... ألف حسين !!!!!!!!!


              اما قولك ان الصديقة الصغرى صلوات الله عليها لا يمكن ان تجزع فهو مخالف لما ورد عن اهل البيت صلى الله عليهم بإستحباب الجزع ، ولاشكَّ و لا ريب و لا شبهة ان الصديقة بنت الصديقه اول السابقات الى الخيرات ، و هي ترى بأم عينيها مآسي الطف فكيف لا تجزع و الجزع على الحسين اصلاً ليس محرم فضلاً عن كونه مستحبا ، و اليك النصوص الشريفه :


              وتوجد روايات متعدّدة في استحباب الجزع على الإمام الحسين(عليه السلام)، منها: ما ورد في خبر معاوية بن وهب، عن أبي عبد الله(عليه السلام): (كلّ الجزع والبكاء مكروه، سوى الجزع والبكاء على الحسين(عليه السلام))(4).

              وقد نقله الحرّ العاملي في وسائله، تارة في أبواب الدفن بعبارة: ((سوى الجزع والبكاء على الحسين(عليه السلام) ))(5)،

              وأُخرى في أبواب المزار بعبارة: ((ما خلا الجزع والبكاء لقتل الحسين(عليه السلام) ))(6).

              ومنها خبر علي بن أبي حمزة، عن أبي عبد الله(عليه السلام)، سمعته يقول: (إنّ البكاء والجزع مكروه للعبد في كلّ ما

              جزع، ما خلا البكاء والجزع على الحسين بن عليّ(عليهما السلام)؛ فإنّه فيه مأجور)(7).

              ومنها خبر صالح بن عقبة: (ويُقيم في داره المصيبة بإظهار الجزع عليه)(8).

              ومنها خبر مسمع بن عبد الملك كردين البصري: ((قال لي أبو عبد الله(عليه السلام): أما تذكر ما صُنع به - الحسين -؟ قلت: نعم.
              قال: فتجزع؟
              قلت: إي واللهِ، واستعبر لذلك، حتّى يرى أهلي أثر ذلك عليّ، فامتنع عن الطعام، حتـّى يستبينَ ذلك في وجهي.
              قال(عليه السلام): رحم الله دمعتك، أما إنك من الذين يُعدّون من أهل الجزع لنا، والذين يفرحون لفرحنا، ويحزنون لحزننا، ويخافون لخوفنا، ويأمنون إذا أمنّا))(10).

              ومنها خبر معاوية بن وهب: ((استأذنت على أبي عبد الله(عليه السلام)، فقيل لي: ادخل. فدخلت، فوجدته في مصلاه في بيته، فجلست حتـّى قضى صلاته، فسمعته وهو يناجي ربّه، وهو يقول: (يا من خصّنا بالكرامة - إلى أن قال: - اغفر لي ولإخواني ولزوّار قبر أبي (عبد الله) الحسين(عليه السلام) - إلى أن قال: - وارحم تلك الأعين التي جرت دموعها رحمةً لنا، وارحم تلك القلوب التي جَزَعت واحترقت لنا، وارحم الصرخة التي كانت لنا)...)) الخبر(11).

              وما قاله دعبل في محضر الإمام الرضا(عليه السلام)، مع سكوت المعصوم وإقراره:

              أفاطم لو خلت الحسين مُجدّلاً ***** وقد مات عطشاناً بشطّ فراتِ
              اذاً للطمتِ الخَدّ فاطمُ عنده ***** وأجريت دمع العين في الوجناتِ
              (12)


              (1) كتاب العين 1: 217 مادة (جزع)، لسان العرب 8: 47 مادة (جزع).
              (2) أقرب الموارد 1: 120.
              (3) منجد اللغة: 89 مادة (جزع).
              (4) أمالي الطوسي: 162 حديث (20) المجلس السادس.
              (5) وسائل الشيعة 2: 282 حديث (9) الباب (87) من أبواب الدفن.
              (6) وسائل الشيعة 14: 505 حديث (10) الباب (66) من أبواب المزار.
              (7) كامل الزيارات: 201 حديث (2) الباب (32).
              (8) مصباح المتهجّد: 772 شرح زيارة أبي عبد الله(عليه السلام) يوم عاشوراء.
              (9) تهذيب الأحكام 8: 325 حديث (1207) كتاب الأيمان والنذور والكفّارات.
              (10) كامل الزيارات: 203 - 206 حديث (7) الباب (32).
              (11) الكافي 4: 582 باب فضل زيارة أبي عبد الله الحسين(عليه السلام).
              (12) مقتل الخوارزمي 2: 148، كشف الغمّة 3: 112 ذكر الإمام الثامن أبي الحسن(عليه السلام).



              ملاحظه: لا اريد من خلال تلك الروايات اثبات رواية نطح السيده الصديقه عليها آلا التحية و السلام رأسها بالمحمل ، و انما اوردتها لبيان جواز الجزاع على سيد الشهداء صلى الله عليه ، اما تلك الروايه فهي عندي داخلة ضمن هذا التحذير عن ساداتي و مواليي و اولياء امري صلوات الله و سلامه عليهم :

              صحيحة
              أبي عبيدة الحذاء عن أبي جعفر الباقر عليه السلام: قال سمعته يقول أما والله إن أحب أصحابي إلي أورعهم وأفقههم وأكتمهم بحديثنا، وإن أسوأهم عندي حالاً، وأمقتهم إلي الذي إذا سمع الحديث يُنسب إلينا، ويروى عنا، فلم يعقله، ولم يقبله قلبه، اشمأز منه، وجحده، وكفر بمن دان به، وهو لا يدرى لعل الحديث من عندنا خرج، وإلينا سند، فيكون بذلك خارجاً من ولايتنا. (بصائر الدرجات: 557)


              وصحيحة أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام أو عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: لا تكذبوا بحديث أتاكم أحد، فإنكم لا تدرون لعله من الحق، فتكذبوا الله فوق عرشه. (نفس المصدر).


              و قد آليت على نفسي امام الله و امام محمد و آل محمد و امام مولاي ولي الامر المنتظر صلوات الله عليهم اجمعين ان لا ارد اي حديث او فعل نسب اليهم بل اسلم ذلك الى الله و هو حسبي و نعم الوكيل .....

              ادعو الله لك اخي عباس و لجميع المواليين و لنفسي ان يرزقنا الله الجزع على الحسين صلوات الله عليه .
              sigpic

              تعليق


              • #8
                لدي سؤال اختي الكريمه .
                ابن تيميه المعروف بغضه لال البيت وللشيعه (الرافضه ) كما يسميهم
                رد على الرافضه بكل صغيره وكبيره ويمسك بالشعره الواحده واي سبب مهما كان صغيرا لتكفير الروافض و و ..الخ

                السؤال : لمـــاذا لم يذكر التطبير ولم يرد عليه ولم يشنع على الروافض به ؟
                كما يفعل الوهابيه اليوم ؟
                واريد ان اسمع الجواب
                بالاضافه الى انك لم تثبت صحة رواية النطح .
                اما قولك "
                و قد آليت على نفسي امام الله و امام محمد و آل محمد و امام مولاي ولي الامر المنتظر صلوات الله عليهم اجمعين ان لا ارد اي حديث او فعل نسب اليهم بل اسلم ذلك الى الله و هو حسبي و نعم الوكيل .....
                "
                فلا ادري ماذا اقول لك , غير ان انقل لك الروايه الصحيحة السند في عيون اخبارالرضا
                عن الامام الرضا عليه السلام يقول : يا ابن أبي محمود ان مخالفينا وضعوا اخبارا في فضائلنا وجعلوها على ثلاثة أقسام أحدها الغلو وثانيها التقصير في أمرنا وثالثها التصريح بمثالب أعدائنا فإذا سمع الناس الغلو فينا كفروا شيعتنا ونسبوهم إلى القول بربوبيتنا وإذا سمعوا التقصير اعتقدوه فينا وإذا سمعوا مثالب أعدائنا بأسمائهم ثلبونا بأسمائنا ثم ذكر الامام عليه السلام قول الله عز وجل : ( ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم )

                فماذا تقولين ؟!
                التعديل الأخير تم بواسطة عباس علي جبار; الساعة 28-10-2014, 04:54 PM.

                تعليق


                • #9
                  بالاضافه الى ما ذكرته سابقا واريد الاجابه من الاخت الكريمه على اسئلتي
                  لنرى المصدر الوحيد الذي نقل رواية النطح
                  الرواية ماخوذة من كتاب مجهول ومن مؤلف مجهول والراوي مسلم الجصاص هم مجهول ماله ترجمة

                  يعني فلم هندي
                  الملفات المرفقة
                  التعديل الأخير تم بواسطة عباس علي جبار; الساعة 28-10-2014, 09:45 PM.

                  تعليق


                  • #10
                    والمصيبة كل اهل الكوفة شافو زينب تطبر الاف مؤلفه ومعقولة يروي هاي الحادثة شخص مجهول من مئات الالاف !!!!!!!!!!!!!!!

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X