إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شبهة قول السيدة زينب حول جسد الحسين (تَنتابها العواسل وتُعفّرها أمّهات الفراعل)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شبهة قول السيدة زينب حول جسد الحسين (تَنتابها العواسل وتُعفّرها أمّهات الفراعل)

    بسم الله الرحمن الرحيم



    قالت السيدة زينب عليها السلام في خطبتها في مجلس يزيد لعنه الله:
    "تلك الجُثث الزاكية، على الجَبوب الضاحيةتَنتابها العواسلوتُعفّرها أمّهات الفراعل"

    فهل كلامها عليها السلام يعني ان الذئاب اكلت اجساد الحسين وصحبه؟

    وهنا احتمالان في المقصود من هذا الكلام.

    الاحتمال الأول: إنّ المقصود من «العواسل»: هم الذين حضروا يوم عاشوراء لقتل الإمام الحسين (عليه السلام) والصفوة الطيبة من ذريته وأهل بيته وأصحابه. عبّرت السيدة زينب (عليها السلام) عن أولئك الأعداء بالذئاب، لأنّهم كانوايحملون صفة الذئاب وهي الافتراس، ويُعبّر عن هذا النوع من التشبيه ـ في علم البلاغة والأدب ـ بـ «الاستعارة».
    وقد استعمل الإمام الحسين (عليه السلام) هذا النوع من الاستعارة في خطبته التي ألقاها قبل خروجه من مكّة نحو العراق، حيث قال ـ فيها ـ: «... خُيّرَ لي مصرع أنا لاقيه، وكأنّي بأوصالي تُقطّعها عُسلان الفلوات، بين النواويس وكربلاء...»[1].
    وبناءً على هذا.. يكون المقصود من كلمة «تَنتابها» الهجوم المتوالي والغارات المتتالية التي كان الأعداء يَشِنّونها على أصحاب الإمام الحسين وخيامه.. يوم عاشوراء.
    الاحتمال الثاني: هو أنّ الشأن والعادة تقتضي أن لو بقيت جُثث أناس على الأرض ـ من غير دفن ـ، وكانت المنطقة تتواجد فيها الذئاب، فإنّها تأتي إلى تلك الجثث وتأكل من لحومها.
    إلا أنّ المعنى لم يحصل ـ بكلّ تأكيد ـ بالنسبة إلى الجسد الطاهر للإمام الحسين (عليه السلام) وأجساد أصحابه وأهل بيته الطاهرين، الذين قُتلوا معه، وبقيت أجسادهم على الأرض لمدّة ثلاثة أيام، من غير دفن أو مواراة في الأرض، من دون أن يتعرّض لها ذئب أو أيّ حيوان مفترس آخر.
    «وتُعفّرها أمّهات الفراعل»
    الفراعل ـ جمع فُرعُل ـ: ولد الضبع[2].
    الظاهر أنّ هذا الكلام ـ أيضاً ـ استعارة بلاغيّة، ولعلّها تشير إلى أولئك الأفراد العشرة الذين ركبوا خيولهم وسحقوا جسد الإمام الحسين (عليه السلام) بعد قتله.. بحوافر الخيل، في يوم عاشوراء، أو اليوم الحادي عشر من المحرّم.
    قال الراوي: ثمّ نادى عمر بن سعد في أصحابه: مَن ينتدبُ للحسين فيوطئ الخيل ظهره؟
    فانتدب منهم عشرة وهم: إسحاق بن حوية، وأخنَس بن مرثد، وحكيم بن طفيل، وعمر بن صبيح الصيداوي، ورجاء بن مُنقذ العبدي، وسالم بن خَيثمة الجعفي، وصالح بن وهب الجعفي، وواحظ بن غانم، وهاني بن ثَبيت الحضرمي، وأُسيد بن مالك (لعنهم الله) فداسوا الحسين بحوافر خيولهم حتى رضّوا ظهره وصدره!!
    قال الراوي: وجاء هؤلاء العشرة حتى وقفوا عند ابن زياد، فقال له أحدهم:
    نحن رضضنا الصدر بعد الظهر بكـلّ يعبـوبٍ شديـد الأسـر

    فقال ابن زياد: مَن أنتم؟
    قالوا: نحن وطئنا بخيولنا ظهر الحسين.. حتى طحنّا جناجن صدره!!
    فأمر لهم بجائزة.
    قال أبو عمرو الزاهد: فنظرنا في نسب هؤلاء العشرة، فوجدناهم جميعاً أولاد زنا![3]


    ([1]) كتاب « بحار الأنوار » ج 44، ص 367.

    ([2]) كتاب « أقرب الموارد » للشَرتوني.

    ([3]) كتاب « الملهوف » للسيد ابن طاووس، ص 182 ـ 183.



  • #2
    حسبنا الله ونعم الوكيل انا لله وانا اليه راجعون وسيعلم الذين ظلموا محمد وال محمد اي منقلب ينقلبون اللهم اجعلنا ممن ياخذ ثأر الإمام الحسين واهل بيته الكرام
    ​​

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X