بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تبارك وتعالى نستعين وصلى الله على خير الوجود اجمعين محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة الابدية على اعدائهم ومغتصبي حقهم اجمعين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الواقع نعلم ان السلفية يقولون بان المتعة ليس بزواج شرعي وانها محرمة ومن يتمتع فهو زاني والعياذ بالله !!
ومن هنا نقول لهم ان الكثير من الصحابة يشهدون بأنهم فعلوا المتعة بزمن رسول الله وبزمن ابي بكر وشطر من خلافة عمر بن الخطاب, الى ان اتى عمر وحرمها من تلقاء نفسه, وابتدع في شرع الله .
ومن بين الذين تمتعوا هو معاوية بن ابي سفيان
بدليل ما نقله مصنف عبد الرزاق الجزء 7 صفحة 496
14021 - عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال لأول من سمعت منه المتعة صفوان بن يعلى قال أخبرني عن يعلى أن معاوية استمتع بامرأة بالطائف فأنكرت ذلك عليه فدخلنا على بن عباس فذكر له بعضنا فقال له نعم فلم يقر في نفسي حتى قدم جابر بن عبد الله فجئناه في منزله فسأله القوم عن أشياء ثم ذكروا له المتعة فقال نعم استمتعنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر حتى إذا كان في آخر خلافة عمر استمتع عمرو بن حريث بامرأة سماها جابر فنسيتها فحملت المرأة فبلغ ذلك عمر فدعاها فسألها فقالت نعم قال من أشهد قال عطاء لا أدري قالت امي أم وليها قال فهلا غيرهما قال خشي أن يكون دغلا الاخر قال عطاء وسمعت بن عباس يقول يرحم الله عمر ما كانت المتعة إلا رخصة من الله تعالى رحم بها أمة محمد صلى الله عليه وسلم فلولا نهيه عنها ما احتاج إلى الزنى إلا شقي قال كأني والله أسمع قوله إلا شقي عطاء القائل قال عطاء فهي التي في سورة النساء فما استمتعتم به منهن إلى كذا وكذا من الأجل على كذا وكذا ليس بتشاور قال بدا لهما أن يتراضيا بعد الأجل وأن يفرقا فنعم وليس بنكاح.
يقول ابن حجر
فتح الباري - الجزء 9 صفحة 174
أما معاوية فأخرجه عبد الرزاق من طريق صفوان بن يعلى بن أمية أخبرني يعلى أن معاوية استمتع بامرأة بالطائف وإسناده صحيح.
اقول :ان قال قائل ان معاوية تمتع قبل التحريم ؟ نقول له ان التحريم كما تدعون انتم وقع في السنة السابعة للهجرة في يوم خيبر, ومعلوم ان معاوية من الطلقاء الذين اسلموا عام الفتح للسنة الثامنة للهجرة ؟
فيكون امامكم خيارين لا ثالث لهما :
الأول اما ان تقولوا ان معاوية زاني على ماتدعون من حرمة المتعة ؟
الثاني : واما ان تقولوا بجواز المتعة ؟
واعتقد كلاهما مرّ عليكم
تعليق