إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الفرق بين الحب المقدس و العشق القاتل!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفرق بين الحب المقدس و العشق القاتل!


    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله ربِّ العالمين وصلّى الله على الحبيب المصطفى مُحمّد وآله الطاهرين

    كما أن كثيراً من الطاعات تبدأ من الحركة القلبية - التي هي في رتبة أشرف من رتبة العمل - كالجهاد الذي يبدأ من حب الإيثار في سبيل المبدأ ، والخشوع في الصلاة ، الذي يبدأ من حب اللقاء الإلهي ..
    فكذلك كثير من المحرمات الخارجية ، تبدأ من انحراف محور القلب نحو الحرام ، فما نراه من صور الانحراف الأخلاقي منشؤه هو العشق المحرم .
    إن العشق المذموم هو الانجذاب القلبي الشديد نحو شخصٍ ما ، مع الميل للوصول إليه بأي شكل كان ، ولو على حساب العقل والعرف والشرع ..
    ومن هنا عدّه الحكماء مرضاً ( ماليخوليّـا ) لأختلال في السلوك ، يتولد من الطمع ، وينقطع بالوصل ،
    ومن هنا قالوا بان الوصل مدفن العشق!..
    وبعبارة أخرى منشؤه حب الشمائل ، ومن المعلوم أن بهجة الشمائل تزول بتكرار النظر.
    إن السبب الأساس للعشق الباطل هو : الفراغ القلبي والبطالة .. والقلب في كل حال يحتاج إلى ما يتعلق به لضرورة في طبيعته ،
    فإذا لم يملأ فراغه بالحق ، فلا بد من أن يملأه بالباطل .. وخير ما يصور هذه الحالة من الخواء الباطني الذي يؤول إلى عشق الفانيات ، هو قول الصادق (عليه السلام) :
    تلك قلوب خلت من محبة الله ، فأذاقها الله حلاوة غيره.

    إن علينا أن نراقب سلوك المراهقين .. ففي هذا السن ، يبحث كل من الجنسين عن أنيس يسد فراغه ،
    ومن المعلوم أن الذي يتقدم لملئ هذا الفراغ لا يريد - غالبا - إلا الإنس الجسدي الذي لا يزيد الروح إلا تحقيراً وازدراء ..
    والذي سّلم جسده لصاحب الهوى مرة ، اعتاد على التسليم في كل مرة ، وان ادعى صاحبها المحبة البريئة ..
    والدليل عليه قصر العلاقة ، وتبدل ذوي العلاقة ، وتبخر الغرام المزعوم عند اول خصام .

    ان من الغريب حقا تفريغ الفؤاد - الذي خلق ليكون حرما لله تعالى – لكل من ادعى المحبة ، وذلك بمجرد الحديث وراء الأثير ،
    او إرسال صورة عبر البريد .. فأين المحك الصادق الذي على أساسه ، يربط الانسان عروة فؤاده بمن يستحق ذلك ، من ذوي الكفاءة والأمانة
    ؟!..
    إن البحث عن شريك العمر من خلال مواقع المحادثة سراب لا يركن إليه.. فان الذي يعرض نفسه العلن ،
    له امر مريب وغير سوى في الباطن .. فأين نهي القرآن عن الخضوع في القول ، وخاصة في زمان كثر من في قلبه مرض ؟ !.

    ان من عشق شيئاً أو شخصا ، ليسأل نفسه عن المبررات الموضوعية لذلك من دون أن يخادع نفسه !..
    ويسأل عن إمكانية الوصول لما عشقه بحسب مقتضيات الواقع !..
    وليسأل نفسه عن السبب في الإصرار على شيئ لا يقطع جزما بجدواه !..
    وليبحث أخيرا .عن البدائل الأخرى ، مع عدم اليقين الحقيقي بانحصار تحقيق الهدف فيما عشقه ، وفيمن عشقه ..
    فإن الإصرار فرع اليقين دائماً
    ان القرآن الكريم يهدد بوضوح بقوله : { فتربصوا حتى يأتي الله بأمره } الذين يقدمون حب الآباء والأبناء والأخوان والعشيرة والأموال والمساكن والتجارة على حب الله ورسوله ..
    أولا يكفي هذا التهديد لأن نراجع زوايا قلوبنا لنرى الحب المتسلل الذي دخل غير مملكته ..
    ولنعلم أن حب خالق الحب ، يبدأ تكلفا ليتحول إلى ولهٍ وشغفٍ ، يجعل الإنسان يحتقر كل شيء يصده عن ربه ..
    أولم يقل الصديق .يوسف : {
    رب السجن احب اليّ } فالخلوة مع الحبيب أحب إليه من الخلوة مع الفاني ، ولو كانت أميرة في قصرها..

    للمربي الشيخ حبيب الكاظمي
    اللهمّ اجْعَلْني عِنْدَكَ وَجِيهاً بِالحُسَيْنِ عَلَيهِ السَّلأم فِي الدُّنْيا وَالاخِرَةِ



  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصلى الله على محمد وآله الطاهرين

    الغالية (رحيق الزكية) موضوع هادف وفقكِ الله وآثابكِ عليه ونفع بهِ

    وقد صدق الصادق (عليه السلام) حيث قال: (
    القلب حرم الله، فلا تسكن حرم الله غير الله).
    أما عواطفنا تجاه الزوج والولد، فواجباتها: المودة والمعاملة الطيبة وأداء الحقوق؛ تعبدا وطاعة لله تبارك وتعالى.

    أما العشق الذي قد يشغل بال الإنسان، بالخيالات والأوهام الباطلة؛ فهو ليس إلا سهم من سهام إبليس، يلبس به على ضعاف النفوس والمراهقين.

    والكأس إذا لم تملأه بالماء أمتلأ بالهواء كذلك القلب كالكأس إذا لم تملأه بالخير أمتلأ بالشر، لوطبقنا هذه القاعدة على انفسنا حتما سننجح...والله سبحانه يقول ~
    وسعى لها سعيها ~ فإذا لم نسعى سنؤكد هزيمتنا بأنفسنا .

    اللهم ارزقنا حسن الخاتمة ووالدينا والمؤمنيين والمؤمنات وعجل لوليك الفرج

    تقبلي مروري وأضافتي...

    تعليق


    • #3
      احسنتم اختنا الغالية رحيق الزكية على هذا الطرح القيم والهادف جعله الله تعالى في ميزان حسناتكم ......وفقكم الله تعالى ورزقكم ما تتمنون عاجلاااا بحق محمد وال محمد الطاهرين

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة نور الساقي مشاهدة المشاركة
        بسم الله الرحمن الرحيم
        وصلى الله على محمد وآله الطاهرين

        الغالية (رحيق الزكية) موضوع هادف وفقكِ الله وآثابكِ عليه ونفع بهِ

        وقد صدق الصادق (عليه السلام) حيث قال: (
        القلب حرم الله، فلا تسكن حرم الله غير الله).
        أما عواطفنا تجاه الزوج والولد، فواجباتها: المودة والمعاملة الطيبة وأداء الحقوق؛ تعبدا وطاعة لله تبارك وتعالى.

        أما العشق الذي قد يشغل بال الإنسان، بالخيالات والأوهام الباطلة؛ فهو ليس إلا سهم من سهام إبليس، يلبس به على ضعاف النفوس والمراهقين.

        والكأس إذا لم تملأه بالماء أمتلأ بالهواء كذلك القلب كالكأس إذا لم تملأه بالخير أمتلأ بالشر، لوطبقنا هذه القاعدة على انفسنا حتما سننجح...والله سبحانه يقول ~
        وسعى لها سعيها ~ فإذا لم نسعى سنؤكد هزيمتنا بأنفسنا .

        اللهم ارزقنا حسن الخاتمة ووالدينا والمؤمنيين والمؤمنات وعجل لوليك الفرج

        تقبلي مروري وأضافتي...

        اللهم صلِّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
        حضور بهي واضافة قيمة
        أحسنتِ واجدتِ الحديث
        رزقك الله الذرية الصالحة
        اللهمّ اجْعَلْني عِنْدَكَ وَجِيهاً بِالحُسَيْنِ عَلَيهِ السَّلأم فِي الدُّنْيا وَالاخِرَةِ


        تعليق


        • #5

          اللهم صل على محمد وال محمد

          العزيزة(( رحيق الزكية ))لمواضيعك ترخص باقات الزهور النرجسية ...

          ((الحب ))

          تلك التركيبة الاجمل بالوجود ومنها ينشا الميل لمن حولنا سواءا اكان امرا ممدوحا ام مذموما ...

          فان كان مذموما فليعلم الانسان ان في قلبه مرض وان قلبه خلا من ذكر الله فابدله الله بحب غيره والميل اليهم رغم انهم قد لايستحقون الحب اصلا

          او قد يكون حبنا لهم جالبا لنا لتعاسة الدنيا وشقاء الاخرة ....

          اما الحب الطاهر والعشق المحبذ والممدوح

          هو ذلك الحب الذي لاينحصر بمرحلة عمرية او زمنية -الشباب مثلا -

          بل ينتشرعطره ويتضوع عبقه في كل مراحل حياتنا حتى وان كنا في اقصى مراحل الكبر والهرم والشيخوخة

          والجميل ان الحبيب فيه لاينظرابدا لجمال حبيبه ....

          او حسبه اونسبه او غناه وفقره ,,,,

          بل هو ينظر فقط لجمال قلبه وروعة منبته وصدق نيته ...

          والاجمل من ذلك انه يطلع على مايكوي قلب حبيبه من لوعة الفراق والم الاشتياق كل ذلك لانه يطلع على اصل النوايا

          فليس في قاموس حبه وهم زائف او قول ملق او كلمات مشوبة بمصالح دنيوية

          وهو متى جفا المحب معه وبعدها استدرك وعاد ....

          قبله باروع قبول وبارقى توبة عنه

          فهل عرفتم الحبيب ونوع الحب :

          انه(( حب الله))

          وكل مايتصل به

          وقد يكون الحب للدين حبا ساميا فهل الدين الا الحب

          او قد يكون الحب لمعادن رحمة الله وبركته ومنشا خيراته وهم محمد وال محمد الطاهرين

          او قد يكون حبا لمن يوصلنا لطاعته ومرضاته

          وكل ذلك حب ينعش القلب ويروي الروح باجمل الاحوال

          موضوعك اعجبني من اول انزالك له لكن كثرة الالتزامات حالت دون الاجابة فلك عذري

          دمتي للتالق والابداع ....

          واختم بذكر لاروع كلمات الحب من صحيفة امامنا السجاد (عليه السلام )

          بمناجاة المحبين ...

          (السلام عليكم يا ال بيت النبوة و معدن الرسالة و مهبط الوحي و التنزيل)

          بسم الله الرحمن الرحيم
          إلهِي مَنْ ذَا الَّذِي ذَاقَ حَلاوَةَ مَحَبَّتِكَ، فَرامَ مِنْكَ بَدَلاً؟ وَمَنْ ذَا الَّذِي أَنِسَ بِقُرْبِكَ، فَابْتَغَى عَنْكَ حِوَلاً؟

          إلهِي فَاجْعَلْنا مِمَّنِ اصْطَفَيْتَهُ لِقُرْبِكَ وَوِلايَتِكَ، وَأَخْلَصْتَه لِوُدِّكَ وَمَحَبَّتِكَ، وَشَوَّقْتَهُ إلى لِقَآئِكَ، وَرَضَّيْتَهُ بِقَضآئِكَ، وَمَنَحْتَهُ بِالنَّظَرِ إلى وَجْهِكَ، وَحَبَوْتَهُ بِرِضاكَ، وَأَعَدْتَهُ مِنْ هَجْرِكَ وَقِلاكَ












          تعليق


          • #6
            الأخت الرائعه رحيق الزكيه

            جــزاك
            الله ألــف خيــر
            مشكـورة..و فى ميزان حسناتك

            تسلمين ولاحرمنا
            الله من حسن عطائك وأختيارتك

            تمنياتي لك بالموفقية
            تحياتي

            تعليق


            • #7

              انا احببته وسوف لن اتنازل عن حبي ...
              احببته قالوا لي انه امين و وفي ...
              احببته كثيرا حتى الشوق اليه يهزني..
              هو روحي وفؤادي وعشقي الاولي...
              هو العباس بن امير المؤمنين علي...

              جزاك الله خيرا اختي "رحيق الزكية"

              إلهي كفى بي عزاً أن أكونَ لكَ عبداً ، وكفى بي فَخراً أن تَكونَ لي رباً،

              أنتَ كما أُحب فاجعَلني كما تُحب

              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
              x
              يعمل...
              X