إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مؤسسات المجتمع المدني العراقيه

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مؤسسات المجتمع المدني العراقيه

    منظمات المجتمع المدني العراقية: مالها وماعليها



    لقد كان لسقوط الحكم الفردي في العراق سببا في تأسيس وانبثاق الآف من المؤسسات المدنية والتي جاءت رد فعل أذا لم يكن اكبر من الفعل المتمثل بسلوك فكر البعث الذي كان يحكم العراق بالحديد والنار وفقدان الحريات العامة وتقييد حرية التعبير ضمن حدود ضيقه ومحاربة الفكر المخالف...

    أضافه إلى سلطة ( القيادة الحاكمة) على حياة الفرد التي يمكن لها أن تنتهي بإطلاقه من مسدس أحد الرفاق أو رجال الأمن و أن تلك الصور لانتهاكات حقوق الإنسان شجعت أشخاصا من داخل هذا المجتمع سواء من الذين وقع عليهم الاعتداء بصوره مباشره أو غير مباشره فقاموا بتشكيل تجمعات لاتخضع إلى رقابة الحكومة بل هي تجمعات تقوم بتوجيه النقد المباشر إلى مؤسساتها منطلقين من حرصهم على أعادة تأهيل مجتمعهم بشكل يمحو الصورة السيئة لذلك النظام ويصحح المسيرة المأساوية ، فكانت مؤسسات المجتمع المدني العراقية بشارة خير وبادره موفقه ، ولكن مفهوم المجتمع المدني في العراق وما أفرزه من جمعيات ومنظمات ومراكز وبمختلف التخصصات لايمكن أن نحمله مالا يحتمل ولا أن نحملها كل اللوم ولا أن نطلب منها أن تحل محل مؤسسات الدولة في توفير الخدمات العامة فقد نشأت هذه المؤسسات تحت ظروف غير طبيعيه وقاسيه ولعل تلك الظروف قد ساهمت في دخول أشخاص إلى هذا المجتمع ( المجتمع المدني) لاعلاقة لهم به بل هم من المنتفعين والنفعيين والذين حاولوا جعل هذه المؤسسات ( باب رزق) لهم ولعوائهم والبعض الأخر دخل إلى هذه المؤسسات من أجل أن يصطبغ بصبغه أخرى غير الصبغة التي كان عليها في الزمن السابق.

    لذا فأن وضع هذه المؤسسات في الميزان يفرز لدينا الكثير من المسائل التي لابد من وضعها على طاولة النقاش والبحث وبالتالي تأشير الخلل في عمل هذه المؤسسات ، ولكن الذي نراه أن الأشخاص الذين حاولوا أن يقدموا لبلدهم شيئا من خلال هذه المؤسسات لابد أن يتلقوا الدعم من قبل الدولة ( تخصيص نسبه من ميزانية الدولة إلى منظمات المجتمع المدني العراقية ) لكي تقوم بدورها خاصة أذا ما علمنا أن هذه المؤسسات تسعى إلى إشاعة المبادئ السامبه التي تؤسس لمجتمع يؤمن بالحرية واللاعنف وغيرها من المفاهيم التي تسعى الدولة إل تثبيتها في الدستور والقوانين .

    ولابد أن نعرف أن السبب الرئيسي لبقاء هذه المؤسسات عاجزة عن أداء دورها المرسوم لها هو الدعم المادي التي حال ويحول دون قيام هذه المؤسسات على تنفيذ برامجها التي وضعتها ، خاصة أذا ما عرفنا أن هذه المؤسسات ذات اختصاصات شامله ومختلفة فبعضها يسعى إلى نشر الوعي القانوني والطبي والثقافي رغم أن بعضها يسعى إلى جمع هذه التخصصات في مؤسسه واحده تحت مسمى شامل حقوق الإنسان من خلال لجان مختلفة ألا أن التوجه الآن يدعو إلى التخصص في العمل المؤسساتي وهذا التخصص لاشك انه عامل قوه ونجاح كونه يؤدي إلى الإبداع والتطور بشكل اكبر وأسرع ، ولعل الاشاره الأخرى تتعلق بكوادر هذه المؤسسات فهذه الكوادر هي عراقيه واغلبها عاش تحت نير التسلط البعثي وبالتالي فان ثقافة الكوادر هي ضعيفة بسبب انقطاع وسائل الاتصال مع العالم وعدم التواصل والاتصال مع مؤسسات دوليه في هذا المجال لذا فأن أقامة دورات تطويريه للأعضاء هو من المفيد جدا فهذه الدورات وورش العمل الدولية أو حتى المحلية قادرة على الارتقاء بمستوى الناشطين في مجال العمل بمؤسسات المجتمع المدني العراقية ، ألا أن ذلك جزءا من المشكلة التي تضاف إلى مشاكل هذه المؤسسات فلا نستطيع تصور مؤسسة مجتمع مدني عراقيه الآن تستطيع تحمل نفقات سفر احد أعضاءها إلى خارج العراق ليتلقى تدريبا فهذه المهمة يجب أن تساهم بها الدولة التي يجب عليها أن تكون على علاقة طيبه مع هذه المؤسسات لامحاربتها ، فحينما تقوم منظمه ما في العراق بالاتصال مع منظمات دوليه لغرض التعاون تتهم بدعم الإرهاب والتعاون مع منظمات أجنبيه فالدولة هنا ( لاترحم المؤسسات ولا تخلي رحمة الله تنزل) .

    أن الحكومة تستطيع أن تقيم علاقات طيبه مع مؤسسات المجتمع المدني وتدعمها فهي سبيلها إلى أقامة مجتمع سليم مؤسس على مبادئ العدل والمساواة وهي خطوه أذا ما أقدمت عليها الدولة فأن تكون بذلك قد ساهمت بشكل فعلي وجدي فى بناء وطن هدمته الدكتاتورية وقصمت ظهره عيوب الساسة وتهور الحكومات

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X