إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أحداث الشام في علامات الظهور - سياسيا

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أحداث الشام في علامات الظهور - سياسيا

    السلام عليكم

    اللهم صل على محمد وال محمد ، وعجل فرجهم

    نعرض هذا الطرح في علامات الظهور هنا فيما يتعلق بالجانب السياسي ، على اساس فرضية اننا في عصر الظهور المتوقع
    وبسبب اهمية الموضوع من الناحية السياسي والعلاماتية سويتا وخاصة في الاحداث الجارية في المنطقة وعلى مستويات متعددة ، فلعل الكثير من المتابعين للاحداث يتسائل ويريد ان يفهم ملابسات الاحداث الجارية وكيف فهمها من خلال احداث الروايات ، وقدر الامكان والقرائن

    احداث الشام في روايات عصر الظهور تعتبر من اهمها وخاصة الرواية ادناه والتي تعتبر احداثها مدخل لعصر الظهور واحداثه الاخيرة التي تسبق وترافق ظهور وخروج الامام الحجة ع ،

    الرواية :
    ( النعماني/305 ، عن المغيرة بن سعيد عن أبي جعفر الباقرعليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام : إذا اختلف الرمحان بالشام لم تنجلِ إلا عن آية من آيات الله . قيل: وما هي يا أمير المؤمنين؟ قال: رجفة تكون بالشام يهلك فيها أكثر من مائة ألف ، يجعلها الله رحمة للمؤمنين وعذاباً على الكافرين ، فإذا كان ذلك فانظروا إلى أصحاب البراذين الشهب المحذوفة ، والرايات الصفر تقبل من المغرب حتى تحل بالشام ، وذلك عند الجزع الأكبر والموت الأحمر . فإذا كان ذلك فانظروا خسف قرية من دمشق يقال لها حرستا ، فإذا كان ذلك خرج ابن آكلة الأكباد من الوادي اليابس، حتى يستوي على منبر دمشق ، فإذا كان ذلك فانتظروا خروج المهدي عليه السلام ) والبدء والتاريخ:2/177، قال: وفيما خبر عن علي بن أبي طالب في ذكر الفتن بالشام قال: فإذا كان ذلك خرج ابن آكلة الأكباد على أثره ليستولي على منبر دمشق، فإذا كان ذلك فانتظروا خروج المهدي . وغيبة الطوسي/277، بنحو النعماني ، ومثله العدد القوية/76، بتفاوت يسير، وفيه: فانتظروا ابن آكلة الأكباد بالوادي اليابس ، ثم تظلكم فتنة مظلمة عمياء منكشفة لاينجو منها إلا النُّوَمة ، قيل: وما النومة؟ قال: الذي لا يعرف الناس ما في نفسه . ومنتخب الأنوار/29 ، عن الخرائج ، وإثبات الهداة:3/730 ، عن غيبة الطوسي ، وكذا البحار:52/216



    واقول : هذه الرواية بدايتا لعلها من اهم الروايات في عصر الظهور الاخير ، والتي هي اعتبرها من الروايات المفتاحية لعصر الظهور ، وسوف نعتبرها مدخلا لتناول الجانب السياسي للعلامات في احداث الشام
    ولذالك نحاول فهم المستطاع من الرواية ومن ثم يكون البحث سياسيا

    واول ما ابتداء الحديث او الدخول في احداثها جاء بالاداة الشرطية " اذا " ، اذا اختلف الرمحان في الشام
    وهنا يلفت الامام ع انتباه المنتظرين والمدققين الى حدث علاماتي مهم ، وبه ومنه يكون بداية علامة مهمة ، وتستمر احداثها الى حتى الدخول في العلامات الحتمية والتي ترافق الظهور ،
    ولكن تمييز هذه العلامة هنا وبحدود هذه الرواية متعلق بكلمتين مهمتين ، هما
    1- اختلف الرمحان . ( جهتي الاختلاف )
    2- في الشام . ( المحل الجغرافي )

    وطبعا وكما قلنا وحيث انّ الرواية بخصوص ملاحم الظهور الاخيرة فلا بد ان يكون وقت تأويلها في عصر الظهور ، والا اي انطباق سابق وبعيد عن عصر الظهور لا يمكن اعتباره ذي اهمية هنا
    وعليه سيكون للمتفحص ان يكون عنده على الاقل ادلة اولية مهمة تفيد انه في عصر الظهور بالاضافة الى احداث هذه الرواية والتي نحن بصدد تحليلها عموما ، وكذالك محاولة اسقاطها التجريبي الان في ظل فرضية اننا في عصر الظهور ،

    ونرجع للرواية من جديد،
    - اختلف الرمحان : كلمة الرمحان ، وهي المسبوقة بأل التعريف يفيدنا : اي هذين الرمحان رمزان معروفان للذي يشهد احداث اختلافهما في ذالك العصر ، ولم يقل الامام اذا اختلف رمحان اي منكرة اي ليس اي رمحين عاديين على مر زمان الاحداث بالشام بل رمحين مميزين يشار اليهما بالبنان ،
    والاشارة الى هذين ( الجهتين القوتين المختلفتين ) بالرمحان مقصودة وتميزها عن قوى اخرى في الشام سوف تظهر في نفس احداث هذه الرواية واحداثها اشار اليها الامام بالرايات ( وهي الرايات الصفر ، وكذالك رايات الابقع والاصهب والسفياني في رواية اخرى قريبة المعنى تفصل الاحداث بين الرايات الثلاثة )
    ولعل اغلب ما كان يطلق في الروايات على القوى المتصارعة فيه في احداث الظهور تسميها " بالرايات " ( خاصتا في احداث الشام )

    لذالك اطلاق كلمة الرمحان للاشارة الى جهتين ما ، وكذالك الى اطلاق كلمة الراية الى جهة / قوة اخرى ، يكون لعله مقصود ويعني التفريق
    ولهذا لعله الكثير قد وقع في شبهة وخطاء تحليلي وطبق الرمح على الراية او العكس ، واراد ان يسقط هذه المفاهيم على رايات الابقع والاصهب والسفياني ، ولكن المنطق التحليلي والقرائن لا تساعد في ذالك فنرجوا الانتباه . وكما سيتبين لاحقا في سير البحث والتحليل ،

    لذالك فان الرمحان في الرواية تعبيران يختلفان عن بقية الرايات
    فلذالك استحقا القول من الامام بما يناسب حجمهما ورمزهما فكان قول الامام ؛ اذا اختلف الرمحان ،

    واما المسألة الثانية المهمة بهذا الخصوص فهو الموقع الجغرافي لهذا الاختلاف بين الرمحان ، وهو الشام
    وليس بالضروري ان يكون شمول هذا الاختلاف كل الشام او بعضه ، وسواء بالمفهوم القديم للشام او الحديث ، ولكن الرواية لم تحدد حجم ومدن الشام التي ستكون مسرح عمليات اختلاف الرمحان ، ولكن راية السفياني وتملكه للكور الخمسة يفيد بدقة لا باس بها حجم ملكه وحدوده حتى في عصرنا الحاضر
    وهنا ايضا نقول ليس بالضروري ان يكون ملك السفياني المتوقع هو نفس مساحة ومحل اختلاف الرمحان .

    طبع هناك لعله استنتاجات يمكن استخراجها من العبارة قد تفيد الفهم ، فالرواية تقول " اذا اختلف الرمحان " ولم تقول مثلا اذا اختلف السيفان ، وهذا لعله قد يعبر عن كبر واهمية هاذين الرمحان في عصر الظهور ،
    وكذالك الرواية مثلا لم تقول اذا اشتبك الرمحان او تضارب الرمحان ، او ما شابه ذالك من تعابير ، وهي بالنتيجة قد تفيد الى ان هذا الاختلاف ليس بالضروري يكون احتكاك مباشر من قبل هاتين القوتين او لعلها تفيد ايضا بما يسمى الاختلاف السياسي وطبعا المعزز بالدعم العسكري لكل منهما لمن يمثله في ارض الصراع الواقعي

    - ثم بعد ذالك تعطي الرواية اشارة مهمة يكون بها حصول احداث مهمة هي نتائج وافرازات هذا الاختلاف
    وبالتالي يريد الامام ان يبين نتيجة هذا الصراع بحدث مهم فتراه عليه السلام قد سكت بعد ان قال لا تنجلي الا عن آية من آيات الله ، وقد كان سكوته مقصودا ولذالك تطلب من السائل ان يستفسر عن ما هي هذه الاية لتكون بعد ذالك لما يبينها له اكثر توكيدا لدقة الاية وعلامتها المميزة اكثر مما لو استرسل بالكلام وذكرها مباشرة ، والله اعلم ، وعلى كل حال
    هذه الاية هي " رجفة تكون في الشام يهلك فيها اكثر من 100 الف تكون رحمة للمؤمنين وعذاب على الكافرين "
    وهنا لم تذكر الرواية ان من يموت في هذه الرجفة هل هم من المؤمنين او الكافرين او كلاهما ، ولكن نتيجتها واثرها قد بينته فقالت تكون رحمة للمؤمنين وعذاب على الكافرين ، ولهذا فان هذا التصور وعلى ضوء القرينة لعله يفيد في ان المهم في هذه الاية نتيجتها بالاضافة الى كونها آية ،

    اما ما المقصود بالرجفة ، فلعل الاظهر فيها هو اشارة الى الزلزال ، وكونه آية هنا فلعل اثره ومحله سوف يتبين في حينه لمن يتابع انه آية ، ولعل ما ذكر من حصول خسف في الشام وفي وقت قريب من هذا الحدث يدلل اكثر على ان الرجفة زلزال ، وان الخسف اثر مترتب عليه
    اما كون هذا الزلزال بشكل طبيعي او اصطناعي فلا قرينة عليه في الرواية والاصل هو الاثر الوضعي وليس السببي ،

    ولكن هنا وفي هذا المقام والحدث يشير الامام الى مدلول اشاراتي مهم لحادثة الرجفة ، وهو علامة عليها
    وهذه العلامة هي وحسب الرواية " وذالك عند الجزع الاكبر والموت الاحمر "

    وطبعا لم تذكر الرواية معنى ذالك الجزع والموت المذكورين ، ولا محلهما ، ولكن نقول بقرينة روايات اخرى كثيرة وتعابير قريبة بالمعنى والقرب الزماني
    فان الاغلب والاقرب للفهم هو ذالك الذي نصطلح عليه في فهمنا الحديث الحرب العالمية الثالة ، او الحرب الكونية ، او الحرب النووية ،
    وكذالك القرينة الاخرى هي ان الامام لما ذكر للمتلقي هذه العلامة ولم يفصل فيها ولم يسأل المتلقي عنها مزيد توضيح ، لعله اشارة الى ما سبق من فهم وعلم بخصوصها في سابق رواياتهم الشريفة بخصوص علامات الظهور ، فلذالك اكتفى الامام بالمرور عليها مرا سريعا والله اعلم ،

    وعليه وما استفدناه من منطقية تسلسل الاحداث وعلاماتها يكون اخلاف الرمحان اذا حصل في الشام في احداث عصر الظهور ،
    فانه يستمر الى ان تحصل علامة مهمة وهي آية من آيات الله ، وهي الرجفة التي بالشام ، وعلامة هذه الرجفة هي ستكون في وقت الجزع الاكبر والموت الاحمر
    فاذا تحقق الاثنان سويتا سيكون على اثره احداث متعددة متتالية
    نزول الرايات الصفر القادمة من الغرب في الشام ( ونزولها في الشام لعله فيه اشارة الى انها من خارج الشام وإلا اذا كانت مما يصدق عليه من بلاد الشام فما الداعي لان يقول الامام انها تحل بالشام ، الا ان تكون الشام يقصد بها الشام في عصر الظهور وما وضع من حدود وهذا يحتاج وحده الى بحث مستقل وتفصيلي )

    - ثم يحدث خسف حرستا ( المذكور في روايات اخرى ايضا ) وهنا طبعا بعد الرجفة التي هي عند وقت الجزع الاكبر والموت الاحمر
    - ثم تقول الرواية يخرج السفياني ، وهنا سنكون بحادثة السفياني قد دخلنا في شهر رجب كما هو معلوم وقت خروج السفياني الملعون ،

    طبعا هنا الرواية لم تذكر رايتي الاصهب والابقع ، ولكن رواية اخرى تفصل هذه المرحلة بشكل ادق سوف نذكرها ونستفاد من هذا التحليل اعلاه لنبين وقت الاشارة الدقيق لخروج هذه الرايات ، لذالك سوف نكمل لاحقا
    والسلام عليكم

    الباحث الطائي
    التعديل الأخير تم بواسطة الراصد; الساعة 01-03-2014, 09:19 AM. سبب آخر: حذف الروابط
    لا إله إلا الله محمد رسول الله
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
    الباحــ الطائي ـث

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    استاذي الفاضل الباحث الطائي
    احسنت بارك الله فيك في ميزان حسناتك



    حسين منجل العكيلي

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم
      اللهم صل على محمد وال محمد ، وعجل فرجهم ، والعن اعدائهم
      اللهم احفظ شيعة ومحبين ال البيت من شر وفتنة وخطر السفياني

      نكمل البحث ، وننقل الرواية التي تتصل بنفس الموضوع والاحداث في فتنة الشام ، وما تؤول اليه مرحلة اختلاف الرمحين ، وكما ادناه


      ( في الإختصاص للشيخ المفيد ص 255: عن جابر الجعفي قال: قال لي أبو جعفر عليه السلام : يا جابر إلزم الأرض ولا تحرك يداً ولا رجلاً حتى ترى علامات أذكرها لك إن أدركتها:

      أولها اختلاف ولد فلان ، وما أراك تدرك ذلك ولكن حدث به بعدي ، ومناد ينادي من السماء ، ويجيئكم الصوت من ناحية دمشق بالفتح ، ويخسف بقرية من قرى الشام تسمى الجابية وتسقط طائفة من مسجد دمشق الأيمن ، ومارقة تمرق من ناحية الترك ، و يعقبها مرج الروم ، وستقبل إخوان الترك حتى ينزلوا الجزيرة ، وستقبل مارقة الروم حتى تنزل الرملة ، فتلك السنة يا جابر فيها اختلاف كثير في كل أرض من ناحية المغرب فأول أرض المغرب[أرض] تخرب الشام يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات راية الأصهب وراية الأبقع ، وراية السفياني فيلقي السفياني الأبقع فيقتتلون فيقتله ومن معه ويقتل الأصهب ، ثم لايكون همه إلا الإقبال نحو العراق ويمر جيشه بقرقيسا فيقتلون بها مائة ألف رجل من الجبارين ، ويبعث السفياني جيشاً إلى الكوفة وعدتهم سبعون ألف رجل فيصيبون من أهل الكوفة قتلاً وصلباً وسبياً .)

      ..................

      * واقول : هذه الرواية تدخل لاحداث عصر الظهور ولكن ليس كما في الرواية الاولى التي تدخل وتبداء بحادثة اختلاف الرمحان في الشام
      ولكن هنا وكما واضح تدخل من خلال حدث " اولها اختلاف ولد فلان "
      وولد فلان وكما اعتقد متعلق بملك خارج الشام ولكنه وضع هنا كدليل وعلامة للدخول الى الاحداث ، والارجح عندي هم ملوك الحجاز الذين ينتسبون لعائلة تملك ثم تختلف وتتقاتل وتتصل احداثها الى وقت الظهور ،

      واما المنادي من السماء ، فالاكثر عندي هي متعلقة بالصيحات الثلاثة التي ستكون في رجب وقت خروج السفياني ( لان حادثة الصيحة المعلنة للظهور في رمضان لا تناسب تسلسل الاحداث الواردة في الرواية وهي متاخرة عنها فنرجوا الانتباه )

      - وامل الصوت الذي ياتي من ناحية دمشق بالفتح ، هولعله على الاغلب ما ذكرناه سابقا من آية الرجفة التي تكون بالشام والتي يهلك فيها اكثر من 100 الف ، وهنا الرواية تحدد الموقع بشكل اكبر وتقول من ناحية دمشق ،
      وكذالك تتبعها بعلامة تالية وهو الخسف في منطقة الجابية ، ولعل هناك ترابط سببي بين الرجفة والخسف .

      - ثم تتحدث الرواية عن مارقة تمرق من ناحية الترك ( اكراد تركيا ولعل معهم اكراد سوريا سوف يكون لهم حدث مهم كان يكون اعلان انفصالهم وتمردهم عن الدولة التي يقعون ضمن حدودها )

      - وعلى اثر هذه الحادثة المهمة يجعل الامام ع منها علامة على حدث اخر مهم في علامات الظهور ، وهو هرج الروم ( الهرج تعبير عن الحرب والقتل الكثير الحاصل فيها ، والروم عموما نفهمه الغرب في المصطلح الحديث على الاقل )

      - ثم يجعل الامام من علامة هرج الروم وبدلالة مارقة الترك ، منطلق لاحداث علاماتية متسلسلة او على الاقل تالية لها
      وهي نزول اخوان الترك الجزيرة ( لعلها الان تسمى منطقة دير الزور في سوريا ) وهذا بسبب مارقة الكرد واحداث الشام ،
      - وفي وقت مقارب ستقبل مارقة الروم وتنزل الرملة ، ويبدوا من هذه التحركات العسكرية وخاصة وقوعها بعد حادثة هرج الروم ان هناك حرب عسكرية مهمة في العالم والمنطقة واحداث سريعة وقوية كما يتبين من تسلسل الاحداث والتي هي محصورة في فترة زمنية محدودة وليست بالطويلة ،

      - ثم يعطي الامام ع ومن سير الحديث عن الاحداث دلالة زمانية مهمة ايضا ، وهو قوله ( فتلك السنة يا جابر فيها اختلاف كثير في كل أرض من ناحية المغرب فأول أرض المغرب[أرض] تخرب الشام ) ،
      اي لما خصها بالسنة ، ونحن نعلم ان السنة الهجرية تبداء بمحرم ، فهذا سيكون الحد الاعلى المتيقن لحصر هذه الفتنة والتي لعل اولها يدخل فيها وهو اختلاف ولد فلان فانتبه لهذه وتأمل ، وحيث انه قد اعطى الامام ع علامة مهمة عليها وهي هرج الروم الذي يترتب بعده الاحداث التالية المذكورة اعلاه ، فهنا ليس بالضرورة المنطقية ستكون حادثة هرج الروم في بداية الحد المذكور للاحداث وهو شهر محرم من سنة الظهور ولكن لدينا التحديد الاسفل هو معلوم ايضا وهو خروج السفياني في رجب ، وهنا سوف تكون حادثة هرج الروم قريبة من رجب وخروج السفياني ، ( ولعله ولعظيم اثر هذه الاحداث سيكون السبب في تدخل السماء وسماع الاصوات الثلاثة وقت خروج السفياني )

      - ثم بعد ذالك يقول الامام ( فأول أرض المغرب[أرض] تخرب الشام يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات راية الأصهب وراية الأبقع ، وراية السفياني فيلقي السفياني الأبقع فيقتتلون فيقتله ومن معه ويقتل الأصهب ، )
      وهنا الاشارة المهمة في الرواية هي كلمة " عند " في قوله : يختلفون عند ذالك الى ثلاث رايات
      ولعل هذه وان لم ينتبه اليها المفسرون والباحثون في العلامات ولكننا نشير ونبين اهميتها
      وهو ان اختلاف الرايات المتقاتلة في الشام سيكون الى ثلاث رايات وقت خروج السفياني وبعد هرج الروم ( وراية السفياني احد الرايات الثلاثة ) واما ما قبل ذالك من تقاتل وقبل خروج السفياني في رجب ، فلا توجد اشارة محددة تبين انها ثلاث رايات بالتحديد ، وان كان اتباعها موجودين وموزعين بشكل رايات مختلفة ولكن قد يتغير الوضع وينتج وقت خروج السفياني ما يصدق عليه الرايات الثلاثة ، وهي رايتي الابقع والاصهب ، وراية السفياني ، وهي التي نص عليها الحديث
      وكذالك ان راية السفياني هي بالنسبة لرايتي الاصهب والابقع السابقة لها ، هي راية طارئة تخرج عليهم من الوادي اليابس كمحل خروجها وبدايتها وكما هو معلوم ،

      وكما تدلل الرواية في قولها " يختلفون عند ذالك على ثلاث رايات " ، فكلمة " على " تبين لعلها الى ان القوى المتصارعة لما يحين وقت خروج السفياني سوف تتشكل وتتوزع على
      ثلاث محاور اساسية وهي الرايات الثلاثة المذكورة السفياني والابقع والاصهب ، واما قبل ذالك فلعل التوزيع مختلف بشكل آخر ، وهذا كله نستنتجه من كلمة " على " والله اعلم

      الى هنا نصل وبحدود ما ذكرناه الى توضيح الاحداث المهمة في الرواية والتي هي نتوقعها في سنة الظهور ، وطبعا ما بعد خروج السفياني والى حتى حادثة الظهور لها رواياتها واحداثها ، ولقد تناولناها في مبحث آخر

      ولذالك اذا استطاع المتلقي ان يطالع هذه المباحث التي عرضناها في احداث الشام والسفياني
      سوف تتشكل لديه منضومة علاماتية مفسرة للاحداث حسب قرائتنا الشاملة لها ،

      وسيكون المبحث التالي هو المبحث الاسقاطي التجريبي على ارض الواقع وفي ظل افتراض اننا في عصر الظهور ،
      وسيكون هناك تقييم وتنقيح لما فهمناه وفهمه بقية الباحثون وعلى كل المستويات ،
      ولذالك سيكون هناك سبب منطقي لان ندخل على الخط السياسي في المنطقة لترابط العلامات بالخط السياسي ، ونستطيع ايضا به تتبع العلامات ومطابقتها ، والله الموفق ، ونسألكم الدعاء وشكرا

      الباحث الطائي

      لا إله إلا الله محمد رسول الله
      اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
      الباحــ الطائي ـث

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم

        نأتي الان في هذه المرحلة من البحث الى متابعة العلامة المتعلقة باحداث الشام في احداث الظهور ، ومحاولة دراستها وتطبيقها على ارض الواقع المشهود ومتابعتها وفحصاها

        وطبعا هنا ، نحن في محل افتراض اننا نشعر وبسبب احداث وارهاصات متعددة لدى الكثير من الباحثين والمتابعين اننا لعله في عصر الظهور القريب ، ولكن لا نجزم ونقطع ( وكذالك لا نهمل ونغفل ما يدور حولنا من احداث ) ، وكذالك التطبيق على سبيل المحاولة لقرائة الرواية فيما تعنيه في الواقع الخارجي وحسب فهمنا السابق لها ،

        وهنا اولا وكما قلنا في مقدمة فهمنا للرواية انها فيها اشارة متعلقة ببداية احداث الشام ، وهي اختلاف الرمحان في الشام ،*
        وقلنا لعله على الارجح ان المقصود بالرمحان ، هما قوتين بارزتين معروفتين في عصر الظهور تختلف في بلاد الشام بسبب امر ما ( لم يذكر لنا في الرواية )*

        وهنا لما نريد الان معرفة من هما القوتين ( الرمحان ) المحتملتين في عصرنا الحاضر ، فلعله الان وما يجري من تطورات الاحداث في الشام ( سوريا ) منذ عام 2011 ، وتدخل قوى داخلية واقليمية وعالمية في الخلاف والصراع السياسي والعسكري في سوريا ، فلعله ليس من الصعب ظاهريا ومنطقيا تحديد هذين القوتين العالميتين ( الرمحان ) ،

        ومقدما وباختصار نقول هما ( امريكا و روسيا )

        ولكن لنعطي مقدمة مختصرة عامة لعله تفيد في تغطية اهمية الحدث ،
        ونقول ، لعله كانت الولايات المتحدة الامريكية وبعد تفكك دولة الاتحاد السوفيتي وكما شهد التاريخ المشهود الغير بعيد هي القطب الاوحد الاقوى والمسيطر على العالم ، رغم وجود قوى اخرى في العالم ولكن لا يمكن وصفها بأنها توازي امريكا ويمكن القول انها قطب اخر كما كان الاتحاد السوفيتي
        ولما تفكك الاتحاد السوفيتي ، وبعد فترة لعلها ليست بالطويلة تكاد تكون ما يسمى بالحرب الباردة قد ذهب ذكرها واهميتها ،

        ثم وبعد فترة من الزمن ، وجدنا ان دولة روسيا الوريث الباقي والقوي من الاتحاد السوفيتي المتفكك ، بداء يصعد نجمها اقتصاديا وعسكريا وسياسيا في العالم ، طبع بالاضافة الى حليفها الصين الذي لم يتأثر بتلك الاحداث بل هو يعتبر في تقدم اقتصادي وعسكري قوي في العالم ،

        ثم بعد ذالك نقفز الى نهاية عام 2010 وفي الشهر الاخير منه بدأت سلسلة ثورات في منطقة الدول العربية ( وسميت بالربيع العربي ) ، وكانت تونس اول هذه الدول ، ثم تبعتها ليبيا ومصر ، واليمن واحداث في البحرين ، ولا ادخل في التفاصيل هنا بل مرور سريع لعل الجميع على اطلاع ومعرفة به ، وكان ايضا من بعض هذه الدول التي شهدت احداث ثورة شعبية كما يظهر هي سوريا ،*
        ولكن كان المشهد السوري واحداث ثورته قد شهد نوع ضروف تختلف عما جرى في غيره من الدول الاخرى والتي نجح فيها التغيير بسرعة اثارة استغراب من كان يتابع ،*

        ولعله كان هناك ارادة دولية من الغرب وعلى رأسهم امريكا والتي تقود المعارضة على انهاء وحسم القضية السورية بطريقة ليبيا ، اي الحسم بالتدخل العسكري السريع ومن ثم اعطاء فرصة نجاح كبيرة للمعارضة المسلحة في اجراء التغيير على ارض الواقع ،

        ولكن وهنا المهم ، وجدنا انه تصدى لهذا المخطط السياسي والعسكري دولة روسيا الصاعدة والتي اصبحت قوى عالمية يحسب لها كل الحساب ويقف في جانبها دولة الصين الكبرى ، وطبعا اقليميا كانت ايران مع سوريا وقوات حزب
        الله اللبنانية في صف واحد يسمى صف المقاومة المضاد للمشروع الصهيوني والامريكي الغربي في المنطقة ،

        هذا التدخل الروسي والدفاع عن مصالحه مع من معه في الحلف والجانب كان اكبر من رهان وتوقع المشروع الغربي ،
        ولعله ولحد هذا اليوم يتبين لمن يتابع اصرار وثبات هذا المحور والذي على رأسه القطب الروسي*

        * هنا وفي ضل هذه الاحداث السريعة والتغيرات الكبيرة والتحديات المستمرة وما تختزله من احتمالات خطيرة يجعل المتابع والمتأمل للاحداث السياسية في ظل العلامات الخاصة في هذا الجانب او غيرها ، يرى ان هناك مصداق معتبر ومهم لعله هو الذي قصدته الرواية في احداث الشام
        فهناك فتنة / ثورة بدأت كلعب الصبيان ( كما ورد في بعض روايات العامة وكما شاهدناه في بداية احداث سوريا ) ثم تطورت لتشمل مناطق متعددة في سوريا واعداد اكبر من الناس والقوى الدخيلة الخارجية ، وبداء ارسال جنود محاربين من دول شتى وظهرت ازمة طائفية وعنصرية على طابع القتال وشهدت اقسى انواع البعد عن الانسانية والاخلاق يمكن تصورها ،

        وكذالك لم يكن هذا الحدث / الفتنة بعيد عن تخطيط وارادة القوى الخارجية وعلى رأسها امريكا وحليفتها اسرائيل بل كانت العقل المدبر والقيادة المحركة للحدث وهي لعلها الرمح الاول الذي جاء في الروايات ، ومقابله الرمح الروسي الذي له مصالح استراتيجية في هذه المنطقة وتحالف قوي مع سوريا وحلف المقاومة التابعة له ،*
        اذن الى هنا نقول ان الرمحان المعنيان في الرواية هما على الا رجح امريكا وروسيا
        ولم نشهد خلال فترة طويلة من الزمن ان تختلف وتتعارض قوتين وقطبين بمثل ما يجري في سوريا ، اذا ما اخذنا كل الاعتبارات والحوادث السياسية والعسكرية منذ بداية الازمة ولحد الان وحجم الترسانة العسكرية المتمركزة في المنطقة والمحيط بسبب هذه الازمة العالمية ،

        الى هنا نتوقف قليلا ، ونعود لنكمل المرحلة التالية لنعرف اين محلنا الان من الرواية التي تتعلق باختلاف الرمحان في الشام وفي ظل فرضية اننا في عصر الظهور*

        استودعكم
        الله والسلام عليكم
        لا إله إلا الله محمد رسول الله
        اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
        الباحــ الطائي ـث

        تعليق


        • #5
          السلام عليكم

          - نأتي في هذه المرحلة الى السؤال المهم . والذي لعله لا يوجد متابع او مهتم الا ويريد ان يقع على جوابه او اقرب احتمال ممكن له
          وهو : اين محلنا الان من موقع علامات الظهور ؟
          وقبل الجواب هنا ، لا بد وان يلتفت المتابع انه نحن بصدد فرضية اننا في عصر الظهور ( وليس بمحل القطع والجزم الكلي )
          وعلى اساس هذا الافتراض ومعطياته االسببية التي اوصلتنا اليه نضع التصور التالي لمحلنا من الاحداث

          وهنا وبما اننا كان اسقاطنا الافتراضي ( بدلالة القرائن والمنطق السابق ) لعبارة " اذا اختلف الرمحان في الشام " على امريكا وروسيا
          الذين يشكلان اكبر قوتين عسكريتن في عالمنا الحاضر . ويشهدان اكبر تنازع مصالح واختلاف وتمركز قوى عسكرية في عهدنا الحاضر .

          لذالك سيكون لدينا الان الجواب للسؤال الذي بدأنا به هذا الحيث هو : اننا الان في مرحلة لعله متقدمة من مراحل استمرال اختلاف الرمحان في ارض الشام ( سوريا )
          ولعل من اهم الاسباب لهذا القول ، هو ان الروايات والفهم العام المنطقي لها والذي بيناه في محله ان هذا الاختلاف بين الرمحين امريكا وروسيا يستمر الى ان يصل الى علامة محددة فيها ينجلي هذا الاختلاف الى مرحلة ووضع جديد في الشام .
          وهذه العلامة هي تسميها الروايات " الرجفة " والتي يهلك على اثرها اكثر من 100 . وتكون آية من الله . ورحمة للمؤمنين وعذاب على الكافرين وكما اشرنا سابقا لمن تابع سياق المباحث.وهذا ايضا يقع عند حدث علاماتي مهم ايضا هو " وذالك عند الجزع الاكبر والموت الاحمر " وقد شرحنا معناه سابقا بالمرجح ( فرضية الحرب العالمية كاحتمال كبير )

          ولكن هنا طبعا تبقى بعض الامور المهمة للمراقب والباحث لعله يمكن استنتاجها منطقيا خلال هذه الفترة التي نحن المفترض بصددها وهي مرحلة اختلاف الرمحين
          ومن هذه الامور هي هذه القوى المعارضة العسكرية والسياسية المتعددة والتي تقاتل في سوريا الان الحكومة المركزية التي فيها والتي نفترض انها تمثل جبهة وراية الاصهب .
          حيث اننا وعلى حساباتنا المنطقية والافتراضية وما نستخلصه من الروايات ، نعرف اننا سوف يكون لنا مقابل راية الاصهب التي ذكرناها راية معارضة واحدة مهمة وقوية او مكافئة لراية الاصهب وتسميها الروايات براية الابقع ( هنا لنفترض راية الابقع هي راية قوى المعارضة السورية )

          وعليه ومن هذا التصور نستنتج انه نحن لعله بصدد ان نشهد تطور مهم في ميزان وتشكيل قوى المعارضة السورية لتعطينا في النهاية وحين يأتي وقت تأويل الاحداث وتخرج لنا قوة وجبهة واحدة هي راية الابقع التي سوف يكون لها وقع مهم ومؤثر في سوريا وتصل الى شبه معركة فاصلة قرب دمشق العاصمة مع قوات الاصهب .

          ولذالك ما اظنه الان من استراتيجية عسكرية سوف يقدم عليها الرمح الامريكي ومن معه وتحت رايته من دول وتنضيمات الى جمع شتات هذه القوى والرايات المتعددة في سوريا وتحت جبهة وادارة واحدة
          لتركيز قوتها . وفي نفس الوقت سوف يصاحب هذا الامر ان يتم تصفية الجماعات التي تخرج من زمام السيطرة او التي تتعارض وهذا المشروع في الاهداف والعقيدة والولاء

          وطبعا مثل هذا الامر لا يكون بسهولة وخلال فترة قليلة . لهذا نوجه انتباه المهتمين في الجانب السياسي في الشأن السوري الى متابعة مثل هذا الاحتمال المهم وما له من معطيات يمكن ان تظهر في الساحة الواقعية .

          وهنا طبعا لا يمكن المرور دون ذكر جنيف 2 . وطبعا على اساس قرآئتنا اعلاه فهذا يعني ان جنيف 2 يفتقر الى اسباب نجاحه لان القوى المعارضة هي منقسمة ومتعارضة فيما بينها
          وهذا سوف ينعكس على المفاوضات وان تمت بشكل ما . وسيجد الطرف المعارض انه يحتاج الى ان يتوحد ليكون صوت وقوة واحدة . ولعل الغرب ملتفت لهذا الامر الجوهري ويسعى اليه

          وبناء على كل هذه التصورات والمعطيات . سوف يكون من ضمن ما نتابعه في احداث الشام الان هو كيف ستتشكل لنا راية الابقع من مجموع هذه القوى المتعددة والتي هي تأخذ دور المعارضة في الشأن السوري

          هذا طبعا اذا توفقنا في دقة التقييم والتصور لما يجري والله اعلم

          ملاحظة : هناك لعله اختلاف بين بعض الباحثين بين من يمثل راية الابقع ومن يمثل راية الابقع في الروايات حيث يتعاكس الفهم ونرى البعض يسقط الاصهب على الحاكم السوري الفعلي والبعض يعتبر الابقع هو الحاكم ، والمهم عندنا في البحث السياسي ليس الاسم ولكن المضمون الذي سوف يوصلنا اليه من خلال احداث العلامة
          والسلام عليكم

          الباحث الطائي
          لا إله إلا الله محمد رسول الله
          اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
          الباحــ الطائي ـث

          تعليق


          • #6
            السلام عليكم اخي الكريم وفقك الله لكل خير
            sigpicمتي ترانا ونراك مولاي[/SIZE]

            تعليق


            • #7
              احسنت بارك الله بك

              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
              x
              يعمل...
              X