إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فضل تربة الامام الحسين (عليه السلام)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فضل تربة الامام الحسين (عليه السلام)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد وال محمد

    ( التربة ) لغة بمعنى مطلق التراب، فالترب والتربة، والتراب، لها معنى واحد معروف. لكنها صارت حقيقة عرفية في بعض أقسام التراب وهو ( التربة الحسينية )، وهو التراب المأخوذ من القبر، أو الموضوع على الصندوق، أو الموضوع في الحائر، وهو ما يصح إطلاق العرف على الطين المأخوذ من القبر لو وجد. بل أطلقت التربة على كون المقصود فيها طين القبر، ومنه قول الصادق ( عليه السلام ) : " وقد بلغني أن بعض من يأخذ من التربة شيئا يستخف فيها " ( الأرض والتربة الحسينية).

    لقد حث الأئمة الأطهار شيعتهم بالتبرك بتربة الحسين ( عليه السلام )، حتى صاروا يحملونها معهم للتبرك أو للسجود عليها عند كل صلاة، وقد انتشرت هذا العادة بين المسلمين منذ بداية الدعوة أي في السنة الثالثة للهجرة، عندما وقعت الحرب بين المسلمين والمشركين في موقعة أحد، وقد انهد فيها أعظم ركن للإسلام، وأقوى حامية من حماته، وهو حمزة بن عبد المطلب عم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأخوه من الرضاعة، فعظمت مصيبته على النبي وعلى عموم المسلمين، لا سيما وقد مثلت هندا أم معاوية تلك الشنيعة التي قطعت أعضاءه واستخرجت كبده فلاكتها ثم لفظتها، وأمر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) نساء المسلمين بالنياحة عليه في كل مأتم، واتسع الأمر في تكريمه إلى أن صاروا يأخذون من تراب قبره فيتبركون به ويسجدون عليه لله تعالى، ويعملون المسبحات منه.

    وتنص بعض المصادر أن فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) جرت على ذلك، ولعلها أول من ابتدأ بهذا العمل في حياة أبيها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم )، ولعل بعض المسلمين اقتدى بها، وكان لقب حمزة يومئذ سيد الشهداء، وسماه النبي أسد الله وأسد رسوله (الأرض والتربة الحسينية : 60 ).

    ويؤيد ما ذكره الشيخ المجلسي : عن محمد بن إبراهيم الثقفي، عن أبيه، عن الصادق جعفر بن محمد ( عليه السلام ) قال : إن فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كانت سبحتها من خيط صوف مفتل معقود عليه عدد التكبيرات، وكانت تديرها بيدها تكبر وتسبح حتى قتل حمزة بن عبد المطلب، فاستعملت تربته وعملت منها المسابح فاستعملها الناس ( بحار الأنوار : 146 ). فكانت عادة الناس تقديس تربة الشهداء، وتربة قبر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم )، وتربة بعض الصحابة أيضا، والاستشفاء بها عادة مألوفة عند المسلمين الأولين، فعندما استشهد حمزة سيد الشهداء صاروا يأخذون من تربته للاستشفاء ومعالجة الصداع. وكذلك كانوا يتبركون ويتداوون بتراب حرم الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ( كربلاء وفضل الحائر : 119. / صفحة 85 / ).

    فعندما توفي النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) صاروا يأخذون من تربته الشريفة كما يستفاد ذلك مما نقله السيد نور الدين الشافعي بما نصه : " كانوا يأخذون من تراب القبر - يعني قبر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) - فأمرت عائشة بجدار فضرب عليه، وكانت في الجدار كوة فكانوا يأخذون منها، فأمرت بالكوة فسدت ".

    وقد تعدت هذه العادة حدود تربة الشهداء والنبيين إلى تربة بعض من الصحابة، فكانوا يتبركون ويتداوون بتربة صهيب الرومي وغيره.

    ويظهر أن أول من صلى من المسلمين، بل من أئمة المسلمين على تربة الإمام الحسين ( عليه السلام )، هو زين العابدين علي بن الحسين ( عليه السلام )، بعد أن فرغ من دفن أبيه وأهل بيته وأنصاره، أخذ قبضة من التربة التي وضع عليها الجسد الشريف الذي بضعته السيوف، فشد تلك التربة في صرة وعمل منها سجادة، ومسبحة، وهي السبحة التي كان يديرها بيده حين ادخلوه على يزيد، فسأله : ما هذه التي تديرها بيدك ؟ فروى له عن جده رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) خبرا محصله : " أن من يحمل السبحة صباحا ويقرأ الدعاء المخصوص، لا يزال يكتب له ثواب التسبيح وإن لم يسبح ".

    ولما رجع الإمام ( عليه السلام ) وأهل بيته إلى المدينة صار يتبرك بتلك التربة ويسجد عليها ويعالج بعض مرضى عائلته بها، فشاع هذا عند العلويين وأتباعهم ومن يقتدي بهم، فأول من صلى على هذه التربة واستعملها هو زين العابدين ( عليه السلام )، ثم تلاه ولده الباقر ( عليه السلام )، فبالغ في حث أصحابه عليها ونشر فضلها وبركاتها، ثم زاد على ذلك ولده جعفر الصادق ( عليه السلام )، فأنه نوه بها لشيعته، وكانت الشيعة قد ازدادت في عهده وصارت من كبريات طوائف المسلمين وحملة العلم والآثار.

    وقد ذكر الشيخ الطوسي : إنه كان لأبي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) خريطة من ديباج صفراء فيها تربة أبي عبد الله الحسين ( عليه السلام )، فكان إذا حضرته الصلاة صبه على سجادته وسجد عليه، ثم قال : إن السجود على تربة أبي عبد الله ( عليه السلام ) يخرق الحجب السبع : ولعل المراد بالحجب السبع هي الحاءات السبع من الرذائل التي تحجب النفس عن الاستضاءة بأنوار الحق وهي : ( الحقد، والحسد، والحرص، والحدة، والحماقة، والحيلة، والحقارة ).

    فالسجود على التربة من عظيم التواضع والتوسل بأصفياء الحق، يمزقها ويخرقها ويبدلها بالحاءات السبع من الفضائل وهي : ( الحكمة، والحزم، والحلم، والحنان، والحصافة، والحياء، والحب ).

    ولم تزل الأئمة تحرك العواطف، وتحفز الهمم، وتوفر الدواعي إلى السجود عليها والالتزام بها، وبيان تضاعف الأجر والثواب في التبرك بها والمواظبة عليها، حتى التزمت بها الشيعة إلى اليوم، هذا الالتزام مع عظيم الاهتمام، ولم يمض على زمن الصادق ( عليه السلام ) قرن واحد حتى صارت الشيعة تضعها ألواحا في جيوبها كما هو المتعارف عليه اليوم.


  • #2
    اللهم صل على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    يادموع الموالين على الغريب انحبي00

    على القبة والتربة والذرية من نسله

    اندبي

    ---طرحكم رائع ومفيد ومبارك----

    -----بارك الله فيكم أخي الطيب (السقاء)---
    -----(اختكم ندى تشكركم بامتنان)---
    sigpic

    تعليق


    • #3
      اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآل ِمُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ الشريف

      لواء صاحب الزمان

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم
        شكرا على الموضوع الرائع والمفيد
        sigpic
        السلام عليك يا قمر بن هاشم

        تعليق


        • #5
          جزاكم الله خير الجزاء

          دمتم بخير

          تعليق


          • #6
            السلام عليكم .......... شكـــــــــــرا اخي الكريم عالطرح الرائــــــــــــع بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك........... تحياتي للجميع

            تعليق


            • #7
              موضوع رائع يستحق الرفع بالصلاة على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين




              إذا شئت أن ترضى لنفسك مذهباً ينجيك يوم الحشر من لهب النار
              فدع عنك قول الشافعي ومالك وأحمد والمروي عن كعب احبار

              تعليق


              • #8
                اللهم صل على محمدوآل محمد
                sigpic
                إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
                ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
                ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
                لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

                تعليق


                • #9
                  للتربة الحسينية المباركة شرف عظيم ومنزلة رفيعة كما أكدت عليها الروايات الواردة عن أهل البيت فهي :
                  شفاء من كل داء وأمان من كلِّ خوف :
                  فقد ثبت أنّ للتربة الحسينية أثراً في علاج الكثير من الأمراض التي تعسّر شفاءها بواسطة العقاقير الطبية، وقد جرّب الكثير من محبي الإمام الحسين ونالوا الشفاء ببركة صاحب التربة المقدسة.
                  روى محمد بن مسلم عن الإمامين الباقر والصادق عليهما السلام من أن للإمام الحسين ثلاث فضائل مميزات ينفرد بها عن غيره من جميع الخلق مع ما له من الفضائل الأخرى والتي يصعب عدّها قال : « ... أن جعل الإمامة في ذريته، والشفاء في تربته، وإجابة الدعاء عند قبره... »
                  وقال الإمام الصادق : « في طين قبر الحسين شفاء من كل داء وهو الدواء الأكبر »
                  بارك فيك أخي على هذا الموضوع الرائع .

                  ولولا أبو طالب وأبنه * لما مثل الدين شخصا وقاما
                  فذاك بمكة آوى وحامى * وهذا بيثرب جس الحماما

                  فلله ذا فاتحا للهدى * ولله ذا للمعالي ختاما
                  وما ضر مجد أبي طالب * جهول لغا أو بصير تعامى
                  كما لا يضر إياب الصبا * ح من ظن ضوء النهار الظلاما

                  [/CENTER]

                  تعليق


                  • #10
                    اللهم صل على محمد وآله الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X