إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رسالة الحقوق للإمام علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رسالة الحقوق للإمام علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام)

    رسالة الحقوق للإمام علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام)
    (الجزء الاول) :
    من تراث أهل البيت (عليهم السلام ) هي رسالة الحقوق للامام زين العابدين (عليه السلام) والتي تتضمن خمسين حقّاً في مختلف مجالات الحياة سواء العبادية منها او الاجتماعية اوالاخلاقية وحتى الصحية والسياسية , والحقوق التي ذكرها الامام هي :

    ***


    1. حق الله الأكبر

    ***
    2.حق نفسك عليك
    3.حق اللسان
    4.حق السمع
    5.حق البصر
    6.حق اليد
    7.حق الرجل
    8.حق البطن
    9.حق الفرج

    ***
    حقوق الافعال
    10.حق الصلاة
    11.حق الحج
    12.حق الصوم
    13.حق الصدقة
    14.حق الهدي

    ***

    حقوق أئمتك
    15.حق سائسك بالسلطان
    16.حق سائسك بالعلم
    17.حق سائسك بالملك

    ***



    حقوق رعيتك
    18.حق رعيتك بالسلطان
    19.حق رعيتك بالعلم
    20. حق الزوجة
    21. حق مملوكك

    ***


    حقوق الرحم
    22.حق أمك
    23.حق أبيك
    24.حق ولدك
    25.حق أخيك

    ***


    26. حق مولاك الذي أنعمت عليه

    ***
    27. حق ذي المعروف عليك


    ***
    28. حق المؤذن

    ***


    29. حق إمامك في صلاتك

    ***


    30. حق جليسك

    ***
    31. حق جارك

    ***
    32. حق الصاحب

    ***
    33. حق الشريك

    ***
    34. حق المال

    ***
    35. حق غريمك

    ***
    36. حق الخليط

    ***
    37. حق الخصم المدعي عليك

    ***
    38. حق خصمك الذي تدعي عليه

    ***
    39. حق المستشير

    ***
    40. حق المشير عليك

    ***
    41. حق المستنصح

    ***
    42. حق الناصح

    ***
    43. حق الكبير

    ***
    44. حق الصغير

    ***
    45. حق السائل

    ***
    46. حق المسؤول

    ***
    47. حق من سرك الله تعالى به

    ***
    48. حق من ساءك

    ***
    49. حق أهل ملتك

    ***
    50. حق الذمة


    *********


    السلام على زين العابدين

    السلام على الامام السجاد

    السلام على من عرف
    بذي الثفنات لكثرة عبادته

    السلام على الامام البكّاء


    السلام على الامام العابد


    السلام على من تحمّل أشد
    المصائب والاهوال والآلام
    من عاشوراء وما بعدها

    السلام عليك أيها الامام المظلوم

    السلام عليك أيها الامام المسموم

    السلام عليك يا صاحب القبر المهدوم

    وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ




    عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
    سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
    :


    " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

    فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

    قال (عليه السلام) :

    " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


    المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)



  • #2
    السلام على زين العابدين

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم يا كريم

    السلام على زين العابدين


    السلام على الامام السجاد


    السلام على من عرف
    بذي الثفنات لكثرة عبادته



    السلام على الامام البكّاء



    السلام على الامام العابد



    السلام على من تحمّل أشد
    المصائب والاهوال والآلام
    من عاشوراء وما بعدها



    السلام عليك أيها الامام المظلوم


    السلام عليك أيها الامام المسموم


    السلام عليك يا صاحب القبر المهدوم


    وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ







    ورد في الكافي : العدة ، عن البرقي ، عن إسماعيل بن مهران ، عن درست ، عن عيسى بن بشير ، عن ابي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : لما حضر علي بن الحسين عليهما السلام الوفاة ضمني إلى صدره وقال : يا بني أوصيك بما أوصاني به أبي حين حضرته الوفاة ، ومما ذكر أن أباه أوصاه به قال : يا بني إياك وظلم من لا يجد عليك ناصرا إلا الله .

    تعليق


    • #3
      بــســم الله الرحمــــن الرحيـــــم
      الاخت الكريـمة ( عاشقة الانوار )
      أشــــــكـــــــــر مــــــروركــــــــم

      سُمّي الإمام السجاد (بالبكّاء) على ما يرويه الرواة عن الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السّلام) أنه قال: (بكى علي بن الحسين على أبيه عشرين سنة ما وضع خلالها بين يديه طعام إلا بكى. وقال له بعض مواليه: جعلت فداك يا بن رسول الله، إني أخاف أن تكون من الهالكين، فقال: إنما أشكوا بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون، إني لم أذكر مصرع أبي وإخواتي وبني عمومتي إلا خنقتني العبرة ) [الإمام السجاد - (ج 1 / ص 33)]




      عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
      سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
      :


      " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

      فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

      قال (عليه السلام) :

      " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


      المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


      تعليق


      • #4
        رسالة الحقوق للإمام علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام)
        (الجزء الثاني) :

        عن أبي حمزة الثمالي قال:
        قال الامام علي بن الحسين (عليهما السلام) إلى بعض أصحابه:
        (( إعلم أن لله (عز وجل )عليك حقوقا محيطة بك في كل حركة تحركتها أو سكنه سكنتها، أو حال حلتها أو منزلة نزلتها أو جارحة قلبتها أو آلة تصرفت فيها.
        فأكبر حقوق الله تعالى عليك ما أوجب عليك لنفسه من حقه الذي هو أصل الحقوق .
        ثم ما أوجب الله عز وجل عليك لنفسك من قرنك إلى قدمك، على اختلاف جوارحك، فجعل عز وجل للسانك عليك حقا، ولسمعك عليك حقا، ولبصرك عليك حقا، وليدك عليك حقا، ولرجلك عليك حقا، ولبطنك عليك حقا، ولفرجك عليك حقا ، فهذه الجوارح السبع التي بها تكون الأفعال .
        ثم جعل عز وجل لأفعالك عليك حقوقا : فجعل لصلاتك عليك حقا، و لصومك عليك حقا، ولصدقتك عليك حقا، ولهديك عليك حقا، ولأفعالك عليك حقوقا.
        ثم يخرج الحقوق منك إلى غيرك من ذوي الحقوق عليك فأوجبها عليك حقوق أئمتك ثم حقوق رعيتك ثم حقوق رحمك. فهذه حقوق يتشعب منها حقوق.
        فحقوق أئمتك ثلاثة أوجبها عليك : حق سائسك بالسلطان ، ثم حق سائسك بالعلم ، ثم حق سائسك بالملك .
        وحقوق رعيتك ثلاثة أوجبها عليك : حق رعيتك بالسلطان ، ثم حق رعيتك بالعلم فان الجاهل رعية العالم ، ثم حق رعيتك بالملك ، من الأزواج وما ملكت الإيمان .
        وحقوق رحمك كثيرة متصلة بقدر اتصال الرحم في القرابة وأوجبها عليك : حق أمك ثم حق أبيك ثم حق ولدك ثم حق أخيك ، ثم الأقرب فالأقرب والأولى فالأولى.
        ثم حق مولاك المنعم عليك ثم حق مولاك الجارية نعمته عليك ، ثم حق ذوي المعروف لديك ، ثم حق مؤذنك لصلاتك ، ثم حق إمامك في صلاتك ثم حق جليسك ، ثم حق جارك ، ثم حق صاحبك ، ثم حق شريكك ، ثم حق مالك ، ثم حق غريمك الذي تطالبه ، ثم حق غريمك الذي يطالبك (الغريم : الدائن، والغريم: المديون، ضد ) ثم حق خليطك ثم حق خصمك المدعي عليك ثم حق خصمك الذي تدعي عليه. ثم حق مستشيرك ، ثم حق المشير عليك ، ثم حق مستنصحك ثم حق الناصح لك ثم حق من هو أكبر منك ، ثم حق من هو أصغر منك ، ثم حق سائلك ، ثم حق من سألته ، ثم حق من جرى لك على يديه مساءة بقول أو فعل عن تعمد منه أو غير تعمد ، ثم حق أهل ملتك عليك ، ثم حق أهل ذمتك ثم الحقوق الجارية بقدر علل الأحوال ، وتصرف الأسباب.
        فطوبى لمن أعانه الله على ما أوجب عليه من حقوقه، ووفقه لذلك وسدده )) [ بحار الانوار ج71 ص3 ,ص11 ]




        عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
        سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
        :


        " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

        فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

        قال (عليه السلام) :

        " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


        المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


        تعليق


        • #5
          رسالة الحقوق للإمام علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام)
          (الجزء الثالث) :



          فأما حق الله الأكبر عليك فأن تعبده لا تشرك به شيئا، فإذا فعلت ذلك بإخلاص، جعل لك على نفسه أن يكفيك أمر الدنيا والآخرة.
          و حق نفسك عليك أن تستعملها بطاعة الله عز وجل
          فتؤدي إلى لسانك حقه ,
          وإلى سمعك حقه ،
          وإلى بصرك حقه ،
          وإلى يدك حقها
          ، وإلى رجلك حقها ،
          و إلى بطنك حقه ،
          وإلى فرجك حقه ، وتستعين بالله على ذلك.
          و حق اللسان إكرامه عن الخنى .(يعني بـالخَنا : الفُحْش) وتعويده الخير، وترك الفضول التي لا فائدة فيها، والبر بالناس وحسن القول فيهم .
          و حق السمع تنزيهه عن سماع الغيبة وسماع ما لا يحل سماعه.
          و حق البصر أن تغمضه عما لا يحل لك، وتعتبر بالنظر به.
          و حق يدك أن لا تبسطها إلى ما لا يحل لك.
          و حق رجليك أن لا تمشي بهما إلى ما لا يحل لك فيهما، تقف على الصراط فانظر أن لا تزل بك فتتردى في النار.
          و حق بطنك أن لا تجعله وعاء للحرام، ولا تزيد على الشبع.
          و حق فرجك أن تحصنه عن الزناء، وتحفظه من أن ينظر إليه.
          و حق الصلاة أن تعلم أنها وفادة إلى الله عز وجل وأنك فيها قائم بين يدي الله عز وجل فإذا علمت ذلك قمت مقام الذليل الحقير ، الراغب الراهب، والراجي الخائف المستكين المتضرع، المعظم لمن كان بين يديه بالسكون والوقار، وتقبل عليها بقلبك وتقيمها بحدودها وحقوقها.
          و حق الحج أن تعلم أنه وفادة إلى ربك، وفرار إليه من ذنوبك، وبه قبول توبتك، وقضاء الفرض الذي أوجبه الله عليك.
          و حق الصوم أن تعلم أن حجاب ضربه الله على لسانك وسمعك وبصرك وبطنك وفرجك، ليسترك به من النار، فان تركت الصوم خرقت ستر الله عليك.
          و حق الصدقة أن تعلم أنها ذخرك عند ربك عز وجل ووديعتك التي لا تحتاج إلى الإشهاد عليها، وكنت بما تستودعه سرا أوثق منك بما تستودعه علانية وتعلم أنها تدفع البلايا والإسقام عنك في الدنيا، وتدفع عنك النار في الآخرة.
          و حق الهدي أن تريد به الله عز وجل ولا تريد به خلقه ولا تريد به إلا التعرض لرحمة الله ونجاة روحك يوم تلقاه.
          التعديل الأخير تم بواسطة الصدوق; الساعة 20-01-2010, 11:46 AM. سبب آخر: نقص حرف




          عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
          سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
          :


          " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

          فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

          قال (عليه السلام) :

          " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


          المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


          تعليق


          • #6
            اللهم صل ع محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

            بارك الله فيك ... جزاك الله خير

            وفقك الله بحق محمد وآله الأطهار

            تعليق


            • #7




              رسالة الحقوق للإمام علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام)




              الجزء الرابع




              و حق السلطان أن تعلم أنك جعلت له فتنة وأنه مبتلى فيك بما جعل الله عز وجل له عليك من السلطان، وأن عليك أن لا تتعرض لسخطه، فتلقي بيديك إلى التهلكة، وتكون شريكا له فيما يأتي إليك من سوء.
              و حق سائسك بالعلم التعظيم له، والتوقير لمجلسه، وحسن الاستماع إليه، و الإقبال عليه، وأن لا ترفع عليه صوتك، ولا تجيب أحدا يسأله عن شئ حتى يكون هو الذي يجيب، ولا تحدث في مجلسه أحدا ولا تغتاب عنده أحدا وأن تدفع عنه إذا ذكر عندك بسوء وأن تستر عيوبه وتظهر مناقبه ولا تجالس له عدوا ولا تعادي له وليا فإذا فعلت ذلك شهد لك ملائكة الله بأنك قصدته، وتعلمت علمه لله جل اسمه لا للناس.
              فأما حق سائسك بالملك فأن تطيعه ولا تعصيه إلا فيما يسخط الله عز وجل فانه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
              وأما حق رعيتك بالسلطان فأن تعلم أنهم صاروا رعيتك لضعفهم وقوتك فيجب أن تعدل فيهم وتكون لهم كالوالد الرحيم، وتغفر لهم جهلهم، ولا تعاجلهم بالعقوبة، وتشكر الله عز وجل على ما آتاك من القوة عليهم.
              وأما حق رعيتك بالعلم فأن تعلم أن الله عز وجل إنما جعلك قيما لهم فيما آتاك من العلم وفتح لك من خزائنه فان أحسنت في تعليم الناس، ولم تخرق بهم، ولم تضجر عليهم، زادك الله من فضله، وإن أنت منعت الناس علمك أو خرقت بهم عند طلبهم العلم منك كان حقا على الله عز وجل أن يسلبك العلم وبهاءه ويسقط من القلوب محلك .
              وأما حق الزوجة فأن تعلم أن الله عز وجل جعلها لك سكنا وأنسا فتعلم أن ذلك نعمة من الله عليك فتكرمها وترفق بها، وإن كان حقك عليها أوجب فان لها عليك أن ترحمها لأنها أسيرك وتطعمها وتكسوها وإذا جهلت عفوت عنها.
              وأما حق مملوكك فأن تعلم أنه خَلْقُ ربِّك وابن أبيك وأمك ولحمك ودمك تملكه، لا أنت صنعته من دون الله ولا خلقت شيئا من جوارحه، ولا أخرجت له رزقا ولكن الله عز وجل كفاك ذلك ثم سخره لك وائتمنك عليه واستودعك إياه، ليحفظ لك ما تأتيه من خير إليه فأحسن إليه كما أحسن الله إليك، وإن كرهته استبدلت به، ولم تعذب خلق الله عز وجل ولا قوة إلا بالله.


              بــســم الله الرحمــــن الرحيــــــم
              الاخت الكريـمة ( أسيرة الماضي)
              أشــــــكـــــــــر مــــــــروركــــــــم

              وأســــــــألـــكم الــــــــــدعــــــــاء







              عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
              سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
              :


              " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

              فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

              قال (عليه السلام) :

              " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


              المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


              تعليق


              • #8
                رسالة الحقوق للإمام علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام)

                الجزء الخامس

                وأما حق أمك فأن تعلم أنها حملتك حيث لا يحتمل أحد أحدا، وأعطتك من ثمرة قلبها ما لا يعطي أحد أحدا، وَوَقَتْك بجميع جوارحها، ولم تبال أن تجوع وتطعمك، وتعطش وتسقيك، وتعرى وتكسوك، وتضحى وتظلك، وتهجر النوم لأجلك، وَوَقَتْك الحر والبرد، لتكون لها، فانك لا تطيق شكرها إلا بعون الله وتوفيقه.
                وأما حق أبيك فأن تعلم أنه أصلك، وأنه لولاه لم تكن فمهما رأيت في نفسك مما يعجبك فاعلم أن أباك أصل النعمة عليك فيه فاحمد الله واشكره على قدر ذلك ولا قوة إلا بالله.
                وأما حق ولدك فأن تعلم أنه منك ومضاف إليك في عاجل الدنيا بخيره و شره، وأنك مسؤول عما وليته به من حسن الأدب والدلالة على ربه عزوجل والمعونة له على طاعته، فاعمل في أمره عمل من يعلم أنه مثاب على الإحسان إليه معاقب على الإساءة إليه.
                وأما حق أخيك فأن تعلم أنه يدك وعزك وقوتك، فلا تتخذه سلاحا على معصية الله ولا عدة للظلم لخلق الله، ولا تدع نصرته على عدوه، والنصيحة له فان أطاع الله وإلا فليكن الله أكرم عليك منه ولا قوة إلا بالله.
                وأما حق مولاك المنعم عليك فأن تعلم أنه أنفق فيك ماله وأخرجك من ذل الرق ووحشته إلى عز الحرية وانسها، فأطلقك من أسر الملكة، وفك عنك قيد العبودية، وأخرجك من السجن، وملكك نفسك، وفرغك لعبادة ربك وتعلم أنه أولى الخلق بك في حياتك وموتك، وأن نصرته عليك واجبة بنفسك، وما احتاج إليه منك، ولا قوة إلا بالله.


                وأما حق مولاك الذي أنعمت عليه فأن تعلم أن الله عز وجل جعل عتقك له وسيلة إليه وحجابا لك من النار، وأن ثوابك في العاجل ميراثه، إذا لم يكن له رحم مكافأة بما أنفقت من مالك، وفى الأجل الجنة.
                وأما حق ذي المعروف عليك فأن تشكره وتذكر معروفه، وتكسبه المقالة الحسنة، وتخلص له الدعاء فيما بينك وبين الله عز وجل فإذا فعلت ذلك كنت قد شكرته سرا وعلانية، ثم إن قدرت على مكافأته يوماً كافأته.
                وحق المؤذن أن تعلم أنه مذكر لك ربك عز وجل، وداع لك إلى حظك وعونك على قضاء فرض الله عليك، فاشكره على ذلك شكرك للمحسن إليك.
                وحق إمامك في صلاتك فأن تعلم أنه تقلد السفارة فيما بينك وبين ربك عز وجل وتكلم عنك ولم تتكلم عنه ودعا لك ولم تدع له وكفاك هول المقام بين يدي الله عز وجل، فإن كان نقص كان به دونك، وإن كان تماما كنت شريكه، ولم يكن له عليك فضل، فوقى نفسك بنفسه وصلاتك بصلاته فتشكر له على قدر ذلك.




                عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
                سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
                :


                " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

                فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

                قال (عليه السلام) :

                " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


                المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


                تعليق


                • #9
                  حياك الله اخي بارك الله بيك على مجهودك الطيب المبارك.

                  تعليق


                  • #10
                    مشكور اخي الكريم الصدوق على المعلومات الجميلة

                    وفقت لكل خير بحق الكفيل ابو الفضل عليه السلام

                    تقبل مروري وبأنتظار جديدك

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X