إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأربعين في حب أمير المؤمنين (عليه السلام)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأربعين في حب أمير المؤمنين (عليه السلام)

    سلام من السلام عليكم
    الحمد لله الواحد الأحد ، الفرد الصمد ، الذي لم يكن له ندٌّ ولا ولد , ثمَّ الصلاة على نبيه المصطفى ، وآله الميامين الشرفا ، الذين خصّهم الله بآية التطهير . يقول تعالى : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً
    )

    الأربعين في حب أمير المؤمنين (عليه السلام)

    تأليف: علي ابو معاش
    الجزء الأول
    الناشر دار الاعتصام
    الفصل الأوّل
    لو أنَّ أشجارَ الدنيا أقلامٌ والبحارَ مدادٌ والإنسَ والجنَّ كتّابٌ ما أحصوا فضائل عليّ بن أبي طالب

    (1) روى الحافظ البرسي رحمه الله قال(1): قال رسول الله(صلى الله عليه وآله):
    لو كانت البحار مداداً والغياض أقلاماً، والسموات صحفاً، والجنّ والإنس كتاباً، لنفد المداد وكلّت الثقلان أنْ يكتبوا معشار عشر فضايل إمام يوم الغدير.
    وأضاف الحافظ البرسي قائلا: وكيف يكتبون وأنّى يهتدون؟ ولقد شهد لهذا الحديث النبوي الكتاب الإلهي من قوله:
    (قل لو كانَ الَْبحرُ مداداً لكلماتِ ربّي لنفدَ البحرُ قَبْلَ أنْ تنفدَ كلماتُ ربّي و لو جِئْنا بِمِثْلِهِ مَدَداً)
    (2) ، وأكبر كلمات الله عليّ، واليه الإشارة بقوله صلوات الله عليه: «أنا كلمة الله الكبرى» فله الفضل الذي لا يعدّ، والمناقب التي ليس لها حدّ.


    ولقد أنصف الشافعىّ محمد بن ادريس(رضي الله عنه) إذ قيل له: ما تقول في عليّ؟
    فقال: وماذا أقول في رجل أخفى أولياؤه فضائله خوفاً، وأخفى أعداؤه فضائله حسَداً، وشاع له بين ذين ما مَلأ الخافقين.
    روى فضله الحسّاد من عظم شأنه***وأكبر فضل راح يرويه حاسد
    محبُّوه أخفَوا فضله خيفة العدى***وأخفاهُ بعضاً حاسدٌ ومعاند
    وشاعت له من بين ذينِ مناقب***تجلُّ بأن تحصى وان عدّ قاصد
    إمامٌ له في جَبهة المجدِ أنجُمٌ***علَت فعَلَتْ ان يدن هاتيك راصد
    لَها فوق مرفوع السماك منابر***وفي عنق الجوزاء منها قلائد
    مناقب ان جلت جلت كلّ كربة***وطابت فطابت من شذاها المشاهد
    فتىً تاه فيه الخَلقُ طُرّاً فعابدٌ***له ومقرٌّ بالولاء وجاحد
    امام مبين كلّ فضل له حَوى***بمدحته التنزيل والذكر شاهدٌ(3)
    لي عودة إن شاء الله


    sigpic
    إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
    ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
    ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
    لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

  • #2
    رائـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
    جوزيت من الخير اكثره

    ومن العطـاء منبعـه
    لاحرمنـا البآري وإيـاك ـأوسـع جنانـه
    دمت بسعاده مدى الحياة
    حسين منجل العكيلي

    تعليق


    • #3
      السلام عليك يا امير المؤمنين ويعسوب الدين وقائد الغر المحجلين
      بارك الله في اناملك التي خطت لنا فضائل الامام علي عليه السلام
      اللهُمَ صَلِ عَلَى مُحَمّد وَآلِ مُحَمّد وَعَجِلْ فَرَجْ قآئِم آلِ مُحَمّد


      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة ابوعلاء العكيلي مشاهدة المشاركة
        رائـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
        جوزيت من الخير اكثره

        ومن العطـاء منبعـه
        لاحرمنـا البآري وإيـاك ـأوسـع جنانـه
        دمت بسعاده مدى الحياة
        شكرا أستاذناااااااااااا
        sigpic
        إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
        ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
        ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
        لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة اام كميل الحاجي مشاهدة المشاركة
          السلام عليك يا امير المؤمنين ويعسوب الدين وقائد الغر المحجلين
          بارك الله في اناملك التي خطت لنا فضائل الامام علي عليه السلام
          شكراااااااااااااااااااااااااااا
          sigpic
          إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
          ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
          ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
          لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

          تعليق


          • #6
            (2) ومن كتاب الأمالي بالإسناد عن سعيد بن جبير قال:

            أتيتُ ابن عبّاس أسأله عن علىّ بن أبي طالب واختلاف الناس فيه، فقال:
            يابن جبير جئت تسألني عن خير هذه الأمّة بعد محمّد(صلى الله عليه وآله)، جئتَ تسألني عن رجل له ثلاثة آلاف منقبة في ليلة واحدة وهي ليلة الفدية، وصىّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) وخليفته، وصاحب حوضه ولوائه.
            ثمّ قال: والذي اختار محمّداً خاتماً لرسله، لو كان نبت الدنيا وأشجارها أقلاماً وأهلها كتّاباً وكتبوا مناقب عليّ وفضائله من يوم خلق الله الدنيا إلى فنائِها ما كتبوا معشار ما آتاهُ الله من الفضل(4).
            (3) في حديث كامل الأسناد عن النبي(صلى الله عليه وآله) روى الفقيه ابن شاذان القمّي(رحمه الله) بإسناده من طريق العامة قال: حدّثنا المعافى بن زكريا أبو الفرج قال: حدّثني محمّدبن أحمد بن أبي الثلج، قال: حدّثني الحسن بن محمّد بن بهرام، قال: حدثني يوسف بن موسى القطّان، قال: حدّثني جرير، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عبّاس(رضي الله عنه)، قال:
            قال رسول الله(صلى الله عليه وآله):
            «لو أنّ الغياض أقلام، والبحر مداد، والجنّ حسّاب، والإنس كتّاب، (لم أحصوا، ما أحصوا) ما قدرُوا على إحصاء فضائل علي بن ابي طالب»(5).
            (4) قال الحافظ أحمد بن حنبل الشيباني، واسماعيل بن اسحاق القاضي، والحافظ أحمد بن شعيب النسائي، والحاكم النيسابوري، وغيرهم من أعلام السنّة: لم يُروَ في فضائل أحَد من الصَحابة بالأسانيد الحسان ما روي في فضائل علي بن أبي طالب(عليه السلام)(6).
            (5) روى شيخ الإسلام الحمويني في «فرائد السّمطين» بإسناده عن عيسى بن عبدالله، عن أبيه، عن جده قال:
            قال رجل في مَحضر ابن عباس: سبحان الله ما أكثر مناقب علي وفضائله إنّي لأحسبها ثلاثة آلاف!
            فقال ابن عباس: أوَ لا تقول انّها إلى ثلاثين ألفاً أقرب(7).
            (6) وللزاهي:


            قومٌ لو أنّ بحار الأرض تنزف بالأقلام***مَشقاً وأقلامُ الدُنا الشجرُ
            والإنس والجنّ كتّابٌ لفضلهم***والصحف ما احتوت الآصال والبكرُ
            لم يكتُبوا العشر بل لم يعه جهدهم***في ذلك الفضل إلاّ وهو محتقرُ
            أهل الفخار وأقطار المدار ومَن***أضحَت لأمرهم الأيـّام تأتمرُ
            هُم آل أحمد والصيد الجحاجحة***الزهر الغطارفة العلوية الغررُ
            والبيض من هاشم والأكرمون أولوا الـ***ـفضل الجزيل ومَن سادت بهم مضرُ
            فافطن بعقلكَ هل في القدر غيرهمُ***قومُ يكادُ إليهم يرجعُ القدرُ
            أعطوا الصَّفا فهلا أعطوا النبوّة من***قبل المزاج فلم يلحق بهم كدرُ
            وتُوِّجوا شَرَفاً ما مثله شرَفٌ***وقُلِّدوا خطراً ما مثله خَطرُ
            حَسْبي بهم حججاً لله واضحةً***تجري الصلاة عليهم أينما ذكروا
            هُم دوحةُ المجد والأوراق شيعتهم***والمصطفى الأصل والذريّة الثمرُ(8)
            sigpic
            إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
            ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
            ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
            لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

            تعليق


            • #7
              (7) قال العلامة المعتزلي ابن أبي الحديد في شرحه لخطبة لأمير المؤمنين(عليه السلام)يوصي فيها ابنه الحسن(عليه السلام):

              «لا تَدعُوَنّ إلى مبارزة، فإنْ دُعيتَ إلَيها فأجبْ، فإنّ الداعي إليها باغ والباغي مصروع»(9). قال تحت عنوان: «مُثُل من شجاعة علي(عليه السلام)».
              قد ذكر(عليه السلام) الحكمة، ثمّ ذكر العلّة، وما سمعنا أنـّه(عليه السلام) دعا إلى مبارزة قطّ، و إنما كان يُدعى هو بعينه، أو يدعو من يبارز، فيخرج إليه فيقتله، ودعا بنو ربيعة بن عبد شمس بني هاشم إلى البراز يوم بدر، فخرج(عليه السلام) فقتل الوليد واشترك هو وحمزة(عليه السلام) في قتل عبتة، ودعا طلحةُ بن أبي طلحة إلى البراز يوم أُحُد، فخرجَ إليه فقتله، ودَعا مرحبٌ إلى البراز يوم خيبر فخرج إليه فقتله.
              فأمّا الخرْجَة التي خَرجها يوم الخندق إلى عمرو بن عبد ودّ فإنها أجلّ من أن يقال جليلة، وأعظمُ من أن يُقال عظيمة، وما هي إلاّ كما قال شيخنا أبو الهذيل وقد سأله سائل: أيُّما أعظَمُ منزلةً عند الله، عليُّ أم أبوبَكر؟
              فقال: يا بن أخي، والله لمبارزة(10) عليّ عَمراً يوم الخندق تَعدِلُ أعمال المهاجرين والأنصار وطاعاتهم كلّها وتُربي عليها فضلا عن أبي بكر وحده!
              وقد رُوي عن حذيفة بن اليمان ما يناسب هذا، بل ما هو أبلغ منه: روى قيس بن الربيع عن أبي هارون العبديّ، عن ربيعة بن مالك السعدي قال:
              أتيتُ حذيفة بن اليمان فقلتُ: يا أبا عبد الله إنّ النّاس يتحدَّثون عن عليّ بن أبي طالب ومناقبه، فيقول لهم أهل البصيرة: إنّكم لَتُفرطون في تقريظ هذا الرجل، فهل أنت محدِّثي بحديث عنه أذكرهُ للناس؟
              فقال: يا ربيعة، وما الذي تسألني عن عليّ، وما الذي اُحدثك عنه! والذي نفسُ حذيفة بيده، لُو وُضع جميعُ أعمال أمّة محمد(صلى الله عليه وآله) في كفّة الميزان مُنذ بعث الله تعالى محمداً إلى يوم الناس هذا، ووُضع عملٌ واحدٌ من أعمال عليّ في الكفّة الأخرى لرجحَ على أعمالهم كّلها!
              فقال ربيعة: هذا المَدح الذي لا يقام له ولا يُقعد ولا يُحمل، أني لأظنّه إسرافاً يا أبا عبد الله!
              فقال حذيفة: يا لُكَع وكيف لا يُحمَل! وأينَ كان المسلمون يوم الخندق وقد عبرَ إليهم عَمرو وأصحابَه فملكهم الهلع والجزع، ودعَا إلى المبارزة فأحْجَموا عنه حتى برَز إليه عليّ فقَتله! والذي نفس حذيفة بيده لَعملُه ذلك اليوم أعظَمُ أجراً من أعمال أمّة محمّد(صلى الله عليه وآله) إلى هذا اليوم وإلى أن تقوم القيامة.
              وجاء في الحديث المرفوع: «إنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال ذلك اليوم حين برز إليه: بَرَز الإيمان كلّه إلى الشّرك كلّه».
              وقال أبو بكر بن عياش:
              لقد ضرب عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) ضربةً ما كان في الاسلام أيْمَنَ منها، ضربتُه عَمراً يوم الخندق، ولقد ضُربَ عليُّ ضربةً ما كان في الاسلام أشأمُ منها، يعني ضربة ابن ملجم لعنه الله.
              وفي الحديث المرفوع:
              أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) لمّا بارز عليّ عَمراً ما زال رافعاً يديه مُقمِحاً رأسه نحو السماء داعياً ربّه قائلا: اللهمّ إنّك أخذْتَ منّي عُبيدة يوم بدر، وحمزة يوم أحُد، فاحفظ عليّ اليوم عليّاً، (ربّ لا تذرني فرداً وأنتَ خيرُ الوارثين)(11).
              وقال جابر بن عبدالله الأنصاري: والله ما شَبّهتُ يوم الأحزاب: قتلَ عليّ عمراً وتخاذل المشركين بعده إلاّ بما قَصّه الله تعالى من قصّة طالوت وجالوت في قوله: (فهزمُوهمْ بإذنِ اللهِ وقَتلَ داودُ جالوت)(12).
              وروى عمرو بن أزهر، عن عمرو بن عبيد، عن الحسن:
              أنّ عليّاً(عليه السلام) لما قَتل عمراً احتزّ رأسه وحمَله فألقاه بين يدي رسول الله(صلى الله عليه وآله)، فقام أبوبكر وعمر فقبّلا رأسه، ووَجْهُ رسول الله(صلى الله عليه وآله) يتهلّل، فقال: هذا النصر، أو قال: هذا أوّل النّصر.
              دَراري صدق ضمنها درر العلى***وليسَ بمولى مثلها يد مسندِ
              بصائر أنس في حظائر قدست***بذِكرِ وُلاةِ الأمرِ من بعد أحمدِ
              فصوصُ نصوص في ذوي الفضل والتقى***شموس عُلىً ذَرّت لأشرفِ مَحتدِ
              لَهُم في سماء المجد أشرف مصعد***وهم في عراص الدين أكرمُ مَرصَدِ
              sigpic
              إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
              ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
              ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
              لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

              تعليق


              • #8
                «النظر الى علي بن ابي طالب عبادة»
                (8) روى الفقيه بن شاذان القمي(رحمه الله) باسناده عن محمّد بن زكريّا، قال: حدّثني جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) قال:
                قال رسول الله(صلى الله عليه وآله):
                إنَّ الله تعالى جَعَل لأخي فضائل لا تُحصى كَثرة، فمن ذكر فضيلة من فضائل مُقِرّاً بها غفر الله ما تقدم من ذنبه وما تأخر، ومَن كتَب فضيلةَ من فَضائله لم تَزَل الملائكة تستغفر له ما بقي لتلك الكتابة رسم، ومَن أصغى الى فضيلة من فضائله غَفر الله له الذنوب الّتي اكتسبها بالاستماع، ومَن نظرَ في كتاب في فضائل عليّ(عليه السلام) غفر الله له الذنوب الّتي ارتكبها بالنظر.
                ثم قال(صلى الله عليه وآله):
                النظر الى عليّ بن أبي طالب عبادة، وذكرُه عبادة، ولا يقبل الله إيمان عبد
                من عباده كلّهم إلاّ بولايته، والبراءة من أعدائه(13).
                (9) روى الحافظ محمّد بن سليمان الكوفي القاضي من أعلام القرن الثالث بسندين عن عامر بن وائلة وعن أبي الطفيل، قال: أخبرني بعض أصحاب النبّي(صلى الله عليه وآله) أنّ لعلىّ من المناقب ما لو قسمت واحدة منها على الناس لأَوسعتهم خيراً(14).

                sigpic
                إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
                ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
                ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
                لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

                تعليق


                • #9
                  «حديث الاشباه»

                  (10) روى العلامة أحمد حامد الهمداني عن الشيخ سليمان الحنفي القندوزي عن جابر قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله):
                  «مَن أراد أن ينظر الى اسرافيل في هيبته، والى ميكائيل في رتبته، والى جبرئيل في جلالته، والى آدم في علمه، والى نوح في خشيته، والى ابراهيم في خلّته، والى يعقوب في حزنه، والى يوسف في جماله، والى موسى في مناجاته، والى أيّوب في صبره، وإلى يحيى في زهده، والى عيسى في عبادته، والى يونس في ورعه، والى محمّة في حسبِه وخُلقه، فلينظر إلى عليّ، فإنَّ فيه تسعين خصلة من خصال الأنبياء جَمَعها الله فيه ولم يَجمعها في أحد غيره»(15).
                  (11) روى شيخ الإسلام الحمويني في «فرائد السمطين» بإسناده عن أبي الحمراء، قال:
                  قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): مَن أراد أن ينظر الى آدم في علمه، والى نوح في خشيته، والى ابراهيم في حلمه، والى يحيى بن زكريا في زهده، والى موسى بن عمران في بطشه فلينظر الى عليّ بن أبي طالب(16).
                  (12) روى الحافظ الموفّق بن أحمد أخطب خطباء خوارزم بأسانيده المفصّلة عن شريك عن أبي اسحاق، عن الحرث بن الأعور صاحب راية عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) قال:
                  بلَغَنا أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) كان في جمع من أصحابه فقال: أُريكُم آدم في علمه ونوحاً في فهمه وإبراهيم في حكمته فلم يكن بأسرع من أن طلع عليّ(عليه السلام).
                  فقال أبو بكر: يا رسول الله أقِستَ رجلا بثلاثة من الرسل؟ بَخ بَخ لهذا الرجل مَن هو يا رسول الله؟
                  قال النبي(صلى الله عليه وآله): أوَ لا تعرفه يا أبا بكر؟
                  قال: الله ورسولُهُ أعلم.
                  قال(صلى الله عليه وآله): هو أبو الحسن عليّ بن أبي طالب.
                  فقال أبو بكر: بَخ بَخ لك يا أبا الحسن، وأينَ مثلك يا أبا الحسن(17)؟!
                  ولقد أجاد المفجع البصريّ الشاعر في نظم حديث الأشباه المارّ الذكر في هذه القصيدة(18):
                  كان في علمه كآدم إذ***علم شرح الأسماء والمكنيّا
                  وكنوح نجا من الهلك من سير***في الفلك إذ عَلا الجوديّا
                  وله من صفات اسحاق حال***صار في فضلها لاسحاق سيّا
                  صبره إذ يتل للذبح حتّى***ظلّ بالكبْش عندها مفديّا
                  وكذا استسلم الوصي لأسيـ***ـاف قريش إذ بيّتوه عشيّا
                  فوَقى ليلة الفراش أخاهُ***بأبي ذاكَ واقياً ووَليّا
                  من أبيهِ ذي الأيدي اسما***عيل شبهٌ ما كان عنّي خفيّا
                  إنّه عاون الخليل على الكعبة***إذ شاد رُكنها المَبنيّا
                  ولقد عاون الوصي حبيب***الله أن يغسلان منه الصَفيّا
                  كان مثل الذبيح في الصبر والتسـ***ـليم سَمحاً بالنفس ثمّ سخيّا
                  وله من نعوت يعقوب نَعتٌ***لم أكُن فيه ذا شكوك عَتيّا
                  كان أسباطه كأسباط يعقوب***وإن كان نجوهم نبَويّا
                  أشبَهُوهُم في البأس والعزّة والعلم***فافهَم ان كنت ندباً ذكيّا
                  كلُّهم فاضلٌ وحاز حسين***وأخوه بالسبق فَضلا سنيّا
                  كابن راحيل يوسف وأخيه***فضلا القوم ناشياً وفتيّا
                  ومَقالُ النبيّ في ابنيه يحكي***في ابن راحيل قوله المَرويّا
                  كان ذاك الكريم وابنيه سادا***كلّ مَن حَلّ في الجنان نجيّا
                  وأخو المصطفى الذي قلب الصخـ***ـرَة عَنْ مَشرَب هناكَ رَويّا
                  بعدَ أنْ رام قلبها الجيش جمعاً***فرأوا قلبَها عليهم أبيّا
                  كان فيه من الكليم جَلالٌ***لم يكن عنك علمُها مَطويّا
                  كَلّمَ الله ليلة الطور موسى***واصطفاه على الأنامِ نجيّا
                  وأبان النبيّ في ليلة الطا***يف أنّ الإله ناجى عليّا
                  وله منه عفّةٌ عن اُناس***عَكَفوا يَعبُدُون عِجلا خَليّا
                  حَرَقَ العِجْل ثم مَنّ عليهِمْ***إذ أنابوا وأمهَلَ السامريّا
                  وعَليُّ عَفا عَنْ اُناس***شَرَعوا نَحوَهُ القنا الزاعبيّا
                  إنّ هارون كان يخلف مُوسى***وكذا استَخلَفَ النبيّ الوَصيّا
                  وكذا استضعف القبايل هارو***نَ ورامُوا له الحمام الوحيّا
                  نَصبوا لِلوصيّ كي يقتُلوهُ***ولقد كان ذا مَحال قَويّا
                  وأخو المصطفى كما كان هارو***ن أخاً لابن اُمّه لا دَعيّا
                  وله من صفات يوشع عندي***رُتَبٌ لَم أكُنْ لَهُنّ نَسيّا
                  كان هذا لمن دعى الناس موسى***سابقاً قادحاً زناداً وريّا
                  وعَليُّ قبل البَريّةِ صَلّى***خائفاً حيث لا يعاين ريّا
                  كان سبقاً مع النبيّ يصلّي***ثاني اثنين ليس يخشى ثويّا
                  ودَعا قومَهُ فآمنَ لوط***أقرب الناس منه رحماً وريّا
                  وعَليُّ لَمّا دعاهُ أخوهُ***سبق الحاضرين والبَدويّا
                  وله من عَزاءِ أيّوب والصبر***نَصيبٌ ما كان بِرداً نَديّاً
                  وله خُلّتان من زكريّا***وهُما غاضَتا الحسود الغَويّا
                  كفَلَ الله ذاك مريم إذ كان***تقيّاً وكان برّاً حفيّا
                  فَرأى عندها وقد دخل المحر***ابِ من ذي الجلال رزقاً هنيّا
                  وكذا كفل الإله عليّاً***خيرة الله وارتضاه كفيّا
                  خيرةُ بنت خير رَضِيَ ا***للهُ لَها الخَيرَ والإمام الرَضيّا
                  ورأى جُفْنَةً تفورُ لَدَيها***من طعام الجنانِ لَحماً طَريّا
                  وله من صفات يَحيى مَحلُّ***لَم اُغادرهُ مهملا مَنْسيّا
                  إنّ رِجْساً من النساءِ بَغيّاً***كفَلَت قتلَهُ كَفوراً شقيّا
                  وكذاك ابن ملجم فرض اللّـ***ـه له اللّعْنَ بُكرَةً وعَشيّا
                  وكما آجرَ الكَليمُ شُعيباً***نَفسهُ فاصْطفى فتىً عبْقريّا
                  وكذاك النبيّ كانَ مدى الأ***يّام مُستأجراً أخاهُ التقيّا
                  فوفى في سنين عشر بما عا***هدَ عَفواً ولم يجِدهُ عصِيّا
                  فَحَباهُ بخيرة الله في النسو***انِ عروساً وحبة وصفيّا
                  وشُعيباً كان الخطيبُ إذا ما***حَضرَ القَومُ مَحفَلا ونَديّا
                  وعَليُّ خطيب فيهم إذا المنـ***ـطق أعيى المفوّه اللّوذعيّا
                  كان داود سيف طالوت حتى***هزم الخيل واستباح العديّا
                  وعلي سيف النبيّ بسلع***يَومَ أهوى بعَمرو المَشرفيّا
                  فتَوَلّى الأحزاب عنه وخَلّوا***كبشهم ساقطاً بحال كديّا
                  أنبأوا الوحي إنّ داود قد كا***نَ بكفيّه صانعاً هالكيّا
                  وعَليُّ من كسب كفيه قد أعـ***تق ألفاً بذاك كان جزيّا
                  وله من مراتب الروح عيسى***رُتبٌ زادَت الوصيّ مزيّا
                  مثل ما ضلَّ في ابن مريم ضربا***ن من المسرفين جَهلا وغيّا
                  كان مثل النبي زُهداً وعلماً***وسَريعاً إلى الوغى أحوذيّا
                  sigpic
                  إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
                  ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
                  ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
                  لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

                  تعليق


                  • #10
                    (13) روى العلامة أبو جعفر محمّد بن أبي القاسم الطبري(رحمه الله) باسناده عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر محمّد بن علي(عليهما السلام) قال: خطب أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) بالكوفة عند منصرفه من النهروان، وبلغه أنّ معاوية يسبّه ويعيبه ويقتل أصحابه، فقام خطيباً فحمد الله وأثنى عليه وصلّى على رسول الله(صلى الله عليه وآله) وذكر ما أنعم الله على نبيّه وعليه ثم قال:
                    لو لا أية في كتاب الله ما ذكَرتُ ما أنا ذاكرهُ في مقامي هذا، يقول الله عزّ وجلّ: (وأما بنعمةِ ربّك فحدِّث) اللّهم لك الحمد على نعمك الّتي لا تحصى وفضلك الذي لا يُنسى.
                    أيّها الناس إنهُ بلغني ما بلغني وإني أراني قد اقتربَ أجلي وكأنّي بكم قد جهلتم أمري، وإنّي تاركٌ فيكم ما تركه رسول الله: كتاب الله وعترتي وهي عترة الهادي الى النجاة خاتم الانبياء سيّد النجباء والنبيّ المصطفى، يا أيّها الناس لعلّكم لا تسمعون قائلا يقول مثل قولي بعدي إلاّ مفتر، أنا أخو رسول الله وابن عمّه وسيف نقمته وعماد نصرته وبأسه وشدّته، أنا رحى جهنّم الدائرة وأضراسها الطاحنة، أنا مؤتم البنين والبنات، وقابض الأرواح وبأس الله الذي لا يردّه عن القوم المجرمين.
                    أنا مجدّل الأبطال وقاتل الفرسان ومبيد مَن كفر بالرحمن وصهر خير الأنام.
                    أنا سيد الأوصياء ووصيّ خير الأنبياء، أنا باب مدينة العلم وخازن علم رسول الله(صلى الله عليه وآله)ووارثه وأنا زوج البتول سيّدة نساء العالمين فاطمة التقيّة النقيّة الزكية البرّة المهديّة حبيبة حبيب الله وخير بناته وسلالته وريحانة رسول الله(صلى الله عليه وآله)سبطاه خير الأسباط وولدي خير الأولاد، هل ينكر أحدٌ ما أقول أين مسلمو أهل الكتاب؟
                    أنا اسمي في الإنجيل إليا وفي التوراة بريا وفي الزبور اريا وعند الهند كابر
                    وعند الروم بطريسا وعند الفرس جبير وعند الترك ثبير وعند الزنج خبير وعند الكهنة بوي وعند الحبشة بتريك وعند أمّي حيدرة وعند ظئري ميمون وعند العرب عليّ وعند الأرمن فريق وعند أبي ظهيرا، ألا وإني مخصوص في القرآن بأسماء احذروا أن تغلبوا عليها فتضلّوا في دينكم، يقول الله عزّ وجلّ: (إنّ الله مع الصَّادقين) أنا ذلك الصّادق، وأنا المؤذّن في الدنيا والآخرة قال الله تعالى: (وأذّنَ مؤذِّن بينهُم أنْ لعنةَ اللهِ على الظالمين) أنا ذلك المؤذّن، وقال الله تعالى: (وأذانٌ منَ اللهِ ورسولهِ) فأنا ذلك الأذان، وأنا ذلك المحسن يقول الله عزّ وجلّ: (وإنّ الله لمعَ المُحسنين)، وأنا ذو القلب يقول الله عزّ وجلّ: (إنّ في ذلك لذكرى لمن كان لهُ قلبْ) وأنا الذكر يقول الله عزّ وجلّ: (الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم).
                    ونحنُ أصحاب الأعراف أنا وعمّي وأخي وابن عمّي، والله فالق الحبّ والنوى لا يلجُ النار لنا مُحِبُّ ولا يدخلُ الجنّة مُبغضٌ، يقول الله عزّ وجلّ: (وعلى الأعراف رجالٌ يعرفون كلاًّ بسيماهم).
                    وأنا الصهر يقول الله عزّ وجلّوهو الذي خلق من الماء بشراً فجعله نسباً وصهراً).
                    وأنا الأُذن الواعية يقول الله عزّ وجلّ: (وتَعيها أُذُنٌ واعيةٌ).
                    وأنا السالم لرسول الله(صلى الله عليه وآله) يقول الله عزّ وجلّ: (ورجلا سلْماً لرجل).
                    ومن ولدي مهديّ هذه الأمّة، ألا وقد جعلت محنتكم ببغضي يعرف المنافقون وبمحبتي امتحن الله المؤمنين هذا عهد النبيّ(صلى الله عليه وآله) الأمّي ألا إنّه لا يحبّك إلاّ مؤمن ولا يبغضك إلاّ منافق.
                    وأنا صاحبُ لواء رسول الله(صلى الله عليه وآله) في الدنيا والآخرة، ورسول الله(صلى الله عليه وآله) فرطي وأنا فرط شيعتي، والله لا عطش محبّي ولا خاف والله مواليّ، أنا وليّ المؤمنين و الله وليّه يحبّ محبّي أن يحبّوا مَن أحبّ الله ويحبّ مبغضي أن يبغضوا مَن أحبّ الله.
                    ألا وإنّه قد بلغني أنّ معاوية سبّني ولَعنَني، أللّهم اشدُد وَطأتَكَ عليه وأنزل اللّعنة على المستحقّ، أمين ربّ العالمين، ربّ إسماعيل وباعث إبراهيم إنَّك حميدٌ مجيدٌ. ثم نزل(عليه السلام) عن أعواده فما عاد إليها حتّى قتله ابن ملجم لعنه الله(19).
                    مُطهّرون نقيّاتٌ ثيابهم***تجري الصلاة عليهم أينما ذكروا
                    ومنهم الملأ الأعلى وعندهم***علم الكتاب وما جاءت به السور
                    العوني:
                    مَن اسمهُ يُعرفُ في الإنجيل***برُتبة الإعظام والتبجيل
                    يدعو عليّاً أهله أليّا
                    وهو الذي سمّي في التوراة***عند الأولى هاد من الهداةِ
                    من كلّ عيب في الورى بريّا
                    وهو الذي يُعرفُ عند الكهنة***وهُم لأسماء الجليل الخزنة
                    مبوىء الحق الورى بويّا
                    وهو الذي يُعرَف في الزبور***باسم الهزبر العنبس الهصُور
                    ليث الورى ضرغامها اريّا
                    وهو الذي يدعونه بكبكرا***في كتب الهند العظيم القدرا
                    حقّاً وعند الروم بطريسيا
                    وبطرسي قابضُ الأرواح***وفي كتاب الفرس رغم اللاحي
                    خير وخير عند ذي الأفصاح***حين يسمى فرسنا الباريا
                    وهو تبير بلسان الترك***معنى تبير نمر ذو محك
                    إذا عرفت منطق التركيّا
                    والزنج تدعوه لعمري حنينا***قطّاع أوصال إذا ما إن دنى
                    فاسأل بمعنى حنينا الزنجيّا
                    وقد دعاه الحبشي المجبر***تبريك وهو الملك المدمر
                    إن شئته فاسأل به الحبشيّا
                    وأمّه قالت هو ابني حيدرة***ضرغام آجام وليث قسورة
                    وحيدر ما كان باطنيّا
                    وقد دعَتهُ ظئره ميمونا***وفي أخي رضاعه الميمونا
                    وهو رضيع حبذا غذيا
                    واسم أخيه في بني هلال***معلق الميمون ذو المعالي
                    موهبةٌ خصّ بها صبيّا
                    وهو فريق بلسان الأرمن***فاروقه الحقّ لكلّ مؤمن
                    فاسأل به من كان أرمنيّا
                    sigpic
                    إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
                    ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
                    ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
                    لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X