إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأربعين في حب أمير المؤمنين (عليه السلام)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (6) وروى المولى علي المتقي الهندي في منتخب كنز العمال(7) باسناده عن أسماء بنت عميس قالت :
    قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : أما علمتِ ان الله عَزّوجَلّ أطلع على أهل الأرض ، فاختار منهم أباكِ فبعثه نبيّاً ، ثم أطلع الثانية فاختار بعلك ، فأوحى الي فانكحته وأتخذته وصيّاً ، قاله لفاطمة(8).
    (7) روى العلامة المولى المير محمد صالح الكشفي الحسيني الحنفي الترمذي في المناقب المرتضوية قال النبي (صلى الله عليه وآله) :
    يا علي ان الله تعالى أشرف على الدنيا فاختارني على رجال العالمين ، ثم أطلع الثانية فاختارك على رجال العالمين ، ثم أطلع الثالثة فاختار الأئمة من ولدك على رجال العالمين ، ثم أطلع الرابعة فاختار فاطمة على نساء العالمين(9).
    (8) روى الحافظ الگنجي في كفاية الطالب(10) باسناده عن أبي هريرة ، قال : قالت فاطمة : يا رسول الله زوّجتني علي بن أبي طالب وهو فقيرٌ لا مال له ، فقال : يا فاطمة أما ترضين ان الله اطلع الى أهل الأرض فاختار منهم رجلين : أحدهما أبوكِ والآخر بَعلُكِ .
    ثم قال : هكذا نقلته من خط الخطيب أحمد بن ثابت البغدادي الحافظ ، وهو من الفقهاء العلماء الحفاظ ، وحديثه معدود من عوالي الحديث ، وهو ثقة ثبت ، غير مدافع ، حدث عنه الأئمة والأعلام كمسلم وغيره(11).
    (9) روى العلامة الخزاز القمي الرازي رحمه الله باسناده عن المفضل بن عمر ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن ابيه الحسين بن علي ، عن أبيه أمير المؤمنين (عليهم السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) :
    لما أُسري بي الى السماء أوحى اِلي ربي جَلَّ جلاله فقال : يا محمد أني أطّلعتُ الى الأرض أطّلاعة فاخترتك منها وجَعَلتُكَ نبيّاً وشَقَقْتُ لك من اسمي اسماً فأنا المحمود وأنت محمد ، ثم أطلعَتُ الثانية فاختَرتُ منها عليّاً وجعلته وصيّك وخليفتك وزوج ابنتك وأبا ذريِّتك وشَقَقْتُ له اسماً من أسمائي فأنا العلي الأعلى وهو علي ، وجَعَلتُ فاطمة والحسن والحسين من نوركما ، ثم عَرَضْتُ ولايتهم على الملائكة فمَن قَبلَها كان عندي من المقربين.
    يا محمد ، لو ان عبداً عَبَدني حتى ينقطع ويصير كالشنّ البالي ثم أتاني جاحداً لولايتهم ما أسكنته جَنتي ولا أظللته تحت عرشي ، يا محمد أتحب أن تراهم ؟
    قلت : نعم يا رَبّ .
    فقال عَزّوجَلّ : ارفع رأسك ، فرفَعتُ رأسي فاِذا بأنوار علي وفاطمة والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي ومحمد بن الحسن القائم في وسطهم كأنه كوكبٌ دُرّي .
    فقلت : يا رب من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء الأئمة ، وهذا القائم الذي يُحلّ حَلالي ويُحرّم حرامي ، وبه أنتَقِمُ من أعدائي ، وهو راحة لأَوليائي ، وهو الذي يشفي قلوب شيعتك من الظالمين والكافرين(12).
    (10) وروى الخزاز القمي الرازي رحمه الله باسناده عن سعيد بن جبير ، عن عبدالله ابن العبّاس قال :
    قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) :
    اِن الله تبارك وتعالى اطَّلَع الى الأرض اطّلاعة فاختارَني منها فجَعَلَني نبيّاً ، ثم اطَّلع الثانية فاختار منها عليّاً فجَعَلَه اماماً ، ثم أمرني اَن أتّخَذُهُ أخاً ووصيّاً وخَليفةً ووزيراً ، فعلي مني وأنا من علي ، وهو زوج ابنتي وأبو سبطَيَّ الحسن والحسين ، الا وان الله تبارك وتعالى جَعَلني وايِّاهم حُججَاً على عباده ، وجعل من صُلبِ الحسين (عليه السلام) ائمة يقومُون بأمري ويَحفظون وصيّتي ، التاسع منهم قآئم أهل بيتي ومهدي أمتي ، أشَبَهُ الناس بي في شَمائِله وأقواله وأفعاله ، ليظهر بعد غيبة طويلة وحيرة مضلّة ، فيُعلِن أمر الله ويظهر دين الحق ، ويؤيد بنصر الله ، وينصر بملائكة الله ، فيَملأ الأرض عَدلا وقسطاً كما مُلِئت جوراً وظلماً(13).
    sigpic
    إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
    ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
    ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
    لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

    تعليق


    • (11) روى الحافظ رجب البرسي رحمه الله عن سليم بن قيس قال :
      ان فلاناً قال يوماً ، ما مثل محمد في أهل بيته الا نخلة نبتت في كناسة ! فبلغ ذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله) فغضب وخرج فأتى المنبر فجاءت الأنصار شاكة في السلاح . فقال : ما بال قوم يعيّرونني بأهل بيتي وقرابتي اذا قلت فيهم ما جمع الله فيهم من الفضل اَلا وان عليّاً مني بمنزلة هارون من موسى الا وان الله خلق خلقه وفرقهم فرقتين ، وجَعَلني في خيرها فرقة ، ثم جَعَلها شعوباً وقبايل فجَعَلني في خيرها شعباً وقبيلة ثم جعلهم بيوتاً فجعَلَني في خيرها بيتاً ، أنا وأخي علي بن أبي طالب .
      الا وان الله نظر الى الأرض نظرة واختارني منها ، ثم نظر اليها نظرة أخرى فاختار أخي عليّاً وجَعَله وزيري ، وخليفتي وأميني ، ووليّ كل مؤمن ومؤمنة بعدي ، مَن والاه فقد والاني ، ومن عاداه فقد عاداني ، لا يُحبه الا مؤمن ولا يُبغضه الا كافر ، ولا يَرتابُ فيه الا مشرك ، وهو رب الأرض وسكنها ، وكلمة التقوى ، فما بال قوم يريدون ان يُطفِئوا نور أخي والله متمّ نوره ؟
      الا وان الله اختار لي أخاً وأحَد عشر سبطاً من أهل بيتي هم خيار أمتي ، مثلهم مثل النجوم في السماء ، كلما غرب نَجمٌ طلع نجم ، هم قوّام الله على عباده وحجته في أرضه وبلاده ، وشهود على خلقه ، هم مع القرآن والقرآن معهم ، لا يفارقونه حتى يردا علي الحوض ، أبوُهم خير الوصيّين وأمهم خير أسباط المرسلين ، وبيتهم خير بيوت الطاهرين ، مالقي الله عبداً مُحبّاً لهم مُوَحِّداً لربِّه لا يشرك به شيئاً الا دخل الجنة ، ولو كان عليه من الذنوب عدد الحصى والرمل وزبد البحر ، أيها الناس عظِّموا أهل بيتي وحبُّوهم ، والتزمُوا بهم بعدي فهم الصراط المستقيم(14).
      (12) روى المحدث أحمد بن حجر الهيثمي المكي في الصواعق المحرقة قال : أخرج أحمد والمحاملي والمخلص والذهبي وغيرهم ، عن عائشة قالت :
      قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) :
      قال جبريل (عليه السلام) : قَلبتُ مشارق الأرض ومغاربها فلم أجد أفضَل من محمد (صلى الله عليه وآله) ، وقَلَبت الأرض مشارقها ومغاربها فلم أجد بني اب أفضل من بني هاشم(15).
      (13) عن أبي جعفر بن بابويه برجال المخالفين رويناه من كتابه كتاب أخبار الزهراء وباسناده من طريق العامة عن عبدالرزاق ، عن معمر ، عن أبي يحيى ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال :
      لما زوج رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليّاً فاطمة (عليها السلام) ، تحدّثن نساء قريش وغيرهنّ وعَيّرنَها ، وقُلنَ : زوّجكِ رسول الله (صلى الله عليه وآله) من عائل لا مال له ، فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله) : يا فاطمة أما ترضين ان الله تبارك وتعالى اطّلع اطّلاعة الى الأرض فاختار منها رجلين أحدهما أبوكِ والآخر بعلكِ ؟
      يا فاطمة كنت أنا وعلي نورين بين يدي الله مطيعين من قبل ان يخلق الله آدم (عليه السلام) بأربعة عشر الف عام ، فلما خلق آدم قسّم ذلك النور جزئين : جزءٌ انا وجزءٌ علي .
      ثم اِن قريشاً تكلمت في ذلك وفشا الخبر فبلغ النبي (صلى الله عليه وآله) فأمر بلالا فجمع الناس وخرج الى مسجده ورَقا منبره يحدّث الناس بما خَصّه الله تعالى من الكرامة وبما خصّ به عليّاً وفاطمة (عليهما السلام) ، فقال : يا معَشر الناس انه بلغني مقالتكم ، واني محدّثكم حديثاً فعوه واحفظوه مني واسمعوه ، فاني مُخبركم بما خصّ الله به أهل البيت وبما خَصّ به عليّاً من الفضل والكرامة وفضّله عليكم فلا تخالفوه فتنقلبوا على أَعقابكم ، ومن ينقلب على عقبيه فلَن يضرّ الله شيئاً وسيَجزي الله الشاكرين .
      معَاشر الناس اِن الله قد أختارَني من خَلقِه فبعثني اليكم رسولا واختار لي عليّاً خليفةً ووَصيّاً ، معَاشر الناس اِني لما أُسريَ بي الى السمآء وتخلَّف عني جميع مَن كان معي من ملائكة السماوات وجبرئيل والملآئكة المقربين ووصلت الى حجب ربّي دخلت سبعين الف حجاب ، بين كل حجاب الى حجاب من حُجب العزة والقدرة والبهاء والكرامة والكبرياء والعظمة والنور والظلمة والوقار ، حتى وصلت الى حجاب الجلال فناجَيت ربي تبارك وتعالى وقمت بين يديه وتقدّم الي عز ذكره بما أحبّه وأمرني بما أراد ، لم أسأله لنفسي شيئاً في علي اِلا أعطاني ، ووَعدني الشفاعة في شيعته وأوليائه .
      ثم قال لي الجليل جَل جلاله : يا محمد مَن تحبّ مِن خَلقي ؟
      قلت : أحب الذي تحبه أنتَ يا ربي .
      فقال لي جَل جلاله ، فأحِبّ عليّاً فاِني أحبه وأحب من يُحبه ، فخَررت لله ساجداً مسبّحاً شاكراً لربي تبارك وتعالى ، فقال لي : يا محمد علي وَليّي وخيرتي بعدك من خلقي ، اختَرتُه لك أخاً ووصيّاً ووزيراً وصفيّاً وخليفة وناصراً لك على أعدائي ، يا محمد وعزتي وجَلالي لا يُناوي جبَّارٌ الا قَصَمتُه ، ولا يقاتل عليّاً عدوّ من أعدائي الا هزمته وأبَدتُه ، يا محمد اِني أطّلعت على قلوب عبادي فوجَدتُ عليّاً أنصَحُ خلقي لك وأطوَعَهُم لك ، فاتخذُهُ أخاً وخليفة ووصيّاً ، وزوج ابنتك ، فاني سأهَبُ لهما غلامين طيّبين طاهرين تقيّين نقيّين ، فبي حلَفت وعلى نفسي حتمت انه لا يتولينَّ عليّاً وزوجته وذرِّيتهما أحَدٌ من خلقي اِلا رفعت لواءه الى قائمة عرشي وجَنَّتي وبحبوبة كرامتي ، وسقَيتُه من حظيرة قدسي ، ولا يُعاديهم أحَدٌ ويعدل عن ولايتهم يا محمد اِلا سَلبَتُهُ ودّي وباعَدتُه من قُربي وضاعَفت عليهم عَذابي ولعنتي ، يا محمد اِنك رَسُولي الى جميع خلقي ، وان عليّاً وَليّي وأمير المؤمنين وعلى ذلك أخذت ميثاق ملائكتي وأنبيائي وجميع خلقي من قبل ان أخلق خَلقاً في سَمائي وأرضي محَبة مني لك يا محمد ولعلي ولولدكما ولمن أحبكما و كان من شيعتكما ولذلك خلقته من طينتكما .
      فقُلت : اِلهي وسيّدي فاجَمع الأمة عليه .
      فأبى عَلَيَّ وقال : يا محمد انه المبتلى والمبتلى به ، واني جَعَلتكم محنة لخلقي أمتَحنُ بكم جميع عبادي وخلقي في سمائي وأرضي وما فيهن ، لأكمِّل الثواب لمن أطاعنَي فيكم وأحلّ عذابي ولعنتي على مَن خالفني فيكم وعَصاني ، وبكم أميِّز الخبيث من الطيّب .
      يا محمد وعزتي وجَلالي لولاكَ لما خَلَقتُ آدم ، ولولا علي ما خلقْتُ الجنة ، لأني بكم أجزي العباد يوم المعَاد بالثواب والعقاب ، وبعلي وبالأئمة من وُلِده أنتَقمُ من اعدائي في دار الدنيا ثم اِلي المصير للعباد والمعَاد ، وأحَكّمكُما في جَنتي وناري ، فلا يَدْخل الجنة لكما عدوّ ولا يدخل النار لكما ولي ، وبذلك أقَسَمتُ عَلى نفسي .
      ثم انصَرفتُ فجَعلت لا أخرج من حجاب من حُجب ربي ذي الجلال والأكرام اِلا سمعت النداء من ورائي : يا محمد قدِّم عليّاً ، يا محمد استخلف عليّاً ، يا محمد اَوص الى علي ، يا محمد واخ عليّاً ، يا محمد أحبَّ من أحَب عليّاً ، يا محمد استوصِ بعلي وشيعته خيراً ، فلما وصلت الى الملائكة جعلوا يهنّئوني في السماوات ويقولون ، هنيئاً لك يا رسول الله بكرامة الله لك ولعلي .
      معَاشر الناس ، علي أخي في الدنيا والآخرة ووصيّي وأميني على سري وسرّ رب العالمين ووزيري وخليفتي عليكم في حَياتي وبعد وفاتي ، لا يتقدّمه أحدٌ غيري ، وخير من اخلف بعدي ، ولقد أعلَمَني ربي تبارك وتعالى انه سيّد المسلمين وامام المتقين وأمير المؤمنين ووارثي ووارث النبيّين ووصي رسول رب العالمين وقائد الغر المحجلين من شيعته وأهل ولايته الى جنات النعيم بامر رب العالمين ، يبعثه الله يوم القيامة مَقاماً محموداً يغبطه به الأوّلون والآخرون بيده لوائي لواء الحمد يسير به أمامي ، وتحته آدم وجميع من ولد من النبيّين والشهداء والصالحين الى جنات النعيم حتماً من الله محتوماً من رب العالمين ، وعَدٌ وَعَدنيه ربي فيه ، ولن يُخلف الله وعده وأنا على ذلك من الشاهدين(16).
      (14) روى العلامة الطريحي (قدس سره) قال :
      حكي ان الأشعث بن قيس وجويرة الجبلي قالا يوماً لعلي (عليه السلام) يا أمير المؤمنين حَدّثنا عن بعض خلواتك مع فاطمة (عليها السلام).
      فقال : نعم ، بينا أنا وفاطمة في كساء واحد نائمان اذ أقبل رسول الله (صلى الله عليه وآله)الينا نصف الليل ، وكان (عليه السلام) يَأتيها بالتمر واللَبن ليُعينها على تربية الحسن والحسين(عليهما السلام) فدَخَل عَلَينا ونحن نيام فوضع رجلا بحيالي ورجلا بحيالها ، فلما رأت فاطمة أباها واقفاً هَمّت ان تجلس فلم تستطع فبكت ، فقال لها النبي (صلى الله عليه وآله) : وما يُبكيكِ يا بنت محمد المصطفى ؟
      فقالت : أما ترى حالنا ونحنُ في كساء واحد نصفه تحَتنا ونصفه فوقنا !
      فقال لها : يا بنية أما تعلمين ان الله اطلع اطلاعة من سَمآئه الى أرضِه فاختار منها بعلكِ علي بن أبي طالب ، وأمَرني ان أزَوّجَكِ به ، وان الله عَزّوجَلّ اتّخَذَهُ لي وَصيّاً وخليفة من بعدي ، يا فاطمة ، أما ان العرش سأل رَبه ان يُزَيِّنه بزينة لم يُزيِّن بها شيئاً من خَلقِه فزيَّنهُ بالحَسَنِ والحسين (عليهما السلام) وجَعَلهما في ركنين من أسمآئي ، فانا الأعلى وهو علي .
      يا محمد اِني خَلَقتُكَ وخَلَقْتُ عَليّاً وفاطمة والحسَن والحسين والأئمة من ولده من سنخ نور من نوري ، وعرضت ولايتكم على أهل السماوات وأهل الأرض فمَن قبلها كان عندي من المؤمنين ومَن جَحَدَها كان عندي من الكافرين .
      يا محمد لو ان عَبداً من عبيدي عَبَدَني حتى ينقطع أو يصير كالشِن البالي ثم أتاني جاحداً لولايتكم ما غفرت له حتى يُقرّ بولايتكم ، يا محمد تحب ان تراهم ؟ قلت : نعم يا رَبّ .
      فقال لي : التفت الى يمين العرش ، فالتَفَتُّ واذا أنا بعلي وفاطمة والحسن الحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسَن بن علي والمهدي في ضَحضاح من نور قيامٌ يُصَلّونَ وهو في وسطهم ـ يعني المهدي ـ كأنه كوكبٌ دُرّي ، وقال : يا محمد هؤلاء الحجج وانه ـ يعني المهدي (عليه السلام) ـ الحجة الواجبة لأوليائي والمنتقم من أعدائي .
      شعر للشيخ صالح بن العرندس رحمه الله :
      هم النور نور الله جَلَّ جلاله *** هُم التين والزيتون والشفع والوترُ
      مَهابُط وحي الله خزّان علمه *** مَيامين في أبياتِهِم نزل الذكرُ
      وأسماؤهم مكتوبةٌ فوق عَرشِه *** ومكنونة من قبل ان يَخلُق الذَرُّ
      فلَولاهُم لم يخلق الله آدَماً *** ولا كان زيَدٌ في الانام ولا عمرو
      وَلا سطحت أرضٌ ولا رُفِعَت سَما *** ولا طَلَعت شَمسٌ ولا أشرق البدرُ
      ونوحٌ بهم في الفُلكِ لماّ دعى نجا *** وغيض به طوفانه وقضي الأمرُ
      ولولاهُم نار الخليلَ لَما غَدتْ *** سَلاماً وبَرداً وانطفى ذلك الجمرُ
      ولولاهم يعقوب ما زال حُزنه *** ولا كان عن أيُّوب ينكشف الضّرُ
      ولانَ لداود الحديد بسِرِّهم *** وقدِّر في سرِّ يحير به الفكرُ
      ولما سليمان البساط بهم دَعا *** أُسيلَت له عَينٌ يفيضُ بها القَطرُ
      وسُخرت الريح الرخآءَ بأمِرهِ *** فغدوتها شَهرٌ وروحتها شَهرُ
      وهم سِرّ موسى في العَصا عندما عَصى***اوامره فرعون والتقف السحرُ
      ولولاهم ما كان عيسى بن مريم *** يغادر من طيّ اللحود له نشرُ
      سرى سرّهم في الكائنات وفضلهم *** فكلا نبي فيه من سرّهم سرُ
      مُصابكم يا آل طه مصيبة *** ورزء على الأسلام أحدثه الكُفر(17)
      انا اهل بيت اعطينا سبع خصال
      sigpic
      إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
      ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
      ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
      لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

      تعليق


      • (17) روى الطبراني(18) بسنده عن ابي ايوب الانصاري قال: قال رسولالله(صلى الله عليه وآله) لفاطمة(عليها السلام):
        نبيّنا خير الانبياء وهو ابوك وشهيدنا خير الشهداء وهو عم ابيك حمزة، ومنا من له جناحان يطير بهما في الجنّة حيث يشاء وهو ابن عم ابيك جعفر، ومنا سبطا هذه الامة الحسن والحسين وهما ابناك، ومنا المهديّ.
        (18) روى السيد علي بن شهاب الدين الهمداني(19) قال روي عن ابن عمر قال:
        قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): ان الله جمع فيّ وفي اهل بيتي الفضل والشرف والسخاء والشجاعة والعلم والحلم، وان لنا الآخرة ولكم الدنيا(20).
        (19) روى الفقيه ابن المغازلي(21) باسناده عن جعفر بن محمد، عن ابيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن ابيه، عن عليّ بن ابي طالب(عليه السلام) قال:
        قال رسول الله(صلى الله عليه وآله):
        أعطينا اهل البيت سبعة لم يعطها احد قبلنا ولايعطاها احد بعدنا: الصباحة، والفصاحة، والسماحة، والشجاعة، والعلم، والمحبّة من النساء(22).
        (20) روى الحمويني(23) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله):
        نحن اهل البيت مفاتيح الرحمة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة ومعدن العلم.
        الفصل السادس والتسعون الانوار الالهية
        (1) روى العلامة الشيخ سليمان القندوزي البلخي في ينابيع المودة(24) قال : وفي المناقب باسناده عن جعفر الصادق ، عن ابيه ، عن جدّه علي بن الحسين (عليهما السلام)قال :
        حَدّثنا عمي الحسن (عليه السلام) قال :
        سمعت جدّي رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول :
        خُلِقتُ من نور الله عَزّوجَلّ وخُلِقَ أهل بيتي من نوري وخُلِقَ مُحبيّهم من نورهم ، وسائر الناس في النار(25).
        (2) روى العلامة المجلسي (رحمه الله) في مرآة العقول عن معاني الأخبار للشيخ الصدوق باسناده الى أبي بصير قال :
        دخلت على أبي عبدالله (عليه السلام) ومعي رجل من اصحابنا ، فقلت له : جُعِلتُ فداك يا ابن رسول الله ، اني لأغتَمُّ وأحزن من غير أن أعرف لذلك سبباً .
        فقال : اِن ذلك الحُزن والفَرح يَصِلُ اليكم منا ، لأنا اذا دخل علينا حُزن أو سرور كان ذلك داخلا عليكم ، لأنا واياكم من نور الله تعالى .. الحديث(26).
        sigpic
        إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
        ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
        ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
        لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

        تعليق


        • (3) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال :
          لَما خلق الله تعالى ابراهيم الخليل (عليه السلام) كشف الله تعالى عن بصره فنظر الى جانب العرش فرأى نوراً فقال : الهي وسيدي ما هذا النور ؟ قال : يا ابراهيم هذا محمد صَفيّي ، قال : اِلهي وسيّدي أرى الى جانبه نوراً آخر فقال : يا ابراهيم هذا علي ناصر ديني ، فقال : اِلهي وسيّدي أرى الى جانبهما نوراً ثالثاً ، قال : يا ابراهيم هذه فاطمة تلي أباها وبعلها فطمت محبيها من النار ، قال : الهي وسيّدي نوران يليان الثلاثة أنوار ؟ قال : يا ابراهيم هذا الحسن والحسين يليان أباهما وجدّهما وأمهما . فقال : الهي وسيّدي أرى تسعة أنوار أحدقوا بالخمسة الانوار ؟ فقال : يا ابراهيم هؤلاء الأئمة من ولدهم ، فقال : الهي وسيّدي فبمن يعرفون ؟ قال : يا ابراهيم أوّلهم علي بن الحسين ومحمد ولد علي وجعفر ولد محمد وموسى ولد جعفر وعلي ولد موسى ومحمد ولد علي وعلي ولد محمد والحسن ولد علي و م ح م د ولد الحسن القآئم المهدي (عليهم السلام) .
          قال : الهي وسيّدي أرى عدة أنوار حولهما لا يُحصي عدّتهم الا انت ؟
          قال : يا ابراهيم هؤلاء شيعتهم ومحبوهم .
          قال : اِلهي وبما يعرفون شيعتهم ومحبيهم ؟
          قال : بصلاة الأحدى والخمسين والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم والقنوت قبل الركوع وسجدة الشكر والتختم باليمين .
          قال ابراهيم : اللهم أجعلني من شيعتهم ومحبيهم ، قال : قد جعلتك ، فأنزل الله فيه : (وان من شيعته لأبراهيم * اذ جاء ربَّه بقلب سليم) .
          قال المفضل بن عمر : ان أبا حنيفة لَما أحَسَّ بالموت روى هذا الخبر وسجَدَ فقُبِضَ في سجدته(27).
          (4) روى العلامة المحدث الشيخ عباس القمي أعلا الله مقامه في سفينة البحار عن جابر بن عبدالله الأنصاري قال : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول :
          اِن الله تعالى خَلقني وخَلَقَ عليّاً وفاطمة والحسن والحسين والأئمة (عليهم السلام)من نور ، فعَصَر ذلك النور عَصَرةً فخرَجَ منه شيعتنا ، فسَبَّحنا وسَبَّحوا وقَدَّسنا فقَدَّسوا ، وهَلَّلنا فهَلَّلوّا ، ومَجَّدنا فمَجَّدوا ، ووحَّدنا فوَحَّدوا(28).
          (5) روى ثقة الأسلام محمد بن يعقوب الكليني (رحمه الله) في أصول الكافي عن أبي خالد الكابلي ، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال :
          والله يا أبا خالد ، لنور الأمام في قلوب المؤمنين أنوَر من الشمس المضيئة بالنهار ، وهم والله يُنَورِّون قلوب المؤمنين ، ويَحجُب الله عَزّوجَلّ نورهم عمن يشاء فتظلم قلوبهم ، والله يا أبا خالد لا يُحبّنا عَبدٌ ولا يتولاّنا حتى يطهّر الله قلبه ، ولا يطهّر الله قلب عبد حتى يُسَلِّم لنا ويكون سِلماً لنا ، فاذا كان سِلماً لنا سَلّمَهُ الله من شديد الحساب وآمنه من فزع يوم القيامة الأكبر(29).
          (6) روي في جامع الأخبار وكشف الغمة عن الصدوق (رحمه الله) باسانيده عن جابر بن عبدالله الأنصاري (ره) قال ، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول :
          اِن الله تعالى خَلقَنَي وخَلَقَ عليّاً وفاطمة والحسن والحسين والأئمة (عليهم السلام)من نور ، فعَصَر ذلك النور عَصَرةً فخرَجَ منه شيعتنا ، فسَبَّحنا فسَبَّحوا ، وقَدَّسنا فقَدَّسوا ، وهَلَّلنا فهَلَّلوّا ، ومَجَّدنا فمَجَّدوا ، ووحَّدنا فوَحَّدوا . ثم خلق الله السموات والأرضين وخلق الملائكة فمكَثَت الملائكة مائة عام لا تَعِرفُ تسبيحاً ولا تقديساً ولا تمجيداً ، فسَبَّحنا فسَبَّحت شيعتنا وسَبَّحَت الملائكة لتسبيحنا وقدّسنا فقدّست شيعتنا فقدست الملائكة لتقديسنا ، ومجَّدنا فمَجّدت شيعتنا فمَجّدت الملائكة لتمجيدنا ، ووَحّدنا فوَحّدت شيعتنا فوَحّدت الملائكة لتوحيدنا ، وكانت الملائكة لا تَعِرفُ تَسبيحاً ولا تقديساً من قبل تسبيحنا وتسبيح شيعتنا ، فنحن الموحِّدون حين لا موحّد غيرنا ، وحَقيقٌ على الله تعالى كما اختَصنا وأختصَّ شيعتنا ان يُنزلنا أعلا عِلِّيّين ، ان الله سبحانه وتعالى اصطفانا واصطفى شيعتنا من قبل ان نكون أجساماً فدَعانا وأجبناه فغَفَر لنا ولشيعتنا من قبل أن نستغفر الله(30).
          أخو أحمد المختار صفوة هاشم *** أبو السادة الغر الميامين مؤتَمَن
          وَصيّ امام المرسلين محمد *** علي أمير المؤمنين أبو الحَسَن
          هُما ظهرا شخصين والروح واحدٌ *** بنص حديث النفس والنور فاعلمَنْ
          هو الوزر المأمُول في كل خطة *** وان تُنجي الهلكى ولايته فمَنْ
          عليهم صلاة الله ما لاح كوكبٌ *** وما هَبَّ ممراض النسيم على فَنَنْ(31)
          sigpic
          إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
          ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
          ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
          لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

          تعليق


          • (12) روى العلامة المجلسي (قدس سره) في البحار(38) قال :
            وروى أحمد بن حنبل بأسانيده عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) انه قال :
            كنتُ أنا وعلي نوراً بين يدي الرحمان قبل ان يخلق عرشه بأربعة عشر الف عام(39).
            (13) روى الشيخ الصدوق أعلا الله مقامه باسناده عن معاوية الدهني قال :
            قلت لأبي عبدالله (عليه السلام) : جُعِلتُ فداك هذا الحديث الذي سمعته منك ما تفسيره ؟
            قال : وما هو ؟
            قلت : اِن المؤمن ينظر بنور الله .
            فقال (عليه السلام) : يا معاوية ان الله خلق المؤمنين من نوره وصنعهم من رحمته ، واتخذ ميثاقهم لنا في الولاية على معرفته يوم عَرَّفهم نفسه ، فالمؤمن أخو المؤمن لأبيه وأمه ، أبوه النور وأمه الرحمة ، اِنما ينظر بذلك النور الذي خُلِق منه(40).
            (14) روى سبط ابن الجوزي باسناده عن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي(عليهم السلام) عن آبائه عن الحسين(عليه السلام) قال :
            خطب أبي أمير المؤمنين (عليه السلام) يوماً بجامع الكوفة خطبة بليغة في مدح رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال بعد حمد الله : لَمّا أراد الله ان يُنشيء المخلوقات ويبدع الموجودات أقام الخلايق في صورة قبل دحو الأرض ورفع السموات ، ثم أَفاض نوراً من نور عِزِّه فلمع قبساً من ضيائه وسطَعَ ، ثم أجتمع في تلك الصورة وفيها هيئة نبيّنا (صلى الله عليه وآله) ، فقال له تعالى : انتَ المختار وعندك مستودع الأنوار ، وانت المصطفى المُنتَخَب الرضاء المُنتَجَب المرتضى ، من أجلك أضَعُ البَطحاء وأرفعُ السماء وأجري الماء واجعل الثواب والعقاب والجنة والنار ، وانصب أهل بيتك عَلماً للهداية ، وأودع أسرارَهُم من سرِّي بحيث لا يَشكُل عليهم دقيق ، ولا يغيب عنهم خفي ، وأجعلهم حُجتي على بَريِّتي ، والمنبِّهين على قدَري ، والمُطلّعين على أسرار خزائني (وفي نسخة : وأسكن قلوبهم أنوار عزتي ، وأُطلِعَهُم على معادن جَواهر خزائني) .
            ثم أخَذَ الحَقّ سبحانه عليهم الشهادة بالربوبية والأقرار بالوحدانية ، وان الأمامة فيهم والنور معهم ، ثم ان الله أخفى الخليفة في غيبه ، وغَيّبها في مَكنون علمه ، ونصبَ العوالم وموّج الماء وأثار الزبد وأهاج الدخان فطَفا عرشه على الماء .
            ثم أنشأ الملائكة من أنوار ابتَدَعها ، وانواع اختَرعَها .
            ثم خلق الله الأرض وما فيها ، ثم قَرَن بتوحيده نبوّة نبيّه محمد وصفيه ، فشهدت السموات والأرض والملائكة والعرش والكرسي والشمس والقَمر والنجوم وما في الأرض ، له بالنبوة .
            فلَمَا خلق آدم أبان للملائكة فَضله وأرَاهُم ما خَصّهُ به من سابق العلم ، فجَعَلهُ محراباً وقبلة لهم فسَجَدوا له وعرفَوا حَقّهُ ، ثم بيّنَ لآدم حقيقة ذلك النور ومكنون ذلك السِرِّ ، فلما حانَتْ أيامُه أوْدَعَهُ شيئاً ، ولم يزل ينتقل من الأصَلاب الفاخرة الى الأرحام الطاهرة ، الى أن وصل الى عبدالمطلب ، ثم الى عبدالله ، ثم الى نبيِّه (صلى الله عليه وآله) ، فدَعا الناس ظاهراً وباطناً ، ونَدَبهُم سِرّاً وعلانية ، واستدعى الفهوم الى القيام بحقوق ذلك السِرِّ اللطيف ، ونَدبَ العقول الى الأجابة لذلك المعنى المودع في الذَرِّ قبل النَسل ، فمَنْ وافَقَهُ قَبَسٌ من لمحات ذلك النور ، واهتدى الى السِرِّ ، وانتهى الى العهد المودع في باطن الأمر ، وغامض العلم ، ومَن غمَرتهُ الغفلة وشَغَلتَهُ المحنة استَحقَّ البُعد ، غشا بصرهُ وقلبهُ عن ادراكه .
            ثم لم يَزل ذلك النور ينتقل فينا ، ويتشَعْشَع في غرايزنا ، فنحن أنوار السموات والأرض وسفن النجاة ، وفينا مكنون العلم ، والينا مصير الأمور ، وبمهديّنا تقطع الحجج ، فهو خاتم الأئمة ، ومُنقِذ الأمة ، ومُنتَهى النور وغامض السِرِّ ، فليتهنّ من استمسك بعروتنا وحُشِرَ على محبتنا(41).
            sigpic
            إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
            ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
            ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
            لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

            تعليق


            • (15) روى العلامة سبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص قال : قال أحمد في الفضائل :
              حدّثنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن خالد ابن معدان ، عن زاذان ، عن سلمان قال :
              قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) :
              كنتُ أنا وعلي بن أبي طالب نوراً بين يدي الله تعالى قبل أن يُخلَق آدم بأربعة آلاف عام ، فلما خَلَق آدم قسم ذلك النور جُزئين : فَجزءٌ أنا وجزءٌ علي .
              وفي رواية : خُلِقتُ أنا وعلي من نور واحد.
              وقال ابن الجوزي : فان قيل : فقد ضَعّفوا هذا الحديث.
              فالجواب : ان الحديث الذي ضَعّفوه غير هذه الألفاظ وغير هذا الأسناد . أما اللفظ : خُلِقْتُ أنا وهرون بن عمران ، ويَحيى بن زكريا وعلي بن أبي طالب من طينة واحدة .
              وفي رواية : خُلِقْتُ أنا وعلي من نور ، وكُنا عن يمين العرش قبل أن يخلق الله آدم بألفي عام ، فجَعَلنا نتقلب في أصلاب الرجال الى عبدالمطلب .
              وأما الأسناد فقالوا في اسناده : محمد بن خلف المروزي وكان مُغَفّلا ، وفيه أيضاً : جَعفر بن أحمد بن بَيان وكان شيعياً !! .
              والحديث الذي رويناه يخالف هذا اللفظ والأسناد ، رجالهُ ثقات . فاِن قيل : فعبد الرزاق كان يَتَشيع وكأن التشيّع والولاء لأهل البيت (عليهم السلام) ذنبٌ عليهم ، قلنا : هو أكبر شيوخ أحمد بن حنبل ، ومَشى الى صَنعاء من بغداد حتى سمع منه وقال : ما رأيت مثل عبدالرزاق ، ولو كان فيه بدعة لما روى عنه ، وما زال الى أن مات يروي عنه ، ومعظم الأحاديث التي في المسند رواها من طريقه ، وقد أخرج عنه أيضاً في الصحيح(42).
              (16) روى العلامة الخزّاز القمي الرازي رحمه الله باسناده بعدة طرق عن أنَس بن مالك قال :
              كنت أنا وأبو ذر وسلمان وزيد بن ثابت وزيد بن أرقم عند النبي (صلى الله عليه وآله) ، ودخل الحسَن والحسين (عليهما السلام) فقَبّلهما رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، وقام أبو ذر فانكب عليهما وقبَّل أيديهما ، ثم رجع فقعد معنا ، فقلنا له سِرّاً : رأيتَ رجلا شيخاً من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقوم الى صَبيّين من بني هاشم فيَنكَبُّ عليهما ويقبِّل أيديهما ؟
              فقال : نعم ، لو سمعتم ما سمعت فيهما من رسول الله (صلى الله عليه وآله) لفَعلتم بهما أكثر مما فعلت .
              قلنا : وماذا سمعت يا أباذر ؟
              قال : سَمِعتُه يقول لعلي ولهما : يا علي والله لو ان رجلا صَلّى وصام حتى يصير كالشن البالي اذاً ما نفع صَلاته وصَومه اِلا بحبكم والبرآءة من أعدائكم . يا علي مَنْ تَوسَّلَ الى الله عَزّوجَلّ بحُبِّكم فحَقّ على الله ان لا يردّه خائباً . يا علي من أحَبكم وتَمسَّكَ بكم فقد تمسَّكَ بالعُروةِ الوُثقى .
              قال : ثم قام أبو ذر وخرج ، وتَقدّمنا الى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقلنا : يا رسُول الله أخبَرنا أبو ذر عنكَ بكيت وكيت !
              قال : صَدَقَ أبو ذر ، صَدَق والله ، ما أقَلَّتِ الغَبراء ولا أظَلَّتِ الخضراء على ذي لهجة أصْدَقُ من أبي ذر .
              قال : ثم قال (عليه السلام) : خَلقني الله تبارك وتعالى وأهلَ بيتي من نور واحد قبل أن يخلُق آدم بسبعة آلاف عام ، ثم نقلنا الى صُلب آدم ، ثم نَقَلَنا من صُلبهِ في أَصلاب الطاهرين الى أرحامِ الطاهرات .
              فقلت : يا رسول الله فأين كنتم وعلى أي مثال كنتم ؟
              قال : كنا أشباحاً من نور تحت العرش نسبِّح الله تعالى ونُمجِّده ،
              ثم قال (عليه السلام) : لَما عرج بي الى السَماء وبلغتُ سدرة المنتهى وَدّعني جبرئيل(عليه السلام) ، فقلت : حبيبي جبرئيل أفي مثل هذا المقام تفارقني ، فقال : يا محمد اني لا أجوز هذا الموضع فتَحترق أجنحتي .
              ثم زّج بي في النور ما شاءَ الله ، فأوحى الله اِليّ : يا محمد اِني أطّلعَتُ الى الأرضَ اطّلاعة فاخترتك منها فجعلتُك نبيّاً ، ثم أطّلَعتُ ثانياً فاختَرتُ منها عليّاً فجعَلتُه وصيُّك ووراث علمك والأمام بعدك ، وأخرج من أصلابكما الذُرِّية الطاهرة والأئمة المعصومين خُزّان علمي ، فلولاكما ما خَلقَتُ الدنيا ولا الآخرة ولا الجنة ولا النار ، يا محمد أتُحب ان تَراهُم ؟
              قلت : نعم يا رَب .
              فنوديت : يا محمد ارفع رأسك ، فرفَعتُ رأسي فاذا أنا بأنوار علي والحسَن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجَعفر بن محمد ، ومُوسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي والحجة يَتلألأ من بينهم كأنه كوكبٌ درّي .
              فقلت : يا رب مَن هؤلاء ومَن هذا ؟
              قال : يا محمد هُم الأئمة بعدك المُطَهَّرون من صُلِبك ، وهو الحجة الذي يَملأ الأرض قسطاً وعَدلا ويشفي صدور قوم مؤمنين .
              قلنا : بآبائنا وأمهاتنا انتَ يا رسول الله لقد قُلتَ عجباً .
              فقال (عليه السلام) : وأَعجبُ من هذا أنَّ أقواماً يَسمَعُون مني هذا ثم يرجعُون على أَعقابِهِم بعد اذ هَداهُم الله ، ويُؤذُونني فيهم ، ما لَهُم لا أنالهم الله شفاعتي(43).
              sigpic
              إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
              ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
              ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
              لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

              تعليق


              • (17) وروى الخزّاز القمي رحمه الله باسناده عن شريك عن عبدالله ابن سعد ، عن الحسين بن علي (عليهما السلام) ، عن النبي (صلى الله عليه وآله) ، قال : أخبرني جبرئيل (عليه السلام) لمّا أثبت الله عَزّوجَلّ اسم محمد على ساق العرش قلت : يا رَبّ هذا الأسم المكتوب في سرادق العرش أرى أعز خلقكَ عليك ، قال : فأراهُ الله عَزّوجَلّ اثنى عشر اشباحاً ابداناً بلا أرواح بين الأرض والسمآء ، فقال : يا رَبِّ بحَقّهِم عليك اِلا أخبرتني مَن هم ؟ قال : هذا نور علي بن أبي طالب ، وهذا نور الحسن والحسين ، وهذا نور علي بن الحسين ، وهذا نور محمد بن علي ، وهذا نور جعفر بن محمد ، وهذا نور موسى جعفر ، وهذا نور علي بن موسى ، وهذا نور محمد بن علي ، وهذا نور علي بن محمد ، وهذا نور الحسن بن علي ، وهذا نور الحجة القآئم المنتظر .
                قال : فكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول : ما أحد يتقرّبُ الى الله عَزّوجَلّ بهؤلاء القوم الا أعتَق الله تعالى رقبته من النار(44).
                (18) روى العلامة الخزّاز القمي رحمه الله باسناده عن حذيفة بن اليمان قال :
                صَلى بنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم أقبَلَ بوجهه الكريم علينا فقال : مَعاشر أصحابي أوصيكم بتقوى الله والعمل بطاعته ، فمن عمل بها فاز وغنم ونجح ومَن تركها حَلّت به الندامة ، فالتمِسوا بالتقوى السَلامة من أهوال يوم القيامة ، فكأني أدعى فأجيب ، وأني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ما أن تمسكتم بهما لن تضلوا ، ومَن تمسَّكَ بعترتي من بعدي كان من الفائزين ، ومَن تخَلف عنهم كان من الهالكين .
                فقلت : يا رسول الله على مَن تخلّفنا ؟
                قال : على من خَلَّفَ موسى ابن عمران قومه ؟ قلت : على وصيِّه يوشع بن نون .
                قال : فاِن وصَيّي وخليفتي من بعدي علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، قائد البَررَة وقاتل الكفرة منصورٌ من نَصَره مخذول من خذله .
                قلت : يا رسول الله فكم يكون الأئمة من بَعدك ؟
                قال : عدد نقباء بني اسرائيل ، تسعة من صُلبِ الحسين (عليه السلام) ، أعطاهُم الله علمي وفهمي ، خزان علم الله ومعادن وحيه .
                قلت : يا رسول الله فما لأولاد الحسن ؟
                قال : اِن الله تبارك وتعالى جعل الأمامة في عقب الحسين ، وذلك قوله تعالى : (وجعلها كلمة باقية في عقبه)(45).
                قلت : أفلا تسمّيهم لي يا رسول الله ؟
                قال : نعم ، انه لما عرج بي الى السماء ونظَرتُ الى ساق العرش فرأيت مكتوباً بالنور : لا اله الا الله محمد رسول الله ، أيدتُه بعلي ونصَرته به ورأيت أنوار الحسن والحسين وفاطمة ، ورأيت في ثلاثة مواضع عليّاً عليّاً عليّاً ومحمداً ومحمداً وموسى وجَعفر والحسن والحجة يتلألأ من بينهم كأنه كوكب دري .
                فقلت : يا رب مَن هؤلاء الذين قَرنْتَ أسمآئهم باسمك ؟
                قال : يا محمد انهم هم الأوصياء والأئمة بعدك ، خَلَقْتُهُم من طينتك ، فطوبى لمن أحبّهُم والويل لمن أبغضهم ، فبهم أنزل الغيث ، وبهم أثيب وأعاقب .
                ثم رفع رسول الله (صلى الله عليه وآله) يده الى السماء ودعا بدعوات فسمعته فيما يقول : اللهم اجعل العلم والفقه في عقبي وعقب عقبي وفي زرعي وزرع زرعي(46).
                sigpic
                إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
                ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
                ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
                لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

                تعليق


                • (19) روى الخزاز القمي الرازي رحمه الله في حديث حرب الجمل باسناده عن عبدالقيس قال :
                  ونزل أبو أيوب في بعض دور الهاشميين ، فجمعنا اليه ثلاثين نفساً من شيوخ أهل البصرة فدخلنا اليه وسلمنا عليه وقلنا : انك قاتلت مع رسول الله (صلى الله عليه وآله)ببدر وأحد المشركين ، والآن جئت تقاتل المسلمين ؟!
                  فقال : والله لقد سمعت من رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي : انك تقاتل الناكثين ، والقاسطين ، والمارقين ، وقال لي انك تقاتلهم مع علي بن أبي طالب (عليه السلام) .
                  قلنا : الله انك سمعت ذلك من رسول الله في علي ؟
                  قال : الله لقد سمعت يقول ذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله) . قلنا : فحدّثنا بشيء سمعته .
                  قال : سمعته يقول : علي مع الحَقّ والحَقّ معه ، وهو الأمام والخليفة بعدي ، يقاتل على التأويل كما قاتَلْتُ على التنزيل ، وابناه الحسَن والحسين سبطاي من هذه الأمة ، امامان قاما أو قعدا وأبوهما خيرٌ منهما ، والأئمة بعد الحسين من صلبه ، ومنهم القآئم الذي يقوم في آخر الزمان كما قمتُ في أولهِ ، ويفتح حصون الضلالة .
                  قلنا : فهذه التسعة مَن هم ؟
                  قال : هم الائمة بعد الحسين ، خَلَفٌ بعد خَلَفْ .
                  قلنا : فكم عهد اليك رسول الله (صلى الله عليه وآله) ان يكون بعده من الأئمة ؟
                  قال : اثنى عشر .
                  قلنا : فهل سماهم لك ؟
                  قال : نعم ، انه قال (صلى الله عليه وآله) : لما عرج بي الى السماء نظرتُ على ساق العرش فاذا هو مكتوب بالنور لا اله الا الله محمد رسول الله ، أيدتُه بعلي ونصَرتُه بعلي ورأيت أحد عشر اسماً مكتوباً بالنور على ساق العرش بعد علي ، منهم الحسَن والحسين ، وعليّاً عليّاً عليّاً و محمداً محمداً محمداً وجعفراً وموسى والحسن والحجة .
                  قلت : الهي مَن هؤلاء الذين أكرمتهم وقرنت أسمآئهم باسمك ؟
                  فَنوْديتُ : يا محمد هم الأوصياء بعدك والأئمة ، فطوبى لمحبيهم والويل لمبغضيهم .
                  قلنا : فما لبني هاشم ؟
                  قال : سمعته يقول لهم : انتم المستضعفون من بعدي .
                  قلنا : فمن القاسطون والناكثون والمارقون ؟
                  قال : الناكثون الذين قاتلناهم ، وسوف نقاتل القاسطين والمارقين ، فاني والله لا أعرفهم ، غير أني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول : في الطرقات بالنهروانات .. الحديث(47).
                  (20) روى الحافظ البرسي في مشارق الأنوار عن محمد بن سنان قال : كنت عند أبي جعفر الثاني (عليه السلام) فذكرت أختلاف الشيعة فقال : ان الله لم يزل فرداً في وحدانيته ، ثم خلق محمداً وعليّاً وفاطمة فمكثوا الف الف دهر ، ثم خلق الأشياء وأشهدهما خلقها ، وأجرى عليهم طاعتها وجعل فيهم منه ماشاء وفوض أمر الأشياء اليهم مَنّاً منه عليهم ، فهم يُحَلّلون ما شآؤا ويُحَرِّمون ما شآؤا ، ولا يفعلون الا ماشاء الله ، فهذه الديانة التي مَن تقدمها غرق ، ومن تأخر عنها محق ، خذها يا محمد فانها من مخزون العلم ومكنونه(48).
                  (21) عن أبي حمزة الثمالي قال : سمعت علي بن الحسين (عليه السلام) يقول :
                  اِن الله خلق محمداً وعليّاً والطيّبين من نور عظمته ، وأقامهم أشباحاً قبل المخلوقات ، ثم قال : أتظن ان الله لم يخلق خلقاً سواكم ؟ بلى والله لقد خلق الله الف الف آدم والف الف عالم ، وانت والله في آخر تلك العوالم(49).
                  sigpic
                  إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
                  ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
                  ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
                  لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

                  تعليق

                  المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                  حفظ-تلقائي
                  Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                  x
                  يعمل...
                  X