إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأربعين في حب أمير المؤمنين (عليه السلام)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #21
    موفقة بحق محمد وال محمد

    sigpic




    تعليق


    • #22
      «علي(عليه السلام) عنده علم الأولين والآخرين»
      (30) روى الشيخ الصدوق أعلا الله مقامه(50) بإسناده عن الأصبغ بن نباتة قال:
      لمّا جلس عليّ(عليه السلام) في الخلافة وبايَعَه الناس خَرَج إلى المسجد مُتَعمِّماً بعمامة رسول الله(صلى الله عليه وآله)، لابساً بُردة رسول الله(صلى الله عليه وآله): متنعِّلا نعل رسول الله(صلى الله عليه وآله)، متقلّداً سيف رسول الله(صلى الله عليه وآله)، فصعد المنبر، فجلس(عليه السلام) عليه متمكّناً، ثم شبَّكَ بين أصابعه فوضعها أسفلَ بطنه ثم قال:
      يا معشر الناس، سلوني قبلَ أن تفقدوني، هذا سفط العلم، هذا لعاب رسول الله(صلى الله عليه وآله)، هذا ما زَقَّني رسول الله(صلى الله عليه وآله) زقّاً زقاً. سلوني فإنّ عندي علم الأوّلين والآخِرين.
      أما والله لو ثُنيت لي الوسادة فجَلَستُ عليها لأفْتَيتُ أهل التوراة بتوراتهم حتى تنطق التوراة فتقول: صدق عليّ ما كذب، لقد أفتاكم بما أنزل الله فيّ، وأفتيتُ أهل القرآن بقرآنهم حتّى ينطق القرآن فيقول: صدق عليّ، ما كذب، لقد أفتاكم بما أنزلَ الله فيّ، وأنتُم تتلونَ القرآن لَيلا ونهاراً، فهل فيكم أحدٌ يعلم ما نزل فيه؟ و لو لا آية في كتاب الله لأخبرتُكم بما كان وبما يكون وما هو كائن إلى يوم القيامة، وهي هذه الآية: (يَمحو الله ما يشاءُ ويُثبت وعندهُ أُمُّ الكتابِ)(51).
      ثمّ قال: سَلوني قبل أنْ تفقدوني، فو الله الذي فلقَ الحبّة وبَرأ النّسمة لو سألتموني عن آية آية في ليل أُنزلت أو في نهار أُنزلت، مكيّها ومدنيّها، سَفريّها وحَضَريِّها، ناسخها ومنسوخها، مُحكَمها ومتشابهها، وتأويلها وتنزيلها لأخبرتُكم.
      فقام إليه رجل يقال له ذعلب ـ وكان ذرب اللسان بليغاً في الخطب، شجاع القلب ـ فقال: لقد ارتقى ابن أبي طالب مرقاة صعبة، لأُخجِّلَنَّهُ اليوم لكم في مسألتي إيّاه، فقال: يا أمير المؤمنين! هل رأيت ربّك؟
      قال: ويلك يا ذعلب لم أكن بالذي أعْبُدُ ربّاً لم أرَه.
      فقال: فكيف رأيته؟ صف لنا.
      قال: ويلك، لم تره العيون بمشاهدة الأبصار، ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان.
      ويلك يا ذعلب، إنّ ربّي لا يُوصفَ بالبُعد ولا بالحركة ولا بالسكون ولا بالقيام قيام انتصاب ولا بجيئة ولا بذهاب، لطيف اللّطافة، لا يوصف باللّطف، عظيم العظمة لا يوصف بالعظم، كبير الكبرياء لا يوصّف بالكبر، جليل الجلالة لا يوصف بالغلظ، رؤوف الرحمة لا يوصف بالرقّة، مؤمنٌ لا بعبادة، مدركٌ لا بمجسَّة، قائلٌ لا باللّفظ، هو في الأشياء على غير ممازجة، خارجٌ منها على غير مباينة، فوق كلّ شيء فلا يقال: شيءٌ فوقه، وأمام كُلِّ شيء فلا يقال: له أمام، داخل في الأشياء لا كشيء في شيء داخل، وخارجٌ منها لا كشيء من شيء خارج.
      فخَرّ ذعلب مغشيّاً عليه، ثمّ قال: تاللهِ ما سَمِعتُ بهذا الجواب، والله لا عُدت إلى مثلها.
      ثم قال: سلوني قبل أنْ تفقدوني، فقام إليه الأشعث بن قيس فقال: يا أمير المؤمنين كيف يُؤخذ من المجوس الجزية ولم ينزل عليهم كتاب، ولم يبعث إليهم نبيّ؟
      قال: بلى يا أشعَث، قدْ أنزل الله عليهم كتاباً وبعث إليهم رسولا حتى كان لهم ملكٌ سكر ذات ليلة، فدعا بابنته الى فراشه، فارتكبها، فلما أصبَحَ تَسامَعَ به قومه، فاجتمعوا إلى بابه فقالوا: أيّها الملك دَنَّسْتَ علينا ديننا وأهلكته، فاخرُج نطهّرك و نُقِم عليك الحدّ. فقال لهم: اجتمعوا واسمَعوا كلامي، فإنْ يكن لي مَخرَج ممّا ارتكبتُ وإلاّ فَشَأنكم.
      فاجتمعوا، فقال لهم: هل علمتم أنّ الله لم يخلُق خلقاً أكرَم عليه من أبينا آدم وأُمّنا حوّاء؟
      قالوا: صدَقت أيّها الملك، قال: أفَليس قد زوّجَ بنيه من بناته وبناته من بنيه؟
      قالوا: صدقت هذا هو الدين، فتعاقدوا على ذلك فمَحا الله ما في صدورهم من العلم، ورفع عنهم الكتاب، فهم الكفرة يدخلون النار بلا حساب، والمنافقون أشدّ حالا منهم.
      قال الأشعث: والله ما سمعت بمثل هذا الجواب، والله لا عُدت الى مثلها أبداً.
      ثمّ قال: سلوني قبل أن تفقدوني.
      فقام إليه رجل من أقصى المسجد متوكّئاً على عصاه، فلم يَزَل يتَخطّى الناس حتى دنا منه، فقال: يا أمير المؤمنين دُلّني على عَمَل أنا إذا عملته نَجّاني الله من النار.
      قال له: اسمع يا هذا، ثم افهم، ثم استيقن، قامت الدنيا بثلاثة: بعالم ناطق مستعمل لعِلمِه، وبغنِيٍّ لا يَبخَل بماله على أهل دين الله، وبفقير صابر، فإذا كتم العالم علمه، وبخل الغنّي، ولم يصبر الفقير، فعندها الويل والثبور، وعندها يعرف العارفون بالله أنّ الدار قد رجعت إلى بدئها أي الكفر بعد الإيمان.
      أيُّها السائل فلا تغترنَّ بكثرة المساجد، وجماعة أقوام أجسادهم مجتمعة وقلوبهم شَتّى، أيُّها السائل إنّما الناس ثلاثة: زاهد وراغب وصابر، فأمّا الزاهد فلا يفرح بشيء من الدنيا أتاه، ولا يحزَن على شيء منها فاتَه، وأمّا الصابر فيَتمنّاها بقلبه، فإنْ أدرَك منها شيئاً صرف عنها نفسه لما يعلم من سوء عاقبتها، وأمّا الراغب فلا يُبالي منْ حِلٍّ أصابها أم منْ حرام.
      قال له: يا أمير المؤمنين فما علامة المؤمن في ذلك الزمان؟
      قال: ينظر الى ما أوجب الله عليه من حَقٍّ فيتولاّه، وينظر الى ما خالفه فيتبرّأ منه وإن كان حميماً قريباً. قال: صدقت والله يا أمير المؤمنين، ثمّ غاب الرجل فلم نره، فطلبه الناس فلم يجدوه، فتبسَّم عليّ(عليه السلام) على المنبر ثم قال: مالكم؟ هذا أخي الخضر.
      ثم قال: سلوني قبل أن تفقدوني، فلم يقم إليه أحد، فحمد الله وأثنى عليه، وصلّى على نبيّه(صلى الله عليه وآله) ثم قال للحسن(عليه السلام): يا حَسَن قم فاصعد المنبر فتكلَّم بكلام لا تُجهِّلك قريش من بعدي فيقولون: إنّ الحسن بن علي لا يُحسِن شيئاً.
      قال الحسن(عليه السلام): يا أبت كيف أصعدُ وأتكلّم وأنتَ في الناس تَسمعُ وترى؟
      قال له: بأبي وأمي أواري نفسي عنك وأسمعُ وأرى وأنتَ لا تراني.
      فصعد الحسن(عليه السلام) المنبر، فحمد الله بمحامد بليغة شريفة وصلى على النبيّ(صلى الله عليه وآله) صلاة موجزة ثم قال: أيّها الناس سمعت جدّي رسول الله(صلى الله عليه وآله) يقول: «أنا مدينة العلم وعليٌّ بابُها، وهل تُدخل المدينة إلاّ من بابها».
      ثمّ نزل، فوثب إليه عليّ(عليه السلام) فحمله وضمّه إلى صدره. ثمّ قال للحسين(عليه السلام): يا بُني قُم فاصعد المنبر وتكلّم بكلام لا تُجَهِّلك قريش من بَعدي فيقولون: إنّ الحسين بن عليّ لا يُبصِر شيئاً، وليكن كلامك تبعاً لكلام أخيك، فصعد الحسين(عليه السلام)المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، وصلّى على نبيّه صلاةً موجزةً، ثمّ قال: معاشر الناس سَمِعتُ جَدّي رسول الله(صلى الله عليه وآله) وهو يقول: «إنّ عليّاً هو مدينة هدى، فمن دَخَلها نَجا، ومَن تَخَلَّف عنها هَلَك».
      فوثب إليه عليّ(عليه السلام) فَضَمَّه إلى صدره وقَبَّلَه، ثمّ قال:
      «معاشر الناس، اشهدُوا أنـَّهما فرخا رسول الله(صلى الله عليه وآله) ووديعته التي استَودعَنيها وأنا أستَودِعكُمُوها، معاشر الناس ورسول الله سائِلكم عنهما».
      ومَن ذا يُساميه بمجد ولم يزَل***يقول سلوني ما يحلّ ويحرم
      سَلوني ففي جَنبَيّ علمٌ ورثته***عن المصطفى ما فات مني به الفم
      سَلوني عن طرق السماوات إنّني***بها عن سلوك الطرق في الأرض أعلَمُ
      sigpic
      إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
      ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
      ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
      لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

      تعليق


      • #23
        «إحتجاج هشام بافضلية علي(عليه السلام) على الصَحابة»
        (31) روى العلامة الشيخ المفيد المتوفى 413 هـ بإسناده عن عبد العظيم بن عبد الله قال:
        قال هارون الرشيد لجَعفر بن يحيى البرمكي: إنّي أُحِبُّ أنْ أسمَعَ كلام المتكلّمين من حيث لا يعلمون بمكاني فيحتجّون عن بعض ما يريدون، فأمر جَعفر المتكلّمين فاُحضروا دارَه، وصار هارون في مجلس يسمعُ كلامهم، وأرخى بينه وبين المتكلِّمين ستراً، فاجتمع المتكلِّمون وغَصَّ المجلس بأهلِه ينتظرون هشام بن الحكم، فدخل عليهم هشام وعليه قميص الى الركبة وسراويل الى نصف الساق، فسَلَّم على الجميع ولم يخصّ جَعفراً بشيء فقال له رجلٌ من القوم: لِمَ فَضَّلْتَ عليّاً على أبي بكر والله يقول: (ثاني اثنين إذْ هُما في الغارِ إذْ يَقولُ لِصاحبهِ لا تحزنْ إنّ الله مَعَنا)(52) ؟
        فقال هشام: فأخبرني عن حُزنِه في ذلك الوقت أكانَ لله رضى أم غير رضى؟
        فسكت، فقال هشام: إنْ زعَمتَ أنـّه كان لله رضىً فلِمَ نَهاهُ رسول الله(صلى الله عليه وآله)فقال: (لا تَحزَنْ) أنَهاهُ عن طاعة الله ورضاه؟! وإنْ زعَمتَ أنـّه كان لله غير رِضى فَلِمَ تَفْتَخِر بشيء كان لله غير رضى؟ وقد علمت ما قد قال الله تبارك وتعالى حين قال: (فأنزَلَ اللهُ سَكينَتَهُ على رَسُولِهِ وعَلى المُؤمنين)(53) ، ولكنّكم قلتم وقلنا وقالت العامّة: «الجنَّةُ اشتاقَت الى أربَعة نفر الى عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) والمقداد بن الأسود وعمّار بن ياسر وأبي ذرّ الغفاري» فأرى صاحِبَنا قد دخلَ مع هؤلاء في هذه الفضيلة وتَخَلَّفَ عنها صاحبكم، فَفَضَّلنا صاحِبَنا على صاحبكم بهذه الفضيلة.
        وقلتم وقلنا وقالت العامة «إنّ الذابِّين عن الاسلام اربعة نفر: علي بن أبي طالب(عليه السلام)والزبير بن العوّام وأبو دجانة الانصاري وسلمان الفارسي». فأرى صاحبنا قد دخل مع هؤلاءِ في هذه الفضيلة وتخلّف عنها صاحبكم، ففضّلنا صاحبنا على صاحبك بهذه الفضيلة.
        وقلتم وقلنا وقالت العامّة: «إنّ المطّهرين من السماء أربعة نفر: عليّ بن أبي طالب(عليه السلام)وفاطمة والحسن والحسين(عليهم السلام)، فأرى صاحِبنا قد دَخَل مع هؤلاء في هذه الفضيلة وتخلّف عنها صاحبكم، ففَضَّلنا صاحبنا على صاحبكم بهذه الفضيلة.
        وقلتم وقلنا وقالت العامة: إنّ الشهداء أربعة نفر: عليّ بن أبي طالب(عليه السلام)وجَعفر وحمزة بن عبد المطّلب وعبيدة بن الحارث بن عبد المطّلب، فأرى صاحبنا قد دخل مع هؤلاء في هذه الفضيلة وتخَلَّف عنها صاحبكم، فَفَضَّلنا صاحبنا على صاحبكم بهذه الفضيلة.
        قال: فَحرَّك هارون الستر وأمر جَعفر الناس بالخروج فخَرجُوا مرعوبين، وخَرَجَ هارون إلى المجلس فقال: مَنْ هذا ابن الفاعلة، فوَ اللهِ لقد هَمَمتُ بِقَتلِهِ وإحراقِه بالنار(54)!
        sigpic
        إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
        ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
        ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
        لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

        تعليق


        • #24
          شكرا أنصارالمذبوح
          sigpic
          إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
          ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
          ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
          لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

          تعليق


          • #25
            شكرا القران الناطق
            sigpic
            إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
            ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
            ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
            لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

            تعليق


            • #26
              «علي(عليه السلام) افضل من آصف بن برخيا»
              (32) وروى الشيخ المفيد(رحمه الله) باسناده عن ابن أبي عمير، عن أبان الأحمر قال:
              قال الصادق(عليه السلام): يا أبان كيف يُنكر الناس قول أمير المؤمنين(عليه السلام) لمّا قال: «لو شئتُ لَرَفَعتُ رِجلي هذهِ فضرَبتُ بها صَدر ابن أبي سفيان بالشام فَنَكَّستهُ عن سريره» ولا يُنكِرون تناوُل آصف وَصيّ سليمان عرش بلقيس وإتيانِه سليمان به قبل أنْ يرتَدّ إليه طرفهُ!
              أليسَ نبيَّنا(صلى الله عليه وآله) أفضَل الأنبياء ووَصيُّه(عليه السلام) أفضَل الأوصياء؟
              أفَلا جَعَلوه كوَصيّ سليمان؟ حَكَمَ اللهُ بَينَنا وبينَ مَن جَحَدِ حَقَّنا وأنكَرَ فَضْلَنا(55)!
              (33) روى العلامة الحمويني بإسناده عن عنبسة النحويّ قال: شهدت الحسن بن أبي الحسن البصري وأتاه رجل من ناحية فقال: يا أبا سعيد بلَغَنا أنـّك تقول: لو كانَ عليّ(عليه السلام) يأكُل من خشف المدينة لكان خيراً له ممّا صنع!! فقال الحسن: يا ابن أخي كلمة باطل حَقَنتُ بها دماً! والله لقد فقدوه سهماً من مرامي الله، والله لا يَلويه شيءٌ عن أمرِ الله، أعطى القرآن عزائمه عليه وله، أحَلّ حلاله وحرّم حرامه حتى أورَدَهُ ذلك على حياض غدقة ورياض مونقة، ذلك عليّ بن أبي طالب يا لكع(56).
              sigpic
              إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
              ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
              ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
              لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

              تعليق


              • #27
                ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ الهوامش ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                (1) مشارق 111: 58.
                (2) الكهف: 109.
                (3) شعر للبرسي في المشارق: ص111.
                (4) ورواه في «ينابيع المودة» ب 40 ص 122 عن موفق بن أحمد الخوارزمي. وفي مشارق أنوار اليقين: ص 58.
                (5) مائة منقبة لابن شاذان (المنقبة 99 ص 175)، رواه الكراجكي في «كنز الفوائد» (ص 128)، والخطيب الخوارزمي في مقدمة «المناقب» في ح 64 من الفصل 19 (ص 235) و(ص18) ط.تبريز و(ص2) ط.الغري والحافظ الكنجي الشافعي في كفاية الطالب» (ص251) و (ص 133) ط الغري، وشيخ الإسلام الحمويني في «فرائد السمطين» في مقدمته ج 1 ط بيروت (ص 16) بإسناده المفصّل عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم، والحافظ العسقلاني في «لسان الميزان» (ج 5 ص 62) ط حيدر آباد، والحافظ الذهبي في «ميزان الاعتدال» (ج 3 ص 467)، والقندوزي البلخي في «ينابيع المودة» (ص 121 و122) عن سعيد بن جبير، و( ص 241) عن الفردوس، وأخرجه الهمداني في «مودّة القربى» (ص 55) عن عمر بن الخطاب، وأخرجه في «أرجح المطالب» (ص 98) عن الحافظ الهمداني في مناقبه، وأورده الخزاعي في «الأربعين» (ح 37) ومصباح الأنوار (ص 121) وعطاء الله الشيرازي في «الأربعين»، وفي «احقاق الحق» للمرعشي(قدس سره)(ج 4 ص 391)، وفي تأويل الآيات لشرف الدين: (ص 888 ح 13)، وأخرجه في البحار: (ج 40 ص 49 ح 85) عن كشف الغمة، وفي (ص 74 ح 110) عن الطرائف، وفي (ص 75 ح 113) وفي (ج 38 ص 97 ح 4) عن العلامة في كشف الحق: (ج 1 ص 108) ورواه السيد ابن طاووس في الطرائف (ص 138 ح 216) عن ناصر بن أبي المكارم الخوارزمي.
                وروى العلامة المحدّث السيّد جمال الدين الهروي في «الأربعين حديثاً» الحديث الثالث الذي أوردناه عن ابن شاذان بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي» وقال: وفي كتاب «أنوار ارشاد الأمة» ما لفظه: قال الشافعي(رضي الله عنه):
                يقولون لي قل في عليّ مدائحاً***فإن أنا لم أفعل يقولوا معاندُ
                إلى أن قال:
                فلَو أنّ ماء السبعة الأبحُر الّتي***خُلَقْنَ مداداً والسّماوات كاغد
                وأشجار أرض الله أقلام كاتب***إذا الخَطّ أفناهُنّ عُدْنَ عوائد
                وكان جميع الجنّ والإنس كُتّباً***إذا كَلّ منهم واحدٌ قام واحد
                وقال العوفي:
                .
                ولو كانت الآجام كلّ بأسرها***تقطّع أقلاماً وتبرى وتحضر
                وكانت سماء الله والأرض كاغداً***وكانت بأمر الله تطوى وتنشَرُ
                وكان جميع الانس والجنّ كُتّباً***وكان مدادُ القوم سبعة أبحر
                لكلّت أياديهم وغار مدادُهم***ولم يعط عشر العشر من فضل حيدر
                (6) رواه بهذا اللّفظ وبألفاظ مقاربة في:
                ـ الإستيعاب: ج 3 ص 51، والحافظ ابن حجر في الصواعق المحرقة: ص 72، ونور الأبصار: ص 90، وفتح الباري: ج 8 ص 71، ومستدرك الحاكم: ج 3 ص 107، وتفسير الثعلبي (على ما رواه في إحقاق الحق)، ومناقب الخطيب الخوارزمي: ص 3، وطبقات الحنابلة: ج 1 ص 319 وج 2 ص 120، والكامل لابن الأثير: ص 200، وكفاية الطالب للحافظ الكنجي، ص 253، والرياض النضرة: ج 2 ص 212، ونظم درر السمطين: ص 80، وتهذيب التهذيب: ج 7 ص 339، وتاريخ الخلفاء للحافظ السيوطي: ص 65، والسيرة الحلبيّة ج 2 ص 207، واسعاف الراغبين: ص 167، والروض الأزهر: ص 96 و102 و371، ومفتاح النجا: ص 43، وينابيع المودّة: ص 121، وتجهيز الجيش: ص 335، والسيرة النبوية المطبوع بهامش السيرة الحلبية: ج 2 ص 11، ومقصد الطالب: ص 10، وفتح العلى: ص 2، وشرح الجامع الصغير للمناوي: ص 246، وشواهد التنزيل للحاكم الحسكاني ج 1 ص 379 ح 309 رواه بثلاثة طرق ولفظه باسناده عن محمد بن هارون قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما جاء لاحد من اصحاب رسول الله(صلى الله عليه وآله) من الفضائل ما جاء لعلي بن أبي طالب(عليه السلام)، وترجمة الإمام علي(عليه السلام) من تاريخ دمشق: ج 3 ص 63، ومناقب أحمد بن حنبل لابن الجوزي: ص 163، ومناقب العشرة للنقشبندي: ص 30، ومرقاة المفاتيح في شرح مشكاة المصابيح: ج 11 ص 335، والمختار في مناقب الأخيار: ص 5، والتباني المدرس في اتحاف ذوي النجابة: ص 143، وظلمات أبي ريّة: ص 229، وطبقات المالكية: ج 2 ص 71، والأمر تسرى في أرجح المطالب: ص 97، والقيرواني في المدخل: ص 25، وشرح رسالة الحلبيّ: ص 63، وسيلة النجاة: ص 66، وتفريح الأحباب في مناقب الآل والأصحاب: ص 349، ومنال الطالب في مناقب عليّ بن أبي طالب: ص 134، والشيخ أبو سعيد الخادمي في «البريقة المحمّدية»: ج 1 ص 213، وقد جمع المصادر وحقّقها المرعشي النجفي(قدس سره) في احقاق الحق وازهاق الباطل: ج 5 ص 122 وفي ج 15 ص 694، وفي أربعين الشيخ علي بن عبدالله الرازي 8/88.
                (7) فرائد السمطين: ج 1 ص 364 ط بيروت، ورواه الخوارزمي في مقدمة مناقبه: ص 3، ص الغري.
                (8) مناقب ابن شهر آشوب: ج 3 ص 386.
                (9) شرح نهج البلاغة ج 19: ص 60، 61، الخطبة 230.
                (10) روى العلامة القندوزي في «ينابيع المودة» ج 1: ص 127، عن النبي(صلى الله عليه وآله) قال: «لو وضع أعمال أمتي في كفة ووُضع عملك يوم أحد في كفة أخرى لرجَح عملُك، وأنّ الله باهى بك يوم أحد ملائكته المقربين ورفعت الحُجب من السماوات، واشرفت إليك الجنّة وما فيها وابتهج بفعلك ربّ العالمين».
                ـ ورواه الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ح 634). والعلامة الاميني(قدس سره) في «الغدير» (ج 7 ص 206) في تحقيق مفصل.
                (11) الأنبياء: 49.
                (12) البقرة: 251.
                (13) ورواه الحافظ الكنجي في «كفاية الطالب»: ص 252، والخطيب الخوارزمي في «المناقب»: ص 2، و الحمويني في «فرائد السمطين»: ج 1 ص 19 في مقدمة كتابه نفس اللفظ والسند، والذهبي في «ميزان الاعتدال»: ج 3 ص 467، ورواه في البحار: ج 26 ص 229 ح 10 و ج 38 ص 196 ح 4، ورواه الصدوق في الأمالي: ص 119 ح 9، جامع الأخبار: ص 17، غاية المرام: ص 293 ح 2، المختصر: ص 98، و أخرجه في «تأويل الآيات»: ص 283 ط.ق نقلا من كتاب الأربعين للخوارزمي ثم قال: وروى العلامة في «كشف الحق»: ج 1 ص 108 مثله عن أخطب خوارزم، وأخرحه العلامة القندوزي في «ينابيع المودة»: ص 121 اسلامبول، كشف الغمة: ج 1 ص 112 عن مناقب الخوارزمي، وحلية الأبرار: ج 1 ص 290، ورواه الحافظ البرسي في المشارق: ص 57 بلفظ وجيز، ومائة منقبة لابن شاذان: المنقبة 100 ص 177.
                (14) ورواه الحاكم الحسكاني في مقدمة كتابه «شواهد التنزيل» برقم 6 و10 و11 من (ج 1 ص 25 ـ 28)، ورواه أبوبكر ابن أبي شيبة في ح 64 من باب فضائل عليّ(عليه السلام) من كتاب «الفضائل» تحت الرقم 12177 من كتاب المصنّف (ج 12 ص 82 ط الهند)، ورواه الطوسي في الأمالي (ج 1 ص 5 ح 7)، ورواه الحافظ ابن عساكر في ترجمة أمير المؤمنين(عليه السلام) من تاريخ دمشق: ج 3 ص 82 ح 1116 ط 2)، مناقب الكوفي: ج 2 ص 16 ح 505 وص 97 ح 583.
                (15) الإمام علي بن أبي طالب(عليه السلام): ج 1 ص 227، وينابيع المودة: ج 2 ب 56 ص 80.
                (16) ورواه الطالقاني في (ب 29) من كتاب «الأربعين المنتقى في مناقب عليّ المرتضى»، ورواه الحاكم الحسكاني في تفسير الآية (31) من سورة البقرة في «شواهد التنزيل»(ج 1 ص 103 ح 117)، ورواه السيد يحيى بن الموفّق بالله في أماليه (ص 133 ح 8) بلفظ مقارب، ورواه الحافظ ابن عساكر في (ح 728 و 804) من ترجمة أمير المؤمنين(عليه السلام) (ج 2 ص 280 ط 1) من تأريخ دمشق، ورواه الخوارزمي بسنده عن الحاكم في (ح 23) من الفصل (4) من «مقتل الحسين(عليه السلام)» (ج 1 ص 144 ط 1) وفي «المناقب» في الفصل السابع (ص 40 ط الغري وفي ص 49 وص 245)، والحافظ السيوطي في باب مناقب عليّ(عليه السلام) من «اللآلي المصنوعة» (ج 1 ص 184) بأسانيده عن الحاكم، والبحار: ج 39 ب 73 ص 35/36 ح 1 ـ 4). فرائد السمطين ـ ج 1 باب 35 ص 170 ح 131.
                (17) المناقب: (45) ط طهران.
                (18) مناقب آل أبي طالب ج 3: ص 242،264.
                (19) بشارة المصطفى: 12/13.
                (20) كفاية الطالب: ص 316.
                (21) رويناه عن كتاب الإمام علي بن أبي طالب(عليه السلام) للهمداني: ج 10 ص 231 ـ 232 ولم نعثر على الحديث في المصدر.
                (22) ورواه العلامة الطبري في «بشارة المصطفى»: ج 1 ص 20 مثله سنداً ولفظاً. ورواه في القطرة ج 2: ص 137 ح 42.
                (23) مشارق أنوار اليقين للبرسي.
                (24) رواه في تفسير الامام العسكري في تفسير سورة الفاتحة.
                (25) أنظر: امالي الصدوق: ص 6 ـ 7، البحار ج 39 ص 37 ـ 38 ح 7، الإمام علي بن ابي طالب للهمداني ح 6 ص 228.
                ـ ورواه ابن شهر آشوب في «مناقب آل أبي طالب» (ج 3 ص 268)، مختصراً قال النبي(صلى الله عليه وآله): عليّ في السماء كالشمس في النهار في الأرض وفي السماء الدنيا كالقمر بالليل في الارض.
                ـ ورواه البرسي في «مشارق أنوار اليقين»: ص 149 قال: ويؤيد هذا ما رواه سليم بن قيس عن رسول الله(صلى الله عليه وآله)قال:
                «عليُّ في السماء السابعة كالشمس في الدنيا لأهل الأرض، وفي السماء الدنيا كالقمر في الليل لأهل الارض».
                (26) ج 1 ص 21 ح 1 ط بيروت تحقيق العلامة المحمودي.
                (27) ورواه الطبراني في «الأوسط» كما رواه عنه الهيثمي في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 120) قال: قال ابن عبّاس: كانت لعليّ ثماني عشرة منقبة ما كانت لأحد من هذه الأمّة. ورواه في «مناقب آل أبي طالب» (ج 1 ص 287). ورواه الحسكاني في «ح 2 و 3» عن ابن عباس قال: لقد كان لعليّ ثمانية عشرة منقبة لو كانت واحدة منها لرجل من هذه الأمّة لنجا بها، ولقد كانت له اثنا عشر منقبة ما كانت لأحد من هذه الأمة وقال: قول مجاهد بن جبر من كبار التابعين وعلماء التفسير فيه.
                (28) شواهد التنزيل لقواعد التفضيل: ج 1 ص 24 ح 4 ط بيروت تحقيقق العلامة المحمودي.
                (29) رواه الحافظ ابن عساكر الدمشقي في ح (1353) من ترجمة أمير المؤمنين(عليه السلام) من «تأريخ دمشق» (ج 3 ص 312 ط 2) عن ابن التيميّ ـ يعني معتمراً ـ قال: سمعت أبي يقول: فُضِّلَ عليّ بن أبي طالب على أصحاب رسول الله(صلى الله عليه وآله) بماءة منقبة وشاركهم في مناقبهم، عثمان أحبُّ إليّ منه!
                ـ ورواه الحافظ الكنجي في «كفاية الطالب» (ص230) ولفظه عن ابن التيميّ: فُضِّلَ عليّ بن أبي طالب على سائر الصحابة بمائة منقبة، وشاركهم في مناقبهم.
                (30) شواهد التنزيل: ج 1 ص 29 ح 12.
                (31) ورواه الحافظ ابن عساكر في ح (1107) من ترجمة أمير المؤمنين(عليه السلام) من تأريخ دمشق (ج 3 ص 74 ط 2). ـ وقريباً منه رواه البلاذري في ح (212) من ترجمة عليّ(عليه السلام)من أنساب الأشراف: ص 334.
                (32) كفاية الطالب: ص 230 ط نينوى.
                ـ وفي: تاريخ بغداد: ج 6 ص 221، والصواعق المحرقة: ص 76، ونور الأبصار: ص 73.
                (33) شواهد التنزيل: ج 1 ص 52 ح 49.
                ـ ورواه الحافظ ابن عساكر تحت الرقم (947) من ترجمة أمير المؤمنين(عليه السلام) من تأريخ دمشق (ج 2 ص 537 ط 2). ورواه الأربلي في «كشف الغمة»(ج 1 ص 314 ط بيروت).
                sigpic
                إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
                ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
                ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
                لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

                تعليق


                • #28
                  (34) شواهد التنزيل: ج1، ص52 ـ 53 ح50 و51 ـ ورواه الحافظ أحمد بن موسى بن مردويه في مناقب عليّ(عليه السلام) عن مجاهد قال: نزل في عليّ سبعون آية، وقال ايضاً: كلّ مامدح اللّه به المؤمنين في القرآن فان لعليّ سابقة ذلك لأنّه سبقهم الى الإسلام، ورواه عنه الأربلي في «كشف الغمة» (ج 1 ص 314 و 317 ط بيروت). ورواه الحسكاني في (ح 52) عن مجاهد قال: ما أنزل الله آية في القرآن إلاّ عليّ رأسها.
                  (35) بشارة الإسلام: ص 64 ط نينوى.
                  (36) كنز العمال: ح 417 باب فضائله(عليه السلام) ج 15 ص 146 ط 2.
                  (37) كنز الفوائد: ص 208.
                  (38) البحار: ج 26 ص 199.
                  (39) طه: 121.
                  (40) الإنسان: 22.
                  (41) التحريم: 10.
                  (42) البقرة: 260.
                  (43) القصص: 18.
                  (44) البقرة: 207.
                  (45) ص: 26.
                  (46) الانبياء: 79.
                  (47) القصص: 83.
                  (48) المائدة: 116.
                  (49) البحار ج46 ص 134.
                  (50) التوحيد: ص 305، وفي ط ص 319.
                  ـ ورواه الصدوق في الأمالي (المجلس 55) ونقله المجلسي في البحار (ج 4 ص 171) ط كمباني.
                  (51) الرعد: 39.
                  (52) التوبة: 40.
                  (53) الفتح: 26.
                  (54) الإختصاص: ص 96 ط الزهراء.قم.
                  ـ ونقله المجلسي في «البحار»(ج 4 ص 160 ط كمياني) .
                  (55) الاختصاص: ص 212 ـ 213 ط الزهراء. قم.
                  ـ رواه المجلسي في «البحار» (ج 5 ص 360 وج 7 ص 364) ط كمباني.
                  (56) فرائد السمطين ج 1 ص 382 ح 312.
                  ـ ورواه الحافظ أبو نعيم أيضاً في آخر ترجمة أمير المؤمنين(عليه السلام) من حلية الأولياء.
                  ـ ورواه الحمويني أيضاً بسند آخر في (المصدر ـ ص 382 ح 313) عن ابن عائشة قال: حدثنا أبي عن عوف الاعرابي قال: قال رجل للحسن: ما تقول في عليّ(عليه السلام)؟ فقال: أعن ربّانيّ هذه الأمّة تسأل لا أُمّ لك؟... الخ الحديث.
                  sigpic
                  إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
                  ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
                  ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
                  لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

                  تعليق


                  • #29
                    الفصل الثاني
                    «إنّ الناسَ لو اجتمعوا على حُبَّ عليٍّ (عليه السلام) لَما خَلقَ الله النّار»

                    (1) روى العلامة الخطيب الخوارزمي بإسناده عن ابن عبّاس قال:
                    قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): لو اجتمعَ النّاس على حبّ عليّ بن أبي طالب لَما خلَقَ الله عزّ وجلّ النار(1).
                    «لو أنّ أهل الأرض يُحبّون عليّاً كما تحبّه أهل السماء لما خلق اللهُ النّار»
                    (2) روى الحافظ ابن أبي الفوارس في «الأربعين»(2) قال: الحديث الثالث والثلاثون ـ أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن أبي بكر القرواني في مشهد عليّ بن جعفر بن محمّد، عن الحسين بن عليّ بن أبي طالب(عليهم السلام)، يرفعون الحديث إلى سعد بن عبادة قال:
                    قال رسول الله(صلى الله عليه وآله):
                    لمّا عرج بي الى السماء فكنتُ من رَبّي كقاب قوسين أو أدنى إذ سمعت النداء من قبل الله تعالى يقول: يا محمّد مَن تحبّ أنْ يكون مَعَك في الأرض؟ فقلتُ: اُحبُّ من يحبّ العزيز الجبّار ويأمر بمحبّته، فسمعت النداء من قبل الله تعالى يقول: يا محمّد أحبّ عليّاً فإنّي أُحبّه وأُحبّ مَن يُحبّه، قال فبكى جبرئيل(عليه السلام) حتى علا نحيبه وقال: والذي بعثَك بالحقّ نبيّاً لو أنّ أهلَ الأرضِ يحبُّون عليّاً كما تحبّه أهل السماء ما خلقَ الله النّار يعذّب بها أحَداً مِنْ عباده والسلام(3).
                    sigpic
                    إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
                    ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
                    ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
                    لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

                    تعليق


                    • #30
                      «لو أنّ الإنس أحبّوك كحبّنا إيّاك لما عَذّبَ اللهُ أحداً بالنار»
                      (3) بالإسناد عن الصدوق، عن جابر الجعفي، عن جعفر بن محمّد(عليهم السلام) قال: بينا عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) على منبر الكوفة يخطب إذ أقبل ثعبانٌ من آخر المسجد، فوثب إليه الناس بنعالهم، فقال لهم عليّ(عليه السلام): مهلا يرحمكم الله فإنّها مأمورة، فكفّ الناس عنها، فأقبل الثعبان إلى عليّ(عليه السلام) حتى وضع فاه على أُذن عليّ(عليه السلام) فقال له ما شاء الله أن يقول، ثمّ إنّ الثعبان نزل وتبعه عليّ(عليه السلام).
                      فقال الناس: يا أمير المؤمنين، ألا تُخبرنا بمقالة هذا الثعبان؟
                      فقال: نعم، إنّه رسول الجنّ، قال لي: أنا وصيّ الجنّ ورسولهم إليك، يقول الجنّ: لو أنّ الإنس أحبُّوك كحُبِّنا إيّاك وأطاعُوك كطاعتِنا لما عذَّبَ اللهُ أحداً من الإنس بالنار(4).
                      (4) روى ابن الشيخ في أماليه بإسناده عن ابن أبي عمير، عن ابن رئاب، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عن آبائه، عن عليّ(عليه السلام) قال:
                      قال لي رسول الله(صلى الله عليه وآله): يا علي إنّه لمّا اُسريَ بي الى السماء تلَقَّتني الملائكة بالبشارات في كلّ سماء حتى لقيني جبرئيل(عليه السلام) في مَحفل من الملائكة فقال: يا محمّد لو اجتمعت اُمتّك على حُبّ عليّ ما خلق الله عزّ وجلّ النار.
                      يا عليّ إنّ الله تبارك وتعالى أشهَدَكَ معي في سبعة مواطن حتى آنست بك، أمّا أوّل ذلك: فلَيلة اُسري بي إلى السماء قال لي جبرئيل(عليه السلام): أين أخوك يا محمّد؟
                      فقلت: يا جبرئيل خَلَّفتهُ ورائي، فقال: اُدعُ الله عزّ وجلّ فليَأتِكَ به، فدعوت الله عزّ وجلّ فإذا مثالك معي وإذا الملائكة وقوف صفوفاً، فقلت: يا جبرئيل مَن هؤلاء؟ قال: هؤلاء الذين يُباهي الله عزّ وجلّ بهم يوم القيامة، فدنوت فنطقت بما كان وبما يكون الى يوم القيامة.
                      والثانية: حين اُسري بي الى ذي العرش عزّ وجلّ قال جبرئيل(عليه السلام): أين أخوك يا محمّد، فقلت: خلَّفتهُ ورائي، فقال: ادعُ الله عزّ وجلّ، فليأتِك به، فدعَوت الله عزّ وجلّ فإذا مثالك معي، وكشفَ لي عن سبع سماوات حتّى رأيتُ سُكّانها وعُمّارها وموضع كلّ مَلَك منها.
                      والثالثة: حين بعثت الى الحق، فقال لي جبرئيل(عليه السلام): أين أخوك؟ فقلت: خلَّفتُه ورائي:ُّ، فقال: ادعُ الله عزّ وجلّ فَليأتِكَ به، فَدَعوتُ الله عزّ وجلّ فإذا أنتَ معي، فما قلت لهم شَيئاً ولا ردّوا عليّ شيئاً إلاّ سمعته ووعيته.
                      والرابعة: خُصِصْنا بليلة القدر وأنتَ معي فيها ولَيست لأحد غيرنا.
                      والخامسة: ناجيتُ الله عزّ وجلّ ومثالك معي، فسألتُ الله فيك خصالا فأجابَني إليها الاَّ النبوَّة فإنّه قال: خصّصتها بك وختمتها بك.
                      والسادسة: لمّا طِفتُ بالبيت المعمور كانَ مثالك معي.
                      والسابعة: هَلاكُ الأحزابِ على يديّ وأنت معي.
                      يا عليّ إنّ الله أشرفَ على الدنيا فاختارني على رجال العالمين، ثمّ اطلَعَ الثانية فاختارك على رجال العالمين، ثم اطّلع الثالثة فاختار فاطمة على نساء العالمين، ثم اطّلع الرابعة فاختار الحسن والحسين والأئمة من ولدهما على رجال العالمين.
                      يا عليّ إنّي رأيتُ اسمك مقروناً باسمي في أربعة مواطن فآنست بالنظر إليه، إنّي لمّا بلغت بيت المقدس في معارجي الى السماء وجدتُ على صخرتها: «لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله أيّدته بوزيره ونَصرتُه به»، فقلت: يا جبرئيل ومَن وزيري؟ فقال عليّ بن أبي طالب، فلمّا انتهيت إلى سدرة المنتهى وجَدت مكتوباً عليها: «لا إله إلاّ الله أنا وحدي ومحمّد صَفوتي من خلقي أيّدتهُ بوزيره ونَصَرته به»، فقلت: يا جبرئيل ومن وزيري؟ فقال: علي بن أبي طالب; فلمّا جاوزتُ السدرة وانتهيتُ الى عرش ربّ العالمين وجدت مكتوباً على قائمة من قوائم العرش: «أنا الله لا اله إلاّ الله أنا وحدي محمّد حبيبي وصفوتي من خلقي أيّدتهُ بوزيره وأخيه ونَصرتهُ به».
                      يا عليّ إنّ الله عزّ وجلّ أعطاني فيك سبع خصال:
                      أنتَ أوّل مَنْ يَنشَقُّ القبر عنه معي، وأنت أوّل مَن يقف معي على الصراط فتقول للنار خُذي هذا وذَري هذا فليس هو لك، وأنتَ أوّل مَن يُكسى إذا كُسيتُ ويحيى إذا حييت، وأنت أوّل مَن يقف معي عن يمين العرش، وأوّل مَن يقرع معي باب الجنّة وأوّل مَن يَسكن معي عِلّيين، وأوّل مَن يشرب معي من الرحيق المختوم الذي ختامهُ مِسك وفي ذلك فليَتَنافسِ المتنافِسون(5).
                      sigpic
                      إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
                      ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
                      ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
                      لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X