إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سلسلة عزاء ايام عاشوراء - الليلة السادسة القاسم بن الحسن المجتبى ع

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سلسلة عزاء ايام عاشوراء - الليلة السادسة القاسم بن الحسن المجتبى ع


    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد ال محمد


    سلسلة عزاء ايام عاشوراء

    الليلة السادسة

    القاسم بن الامام الحسن عليهما السلام


    تهوى أفئدة الملايين من البشر هذا الفتى الهاشمي ، وتذرف الدموع الساخنة عليه كلما مرت مناسبة عاشوراء على المسلمين ، مما يثير التساؤل التالي : لماذا ؟هل لأنه كان فتى وسيماً جميـلاً في ريعان الشباب واقتحم غمار الموت دون أن يأبه لشيء ؟ بلى ؛ وأكثر من ذلك هل لأنه ابن السبط الشهيد الإمام الحسن الذي يكنّ المسلمون والموالون احتراماً بالغاً له كما يكنّـون ولاءاً حقيقيـاً لمقام إمامته ، لأنه سبط الرسالة وسيد شباب اهل الجنة ؟ بلى ؛ وأكثر من ذلك. .

    إن الإنسان قـد فطـر على حب البطولة ، ولولا ذلك لما كانت بطولة ولما كانت هذه المآثر للأبطال . وحين نستعرض سيرة القاسم ابن الحسن نجد نمطاً رائعاً من البطولة الفائقة ، ولذلك يستهوينا هذا النمط ، لان هذا الفتى لما سمع عمه الحسين سلام اللـه عليه في ليلة العاشر من شهر محرم ينعى نفسه وينعى أصحابه ويخبر الحاضرين بأنهم لمقتولون غداً جميعاً ، هنالك انبرى سائلاً : يا عماه هل أكون أنا أيضا ممن يقتل غداً ؟.وقبل أن يجيبه (ع) ، سأله كيف الموت عندك ؟قال بكل عفوية : يا عمـاه في نصرتك أحلى من العسـل . ثم اخبره بأنه ممن يقتل ، وأضاف بأنه حتى ابنه الرضيـع عبد اللـه ممن يقتل .فانتفض الفتى وسألـه :يا عماه هل يصل العدو إلى المخيم؟.
    نظروا إلى هذين الموقفين ؛ أولاً : طلبه للشهادة ولمّا تقع الواقعة ، وكلمته الرائعة بأنه في نصرة الحسين الموت أحلى من العسل . الموت مر وأشد مرارة من أي شيء أخر ، ولكن نصرة الحسين (ع) والدفاع عن القيم تجعل مرارة هذا الحدث ليست فقط مقبولة، وإنما تجعلها مطلوبة حتى تصبح أحلى من العسل . ثانياً : انتفاضته أمام الخبر الذي وصل إليه بأن عبد اللـه الرضيع يقتل . إنه لم يتأثر فقط لشهادة ابن عمه الصغير ، بالرغم من أن ذلك حدث كبير ويثيـر ألماً شديداً ولكن انتفض غيرة على النساء ، وانه كيف يصلون إلى المخيم . وهكذا كانت نفسية هذا الفتى الهاشمي تتلخص في كلمتيـن ؛ في نصـرة الحق ، وفي الغيرة على الحق.
    وفي يوم عاشوراء إذن أبو عبد اللـه (ع) حسب بعض الروايات لأخوة قاسم ، وبالذات لأبي بكر الذي يبدو انه استشهد قبل القاسم ، وكان شقيقاً للقاسم. ولكن تباطأ الإمام الحسين (ع) في الإذن للقاسم ، لا نعرف لماذا ؟ إنما حسـب هذه الرواية انه قال له : لأتسلى بك. ولعل الحسين كان يكن لهذا الفتى حباً عميقاً ، وكان يتسلى به ويراه علامة اخيه الحسن ، لأنه كان للحسن المجتبى عليه السلام عظيم الحب في قلوب المسلمين ، فكيف بقلب الحسين (ع) ؟ وكان الإمام الحسين يقول عن أخيه بأنه خير منه . ومعروف أن الإمام الحسن (ع) استشهد غيلة بعد ما اضطر إلى الصلح مـع معاوية . ورافق شهادته بعض الحوادث المرة ، كمنع جسده من الطواف حول قبر (ص) ، ورمي جثمانه المبارك بالسهام .. كل ذلك عمّق الحزن في قلب أبي عبد اللـه الحسين (ع) على أخيه.ولعله لذلك قال للقاسم حسب الرواية : يا ابن الأخ ؛ أنت من أخي علامة ، وأريد أن تبقى لي لأتسلى بك .
    أما القاسم الذي كان من جهة متعبداً بولاية عمه وإمامه الحسين (ع) ، ومن جهة ثانية كان متحفزاً للبراز والجهاد بين يديه وطالباً للشهادة في سبيل اللـه ونصرة عمه الحسين (ع) ؛ فقد انتحى جانباً وجلس مهموماً مغموماً ، باكي العين ، حزين القلب ، ووضع رأسه على رجليه ثم تذكر أن أباه قد ربط له عوذه في كتفه الأيمن ، وقال له اذا أصابك ألماً وهماً ، فعليك بحل العوذة وقراءتها وفهم معناها ، واعمل بكل ما تراه مكتوباً فيها. فقال القاسم في نفسه : مضت سنون ولم يصبني من مثل هذا الألم ، فحل العوذة وفضها ونظر إلى كتابتها وإذا فيها : يا ولدي أوصيك انك إذا رأيت عمك الحسين (ع) في كربلاء وقد أحاطت به الأعداء فلا تترك الجهاد والبراز لأعداء اللـه وأعداء رسول اللـه ، ولا تبخل عليه من روحك ومن وكلما نهاك عن البراز عاوده ليأذن لك للبراز لتحظى بالسعادة الأبدية. فقام القاسم من ساعته واتى الحسين وعرض ما كتب الحسن على عمه الحسين ( ع ) ، فلما قرأ الحسين العوذة بكى بكاءاً شديداً ، و قال : يا ولدي أتمشي برجلك إلى الموت ؟
    .................................................. ...........
    قال : فكيف لا يا عم ، وأنت بين الأعداء بقيت وحيداً فريداً لم تجد حامياً ولا صديقاً . روحي لروحك الفداء ،ونفسي لنفسك الوقاء .ثم ان الحسين (ع) قطع عمامة القاسم نصفين ثم أدلاها على وجهه كأنه أراد أن يصون وجه القاسم ، ثم البسه ثيابه وشد سيفه وسط القاسم ، ثم أركبه على فرسه وأرسله.
    ..وقد جاء في رواية إن الحسين (ع) اعتنق القاسم وجعلا يبكيان حتى غشي عليهما ، ثم انحدر القاسم إلى المعركة واستشهد القاسم وطارت روحه إلى الملكوت ، ولكن بقيت مآثره وبطولته تحفز الفتيان من موالي أهل البيت ومن المسلميـن جميعاً على ضرورة التحدي للطغيان ونصرة الحق ......................
    وخيرُ ما قيل وأشرفه، سلام وليِّ اللهِ وحجّتهِ، الإمامِ المهديّ المنتظر (عج)، حيث جاء في زيارته لشهداء كربلاء، يوم عاشورا قوله السلامُ علَى القاسمِ بنِ الحسنِ بنِ عليّ، المضروبِ هامتُه، المسلوبِ لامَتُه، حين نادى الحسينَ عمَّه، فجلّى عليه عمُّه كالصَّقر، وهو يَفحصُ برِجلَيه التُّراب، والحسينُ يقول: « بُعْداً لقومٍ قَتَلوك،ومَن خَصمُهم يومَ القيامة جَدُّك وأبوك».
    ثمّ قال: عَزّ ـ واللهِ ـ على عمِّك أن تَدْعُوَه فلا يُجيبُك، أو أن يُجيبَك وأنت قتيلٌ جَديلٌ فلا يَنفعُك. هذا ـ واللهِ ـ يومٌ كَثُرَ واتِرُه، وقَلّ ناصِرُه» .
    جَعَلني اللهُ معكما يومَ جَمْعِكما، وبَوّأني مُبَوَّأَكما، ولعَنَ اللهُ قاتِلَك عُمرَ بنَ سعدِ [ بنِ عُرْوةَ بنِ ] نُفَيلِ الأزْديّ، وأصْلاهُ جَحيماً، وأعدَّ له عذاباً أليماً.



    حيرت عمي بجوابي من دنه يمي وسال
    كلي يوليدي يقاسم زغير بعدك على الجل
    شــــــــاب وبأول حياتك وعندك أحلام وأمل
    عريس يوليدي أرد أزفك وشوفك العيني كحل
    كتله يا عمي انه عندي الموت أحله من العسل
    وهاي لجيوش الجتنه عندي وي شسع النعل
    انه ابن الحسن تدري بالحرايب مو سهل
    وارث العز وشهامة من علي خير العمل
    لرغم اركاب النواصب تركع السيفي تذل
    ورد اعيد امجاد حيدر يوم معركة الجمل


    ا
    الابيات
    لخادمة زينب ام فاطمة
    التعديل الأخير تم بواسطة مع المهدي; الساعة 09-11-2013, 07:25 PM.

  • #2

    لبيك ياحســــــــــــــــــــــــــــــــــــــين

    عظم الله لنا ولكم الاجر بعاشوراء الحسين عليه السلام
    احسنتم بارك الله فيكم وجزيتم خيرا
    حسين منجل العكيلي

    تعليق


    • #3

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X