إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نفحة من نفحات الشيخ البهاري (رض)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نفحة من نفحات الشيخ البهاري (رض)



    نفحة من نفحات الشيخ البهاري(رض)*



    أداب المراقبة



    الأول : ترك المعاصي وهذا هو الذي بُني عليه قوام التقوى ، وأُسّس عليه أساس الآخرة والأولى وما تقرب المتقربون بشيء أعلى وأفضل منه
    .


    سأل موسى "عليه السلام " الخضر :ماذا فعلت حتى أ مرتُ أن أتعلم منك ؟
    وكيف بلغت هذه المرتبة ؟

    أجاب الخضر: بترك المعصية.
    فما أقبح العبد الذليل المستغرق في النعم الألهية آناً فآناً وهو يهتك حجاب الحياء ويمتطي صهوة الجرأة والصلف في حضرة ملك الملوك ،ما أشنعه وما أجفاه !!
    وشخصُ كهذا يستحق أن يكون محبوساً أبد الأبدين ألا أن يتوب وتشمله الرحمة الواسعة.

    الثاني الأشتغال بالطاعات : الاشتغال بالطاعات أياً كانت بعد الفرائض ولكن بشرط الحضور ، فإن روح العبادة هو حضور القلب ومن دون هذا الحضور فإنه لا تتحقق للقلب حياة أبدا. بل قد قيل أن العبادة بلا حضور قد تورث قسوة القلب وإن كان من أهل الذكر فإنه يحسن في أول الأمر أن يجعل ورده ( الاستغفار). ومن بعده الذكر اليونسي : { لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين } وفي آخره الكلمة الطيبة ( لا إله إلا الله ) بشرط الاستمرار على الذكر وحضور القلب .


    الثالث عدم الغفلة عن حضور الحق دائما وأبداً: وهذا هو السنام الأعظم الرافع إلى مقام المقربين ، ومن كان طالباً للمحبة والمعرفة ، فليتمسك بهذا الحبل المتين وإلى هذا يشير قوله (صلى الله عليه وآله) :

    (اعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك )
    فهو دائماً في حالة باطنية كأنه قائم في خدمة مولاه ومولاه تعالى يرى قيامه .


    الرابع الحزن الدائم: خوفاً من العقاب –إن كان من الصالحين - أو شوقاً إلى اللقاء – إن كان من المحبين لأن الفيوضات المعنوية تنقطع بمجرد إنقطاع سلسلة الحزن من القلب . ومن هنا حكى عن لسان حال التقوى أنه قال: إني لا أسكن إلا في قلب محزون ، والشاهد على هذا المدعى قوله تعالى في الحديث القدسي:

    (أنا عند المنكسرة قلوبهم)

    واعلم أيها العزيز !.. أن ما يرد على القلب من الأمور الحسنة كالحزن والتفكر والعلم والحكمة وغيرها إنما يحل كالضيف فإن قابله الشخص بالعناية التامة وحسن الضيافة والإكرام وطهر محل نزوله من لوث الأدران والإوساخ وأبعد عنه مايزعجه ويكدره فإن الضيف سيعاود دخول البيت لطيب المقام ،وإن هو عرضه للأذى أشكل الأمر حينئذ .

    فإن كان لك (حال ) فعليك أن تعرف قدرها ولا تضيعها وإلا زالت وهيهات أن تجدها مرة أخرى



    * الحكيم العارف أية الله الشيخ محمد البهاري الهمذاني

    أحد النجوم الزاهرة في سماء العلم والمعرفة ولد سنة 1256 هـ في مدينة "بهار"نال درجة الأجتهاد في الثانية والثلاثين
    من عمره أخذ العرفان على يد آية الحق المولى حسين قلي الهمداني ،التحق بالرفيق الأعلى في التاسع من رمضان

    1352هـ والأثر الوحيد للمرحوم هو كتاب تذكرة المتقين- الذي أعتمدناه في هذا الموضوع -وهو مجموعة مكاتبات
    له قام بجمعها أسماعيل تائب التبريزي ومرقده الشريف الآن في بهار مزار كبير.


  • #2
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
    أحسنتم جناب الاخ الموالي
    الصادق على جهودكم القيمة
    بارك الله فيكم وجزاكم الله خير الجزاء
    ربي يعطيكم الف عافيه ويحفظكم من كل سوء
    اللهم اجعلنا من الذاكرين له
    تقبلوا مروري
    " وَلَسَوْفَ يُعْطِيك رَبّك فَتَرْضَى "

    تعليق


    • #3
      بارك الله تعالى فيك وثقل ميزانك بما تفعله من
      مجهود في الدعوة لدين الله تعالى
      تقبل مني مرورا متواضعا
      وأسأل الله تعالى أن يجازيك علي عملك هذا خير الجزاء
      المشرف القدير
      الصادق..
      لك جل تقديري واحترامي

      تعليق


      • #4


        بسم الله الرحمن الرحيم
        اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


        يقول صاحب أعيان الشيعة : إن للمرحوم الشيخ محمـد البهـاري أربعة وأربعين كتاباً فـي مختلف العلوم والفنون ، وأن بدايـة درسه كانت عند الآخوند ، لكنه ما كان يعي الدروس ويستوعبها .

        وقد نقل عنه أ
        نه رأى في منامه الإمام الحسين (عليه السلام) وبشّره ، بأنه سيكون علـى منـزلة عالية من العلم والمعرفة ، وبعـد تلك الرؤيا ، وعرف الشيخ بالفطنة والنباهة والفهم والذكاء ، فواصل دروسه بروح ثابته ، وهمّةٍ عالية ، حتى أصبح من العلماء الأجلاّء .

        إن إخلاص الشيخ وتقواه هما اللذان أورثاه هذه النعمة ، ومثابرته على طلب العلوم ومقاومته للعقبات هما اللذان اوصلاهُ الـى هذه الكمالات ومثل الشيخ محمد البهاري كان العلامة المولى صالح المازندراني ، بل تلك هي الحال بالنسبة لعشرات العلماء والرجال البارزين في التاريخ .

        المراسلة الاولى للشيخ البهاري

        إن ما يجب عليك أن تتأمل فيه هو : أنك حرٌّ أم عبد ، فإن كنت حراً فاعمل ما تشاء ، وإن كنت عبداً معترفا بمولاك ، فعليك أن تستعدّ للجواب يوم ينادي : {وقفوهم إنهم مسؤلون} . الصافات/24 ، ولو كان السؤال عن تحريك جارحة من جوارحك !.. وعليه فلا بد من أن يكون سعيك في تحصيل رضا المولى وإن لم يرضَ عنك الآخرون ، ومن الواضح أن رضاه لا يتحصل إلا بتقواه .

        واعلم أن الغرض الأصلي من الخلق ، لا يتم إلا بتحقق علاقة الحب والمعرفة بين العبد ومولاه ، وموجبهما هي التقوى وتحصيلها يحتاج الى أمور:

        الأول : اجتناب المعاصي ، وذلك بمعرفتها بتفاصيلها ومنها ترك الواجبات ، وهو يستلزم أيضا معرفتها بتفاصيلها بمقدار وسعه فيما يُبتلى به.
        فإن قلت : كيف لي بترك المعصية رأساً ، فإن العبد في معرض الابتلاء بالمعصية دائماً ؟.. قلت: نعم ، ولكن يمكنك التوبة بعد كل معصية فإن
        التائب من الذنب كمن لا ذنب له ، فإن من قتل سبعين نبياً يمكن أن تُقبل توبتُه ، والمولى الحليم قادر على أن يُرضي الخصماء بما شاء ، وذلك من معدن جوده وكرمه.

        الثاني: اجتناب المكروهات والعمل بالمستحبات بما أمكن ، ولا ينبغي التذرّع بالقول أن كل مكروه جائز ، إذ لعل ترك مكروه واحد أو العمل بمستحب كذلك يقع موقعاً بليغاً عند المولى فيقرّبك إليه زلفى .. وهذا ما نلاحظه في العرف أيضاً ، إذ قد يسدي أحدهم إليك معروفاً يقع منك موقعا لا تنساه أبد الآباد.

        الثالث: ترك المباحات الزائدة عن مقدار الضرورة .. فإن الشارع المقدس وإن أباح الكثير من المباحات لأهل الدنيا إلا أنه - يريد في الباطن - أن لا ينشغل العبد بغيره ، ولذا يحسن بالعبد اجتناب هذه الزخارف - وإن لم تكن حراماً - عملاً بميل مولاه واقتداء بالمعصومين (ع).

        الرابع: إخراج ما سوى الله تعالى من قلبه ، إذ القلب حرم الله فلا تُسكن حرم الله غير الله . البحار 67/25.. فإن قلت : كيف يتيسر لي ذلك مع الانشغال بالأهل والعيال فهو كالمحال عرفاً ؟!.. قلت : إن من ينبغي الاجتناب عنه هو من يصدّك عن ذكر الله تعالى ، وحينئذ ينبغي التعامل معه بالمقدار الواجب، وأما من يذكرك بالله تعالى رؤيته فلا منع عن مجالسته ، بل قد ورد الأمر به كما روي عن المسيح عيسى (ع) . المستدرك 12/203..

        والحاصل أن على طالب الكمال أن يقطع أنسه بما سوى الله تعالى واحداً تلو الآخر ، إلى أن يصل إلى مرحلة الذكر الدائم ، وهي مرحلة لا تنافى معاشرة الصالحين بمقدارٍ ينتفع بتلك المعاشرة ، لأن محبتهم والأنس بهم فرعٌ لمحبة الله تعالى .

        الفاضل المحترم الصــــــــــــادق
        ما زلت اسبح في بحر من الفضول واللهفة لادخل صفحتك واقرا كلماتك ومواضيعك

        وانا جدا سعيدة ان ارى الطرح الرآقي الذي يزيد من اطلاعنا وزيادة معلوماتنا
        جزيت خير على تعريفك وتقديمك لنا شخصيات من نور
        تحياتي وتقديري

        تعليق


        • #5
          الأخت الفاضلة
          آسماء يوسف
          أشكر مروركِ الكريم وعباراتكِ الطيبة
          بارك الله فيكِ وجزاكِ كل خير
          دمتِ في حفظ الله

          تعليق


          • #6
            الأخت الفاضلة
            كرم الزهراء
            أثمن مروركم الكريم وجميل عبارتكم
            بوركتم ووفقكم الله للأبداع والتألق

            تعليق


            • #7
              الأخت الكريمة
              سهاد
              باركك الله حيثما كنتِ وأسعد قلبكٍ
              وأخذ بيدكِ وسيرك في سبل السعادة
              فأنتِ تستحقين ذلك وهو على كل شيء قدير .
              حفظك الله ورعاك .

              تعليق


              • #8
                استاذنا الصادق
                عاشت الايادي لالتفاتتكم الجميلة
                من يقرء الموضوع بدقة سيراجع نفسه مرات

                محاسبة النفس
                وخصوصا انا الحقير المذنب ذو النفس الخبيثة صاح الخطايا والذنوب الكبيرة والمعاصي التي لا احصيها ويحصيها هو جل وعلا


                اسئل الله ان يبعد عنا وعنكم كل مكروه وان يطهر انفسنا من كل سوء

                تحياتي لكم استا1نا
                sigpic

                اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ
                آللهم آنصر العراق

                تعليق


                • #9
                  الأخ الكريم
                  محمد الكاظمي
                  أثمن لكم هذا المرورالعطر
                  وأتمنى أن يأخذ الله بأيديكم لما يحبه ويرضاه

                  تعليق


                  • #10
                    أحسنتم جناب الاخ الموالي الصادق على جهودكم القيمة
                    بارك الله فيكم وجزاكم الله خير الجزاء
                    ربي يعطيكم الف عافيه ويحفظكم من كل سوء

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X