إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أغتنم خمساً من خمس

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أغتنم خمساً من خمس

    ان الله سبحانه اكرم الانسان وانعم عليه ولزمه بالطاعة وأتباع اوامره ومقابل هذه الطاعة وعده بالغفران والفوز بالجنة والنجاة من عذابه . فكيف للأنسان ان يوجه كل ما لديه لأجل الفوز بالجنان التي وعدها الله وبشر بها المتقين وكيفية الوصول الى درجة التقى والايمان التي تجعله يرافق الانبياء والصالحين ومجاورتهم هنا يجيبنا الرسول الكريم صلى الله عليه وآله بقوله الشريف أغتنم خمس من خمس (شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل مماتك)



    شبابك قبل هرمك
    مرحلة الشباب من أفضل مراحل الانسان من حيث القوى الجسمانية والنشاط والقدرة على العمل وعنفوان الاستطاعة



    لكن الانسان لن يبقى دوماً بهذا العمر الزاهر فشيء بشيء يبدأ بالكبر وتضعف قوته حتى يصل الى مرحلة الهرم التي يعجز فيها عن التحرك ولن يقدر على القيام بأي شيء الا بمساعدة الاخرين


    فاذا وصل هذا الانسان المسكين الى هذا الحد من العمر ولم يبقى لأجله الا القليل القليل وهو يتقلب بذكراه ماذا قدمت لربي ؟ما هو التعويض عن حالة ضعفي


    هنا يستحيل أسترداد عمره وما فات لن يعود والزمن بتقدم



    قال الامام علي عليه السلام ما من يوم يمر على ابن آدم إلا قال له ذلك اليوم أنا يوم جديد وأناعليك شهيد فقل فيّ خيراً واعمل فيّ خيراً أشهد لك به يوم القيامة فإنك لن تراني بعد هذا أبدا.


    فان حرص هذا الانسان في شبابه على لزوم طاعة الله والعمل بأوامره ومنع النفس عن الهوى واشترى بدلها مرضاة الله وأستغل وقته وصرفه للعمل الصالح ووجه قوته للطاعات وأبعدها عن المعاصي والذنوب أخلص في شبابه على الغايات السامية الموجبة للسعادة الروحية


    أبتعد عن أتباع أهوائه الضالة والتمتع بالمغريات الزائلة وتزود بزاد التقوى وعرف بانه سيسأل عن الشباب فيما أفني


    هنا يكون الانسان العاقل الفطن قد أغتنم شبابه من هرمة بالعبادة الخالصة لله والعمل بما يرضيه قبل إن يأتي هرمه حيث يرى نفسه غير قادر على اتيان الفرائض بشكل يقوى عليه




    وصحتك قبل سقمك


    فالانسان لا يملك لنفسه شيء ولا يعرف متى يبتلى بمرض يصبح به عاجز عن عبادة الله كما يعبده المعافى


    فكل شيء صعب بالنسبة له فمن الواجب له إن يطيع الله بكل ما يستطيع في أيام معافاته فيأخذ نفسه بما فرضه الله ويتبع هدى ربه ويسير بتعاليمه


    حتى يغتنم كل فرصة جسده فيها صحيح قبل ان يتعرض لسقم قد لا يشفى منه ولا يستطيع بعدها الرجوع للعمل بالواجبات





    غناك قبل فقرك


    إن الله سبحانه وتعالى يرزق الانسان ويعطيه أموال لكن هذه الاموال لله وكلها فيها للعمل الصالح فالمال ماله فجعله دولة بين الناس حتى لا تظهر فروق طبقية بينهم فمن واجب للانسان إن يقوم بما فرض عليه من الانفاق كالزكاة والخمس والصدقات ولا يتردد في هذا لأنه غير ضامن لبقاء أمواله فقد يفتقر يوماً ولا يستطيع الانفاق وحتى نيته في القيام بهذه الفرائض تكون غير صادقة لانه قبل هذا كان غنياً ولم ينفقها في الطاعات


    لذا الواجب على الانسان الغني إن ينفق لوجه الله بكل ما يستطيع حتى يغتنم غناه قبل إن يفتقر




    فراغك قبل شغلك


    كل شخص يواجه وقت فراغ ليس فيه حاجة يقضيها وعمل ينجزه فالمهم هنا تحويل هذا الفراغ الى طاعة لله بدل ضياعة في أمور تافهة لا تنفعه فالواجب هو أنتهاز فرصة الفراغ للعمل بالطاعات من الواجبات والمستحبات والاعمال الصالحة التي تستوجب القبول لدى الله سبحانه


    لأن قد تأتي للأنسان اوقات يكون فيها غير قادر على تأدية هذه الاعمال لأنشغاله الشديد فيكون قد ضيع فرصة الوقت الذي كان يملكه وكان في صالحه


    فالمؤمن من يغتنم فرصة فراغة من شغله


    وقال أمير المؤمنين عليه السلام اغتنم ركعتين زلفى إلى الله إذا كنت فارغا مستريحا فإذا هممت بالقول في الباطل فاجعل مكانه التسبيح




    حياتك قبل مماتك


    لابد للأنسان إن يغتنم حياته كلها في سبيل الله وهذه مرتبطة بما اغتنمة سابقاً


    فان عبد الله في شبابه وترك طريق الضلال وسارع الى العمل المطيع وأجتهد في مساعدة الاخرين وعبد الله وأنتهز كل فرصة تأتيه لكي يرضي الله يكون قد أغتنم حياته قبل الرحيل من الدنيا


    قبل سفر الروح الذي لا ينفع فيه الا الاتيان بالعمل الصالح


    (ومن عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة يُرزقون فيها بغير حساب )



    فاليوم عمل بلا حساب وغداً حساب بلاعمل

    قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم


    لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع عن عمره فيما أفناه و شبابه فيما أبلاه و عن ماله من أين كسبه و فيما أنفقه و عن حبنا أهل البيت ..

    هدى الكرعاوي



    التعديل الأخير تم بواسطة هدى الكرعاوي; الساعة 15-07-2012, 08:08 PM.


  • #2

    كلمات من ذهب مُستخرجة من كنوز علوم أهل البيت عليهم السلام
    والسعيد حقاً من اتعظ بها وسار على جادة الصواب في هذه الحياة الدنيا
    وعرف كيف يستغل حياته وأمواله وصحته في سبيل الله
    وفي طاعته وفي عمارة الأرض
    والسعي في حوائج الناس والمجتمع
    ولكن...
    تكمن الصعوبة في عصرنا الحالي في هذا التكاسل الذي يصيب الناس
    خاصة شريحة الشباب الذين يبحثون عن المتعة واللهو
    وهم في شغل عن الأمور العظيمة التي تصنع منهم رجالاً يُشار إليهم بالبنان
    والسؤال الذي نُفاجأ به كل يوم:
    هل أصبحت هذه القيم والأحاديث المقدسة من نور كلام النبي وذريته عليهم السلام
    صعبة التطبيق في عالم صاخب يعجّ بالمشاكل تارة وبالمغريات تارة أخرى؟!
    فبحكم تجربتي والتي أتمنى أن أكون مخطئاً في نتائجها
    أكتشف كل يوم الفجوة والهوّة السحيقة بين عالم المنهج وعالم التطبيق
    فما إن تحتك بالمجتمع حتى تتداعى المثاليات الواحدة تلو الأخرى.. لماذا؟
    تحاول أن تكون إيجاباً فتصدم بجبل من السلبيات وكأنك تسبح عكس التيار.. لماذا؟
    المنظومة الإسلامية بخير والمنهج بخير وتعاليمنا ومثانا العليا كلها قمة في التكامل
    ولكننا وبصراحة لسنا بخير.. لماذا؟
    لا أريد أن أكون متشائماً
    ولكن لا أدري كلما قرأت أحاديث عظيمة وكلاماً بليغاً من نور ائمتنا وقادتنا
    أتذكر في الوقت عينه التناقضات التي يعجّ بها المجتمع.. لماذا؟


    عذراً للإطالة


    وتصبحون على خير






    تعليق


    • #3
      في هذا الحديث الشريف توجيه ألى أغتنام ماوهبه الله للأنسان من نعم في تحصيل مرضاة الله مادامت تلك النعم موجودة فالفرصة موجودة قائمة حري بالأنسان المؤمن أستغلالها قبل فوات ألاوان فلا ينفع حينها الندم ولاتغني الحسرة وهذه هي الحقيقة التي لامناص منها ولامهرب .
      الأخت الفاضلة
      هدى الكرعاوي
      أحسنت في طرح هذا الموضوع وفي تناوله الوافي المحيط
      وفقك الله لما يحبه ويرضاه .
      التعديل الأخير تم بواسطة الصادق; الساعة 16-07-2012, 12:13 PM.

      تعليق


      • #4
        والله صحيح هالاشياء الخمسة موجودة عندي أسأل الله ان يوفقني لأغتنمها فيما ينفعني لآخرتي

        شكرا لك على الطرح المميز

        دمــــتي برعاية الله
        اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة عابر سبيل مشاهدة المشاركة

          كلمات من ذهب مُستخرجة من كنوز علوم أهل البيت عليهم السلام
          والسعيد حقاً من اتعظ بها وسار على جادة الصواب في هذه الحياة الدنيا
          وعرف كيف يستغل حياته وأمواله وصحته في سبيل الله
          وفي طاعته وفي عمارة الأرض
          والسعي في حوائج الناس والمجتمع
          ولكن...
          تكمن الصعوبة في عصرنا الحالي في هذا التكاسل الذي يصيب الناس
          خاصة شريحة الشباب الذين يبحثون عن المتعة واللهو
          وهم في شغل عن الأمور العظيمة التي تصنع منهم رجالاً يُشار إليهم بالبنان
          والسؤال الذي نُفاجأ به كل يوم:
          هل أصبحت هذه القيم والأحاديث المقدسة من نور كلام النبي وذريته عليهم السلام
          صعبة التطبيق في عالم صاخب يعجّ بالمشاكل تارة وبالمغريات تارة أخرى؟!
          فبحكم تجربتي والتي أتمنى أن أكون مخطئاً في نتائجها
          أكتشف كل يوم الفجوة والهوّة السحيقة بين عالم المنهج وعالم التطبيق
          فما إن تحتك بالمجتمع حتى تتداعى المثاليات الواحدة تلو الأخرى.. لماذا؟
          تحاول أن تكون إيجاباً فتصدم بجبل من السلبيات وكأنك تسبح عكس التيار.. لماذا؟
          المنظومة الإسلامية بخير والمنهج بخير وتعاليمنا ومثانا العليا كلها قمة في التكامل
          ولكننا وبصراحة لسنا بخير.. لماذا؟
          لا أريد أن أكون متشائماً
          ولكن لا أدري كلما قرأت أحاديث عظيمة وكلاماً بليغاً من نور ائمتنا وقادتنا
          أتذكر في الوقت عينه التناقضات التي يعجّ بها المجتمع.. لماذا؟


          عذراً للإطالة


          وتصبحون على خير







          شكراً للمشاركة الرائعة والاضافة القيمة التي بينت الوجه الاخر لأغتنام هذه الاشياء الخمسة التي تؤدي الى رضوان الله والسعادة الابدية في المجتمع وتطبيقها في هذه الحياة العاجة بالمغريات واتباع الاهواء والنتاقضات الموجودة بين الناس ووجود المقصرين والمستهزئين بل الناقدين للاعمال الصالحة تحت شعارات كثيرة وتسميات كثيرة من ضمنها فلاناً متدياً مع استهزاء او أتخاذ من سار على المبادىء الاسلامية والقيم الفضيلة بكونه معقداً
          فحقيقة الامر ان هناك شذوذ بدا واضحاً في المجتمع وللأسف كثر وانتشر بين الناس حتى مع وجود علماء موجهين وشيوخ موعظين وثلة طيبة من اناس اكارم مؤمنين توجد فجوة في المجتمع
          فمن المفترض بوجود هذا التكامل في الشريعة الاسلامية والمبادىء الرصينة لها وممثلين يحثون الناس على الهدى ان نجد اتباع النهج القرآني واضحاً علينا
          اذن التقصير من الانسان هو من يتبع اما الخير واما الشر اما ان ينجر وراء نفسه الامارة بالسوء فيكون بهذا ضالاً او يمتثل للأمور الاسلامية فيتبع الخير ويهتدي الى الحق

          فيجب ان نبدأ من انفسنا يتغير ذواتنا وتهذيبا واتخاذ موقف صدق امام الله كي نفوز بمرضاته فما دامت هناك فرصة التوبة والرجوع الى المبادىء السامية والتعاليم الدينية فلنصح كل خطأ ونجعل بدل السيئة حسنة يضاعفها الله
          فلنغتنم ما هو خير لنا قبل فوات الاوان


          وفقك الله وسدد خطاك
          تحياتي
          التعديل الأخير تم بواسطة هدى الكرعاوي; الساعة 17-07-2012, 02:23 PM.

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة الصادق مشاهدة المشاركة
            في هذا الحديث الشريف توجيه ألى أغتنام ماوهبه الله للأنسان من نعم في تحصيل مرضاة الله مادامت تلك النعم موجودة فالفرصة موجودة قائمة حري بالأنسان المؤمن أستغلالها قبل فوات ألاوان فلا ينفع حينها الندم ولاتغني الحسرة وهذه هي الحقيقة التي لامناص منها ولامهرب .
            الأخت الفاضلة
            هدى الكرعاوي
            أحسنت في طرح هذا الموضوع وفي تناوله الوافي المحيط
            وفقك الله لما يحبه ويرضاه .
            مشرفنا الفاضل
            الصادق
            انارت صفحتي بحضورك ومشاركتك الرائعة
            بارك الله فيك ووفقك لكل خير


            تعليق


            • #7

              أنها دعوة عامة من نبي الأمة محمد صلى الله عليه وآله ولا بد لنا من تلبية هذه الدعوة .... دعوة للإغتام وقنص الفرص العظيمة التي يهيئها الله عز وجل لنا ألا وهي حياتنا ....

              حياتنا التي وضعها الله عز وجل أمانةً في اعناقنا سنسأل عن كل صغير وكبير فيها {مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا}
              هذا الكتاب الذي فيه صحائف أعمالنا أي نتاج حياتنا ....

              شبابنا ... صحتنا ... أموالنا ... أوقاتنا .... حياتنا كلها من يوم أن جرى علينا القلم الى يوم لآقينا الله عز وجل

              لمن كانت ؟؟ لله ومن أجل الله أم لهوانا ومن أجل أنفسنا ؟؟ هذه أمور يجب الوقوف
              عليها والمراجعة .......

              بــــارك الله بكِ اختي الكريمه " هـــــــدى "
              على هذه الألتفاته الجميله وبوركت جهودكِِ النيره
              لكِ جل احترامي وشكري
              التعديل الأخير تم بواسطة فاطمة يوسف; الساعة 18-07-2012, 09:06 PM.
              آنِي آرَيدُ آمَنْا َيَا آبَنْ فَاطِمَةَ ... مُسْتمَسِگـاً بِيَدَي مَنْ طارَقِِ آلزَِمَنِ ِ

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة عطر الكفيل مشاهدة المشاركة
                والله صحيح هالاشياء الخمسة موجودة عندي أسأل الله ان يوفقني لأغتنمها فيما ينفعني لآخرتي

                شكرا لك على الطرح المميز

                دمــــتي برعاية الله
                شكراً على المرور والمشاركة الراقية
                بارك الله فيكِ ووفقكِ لأغتنام ما هو خير لكِ
                تحياتي لكِ أختي الكريمة
                عطر الكفيل

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة فاطمة يوسف مشاهدة المشاركة

                  أنها دعوة عامة من نبي الأمة محمد صلى الله عليه وآله ولا بد لنا من تلبية هذه الدعوة .... دعوة للإغتام وقنص الفرص العظيمة التي يهيئها الله عز وجل لنا ألا وهي حياتنا ....

                  حياتنا التي وضعها الله عز وجل أمانةً في اعناقنا سنسأل عن كل صغير وكبير فيها {مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا}
                  هذا الكتاب الذي فيه صحائف أعمالنا أي نتاج حياتنا ....

                  شبابنا ... صحتنا ... أموالنا ... أوقاتنا .... حياتنا كلها من يوم أن جرى علينا القلم الى يوم لآقينا الله عز وجل

                  لمن كانت ؟؟ لله ومن أجل الله أم لهوانا ومن أجل أنفسنا ؟؟ هذه أمور يجب الوقوف
                  عليها والمراجعة .......

                  بــــارك الله بكِ اختي الكريمه " هـــــــدى "
                  على هذه الألتفاته الجميله وبوركت جهودكِِ النيره
                  لكِ جل احترامي وشكري

                  كل الشكر لكِ غاليتي فاطمة على المشاركة والاضافة الرائعة
                  تحياتي لكِ ووفقكِ الله لكل خير

                  تعليق


                  • #10
                    رفع الله قدرك ياغاليه..
                    جعلك ممن يسيرون على طريق الحق والنور ..
                    تحياتي للاخت هدى الكرعاوي

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X