كيف نبني التسامح ؟
: كيف نبني التسامح ؟ وكيف نواجه مشاعر الكراهية؟ ومع مَن يكون التسامح؟ وما مجالاته؟ـ نذكر بعض الروايات ، ومنها تظهر الأجوبة .
قال أمير المؤمنين (عليه السّلام) لمالك الأشتر في عهده المعروف : « وأشعر قلبك الرحمة للرعية ، والمحبّة لهم ، واللطف بهم ، ولا تكوننّ عليهم سبعاً ضارياً تغتنم أكلهم ؛ فإنّهم صنفان : إمّا أخ لك في الدين ، وإمّا نظير لك في الخلق ، يفرط منهم الزلل ، ثمّ قال : لا تدفعنّ صلحاً دعاك إليه عدوك ولله فيه رضى » .
و في الحديث عن النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) : « التودد نصف العقل ».
وفي الحديث عن النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) : « رأس العقل بعد الدين التودد إلى الناس ، واصطناع الخير إلى كلّ أحد برّ وفاجر ».
وقال تعالى : { فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْاْ إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلاً }{النساء/90} .
وقال تعالى : { وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا } {الأنفال/61}.
وقال تعالى : { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً } {البقرة/208}
وقال الله تعالى: { لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ } {الممتحنة/8}.
ـ من اتبع سيرة النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) والأئمة الأطهار (عليهم السّلام) ، وطالع حياتهم ، وتعايشهم وسلوكهم مع الآخرين يتمكّن من مواجهة مشاعر الكراهية ، ويتعوّد على أن يكون حبّه لله ، وبغضه لله تعالى .
ـ مجال التسامح هو كلّ إنسان لا يكون ظالماً ، ومتجاوزاً على حقوق الآخرين سواء كان من المسلمين الذين يجب التعاطف والتراحم معهم ، أو من الكفّار الذين لا يعادون المسلمين.
تعليق