إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ملا عطية الجمري .. قرأءه في سيرته الذاتية و ذكر لأبياته الرثائية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ملا عطية الجمري .. قرأءه في سيرته الذاتية و ذكر لأبياته الرثائية

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
    السلام عليك يامولاي يا أبا عبدالله ورحمة الله وبركاته
    السلام عليك يا مولاي يا ابا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
    نجم لامع في سماء الحسين وعمود نور تشتعل الصدور ناراً لسماع جمراته شاعر عظيم لأهل البيت خادم لمنبر الحسين ناعي شجي مربي فاضل وشيخ وقور تهفو القلوب لسماع كلماته وتسافر الأرواح مع آهاته تعيش الحدث معه بكل تفاصيله حمل على عاتقه نشر مظلومية أهل البيت
    الجميع يعرفه صغار وكبار .. يحفظون قصائده .. و تلهج ألسنتهم بها على مر الأجيال جيلاً بعد جيل اكتسى الخلود وشرب من زمزم الجفون هو الشاعر المرحوم الخطيب الحسيني ملا عطية الجمري



    من الواجب علينا في هذه الأيام أن نستذكره وهو الذي غذى منبر الحسين عليه السلام بأبيات رثائية شجية تفطر منها القلب ألما ودمعت العين لها كمدا دمعت عيون البحرين والقطيف الإمارات والعراق وعيون المواليين جميعاً
    ارتأيت هنا أن نقرأه من جديد وفاءاً لحقه فتخيرت لكم شذرات منقولة من الشبكة العنكبوتيه
    ودي أوصل مصرعـــك وانجدل وياك ** لكن اشبيدي لازمه اذيالي يتامـــــاك
    لــــو يقدر السجاد ينهض جان جيناك ** خدك نوسده وبالدمع نغسل الطبرات
    تدري الغربة اتضعضع اعزوم الرجاجيل ** وآنه وحيده وعايله و مجبل عليه ليل
    وخوفي ضعنّا امن الصبح من كربلا يشيل ** وتضل عاري بهالفلا واحنا ضعيفات
    قلها بلا تجهيز لازم يتركوني ** وباجر تمر بيه الظعينة وتنظروني
    وانتي وخواتي جان ردتو توصلوني ** مجبل عليج الليل جيبي الفاطميات
    ونجان يمي تقدرين تجين لاباس ** وتوصلين المشرعة يم جسد عباس
    طلعو بسواد الليل يستركم عن الناس ** ولزمي الصبر يعزيزة الزهرا الأمر فات
    لكن اخبرج جان جيتي يا حزينة ** تشوفين جسمي بالهنادي موزعينه
    بس يالوديعة لاتجي يمي سكينه ** خايف قلبها يذوب من شوف الجراحات
    تعاين اعضاي موزعة ومفترش رمضا ** ومقدر اصدعن شوفها وطرفي اغضه
    ولو شفت عبرتها تهل قلبي يتلظى **وجدي عليه يزيد من تجذب الحسرات
    يحسين ياللي بالمهد ناغاك جبريل** عبدك تراني ابموزمه وقاصد لك دخيل
    قط ماتخيب قاصدك يبن البهاليل ** واتنجحه ملزوم وينال العطيات
    طالبة الرضا والشفاعة
    يتيمتكم بالحسين اهتديت

    وفي أمان الله

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
    السلام عليك يامولاي يا أبا عبدالله ورحمة الله وبركاته
    السلام عليك يا مولاي يا ابا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
    رحمك الله يا ملا عطية...
    أيها الأروع والأعظم ألقاً بين الشعراء،أيها الأرق شعراً ونبضاً،يا من صدح الخطباء بروائعك الخالدة التي ألهبت عواطفنا وسمت بأرواحنا..
    يا من غرفنا من معين عصاراتك الولائية أسمى معاني الحب والولاء،بل والهيام في آل البيت..
    لطالما أبكت قصائدك المنابر، يا فخر المنابر،
    لطالما أحرقت جمراتك قلوب المحبين..
    مع أن وفاتك كانت قبل ولادتي بأعوام ، لكني عرفتك منذ الصغر
    فلطالما سمعت والداي و جداي يتلهجان بأبياتك الخالدة و الألم يعتصرهم ،
    وبدأت أبحث في سيرتك، وأقرأ أشعارك،
    وكانت أنفاسي تنصهر حباً ولائياً حسينياً، وتذوب مهجتي حزنا وكمداً..
    ولعل أول كتاب أفكر في حمله معي في الغربة بعد القرآن الكريم، وكتب الأدعية،هو عصارة روحك كتابك الجمرات الودية في المودة الجمرية.
    رحمك الله يا ملا عطية..
    ذهبت صورة الشبيبة لما....سلبتني الرواء سود الليالي
    وحبتني من الشباب انتباهاً..هل ترى أن ذلك البيع غالي
    جسمتني يد الزمان فهذي ...صورتي خلدت لديك مثالي
    أخوتي في الله:
    ملا عطية الجمري (ره)، شاعرٌ، بل وخطيبٌ غني عن التعريف، ترك لنا ارثاً عظيماً من روائعه الخالدة..
    و ما يميز ملا عطية أن لأشعاره سحر من نوع خاص، يزينها رقة الخيال، والقدرة العجيبة على انتقاء الكلمات الشجية..
    فتراك اذا قرأت له أبيات الشجاعة، شعرت بروح وثابة وملامح غاضبة ثائرة، لا سيما في وصف بطولات أبي الفضل العباس (ع)، و كأنك وسط المعمعة والزمجرة.
    واذا ما طالعت أبيات المصيبة وجدتها تذيب المهجة بأنين الأسى، وتقرح الفؤاد من لوعة الشجى.
    واذا ما قرأت أبيات الخيال ولسان الحال ألفيتها وكأنها حقيقة تحلق بنا في سماء الحزن والحسرة، وذلك لقدرته العجيبة على اقتناص مواضع الرقة التي تستدر الدموع،
    بهذا اقتحم ملا عطية لب المعاني، وتصرف في القلوب بلا واسطة، وبهذا استحق شعره أن يخلد...
    بهذا، ولأجل هذا قررت أن أنشر مما جمعته وقرأته حول سيرته، وبالاقتباس من كتاب الجمرات، هذه القراءة المتواضعة، في سيرته...


    الحلقة الأولى:::...ولادته، وطفولته...::
    ولد شيخ وكبير خطباء البحرين الملا عطية بن علي الجمري. في بني جمرة ليلة 20 جمادى الثانية سنة 1317هـ (1899م)، في حجرة متواضعة في بيت أبيه وأعمامه، وقد أرَّخ قدس الله نفسه ولادته - متيمناً بكون مولده ليلة مولد الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء عليها السلام- بقوله:
    ولادتي في ليلة مشرفة زهيه
    شرفت الكون بها فاطمة الزكية
    فيا لها من صدفة نلت بها الأمنيَّه
    فيها دعا التاريخ عش بالخير ياعطيه
    وكانت قرية بني جمرة مسقط رأسه مشتهرة بصناعة النسيج، الأمر الذي حفز أقطاب القرية للنهوض بتجارتهم العامرة في سوق المنامة، وقد كان والد شاعرنا علي بن عبالرسول الجمري، - الذي لقب فيما بعد بــزاير علي - وأعمامه من هؤلاء التجار، وخيمت الأجواء التجارية على هذه العائلة، لذا انهمك شاعرنا في مشاغل أبيه في سنين طفولته، لكن لم يكن المضمار التجاري يجتذبه ويلفته، كما تجتذبه أجواء التنافس والتسابق في مضمار التحصيل العلمي والأدبي، أوكما يلفته الخطباء والشعراء وطلاب العلوم الدينية، وكان لوعي والده دور كبير في نشأته الطيبة، نظراً لحرصه على اشباع رغبته الفكرية والأدبية،فحين بلغ شاعرنا السابعة من عمره بعثه والده لأحد المعلمين -مفرد معلم- القرآن، وكان في نفس الوقت تاجراً، لذا لم يكن متفرغاً للتعليم، و نظراً لقلة الاستفادة من هذا المعلم، انتقل شاعرنا بعد عام الى معلمة مؤمنه تسمى المسباحية، ولحسن العناية به والاهتمام من قبلها مكث عندها فقط ستة أشهر، ختم فيها القرآن الكريم، ثم انتقل الى مرحلة تعلم القراءة والكتابة على يدي الشيخ محسن بن الشيخ عبدالله العرب، والذي كان من رواد المنبر الحسيني آنذاك هو ووالده، وبتعلمه القراءة والكتابة أصبح قادراً على قراءة القصص التاريخية والشعر، منذ الصغر، ولأن شاعرنا كان يتميز بجمال الصوت، فقد اشترى له والده مجموعة من قصائد الشيخ عبدالله العرب وألزمه بقراءتها وحفظها.
    و لكن لأن كل تاجر آنذاك كان بحاجة الى كاتب (كراني) يعينه على عمله، فيكتب له الديون وغير ذلك، لم يكن أمام والده أئمن من ولده الأكبر عطية الصغير في سنه، لذا انشغل في تجارة أبيه عن مواصلة حلمه، براً وطاعة لأبيه، فكان كل يوم ينتقل على ظهر حمارة اشتراها له والده من بني جمرة الى دكان أبيه في المنامة، ولاقى الأمرين في عمله، فحسب ما يروي في مذكراته ( اشترى لي والدي حمارة أركبها وحدي، وطالما ألقتني، وفي مرة من المرات تجرح وجهي، وحملت البضاعة على كتفي والدم يجري من جبيني)، وكان ينتقل كذلك الى سوق الخميس التي تعقد قرب مسجد الخميس التاريخي، أو سوق الاثنين، ناهيك عن السفر مع والده الى خرمشهر مرة أو مرتين في العام.


    حينما بلغ شاعرنا العاشرة من العمر، تجمعت بعض الديون لوالده وأعمامه لبعض تجار الهند غير المسلمين، وكانوا قادرين على سدادها مع مرور الوقت، فيما لو أتيحت لهم الفرصة، لكن لم يمهلهم أحد تجار الهند وقام بشكواهم الى حاكم المنطقة آنذاك، تحديداً عام 1909م، وكانت النزاعات حينها تسوى بالهمجية والقوة بعيداً عن العدالة ومراعاة الكرامة*، وبينما كان أفراد العائلة نائمين في الليل هجم مجموعة من (الفداوية) على منازل والده وأعمامه في منتصف الليل، ودمروا محتويات منازلهم، وصادروا كل ما وقعت عليه أيديهم، واعتقلوا أحد أعمامه، لكن والده استطاع أن يأخذ أسرته المكونة من أربعة أشخاص هو وزوجته وولديه ( ملا عطية وعمره 10 سنوات، وأخيه الأصغر حسن 7 سنوات)، ويفر هارباً في ظلام الليل تحت مطاردتهم ، تاركاً المنزل والدكان بما فيهم، مهاجراً الى المحمرة عن طريق السفن، واستطاع شاعرنا على صغر سنه أن يصطحب معه أعز مقتنياته وهو كتاب الأشعار الذيي اشتراه له والده، من الشيخ عبدالله العرب..)
    هامش*
    *( كان حرس الحاكم يقبضون على الشخص آنذاك بالقوة، ويلقونه في مخازن وسط سوق المنامة (مقابل القلعة اليوم)، وكانوا يضعون رجلي السجين في خشبة تغلق على ساقيه بحيث لا يمكن أن تخرج منها القدم، ولم يكن السجان يسمح في كثير من الأحيان بفتح القيد للسجين حتى لقضاء حاجته (أجلكم الله)، امعاناً في اذلاله، فكان السجين كثيراً ما يحدث في مكانه).
    اذن هكذا بدأت مرحلة جديدة من حياة ونشأة شاعرنا، حيث شاءت الارادة الالهية، أن تكون تلك الغربة التي استمرت لما يزيد عن العشر سنوات، بداية صياغة شخصيته وانطلاقته في مضمار الخدمة الحسينية،
    ماذا جرى في الغربة!!


    همسة : ما وضع تحت الإقتباس فهو منقول و الأبيات لملا عطية الجمري
    حاولت الإختصار ونقل الشيء المهم من سيرته الذاتية فما استطعت لإني رأيت في كل جزء من حياته درس لنا

    طالبة الرضا والشفاعة
    يتيمتكم بالحسين اهتديت
    وفي أمان الله

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
      السلام عليك يامولاي يا أبا عبدالله ورحمة الله وبركاته
      السلام عليك يا مولاي يا ابا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته

      ياسهم العين... سطيت بمهجتي... ياسهم العين
      ناشب لي وين ... عميت عوينتي ... ياسهم العين


      ماذا جرى في الغربة
      الحلقة الثانية:::.. معاناة مريرة في الغربة..:::
      ((ها قد وصل المركب بالأسرة التي فرت من وطنها الى ملفى أغلب البحارنة المهاجرين آنذاك ، أرض (المحمرة) العامرة والتي كانت زاخرة بالعلماء والأدباء والخطباء، فكانت هذه البيئة الخصبة خير دافع لعطية الصبي ذو العاشرة صاحب الصوت الجميل والموهبة، للانخراط في مجال الخدمة الحسينية ، فعمل (صانع) -أي مساعداً للخطيب- في احدى حسينيات المحمرة التي يطلق عليها حسينية الفرساني* ، وكان الخطيب يقال له ملا جلو بعد ذلك التحق للعمل مع خطيب آخر في المحمرة يدعى (الملا عبدالرحيم)، وكان خطيباً وتاجراً للأخشاب في نفس الوقت، فعمل معه كمساعد في تجارته، وكان ينقل الأخشاب التي تصل عبر السفن من شط العرب فيحملها على رأسه، بمساعدة عامل آخر الى منزل الخطيب الواقع خارج مدينة المحمرة مشياً على الأقدام، ويعمل أيضا كـ(صانع) يساعد الخطيب المذكور في قراءة المجالس الاسبوعية (العوايد)، ناهيك عن القراءة في شهري محرم و رمضان، - وعن الخطباء في المحمرة آنذاك يورد شاعرنا في مذكراته ( كان القراء في المحمرة كلهم عراقيين ما عدى ملا أحمد بن رمل وسيد مكي الجلاس وملا جاس الشماسي)
      بعد سنتين من العناء المرير في المحمرة، قرر والد شاعرنا الانتقال بعائلته الى العراق، بعد تشجيع من المهاجرين الجمريين في العراق، فنزل بعائلته الى قرية على ضفاف شط العرب تسمى (قطعة الشيخ) أو القطعة، وكانت هذه القرية بالتحديد مأهولة بمجموعة كبيرة من أهالي قرية بني جمرة المهاجرين وحين وصلوا لها كان شاعرنا في الثانية عشرة من عمره، وبدأ في هذه القرية انطلاقته الجديدة، فبدأ حياة الاستقلال في القراءة الحسينية بعد شوط من التدرب ، وولد للشاعر في هذه المنطقة أخوين هما حسين وابراهيم.
      وبعد ثلاثة أعوام من الاقامة في القطعة وحين بلغ شاعرنا الخامسة عشر ، كانت الأحوال قد ساءت في القطعة وفي المنطقة كعموم فقرر والده الانتقال الى منطقة أخرى تدعى (نهر كروان)، و قرأ في المجالس الحسينية هناك وكانوا حينها يدفعون للخطيب الأجرة حنطة عوضاً عن المال، فكانت أجرته ثمانية أكياس من الحنطة.
      كان ذلك العام من أشد مراحل حياته عليه عناء وأكثرها خطورة، كان ذلك تحديداً عام (1914)، حينما دقت طبول الحرب، وازدحمت مياه شط العرب بالبوارح العسكرية البريطانية، فأصبح المواطنين أمام خيارين مريرين أما أن يتركوا بيوتهم ويهاجروا الى مناطق أخرى بعيدا عن ضفة الشط، أو يواجهوا الموت القادم المحتم، وعبر شاعرنا عن ذلك في مذكراته ( وكان دخول الجيش البريطاني شط العرب بالمناور والمراكب...، ونزحنا نحن جميع أهل الناحية الغربية، الى جهة ايران ليلاً، وما انفجر الفجر من تلك الليلة الا وليس هناك ديار...-وكان قد- اشتبك القتال الى الضحى، وانهزم جيش الأتراك...وفي هذه السنة أحداث وأمراض كليرا (كوليرا) وغيرها
      لذا ما لبثو في تلك المنطقة (نهر كروان) قليلاً حتى هاجروا مجدداً الى جزيرة (صلبوخ)، ولم تعقد مجالس عاشوراء في تلك الجزيرة تلك السنة،لذا عانت أسرته كثيرا شأنها شأن المهاجرين نظراً لسوء الظروف والأحوال، الأمر الذي اضطره الى الذهاب لمنطقة أخرى تدعى (القصبة) الى بيت أحد رجالاتها للقراءة الحسينية و مساعدة عائلته، فذهب هو وأخوه حسن مشياً على الأقدام وباتوا ليلهم في الطريق، فيصور هذا الحدث في مذكراته كالآتي ( اتصلت بالقصبة أنا وأخي حسن مضينا مشياً وبتنا ليلة في الطريق، وصلنا الضحى في اليوم الثاني نهر القصبة، وجدنا الماء مالح، ولم نعرف أحداً، وقمنا نشرب الماء المالح، ولم نفرق من شدة العطش، وسبب لنا ذلك اسهالاً حاداً في الطريق،.. ثم وصلنا بيت الحاج عبدالرضا بحشاشة أنفسنا، وصلنا وكان ذلك أول صفر، وتركنا أخي حسين مريضاً وابراهيم رضيعاً، والوالد وحيد لا يملك شيئاً، ثم جاء لنا بعد أيام يتبع أثرنا، وقد قرأت بعض المجالس منفردأ، وتارة أقرأ المقدمة لخطيب هناك..لا يملك الا الصوت الجميل، ولا يملك من مقومات الخطيب سواء، وكان عمري خمسة عشرة سنة، وأخي حسن اثنا عشرة سنة، فتحصلت على جملة من القرانات (النقود)، وأعطيتها الوالد لكي يرجع، حيث أن البيت هناك ليس فيه سوى الوالدة وهي غريبة، فأخذ معه حسن أخي ورجع وبقيت وحدي)، ثم يذكر أنه مع انسلاخ شهر صفر، رجع لأسرته بعد أن اتفق معه أهل القصبة للقراءة معهم في السنة التالية.))
      هوامش:
      * سميت الحسينية بالفرساني نسبة الى قرية قديمة في البحرين اسمها الفارسية، وقد انقرضت هذه القرية جراء أحداث مرت بالمنطقة وتفرق أهلها ما بين المحمرة وغيرها أو القرى الأخرى.

      **(هذه القرية (قطعة الشيخ) دمرت بعد ذلك بسبب الحرب الايرانية العراقية ونزح أهلها عنها الى البصرة بما فيهم الجمريون، الجدير بالذكر أن مواقع بيوت هؤلاء الجمريين المهجرين ما زالت أراضي فارغة في قرية بني جمرة الى يومنا هذا)
      اذن هكذا وفي غمرة الصعوبات بدى شاعرنا على صغر سنه خطيباً متألقاً متجدداً، هكذا تحدى الظروف وغالب الصعاب، هكذا وفي ذلك المحيط المتلاطم بأمواج المتاعب أبى شاعرنا الا أن يكون متفوقاً وماهراً في نيل المعالي واقتحامها.
      لم تتح له فرص العلم وسهولة الوصول لها كما هي متاحة لنا، لكنه شق الصعاب وقفز عليها...فهل من متعظ!!



      تابعونا
      طالبة الرضا والشفاعة
      يتيمتكم بالحسين اهتديت
      وفي أمان الله

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم
        اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
        السلام عليك يامولاي يا أبا عبدالله ورحمة الله وبركاته
        السلام عليك يا مولاي يا ابا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
        و حق راسك المقطوع ياشمس المضيه ...للحشر ما ننسى مصابك والرزيه
        ننسى وسهم صاب قلبك يا ذرانا .......ذلنا وفت قلوبنا ونكس لوانا
        وتقطيع جسمك بالثرى قطع أمعانا ...وخيل وطت صدرك على حر الوطيه
        داست يبن حيدر على اصدور لمحبين ..وبقلوبنا اتخليك عاري ابغير تجفين
        وذبح الطفل ننساه هذا امحال يحسين. .ولا ينسى اركوب الوديعه على المطيه
        يحسين كلنا نعتني لك كربلا انزور ...بس ما نوصلكم وننظر ذيج لقبور
        ندخل الحاير بالحنين ولطم لصدور ..وانحوم مثل الجلَب لو فارق حميه
        ونشوف عد رجلك علي يحسين مدفون ..واتهيج زفرتنا ويقؤح ماي لعيون
        ونتذكر اوقوفك عليه ابقلب محزون ..محني الظهر واتصيح يبني قطعت بيّه
        وابكل فريضه اتروح للحاير الشيعه. .ومن مشهدك تطلع وتقصد للشريعه
        اتزور لقمر لزهر أبو جفوف القطيعه ..شيال رايتكم وسور الهاشميه
        وبعد الزياره للمخيم بالبجا انعود ..بس مانطبها اتسيل دمعتنا بلخدود
        نذكر امنادى بن سعد ياقوم فرهود ..حرقوا الخيم سلبوا الحريم الخارجيه
        نذكر اوقوف مخدرتكم شابحه العين ...للمعركه والخيل حاطت بالصواوين
        اتنادي يعدوان الله الله ابهالنساوين ..لا تروعوها راقبوا رب البريه






        الحلقة الثالثة: ::..العودة للوطن..::
        (( بعد مرور عامان على عائلة ملا عطية في جزيرة صلبوخ، هذه العائلة المهاجرة التي تجرعت شتى أنواع الصعوبات و المتاعب ، و تحديداً عام 1916م ، بدأت الحرب تنحسر عن المنطقة ويعم الهدوء، لذا قررت أسرته العودة مع بعض من الأسر الجمرية المهاجرة الى بيوتهم في منطقة (قطعة الشيخ)، وكانت من الأسر المهاجرة معهم والمشاطرة لهم في كفاحهم أسرة جمرية مهاجرة هي أسرة الملا (محمد بن سلمان)، - كان من رفقاء والد ملا عطية، و ممن حثه وشجعه سابقاً على الهجرة من المحمرة الى قطعة الشيخ في بداية هجرتهم-
        و بعد عودتهم الى (قطعة الشيخ) مجدداً، تزوج ملا عطية بنت الملا محمد بن سلمان، و كان شاباً في السابعة عشرة من عمره ، وبعد عامين من زواجهم ليلة النصف من شعبان، أنجبت له ابنه البكر وأسماه (يوسف) .هذا وهو مستمر في مضمار الخدمة الحسينية.

        بعد عام من انجاب ابنه وحينما بلغ شاعرنا العشرين من عمره رأى الطيف الأول أو الرؤيا الأولى، وهي حضور أصحاب الكساء الخمسة (عليهم السلام)، وتفأل بهذه الرؤيا أو الاشراقة الربانية.
        وبعدها بعام و في شهر صفر حينما كان يقرأ مجالسه عند شيخ بني تميم الذي يسمى (محمد البوكنعان)، وفي المنام رأى الطيف الثاني وهو أن أحد الملوك طلبه ليكون خادماً، وأعطاه سلاحاً، وأجلسه على كرسي، وكانت يصدر له الأوامر***، و اعتنى بهذه الرؤيا عناية عظيمة و منذ تلك الرؤيا وجد في نفسه القدرة على نظم الشعر يوماً بعد يوم بتوفيق عظيم.


        وفي نفس العام 1338هـ، 1920م، راود عائلة ملا عطية المهاجرة حب الوطن، وحملها الشوق الى الديار بعد طول الفراق الذي استمر احدى عشر عاماً، ققد كانت ذكرى البحرين تدغدغ مشاعر شاعرنا الخطيب، فيجيش فؤاده بذكريات الماضي الجميل، وتتراءى له صور البحر وقريته وبساطة أهلها، لكن والده كان ما زال على خوفه القديم من تبعات القوانين الهمجية، بل وكانت عائلة والده في البحرين تتخوف عليهم من الرجوع، فحين قال والده زاير علي لأخوته الذين كانوا يزورونه في القطعة: أني أريد الرجوع للبحرين، غضب عليه أخوه الأكبر، وقال (إن جيت ربطوك)، إلا أن عطية الشاب المتحمس لم يرق له هذا الحديث الذي أثار حفيظته فقال: (بنرجع وبنشوف من اللي يربطنا)،
        هكذا لم يصمد الخوف طويلاً أمام الحنين للوطن، فيكفي معاناتهم المريرة هو ووالده واخوته الثلاثة في الاغتراب والانتقال من دار الى دار، ومن بلد الى آخر، متجرعين ذل الغربة وعدم الأمان حيث لا عشيرة تحميهم، ولا قرابة تأويهم، ناهيك عن ما ذاقوه من مرارة إعتداء السراق والمرتزقة على بيوتهم وممتلكاتهم الشخصية، ومن قصص السرقة التي يرويها شاعرنا في مذكراته، سرقتهم التي تمت بعد زيارة أحد الرجال من البحرين لهم فيورد في مذكراته:
        جاء محمد بن ابراهيم من البحرين...وأقمنا له وليمة عظيمة، حتى أننا طلبنا (مواعين)-من الجيران- وفي تلك الليلة سرق بيتنا وأخذ كل ما فيه حتى (المواعين) التي استعرناها من الناس
        اذن وللأسباب السابقة عزموا على العودة للبحرين و كان ذلك على ظهر (بوم) -سفينة- محمل بالتمور، وصور شاعرنا ذلك في مذكراته كالآتي:
        كانت رحلتنا على متن بوم مملوء من التمر متجه الى البحرين، وقد استغرقنا من فرضة (ميناء) المحمرة الى فرضة البحرين 12 يوماً، ولما وصلنا فرضة المحرق اكترينا (استأجرنا) جالبوتاً (قارب) –يأخذنا-...الى بني جمرة، ومررنا بالجمارك بالمحرق واشتريت حلوا (حلويات) كثيراً بروبية واحدة، وكان وصولنا الى بني جمرة يوم 27 من صفر عصراً 1338هـ
        هكذا نقل لنا شاعرنا الصورة وهو يشق طريقه الى مسقط رأسه، ولا شك كانت فرحتهم وفرحة الأهل بهم لا توصف ...
        لكن العودة للوطن بعد غياب طويل في زمن شحيح يشوبه عناء آخر، في صورة أخرى، فالعائلة بعد لا تملك سكناً أو حتى مصدراً معيشياً، فعادت لتبدأ من الصفر، وكان لا بد لملا عطية من انطلاقة جديدة..))
        الهامش
        الطيف الثاني أو الرؤية الثانية لملا عطية:
        نقلاً عن أحد المؤمنين المقربين لملا عطية ، وعلى لسانه، وكان قد أن وصاه أن لا يقصها على أحد ما دام حياً:
        في الأيام الغابرة –تقريباً عام 1920م- التي كنت فيها في نواحي البصرة – يعني القصبة - ، ولم يكن لي حينها من الأبناء سوى ابني يوسف ، وفي ليلة من ليالي تلك الأيام رأيت في عالم الرؤيا أن رجلاً جاءني وقال لي: قم فإن الشيخ خزعل يدعوك ( الشيخ خزعل كان حاكم خوزستان حينها) ، فقمت وسرت معه الى ناحية الشط، واذا أرى في الشط سفينة راسية لم تر عيني سفينة بهيئتها أو حجمها قط، فصعدت على ظهر تلك السفينة..و اذا رجل مهيب..قال لي: هل تعمل عندنا؟، فقلت له نعم، أريد أن أعمل عندكم، فأخذ عباءة من الوبر (بشت) ، وألبسنيها، ثم أعطاني سلاحاً، وقال اجلس على هذا الكرسي.
        بعذ هذه الرؤيا وجدت في نفسي القدرة على نظم الشعر يوماً بعد يوم وشعرت بتوفيق عظيم حتى أصبحت شاعراً وخطيباً معروفاً،

        فلما رجعت الى البحرين ومضى على هذه الرؤيا سنوات طويلة أكثر من 35 عاماً، - تقريباً في أيام الخمسينيات وبداية الستينات من القرن السابق -، ناشدني بعض المنشغلين بأمور السياسة أن أنظم لهم قصائد، فكتبت قصيدتين في أحد الليالي..، وأخلدت للنوم، وما أن غفت عيني حتى رأيت الشخص نفسه الذي جاءني في الرؤيا قبل أكثر من 35 سنة، وقال لي : قم، الشيخ خزعل يريدك، فقمت معه ، فجاء بي الى نفس السفينة التي رأيتها في رؤياي الأولى واذا هي لم تتغير صورتها، فلما صعدت رأيت نفس الرجل المهيب، ...فقال لي وهو شبه الغضبان: إذا كنت ستعمل عند غيرنا فأرجع علينا سلاحنا..فسبحان الذي أنطق لساني بالجواب، فقلت له: أعاهدك أن لا أعمل عند غيرك ما حييت. فقال لي: إجلس على كرسيك اذن،فلما انتبهت لصلاة الفجر أدركت أن الامام الحسين قد أعطاني سلاح التوفيق وأنه سوف يسترجعه مني إن اشتغلت بخدمة غيره
        -لم يلق ملا عطية القصائد السياسية في المحفل السياسي، لكن الشيخ العصفور رفيقه المقرب قال أنه أعطاه اياهم ليلقيهم،
        و سموه بـ(الخائن)، وعطلوا مجالسه ومجالس ابنه فيورد في مذكراته ( حين كان اشتداد أمر الهيئة وغاية نضوجها –بعد الذي حصل- أثر البعض علي، وتعطلت مجالسي وكذلك ولدي وقصمهم سيد الشهداء، وكانت مجالسي في مأتم بن زبر والدير، وفي شهر رمضان بالمحرق)..

        طالبة الرضا والشفاعة
        يتيمتكم بالحسين اهتديت
        وفي أمان الله

        تعليق


        • #5
          بسم الله الرحمن الرحيم
          اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
          السلام عليك يامولاي يا أبا عبدالله ورحمة الله وبركاته
          السلام عليك يا مولاي يا ابا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته

          يا طوس ضميتي بدر من آل عدنان..فزتي بقبره وارتفع لج بالملا شان
          نلتي الفخر يا طوس من بدرٍ أفل بيج..والخلق من كل النواحي تعتني ليج
          يا طوس ضميتي المفاخر والفضايل..وبحفرتج علم الأواخر والأوائل

          الحلقة الرابعة: ...::خطوات الى طريق المجد::....
          ((عاد خطيبنا الى قريته بني جمرة لينطلق منها بادئاً من الصفر،ولم يكن لديهم مكان يأويهم أو أي أملاك فقد صادر حرس الحاكم منذ هجرتهم كل أملاكهم،والتي تفوق قيمتها قيمة ديونهم.. فما كان من ملا عطية الا أن استأجر في قريتهحجرتين متفرقتين ، ثم استأجر بعد ذلك منزلاً متداعياً يشتمل على مجلس وغرفة، وكانتأجرته كل عام خمسين (روبية).


          لم يستقر به المقام الا قليلاً حتى راح يهفوالى طلب العلم، فتتلمذ على يد الشهيد الشيخ عبدالله العرب، و قد كان خطيباً، أديباًوفقيهاً، وكما أشرنا مسبقاً أن شاعرنا تلقى منه في طفولته بعض العلوم، وبعد ذلك أتمدراسته على يد ابنه الشهيد الشيخ محسن العرب ، وأخذ عنهم النحو والصرف والأدبوالعقائد، وغير ذلك، وعمل بعد ذلك على تطوير اسلوب خطابته، ونشر العلم وتزكيته عنطريق المنبر الحسيني.


          وكانت بداية انطلاقته في قرية الدراز عام 1921م، عندماقرأ مجالس عزاء الشيخ سلمان العصفور، بعدما أحضره رجل يدعى الحاج ابراهيم الدرازي،فكان أهل الدراز هم أول من اكتشفوا تميزه، الأمر الذي يدل على طموح أهل قرية الدرازوحسن تقديرهم للخطباء ووعيهم منذ ذلك الوقت، لذا وفي نفس العام أحيى شاعرنا شعائرشهر محرم الحرام في حسينية المتروك بالدراز، بنجاح منقطع النظير، وقد حصل على أجرةخيالية آنذاك مقدارها أربعمائة (روبية).



          بعد ذلك صار شاعرنا يرتاد تجمعاتونوادي الخطباء والعلماء آنذاك والتي من أهمها السوق الشعبي الكبير الذي يقام كلخميس عند مسجد الخميس، فقد كان هذا السوق بالاضافة لاكتظاظه بأصحاب الحرف والسلعوالمواد الغذائية، مسرحاً أدبياً وعلمياً شبيهاً بسوق عكاظ، حيث يجتمع فيه الناسباختلاف طبقاتهم، ويلتقي فيه الأعيان والعلماء والأدباء والخطباء من شتى قرى ومناطقالبحرين، ليتبادلوا أطراف الحديث والنقاشات المختلفة، وليتسنى للناس معرفتهم،والسؤال عن أمور دينهم، وكان الناس كذلك اذا ما أرادوا خطيباً أو عالماً يطلبونه فيسوق الخميس، وهذا ما حدث مع شاعرنا أبو يوسف حين طلبه أهالي قرية النويدرات بعد أنكان مقتصراً على قرية الدراز.


          و تعد قرية النويدرات من قرى البحرين المهمةعلى الصعيد الفكري والثقافي، فقد كان أهلها من دعاة الانفتاح ونبذ الرتابة والجمود،والتطلع للتجديد والاصلاح، وعلى الأخص في مجال المنبر الحسيني الذي كان ولا يزالالمؤثر الأول في بنية الثقافة الشعبية، وتوعية المجتمع، فيروي شقيق شاعرنا الأصغر (ملا ابراهيم) عن استدعاء أهل النويدرات لملا عطية الآتي:
          ( كان الملا سعيد العرب المتأثر باسلوب ملا عطية في خروجه عن المألوف واهتمامه بمابنشر الوعي عبر المنبر، يقرأ في أحد المجالس، وكان من ضمن المستمعين له (الحاج أحمدبن معراج) –وهو أحد أعيان قرية النويدرات ونشطائها-، فذهب له بعد فراغه من الخطابةوأبدى له إعجابه بهذا الاسلوب الجديد، وتأييده للتغيير، فقال له ملا سعيد العرب، أنهذا النوع من الخطابة لا يوجد في البحرين –آنذاك- الا عندي وعند خطيب من بني جمرةاسمه (ملا عطية).
          - قال له: أين أراه، .....- فقال: تراه في سوق الخميس وصفتهكذا وكذا، ويجلس في الموضع الفلاني.
          فذهب الحاج أحمد الى سوق الخميس ، وتعرف علىشاعرنا، ودعاه لقريتهم)..
          ومن النويدرات كان انفتاحه على جزء آخر منالبحرين، ذو أهمية في الحركة الاجتماعية، ثم مالبث المعجبون أن انهالوا عليه بعدذلك..
          وسرعان ما بدأ ملا عطية خطواته الى طريق المجد، و بزغ نجمه بفن غريبعلى أهل البحرين، فقد استغل المنبر الحسيني و المواسم المهمة في أنشطة حضاريةفعالة، فعمل على انتقاد الوضع العام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتأمل فيالتاريخ، والخوض في العقائد وغير ذلك من الأمور التي ما عهد الناس طرحها على منبرسيد الشهداء، اذ كان المنبر مقصوراً على العزاء فقط.
          هكذا تعاقبت الأيام بحلوها ومرها، وصقلت موهبة شاعرنا الفذ، موهبته في الخطابة وفي نظم الشعر، وفرضنفسه على الساحة بهدوئه المعهود ورزانته المشهودة، وتربع على عرش الخطابة الحسينية،فافتخر به أهل البحرين واعتز به أهل الخليج، وعرف عندهم بالشخصية اللامعة ذاتالمزايا المتعددة، فهو الخطيب العارف المجدد، والشاعر الملهم، والراثي الموفق،والخادم المخلص لأهل البيت. وهكذا ذاع صيته، و تاقت نفوس الموالين وعشاق الحسين منمختلف الأرجاء، لحضور وعظه والاستماع لرثائه.))


          الحلقة الخامسة..::نبذة مختصرة عن حياة اخوة ملا عطية::..
          ((كما سبق وقلنا أن لشاعرنا من الإخوة ثلاث فقط وهم: حسن وحسين، و ابراهيم
          حسن ولقد وضحنا مسبقاً أنه أصغر من شاعرنا بثلاث سنين، وكان له رفيقاً في رحلة كفاحه،الا أنه توفي شاباً بعد ذلك وله من العمر 32 سنة، وقبل وفاته تزوج ببنت عمه وأنجبت له ولداً وتوفي الولد بعده بقليل. رحمه اللهكما أشرنا سابقاً ولد في (قطعة الشيخ) عام 1912م، وكان محبوباً عند شاعرنا



          حسين والحاج حسين كان طيب النفس، خفيف الطلة، سهل المعاشرة، لا تخلو مجالسه من الطرفة وروح الدعابة، ومع ذلك فهو حاد المزاج سريع الغضب، الا أن غضبه لا يضيف على من يجالسه الكدر، بل يترافق مع الفكاهة، فهو يحمل بين جنبيه قلباً مرهفاً ومفعماً بالأحاسيس الرقيقة، ولقد تأثر الحاج حسين لفقد أخيه غاية الأثر ولطالما تأوه قائلاً: لقد أيتمني عطية


          ومن طريف أموره أنه كان يخاف الموت وذكر القبور وما يتعلق بها، الا أن خوفه من الموت ما كان لينجيه منه، فقد وافاه الأجل عام 1990م، وقد كان يعمل مؤذناً حتى آخر عمره


          ابراهيم : ولد عام 1915م، وهو أشبه الناس وجهاً بشاعرنا، طيب العشرة، تعلوه السكينة والوقار، هاديء الطباع، لا تخلو جلساته من النوادر المفيدة، وكان قد اتجه للخطابة في مقتبل عمره، لكنه اتجه بعد ذلك لصناعات أخرى،

          ومما قاله عنه ملا عطية الجمري في شجرة أسرتهم ما يأتي

          كان خطيباً كاتباً إلا أنه غلبت عليه الصناعة، فهو نجار مرموق، وقرٌ مؤمن وفي السنوات الأخيرة صار يمارس مهنة البناء لمدة سنتين، ثم تركها، وصار يمارس الخياطة، علماً بأنه كان يمارس الخياطة منذ طفولته)..

          وكان مهتماً بالأدب، وله أشعار كثيرة.. وهو يكتب باللهجة الدارجة وبالفصحى.
          وله قصيدة رائعة في شرح سورة الاسراء يقول في مطلعها:
          سورة الإسراء ما بين السور..... نورها يعلو نجوماً وقمر
          أقصد السورة سبحان الذي..في سواد الليل أسرى وأسرّ
          -وقد ألف أبيات قالها على قبر ملا عطية في أول عيد يمر بعد رحيله وافتقاده يقول فيها:
          عطية هذا اليوم يوم مسرة.......فجئنا نهنيك السعادة في اللحد
          فان لم تصافحنا يداك فإنها......لمشغولة عنا ولم يك عن صد
          ولم يك عن كره إلينا وإنما....تصافحك الولدان في جنة الخلد..))

          طالبة الرضا والشفاعة
          يتيمتكم بالحسين اهتديت
          وفي أمان الله

          تعليق


          • #6
            اللهم صل على محمد وال محمد

            بوركتم على هذا المجهود الطيب

            اللهم ارحم الشيخ الجليل خادم الامام الحسين ملا عطيه الجمري

            الفاتحه


            تحياتي الولائيه
            عن الامام علي عليه السلام
            (
            الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق)

            تعليق


            • #7
              وفقك الله غاليتي على هذا المجهود وعلى الموضوع الجميل

              رادود يستحق ان نتذكره لما خلفه لنا من اثار في حق اهل البيت عليهم السلام

              ومعلومة صغيرة اضيفها بان لا ننسى ان الملا عطية الجمري خلفه بعده رواديد عدة واشهرهم الرادود ابا ذر الحلواجي حفظه الله

              تحياتي لك
              عاشقة المؤمل
              sigpic

              تعليق


              • #8
                اللهم صلِ على محمد وال محمد
                الاخت الكريمه بوركتِ لما تركتي
                نعم على الجميع ان تستذكر خدمة
                الحسين ويجب علينا ذكرهم
                رحم الله الملا عطيه الجمري فانه كان خطيباً وشاعراً
                وكان يصدح صوته وقلبه في حب محمد وال محمد
                ويجب علينا ذكر الشعراء جميعاً والخطباء والرواديد
                الذين تركو بصماتهم وصدحت حناجرهم على منبر
                ابي عبد الله الحسين عليه السلام بارك الله بكِ اختي الكريمه
                تحياتي لكِ
                sigpic
                حالي شلون بــعدك صار مالم,,ودليلي غير لوعه وحزن مالم
                يبو السجاد اذا فد يــــوم مالم,,اشـــوفك تــظلم الــدنيا عليه

                تعليق


                • #9
                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
                  السلام عليك يامولاي يا أبا عبدالله ورحمة الله وبركاته
                  السلام عليك يا مولاي يا ابا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
                  الأخ الكريم لبيك داعي الله
                  الأخت العزيزة عاشقة المؤمل
                  الأستاذ الشاعر سيد علي الجابري
                  أشكر لكم حسن قرائتكم وحضوركم البهي
                  التقدير الدائم والإحترام لكم
                  دعائي لكم ..
                  طالبة الرضا والشفاعة
                  يتيمتكم بالحسين اهتديت
                  وفي أمان الله

                  تعليق


                  • #10
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
                    السلام عليك يامولاي يا أبا عبدالله ورحمة الله وبركاته
                    السلام عليك يا مولاي يا ابا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته


                    وين الكفين
                    وين الجفين يا سردال الحرب..دمك صوبين من زنودك يصب..وين الجفين؟؟
                    شهالعجب منك يا شايل رايتي وساقي العطاشه
                    ملكت ياحيد الشريعة وطحت مفتوت الحشاشة
                    غارقة بدمك خدودك والنبي لجسمك فراشه
                    نخيت حسين يا شيال العلم هاي آنه حسين
                    صدلي بالعين بنشدك يا شهم..وين الجفين؟؟
                    وين الجفين يا سردال الحرب..دمك صوبين من زنودك يصب..وين الجفين؟؟
                    ليش ما رويت قلبك يوم طبيت الشريعة؟

                    قال يامظلوم تدري بالوفة شيمة وطبيعة
                    شلون عباس يتروه وينسى بو سكنه ورضيعة
                    طفلك يحسين شعبني بونته طفلك يحسين
                    وين ارجع وين وروي مهجته..وين الجفين؟؟
                    وين الجفين يا سردال الحرب..دمك صوبين من زنودك يصب..وين الجفين؟؟
                    راد يفتحهن عيونه والدمه جامد عليها

                    حسر وهلت دموعه وغسل دم العين بيها
                    وقال يا خويه الوديعه بجاه ابونه من تجيها
                    اتعذرلي زين يخويه بطيحتي اتعذرلي زين
                    ماليه يدين دعاين حالتي..وين الجفين؟؟
                    وين الجفين يا سردال الحرب..دمك صوبين من زنودك يصب..وين الجفين؟؟
                    سفح دمعه وصفق جفةوظل على عضيده يتلوه

                    قال اخلي على الشريعة جثتك ماهي مروة
                    ارد اشيلك للوديعةونقضي حقوق الأخوة
                    وبدمع العين لغسل ضربتك يا نور العين
                    يسراك منين اجيب ويمنتك..وين الجفين؟؟
                    وين الجفين يا سردال الحرب..دمك صوبين من زنودك يصب..وين الجفين؟؟
                    قل خويه للمخيم روحتي كلفه وشديدة

                    شوفتي سكنه واخوها بضامري شفرة حديدة
                    خويه لو تشوف الوديعة اتصورتها تظل وحيدة
                    اتشوف الزندين ياخوي امقطعه لو سهم العين
                    خايف يحسين تصيح امروعه..وين الجفين؟؟
                    وين الجفين يا سردال الحرب..دمك صوبين من زنودك يصب..وين الجفين؟؟
                    قال يا كبش الكتيبة وقع حملي من يشيله

                    وانكسر ظهري وعدوي شامت وقلة الحيلة
                    قله خويه وداعت الله وقطع وناته الثجيلة
                    سجاه حسين ومدد جثته وغمظله العين
                    اتلفت صوبين وصاح بلوعته..وين الجفين؟؟
                    وين الجفين يا سردال الحرب..دمك صوبين من زنودك يصب..وين الجفين؟؟
                    قام راجع للمخيم والحرم ترقب بمجيه

                    والمراضع بشرت رضعانه بقطره ميه
                    ولاح ليها حسين وحده وقلطتله الهاشمية
                    سردالك وين تقله طيحته والبيرق وين
                    قلها تنشدين عن خيي ورايته..وين الجفين؟؟
                    وين الجفين يا سردال الحرب..دمك صوبين من زنودك يصب..وين الجفين؟؟
                    شلون يابن امي تقله ما جبت عباس لينه

                    اول وتالي ياخويه الماي صار اقشر علينه
                    حيث ياشايل حملنه بو الفضل راح من ادينه
                    قلها شتحجين كفيلج هامته صارت نصين
                    طرق الزندين يزينب نادته..وين الجفين؟؟
                    وين الجفين يا سردال الحرب..دمك صوبين من زنودك يصب..وين الجفين؟؟
                    يا شهيد آنه عطيه ومنك اطلب هالعطيه

                    قوتله وتليق بخدمتك ونسيت هموم العليه
                    وانت يا ثور الحماية محيط بيها هالقضية
                    بجاه الزندين تلبي دعوتي يبن الطيبين
                    بنظمي يحسين وصبها دمعتي..وين الجفين؟؟
                    وين الجفين يا سردال الحرب..دمك صوبين من زنودك يصب..وين الجفين؟؟
                    طالبة الرضا والشفاعة
                    يتيمتكم بالحسين اهتديت
                    وفي أمان الله

                    تعليق

                    يعمل...
                    X