إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التفاؤل والطمأنية والرضا بقضاء الله

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التفاؤل والطمأنية والرضا بقضاء الله


    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على محمد واله الطبيبن الطاهرين
    التفاؤل والطمأنية والرضا بقضاء الله ( سبيلك نحو دنيا واخرة سعيدة )

    ان المتمعن في ايات القرآن الكريم يجد انها تبث روح الامل دوماَ وتعد الصابرين بالنصر و الفرج وان ضاقت بهم الامور وتعسرت و اكثر الايات توكيدا على ذلك حسب وجه نظري اقاصر هي
    ( فإن مع العسر يسرا * ان مع العسر يسرا )
    فأن الله عز وجل كرر وعده باليسر بعد العسر مرتين وهل هناك اوثق من هذا الضمان ؟؟
    كما قد ورد في الحديث القدسي (انا عند ظن عبدي بي ان خيراً فخيراً وان شرا فشراً )

    و قصص الانبياء و الصالحين في القرآن الكريم تحمل لنا الدروس والعبر في التفاؤل والامل و الطمأنينه بقضاء الله فرغم ما مروا به من ظروف قاسية الا ان ثقتهم بالله و ان لا يخلف وعده وان اعلم بمصلحة عباده جعلتهم يثبتون ويصمدون امام كل هذه الظروف
    و قد حرص ايضاً الرسول الكريم و اهل بيته عليهم الصلاة و السلام اجمعين على غرس هذه الثوابت في الامة فالاحاديث جمة بهذا الخصوص
    فقد ورد عن الرسول الاكرم صلى الله عليه واله وسلم ( تفاءلوا بالخير تجدوه )
    وعنه صلى الله عليه واله وسلم ( ان الله تعالى بحكمته وجلاله جعل الروح والفرج في الرضى واليقين وجعل الغم والحزن في الشك والسخط )
    وعن الامام علي عليه السلام ( تفاءل بالخير تنجح )

    و كذلك الادعية التي نقرأها يومياً وفي كل الاوقات فهي مشبعة بعبارات الامل والتفاؤل والثقة بالله عز وجل التي تساهم في تثبيت هذه الركائز في نفوس المؤمن
    اضرب مثلاً دعاء يوم الاثنين الوارد عن الامام السجاد سلام الله عليه ففيه تتجلى نبرة التفاؤل و الامل في اروع صورها عندما يخاطب العبد مولاه قائلاً ((اللهم اجعل اول يومي هذا صلاحا واوسطه فلاحا واخره نجاحا )) ويدفع التشاؤم بقوله (( واعوذ بك من يوم اوله فزع و اوسطه جزع واخره وجع ))
    و ايضاً دعاء الندبه ففيه تتجلى الامال بأعلى مستوياتها ففيه تفاؤلنا بالدعاء لظهورصاحب الزمان عجل الله فرجه و زوال غمومنا ونهايه الظلم والاستبداد

    وحتى صلاتنا اليومية نكرر كم مرة الرحمن الرحيم فيها وهذه من اصدق معاني الثقة بالله وحسن الظن به

    لذا نجد ان من وعى و ادرك هذه الحقائق وامن بها وهو محض الايمان الحقيقي
    نجده عندما تواجهه مشكلة ما بدل ان يندب حظه ويتذمر ويتساءل لماذا انا ولماذا هكذا ووو ...
    نجده يتقبل الامر بنفس مطمئنة صابرة راضيه واثقة من رحمة الله عز وجل فيقول اكيد ان نهاية الامر خير جاعلاً الاية التي اوردناها ( فان مع العسر يسراً * ان مع العسر يسراً ) وعداً ينتظر انجازه من الله وان الله لا يخلف الميعاد
    او يقول دفع الله بها ما كان اعظم او انها كفارة لذنوبي كما جاء في الحديث الشريف عن الامام علي عليه السلام (ان صبرت جرى عليك القضاء وانت مأجور وان جزعت جرى عليك القضاء وانت مأزور )
    فيتخذ من مصيبته ومشكلته وسيلة تقربه الى عز وجل وليس العكس
    وبذلك يحصد خير دنياه لانه سيعيش مطمئناً مرتاحا نفسيا لا يشغل فكره بالتفكير و التذمر ويحصل على الثواب الجزيل ايضاً

    وكم من امر حزنا عليه و شعرنا اننا حرمنا منه وكم من مشكله انزعجنا منها ثم تبين لنا بعد ذلك انها كلها كانت لصالحنا فهل نعتبر ؟؟ّ!!!

    و اورد هذا الحديث الشريف المروي عن الامام ابي عبد الله عليه السلام في ما اوحى الله الى موسى عليه السلام والذي تتجلى فيه عظمة الله ورحمته ولطفه في عباده و المتامل فيه لا يبالي بما يحدث له و يوكل اموره الى الله عز وجل
    ((يا موسى بن عمران ما خلقت خلقاً احب الي من عبدي المؤمن فإني ان ابتليته لما هو خير له و اعافيه لما هو خير له و ازوي عنه لما هو خير له و انا اعلم بما يصلح عليه عبدي فليصبر على بلائي و ليشكر نعمائي و ليرضى بقضائي اكتبه في الصديقين عندي اذا عمل برضاي واطاع امري ))

    جربوا هذه المفاهيم والاحاسيس في حياتكم ستشعرون براحة لا توصف و تتحول الامكم و مشاكلكم الى محطات تتقربون بها الى عز وجل وتستخلصون منها الدروس والعبر
    فأنا جربتها وتحولت من انسانة ضعيفة تهتز عند اقل مشكلة الى شخصية صلبة اتألم قليلاً للمشكلة حال وقوعها ولكن يبقى الامل وحسن الظن بالله سبيلها و واجهها بصلابة وصبر ورضا كبير

    بقلمي
    اختكم
    بنت الحسين
    التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 09-10-2010, 03:06 PM.

  • #2
    مشكورة اختي بنت الحسين

    على هذا الموضوع انا عندي طفلة مريضة من ولدتها حتى اليوم وهيه في المستشفى
    وصابرة وراضية بقضاء الله وقدرة

    الحمد الله على كل شي ولا بيتلا الا الصابرين


    جزيتي خيرا




    تحياتي :حسنة وردة الكفيل

    تعليق


    • #3
      سلمت اناملك الطيبه على الطرح الرائع وجزاك الله كل خير
      sigpic

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة بنت الحسين مشاهدة المشاركة

        جربوا هذه المفاهيم والاحاسيس في حياتكم ستشعرون براحة لا توصف و تتحول الامكم و مشاكلكم الى محطات تتقربون بها الى عز وجل وتستخلصون منها الدروس والعبر
        فأنا جربتها وتحولت من انسانة ضعيفة تهتز عند اقل مشكلة الى شخصية صلبة اتألم قليلاً للمشكلة حال وقوعها ولكن يبقى الامل وحسن الظن بالله سبيلها و واجهها بصلابة وصبر ورضا كبير

        بقلمي
        اختكم
        بنت الحسين
        الرضا بقضاء الله تعالى = الراحة وقوة اليقين بالفرج
        تستحضرني هنا مقولة رائعة مفادها ( يؤجل الله آمانينا ولاينساها)
        ثم من مثلنا ونحن عندنا سفن النجاة وابواب الحوائج الى الله تعالى
        عندما يعترينا هم او غم نفزع الى الله تعالى ونتوسل اليه باسمائهم وكرامة لهم لايردنا خائبين
        إن الايمان بالله تعالى يجعلك تعيشين براحة عجيبة فمهما زاد سواد الليالي نبقى متآملين ان غداً فجر جديد وهو افضل حتماً من اليوم

        بارك الله فيكم أختي على هذا الموضوع الرائع حقيقة واسأل الله تعالى ان يقضي حوائجكم للدنيا والآخرة وان يمنّ علة ابنة الاخت حسنة بالشفاء والصحة بحق عليل كربلاء وبحق عبدالله الرضيع
        اباعبدالله اكل هذا الحنين للقياكَ
        ام انني لااستحق رؤياكَ
        ولذا لم يأذن الله لي بزيارتك ولمس ضريحك الطاهر

        تعليق


        • #5
          إذا ضـاقَت بـك الدنـيـا***تفكَّر في «ألم نشـرحْ»
          تجد يُسرَينِ بعد العسرِ*** إنْ فــكّرتَــه تَـفـرَحْ
          ولقد أجاد من قال :

          وكم لـلـهِ مِن لُطـفٍ خفيِّ **يَدقُّ خَـفَاهُ عـن فهمٍ الذكيِّ
          وكم يُسرٍ أتى مِن بَعْد عُسـرٍ **ففرّجَ كُربـةَ القلـبِ الشَّجيِّ
          وكم أمرٍ تُسـَاءُ بهِ صبـاحاً **فتـأتيكَ المَسَـرّةُ بالـعَشيِّ
          إذا ضاقت بكَ الأحوالُ يوماً **فثِقْ بـالواحـدِ الفَردِ العَليِّ
          ولا تَجزَع إذا ما آبَ خَطبٌ **فـكم للهِ من لطـفٍ خفـيِّ

          بارك الله بك اختي الكريمة بنت الحسين لا حرمنا الله من مواضيعك النافعة
          قال امير المؤمنين عليه السلام (الا اخبركم بارجى اية في كتاب الله؟قالوا : بلى !فقرأ عليهم : مااصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفوا عن كثير))سورة الشورى اية 30
          وقال الامام الباقر عليه السلام: (الجنة محفوفة بالمكاره والصبر فمن صبر على المكاره في الدنيا دخل الجنة...)
          حفظكم الباري ودمتم برعايته
          ونسال الله بالشفاء لبنت الاخت حسنة بجاه عليل كربلاء
          التعديل الأخير تم بواسطة انين زينب; الساعة 09-10-2010, 08:48 PM.
          sigpic

          تعليق


          • #6
            احسنتم اختي القديرة على مواضيعك القيمة

            وجعلنا واياكم من الصابرين على مصائب الدنيا


            عسى الكرب الذي امسيت فيه يكون وراءه فرج قريب

            تعليق


            • #7
              بنت الحسين

              المبدعة الدائمة

              سلمت لطرحك وعلينا ان نتمسك بهذه الاقوال والنصائح من موالينا الابرار عليهم السلام

              لا ان نقول ولا نفعل

              كما اني اهدي اليك هذا الحديث الذي اقتبسته من موضوعك

              وعن الامام علي عليه السلام ( تفاءل بالخير تنجح )

              اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

              تعليق


              • #8
                بارك الله فيك اختي الموالية
                محروسة باهل البيت

                تعليق


                • #9
                  الاخت المتميزة
                  بنت الحسين
                  عن ابي الحسن عليه السلام:من أغتم كان للغم أهلا فينبغي ان يكون بالله وبما صنع راضيا
                  احسنتم وموضوع قيم للغاية
                  sigpic

                  تعليق


                  • #10

                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين

                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

                    لابد من الالتفات الى بعض النكات الخاصة والمرتبطة ببحثكم القيّم..

                    1. انّ على الانسان أن يسع الى تحصيل رضا الله تعالى من خلال العمل الجاد والخالص لوجهه تعالى حتى يصل الى المرحلة التفاؤلية..

                    2. ومثلما هناك جانب تفاؤلي في القرآن الكريم يسعد الانسان بوجوده- من آيات المغفرة والرحمة ومبشرة بالجنة- تجد هناك جانب يجب الالتفات اليه وهي الآيات المحذّرة والمخوّفة من عقاب الله تعالى وغضبه، وعليه أن لا يأمن المؤمن هذا الجانب أيضاً بل يضعه نصب عينيه، فالمؤمن بين الخوف والرجاء لا يرجّح أحدهما على الآخر..

                    3. انّ طلب الله سبحانه وتعالى هو لصالح عباده، فطاعته سبحانه لا تزيده شيئاً ولا تنقصه المعصية..

                    4. انّ الله لا يكلف العبد أكثر من طاقته بل كل على قدره وسعته، فلنفهم هذه الحقيقة ونعيها جيداً..

                    5. أن لا يربط الانسان سوء عمله وبسوء إختياره بالابتلاءات الالهية، مما يجعله يتأوه ويتضجّر حتى يصل به الأمر الى عتاب ربه.. (ربّي غفرانك)..

                    6. أغلبنا لم يهئ نفسه للتسليم بما يأتي من الله سبحانه، وهذا نتيجة لقلّة الايمان عندنا، وعدم توطين النفس على ذلك..

                    7. الحقيقة التي نتغافل عنها هي انّنا لا نعيش حالة الرقابة الفعلية من الله سبحانه وتعالى، فتجدنا نغفل فنفعل ما نفعله..

                    8. الدنيا دار عمل ولا حساب والآخرة دار حساب ولا عمل..



                    الأخت الكريمة بنت الحسين..
                    وفقكم الله على بحثكم الرائع وجعلكم من العاملين بعلوم أهل البيت عليهم السلام...

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X