إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أكثروا من ذكر هادم اللذات

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أكثروا من ذكر هادم اللذات

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على
    أعداهم ،
    ومخالفيهم ، ومعانديهم ، وظالميهم ، ومنكري فضائلهم ومناقبهم ،
    ومدّعي مقامهم ومراتبهم ،
    من الأولين والأخرين أجمعين إلى يوم الدين .
    قال تعالى في كتابه المجيد :
    { وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ } [البقرة:281]
    وكان النبي صلى الله عليه وآله
    يحث على الإكثار من ذكر الموت – فقد قال : ( أكثروا من ذكر هادم اللذات، فقيل: يا رسول الله فما هادم اللذات ؟ قال: الموت، فإن أكيس المؤمنين أكثرهم ذكرا للموت، وأشدهم له استعدادا)
    وجاء عنه أنه قال :
    ( أفضل الزهد في الدنيا ذكر الموت ، وأفضل العبادة ذكر الموت ، وأفضل التفكر ذكر الموت ، فمن أثقله ذكر الموت وجد قبره روضة من رياض الجنة ) .
    وروي عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال :
    (الموت يقينٌ لا شك فيه، وشكٌ لا يقين فيه، قالوا: كيف يا أبا الحسن ؟ قال: يقينٌ لا شك فيه؛ فكل الناس تعرف أنها ستموت، ولكنهم يعملون عمل الذي لا يموت)، فواقعهم يقول: إن الموت لا يأتي، مع أنه آتٍ لا ريب فيه، فجملة عملهم يقول: إن الإنسان يشك في موته شكاً لا يقين فيه، مع أن الموت في حقيقة أمره يقينٌ لا شك فيه، فقال تبارك وتعالى: { ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ } [ق:19]
    فكل المشاكل التي يجنيها المرء بعد ذلك سببها عدم ذكر الموت؛ ولذلك بدأ تبارك وتعالى بذكر أهل النار: { وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ } [ق:23] أي: بما أنك جعلتني رقيباً عليه وعلى تصرفاته، فقد جئتك بكل ما يعمل، فهذا معنى عتيد.
    وفي مسكن الفؤاد: للشهيد الثاني رفع الله مقامه: في أخبار داود عليه السلام يا
    داود أبلغ أهل أرضي أني حبيب من أحبني، وجليس من جالسني، ومونس لمن أنس بذكري،
    وصاحب لمن صاحبني، ومختار لمن اختارني، ومطيع لمن أطاعني، ما أحبني أحد أعلم ذلك
    يقينا من قلبه إلا قبلته لنفسي، وأحببته حبا لا يتقدمه أحد من خلقي، من طلبني بالحق
    وجدني ومن طلب غيري لم يجدني فارفضوا يا أهل الارض ما أنتم عليه من غرورها، وهلموا
    إلى كرامتي ومصاحبتي ومجالستي ومؤانستي، وآنسوني اؤنسكم، واسارع إلى محبتكم.

    ولولا أبو طالب وأبنه * لما مثل الدين شخصا وقاما
    فذاك بمكة آوى وحامى * وهذا بيثرب جس الحماما

    فلله ذا فاتحا للهدى * ولله ذا للمعالي ختاما
    وما ضر مجد أبي طالب * جهول لغا أو بصير تعامى
    كما لا يضر إياب الصبا * ح من ظن ضوء النهار الظلاما

    [/CENTER]

  • #2
    احسنتم مولانا الكريم لجميل ما تنشرون لنا جعله الله تعالى في ميزان حسناتكم ورزقكم دوام التوفيق لخدمة محمد واهل الطاهرين

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة الرضا مشاهدة المشاركة
      بسم الله الرحمن الرحيم
      والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على
      أعداهم ،
      ومخالفيهم ، ومعانديهم ، وظالميهم ، ومنكري فضائلهم ومناقبهم ،
      ومدّعي مقامهم ومراتبهم ،
      من الأولين والأخرين أجمعين إلى يوم الدين .
      قال تعالى في كتابه المجيد :
      { وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ } [البقرة:281]
      وكان النبي صلى الله عليه وآله
      يحث على الإكثار من ذكر الموت – فقد قال : ( أكثروا من ذكر هادم اللذات، فقيل: يا رسول الله فما هادم اللذات ؟ قال: الموت، فإن أكيس المؤمنين أكثرهم ذكرا للموت، وأشدهم له استعدادا)
      وجاء عنه أنه قال :
      ( أفضل الزهد في الدنيا ذكر الموت ، وأفضل العبادة ذكر الموت ، وأفضل التفكر ذكر الموت ، فمن أثقله ذكر الموت وجد قبره روضة من رياض الجنة ) .
      وروي عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال :
      (الموت يقينٌ لا شك فيه، وشكٌ لا يقين فيه، قالوا: كيف يا أبا الحسن ؟ قال: يقينٌ لا شك فيه؛ فكل الناس تعرف أنها ستموت، ولكنهم يعملون عمل الذي لا يموت)، فواقعهم يقول: إن الموت لا يأتي، مع أنه آتٍ لا ريب فيه، فجملة عملهم يقول: إن الإنسان يشك في موته شكاً لا يقين فيه، مع أن الموت في حقيقة أمره يقينٌ لا شك فيه، فقال تبارك وتعالى: { ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ } [ق:19]
      فكل المشاكل التي يجنيها المرء بعد ذلك سببها عدم ذكر الموت؛ ولذلك بدأ تبارك وتعالى بذكر أهل النار: { وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ } [ق:23] أي: بما أنك جعلتني رقيباً عليه وعلى تصرفاته، فقد جئتك بكل ما يعمل، فهذا معنى عتيد.
      وفي مسكن الفؤاد: للشهيد الثاني رفع الله مقامه: في أخبار داود عليه السلام يا
      داود أبلغ أهل أرضي أني حبيب من أحبني، وجليس من جالسني، ومونس لمن أنس بذكري،
      وصاحب لمن صاحبني، ومختار لمن اختارني، ومطيع لمن أطاعني، ما أحبني أحد أعلم ذلك
      يقينا من قلبه إلا قبلته لنفسي، وأحببته حبا لا يتقدمه أحد من خلقي، من طلبني بالحق
      وجدني ومن طلب غيري لم يجدني فارفضوا يا أهل الارض ما أنتم عليه من غرورها، وهلموا
      إلى كرامتي ومصاحبتي ومجالستي ومؤانستي، وآنسوني اؤنسكم، واسارع إلى محبتكم.
      نعم ذكر الموت يجعل المؤمن دائما في حاله من الخشوع
      ,مسرعا في فعل الخيرات
      احسنتم وبارك الله بيكم مشرف القسم
      جعلها الله في ميزان حسناتكم
      اللهم صلي على محمد وال محمد

      تعليق


      • #4
        هنيئا لكل من أكثر من ذكر هادم اللذات !.. ولكنه حتما سيكون أهنأ إذا أكثر من العمل الصالح الذي يقيه غضب الله سبحانه وتعالى الكريم المتعال الرحمن الرحيم .
        .
        - هنيئا لكل من قبضت روحه وهو في طاعة - وهذا سيساعد على تغيير الجوهر والذات ، فكلما أدم على القيام بالعمل الصالح والذي يدفعك إليه هو ذكر هادم اللذات


        أحسنتم نسأل الله العلي القدير ان ويثبتنا واياكم على دينه والصراط المستقيم وان يحسن خاتمتنا بخير
        التعديل الأخير تم بواسطة عطر الولايه; الساعة 07-03-2016, 11:16 PM.

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X