الى

العتبة العباسية المقدسة تواصل استقبالها للعوائل المهجرة وتحذّر من إفراغٍ ديموغرافيٍّ لمناطق المهجّرين منها..

استكمالاً لما بدأته، تواصل العتبة العباسية المقدسة من خلال لجنة إغاثة المهجّرين فيها استقبال العوائل المهجّرة من المحافظات الشمالية وخاصة محافظة نينوى، والتي كان تهجير أهلها وسكانها لأسباب طائفية ومذهبية، وقد عانت تلك العوائل معاناة كبيرة منذ اللحظات الأولى لترك منازلها وحتى وصولها الى مدينة كربلاء المقدسة.
رئيس لجنة إغاثة المهجّرين السيد نافع نعمة بيّن لشبكة الكفيل: "اللجنة تعمل ليلاً ونهاراً من أجل التخفيف عن كاهل هذه العوائل وضمن إمكانياتها المتيسّرة والتي سخّرت الجزء الأكبر منها لخدمتهم، حيث تعمل على توفير الغذاء والمسكن والرعاية الصحية لهم بالتعاون مع بعض الجهات الساندة لها من الأهالي ودائرة صحة المحافظة، وإنّ المهجّرين يتوزّعون على عدة أماكن، منها مدينة زائري العتبة المقدسة والحسينيات في داخل وخارج مدينة كربلاء المقدسة فضلاَ عن بعض البيوت التي تبرّع بها بعض الأهالي من أجل إيواء هذه العوائل إضافة لفندقين".
مُضيفاً: "تعمل اللجنة على تسجيل أسماء المهجّرين وإدخالها في قاعدة بيانات خاصة بهم، ليتمّ بعدها إيواؤهم في الأماكن التي تمّ حجزها لهم مسبقاً (حسينيات – مواكب - بيوت)، ومن ثم نباشر بتوفير المستلزمات الحياتية الخاصة بهم كتجهيز المأوى بالإنارة والتبريد وغيرها من المستلزمات، فضلاً عن تجهيزها بالمواد الغذائية والمياه المعقمّة والثلج وحليب الأطفال والحليب السائل وجلب الفرق الصحية للاطلاع على أوضاعهم".
وحذّر الموسوي: "من مخطّطٍ كبير يستهدف إفراغ المناطق من مكوّنٍ معين وتغيير ديموغرافية المناطق التي يتمّ تهجير أهلها منها، بعد أن تمّ تهجيرهم على خلفيات طائفية والاستيلاء على منازلهم وممتلكاتهم".
ومن الجدير بالذكر أنّ المرجعية الدينية وعلى لسان وكيلها السيد أحمد الصافي قد حذّرت في وقتٍ سابق من "أيّ تغيير ديموغرافي محتمل جرّاء تهجير الأقلّيات الدينية والمكوناتية من محافظة نينوى وغيرها من المناطق التي تشهد عمليات إرهابية، وإنّ هؤلاء المواطنين يجب أن تتوفّر لهم فرصة العودة الى مناطق سكناهم بعد استتباب الأمن والسلام فيها ولا يجوز أن يكون تهجيرهم ونزوحهم عنها مدخلاً لأيّ تغييرات ديموغرافية في تلك المناطق.
يُذكر أنّ العتبة العباسية المقدّسة وانطلاقاً من واجبها الأخلاقي المُراعي لتوجيهات المرجعية الدينية العُليا في الوقوف مع العوائل النازحة موقفاً إنسانياً، قد شكّلت لجنةً مختصّةً بالإشراف على استقبال النازحين من المناطق الساخنة التي شهدت أعمال قتلٍ وتهجير، والعمل على تهيئة مستلزماتهم المكانية والمعيشية وضمن إمكانياتها المتاحة التي سخّرتها لهذا الغرض، وقد وصل عدد المهجّرين الذين تمّ استقبالهم الى أكثر من (18,000 شخص) أغلبهم من أهالي مدينة تلعفر، وكان تهجيرهم لأسبابٍ طائفية ومذهبية.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: