العتبة العباسية المقدسة تختتم برنامجها الرمضاني، وتعد خطة أمنية وخدمية لعيد الفطر المبارك

آه يا شهر الله.. ما أعذب ساعاتك، وأجمل لحظاتك، وأقدس أيامك.. شهر ملؤه البركة والخير.. ونوره شعشع في جنبات نفوس الصائمين المؤمنين.. وعبقه عم أرجاء الكون والملكوت.. الشفاه الذابلة من الظمأ ترطبها ترنيمات التسبيح. والأجواف الحرى من هجير الصيف القاسي، يبردها ذكر ما أعده المولى لعباده الطائعين.. والنفوس التي عانت من طول نهار الصوم وقساوته، هونت الأمر عليها لذة الخطاب السماوي (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم).
وتكتمل دائرة الجمال والجلال الروحية بختام المنهاج الرمضاني للعتبة العباسية المقدسة من جوار مرقد أبي الفضل العباس عليه السلام، وبختام تلاوة الأجزاء القرآنية التي ابتدأت في اليوم الأول من هذا الشهر الفضيل، عبر محفل قرآني بهيج، عطر أرجاء الصحن الشريف، وليكن افتتاحه بكتاب الله تعالى، ومسك ختامه كذلك.
وشهد هذا البرنامج الرمضاني العديد من الفقرات، فبالإضافة للختمة القرآنية المرتلة والتي شارك فيها مجموعة من القراء، ووقتها بعد صلاة الظهرين من كل يوم، هناك أمسية قرآنية مسائية، طيلة الشهر المبارك، أحيتها ثلة من القراء الدوليين.
كذلك شهد صحن أبي الفضل العباس عليه السلام إقامة محاضرات دينية وتوعوية وإرشاديه، قام بإلقائها طيلة ليالي شهر رمضان فضيلة الشيخ عبد الصاحب الطائي. كما أعد منهاج عزائي خاص بذكرى استشهاد أمير المؤمنين عليه السلام، ومنهاج آخر لإحياء ذكرى ولادة الإمام الحسن عليه السلام، فضلا عن إحياء ليالي القدر المباركة، وصولاً إلى ليلة توديع شهر رمضان المبارك، والتي سبقتها آخر ليلة جمعة منه، ناهيك عن وجبات الافطار التي قدمها مضيف ابي الفضل العباس عليه السلام، والتي كانت بالآلاف، وشهد هذا البرنامج لهذا العام العديد من الفقرات البينية والتي أضفت جمالية روحية وقدسية له.
ومن جانب آخر أعدت العتبة العباسية المقدسة خطة أمنية وخدمية استعداداً لاستقبال الزائرين والوافدين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية خلال فترة العيد والذي سيصادف على الأغلب غداً الثلاثاء، وبما يضمن أعلى درجات الأمن والانسيابية والخروج بأفضل النتائج، وتقديم أفضل الخدمات.