الى

وسط دعوات بعودته بيمن وسلام على العراق.. المؤمنون يودعون شهر الله من العتبتين المقدستين

المؤمنين في ساحة مابين الحرمين
ويوم وقفنا للوداع كأننا ... وقوف على جمر وإن لم يكن جمر
لا يختلف اثنان من أولي الألباب أن من أصعب وأقسى لحظات الدنيا هي لحظات الوداع، هذا في الأمور الدنيوية الفانية الزائلة، فكيف إذا كان الوداع لشهر الله الفضيل، شهر المغفرة والرحمة، شهر كنا فيه ضيوفا عند رب العالمين، وهو أكرم اﻷكرمين، شهر كانت ساعته أشرف الساعات، وأيامه خير اﻷيام، ولياليه أفضل الليالي، كيف لا وفيه ليلة هي خير من ألف شهر، ولكن سرعان ما انقضت أيامه، وتصرمت لياليه، فحري باللبيب العاقل أن يحسن وداع شهر الله الفضيل بما يليق من الدعاء الصادق بالمغفرة وقبول الطاعات: اللهم إني أعوذ بك أن ينقضي عني شهر رمضان أو يطلع الفجر من ليلتي هذه ولك قبلي تبعة تعذبني عليها.
لذا، نرى حشود المؤمنين اختارت أشرف بقاع الأرض كربلاء المقدسة لوداع الشهر الفضيل، وفي تقليد اعتاد عليه من كل عام يفد الى العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية زائرون من داخل وخارج محافظة كربلاء المقدسة؛ وذلك لتوديع شهر الله ومن تلك البقاع الطاهرة.
واستمر الزائرون في توافدهم قبل يومين من انتهاء شهر رمضان المبارك، وقسم من هؤلاء الزائرين هم من المتوجهين لزيارة أمير المؤمنين عليه السلام في أول أيام العيد المباركة، فيمكثون في كربلاء المقدسة، ويتوجهون فجراً لمحافظة النجف الأشرف.
وفي ظل هذه الأجواء الإيمانية، ومن أجل الإسهام في تسيير هذه الأعمال والزيارة، فقد سخرت العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية جل إمكانياتهما الخدمية والأمنية من أجل الحفاظ على راحة وأمن الزائرين الكرام.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: