الى

راية الإمام الحسن(عليه السلام) ترتفع عالية خفاقة لتلقي بظلالها على (مدينة الإمام الحسن "عليه السلام)..

لا يمكن بحالٍ من الأحوال أن يخفض الدهرُ مَنْ رفعه الله تعالى، لأنّه عزّوجلّ يقول: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ)، فكيف بسادة المؤمنين وأوصياء خاتم النبيين(صلوات الله عليهم أجمعين)، ومصداق هذا يتجلّى اليوم في ارتفاع راية الإمام الحسن(عليه السلام) في مدينته الحلّة.
لتسمع أُذُن الدنيا صوت الحقّ الحسنيّ المدوّي برغم مكائد معاوية المكر والدهاء، فللراية عبر التاريخ دﻻﻻت معنوية وروحية، فكيف إذا انتسبت تلكم الراية لسبط المصطفى الأكبر الإمام الحسن(سلام الله عليه).
اللجنة التحضيرية لمهرجان الإمام الحسن(عليه السلام) الثقافي السنوي السابع، ونتيجةً لما حقّقته هذه الفعالية من تفاعل في السنة الماضية، ارتأت أن تكون ضمن المنهاج العام له، ففي أجواء روحانية أضفى عليها عامل الفرحة والبهجة بمولد السبط المجتبى(عليه السلام) عطراً ونوراً، حلّقت قلوبُ المحبّين والموالين قبل أبصارهم وهم ينظرون الى راية الإمام الحسن(عليه السلام) وقد كُتِبَ عليها (يا كريم أهل البيت)، وهي ترتفع على سارية عالية في الساحة الوسطى لمقام ردّ الشمس للإمام علي(عليه السلام).
والتي طالما حلموا ومنَّوُا النفس أن ترتفع عند قبره الشريف، ولسان الحال يقول: يا مولانا يا أبا محمد كما ألقَتْ رايتك بظلالها علينا اجعلها تظلّل على العراق لتجعله بلداً آمناً مُطمئِناً، وأبعِدْ عنه كيد الفجّار والإرهابيّين القتلة الذين يريدون أن يخرّبوا ويدمّروا ويذبحوا هذا البلد.
الفعالية هذه نالت استحسان وتفاعل الحاضرين والمشاركين في هذا المهرجان، كذلك تمّ رفع رايتين عند المدخل الرئيس لمدينة الحلّة من جهة محافظة كربلاء المقدسة، وكُتِبَ عليها أيضاً (يا كريم أهل البيت).
يُذكر أنّ هذا المهرجان يُعقد سنوياً بالتزامن مع شهر رمضان المبارك والولادة الميمونة للإمام الحسن(عليه السلام) ويهدف لبيان الدور الرسالي الذي يقوده الإمام(سلام الله عليه)، وبيان مواقفه تجاه السلطة الحاكمة المتمثلة بمعاوية، وتسليط الضوء على المحن والضغوطات التي واجهها الإمام(عليه السلام) في حياته, وذكر بعض الوصايا والأحاديث التربوية والإرشادية للإمام في محاسن الأخلاق وأسرار العبادة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: