العتبة العباسية المقدسة أقامت محاضرة بعنوان: (دَوْرُ مدرسة أهل البيت(عليهم السلام) في تطوّر الخطّ والكتابة)..

أقامت العتبة العباسية المقدسة وعلى قاعة المعرض الكائنة في سرداب باب الإمام علي(عليه السلام) (باب الكف) محاضرةً بعنوان: (دَوْر مدرسة أهل البيت(عليهم السلام) في تطوّر الخطّ والكتابة)، وجاءت هذه المحاضرة ضمن فعاليات معرض الخط العربي الذي أقامته العتبة المقدسة مُمثَّلاً عنها بقسم الشؤون الفكرية والثقافية فيها وبالتعاون مع (كلية الفنون الجميلة/جامعة بابل) وجمعية الخطاطين العراقيين فرع كربلاء المقدسة.
وقد ألقى المحاضرة رئيس جمعية الخطاطين العراقيين فرع كربلاء الأستاذ عبدالكريم محمد حسين، والتي تضمّنت شرحاً عن كيفيّة تطوّر الكتابة من حيث التنقيط ووضع الحركات على الحروف والكلمات وقواعد رسمها، بالإضافة الى دور الإمام علي(عليه السلام) والذي كان له دورٌ كبير في تطوير الخط.
شبكة الكفيل التقت بالأستاذ عبدالكريم محاضر الدورة والذي تحدّث قائلاً: "معظم الناس لا يعلمون أنّ لأهل البيت(عليهم السلام) دوراً هامّاً وفاعلاً في تطوّر الخط والكتابة على مدى التاريخ، حيثُ أنّ الإمام عليّاً(عليه السلام) يُعدّ تاريخيّاً ووثائقيّاً أوّل خطّاط معروف في دنيا العروبة، بمعنى أنّه ليس هناك قبله شخصٌ يُسمّى خطّاطاً في التاريخ العربي الإسلامي، وفي عهد الإمام علي(عليه السلام) الذي تشرّفت الكوفة بتمصيره إيّاها، تشرّف الخطّ أن سُمّيَ بالكوفي على يد الإمام علي(عليه السلام) الذي وضع القواعد الأساسية للخط والكتابة على حدٍّ سواء، وله في ذلك أقوال كثيرة مشهورة في كتب التاريخ".
مُوضّحاً: "ستبدأ المحاضرة عن نبذة تاريخية في بداية الكتابة منذ الخط الهيروغليفي والخط المسماري ثمّ نتطرّق الى الدور التخصّصي لأهل البيت(عليهم السلام) وأتباعهم في مجال الخط، هذه المحاضرة تأتي بمبادرة من الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة وبمناسبة الذكرى العطرة لميلاد أمير المؤمنين(عليه السلام)، بالإضافة الى إقامة معرض شامل للفنون التشكيلية مع فنون الخط العربي والزخرفة الإسلامية".
مُختَتِماً حديثه: "نأمل من كلّ المهتمّين في مجال تراث أهل البيت(عليهم السلام) والتراث العربي الإسلامي وفنون الخط بمشاركتنا في هذه المحاضرة لمُتابعة هذا الموضوع الشائق الذي يُطرق لأوّل مرّة على الساحتين الثقافية والفنية".
ومن الجدير بالذكر أنّ هذه المحاضرات تأتي لتعريف المطّلعين على المعرض بتاريخ الخط العربي وكيفية تطوّره بالإضافة الى خلق حالةٍ من التواصل الفكري والثقافي بين العتبة المقدسة والمشاركين.