الى

الإعلام الديني وأسلوب التواصل المعرفي ورشة إعلامية نقدية تقيمها العتبة العباسية المقدسة...

إفتتاح الجلسة
أقامت شعبة الإعلام التابعة لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة وضمن نشاطاتها السنوية ورشة إعلامية لتطوير دور إعلام العتبات المقدسة بعنوان: (الإعلام الديني وأسلوب التواصل المعرفي) وذلك بمناسبة دخول جريدة صدى الروضتين(الجريدة الرسمية للعتبة العباسية المقدسة) السنة العاشرة من عمرها .
الورشة أقيمت على قاعة الإمام موسى الكاظم(عليه السلام) في العتبة العباسية المقدسة، وذلك بعد ظهر يوم الجمعة(30 ربيع الأول 1435هـ) الموافق لـ(31 كانون الثاني 2014م) وبحضور شخصيات دينية وثقافية وأكاديمية .
استهلّت الورشة أعمالها بآيات من الذكر الحكيم للقارئ السيد حيدر الموسوي، بعدها جاءت كلمة الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة ألقاها رئيس قسم الشؤون الفكرية والثقافية السيد ليث الموسوي والتي بيّن فيها: " كلما تعددت وسائلُ الإعلامِ وتطورت، في ظلِ تقنيةِ المعلومات، تبقى الكلمةُ الصادقةُ، والفكرةُ الهادفةُ، مِصداقاً تميّزُ الإعلامَ المتزنَ عن غيره " ولمتابعة الكلمة اضغط هنا .
تلتها ثلاثة ابيات من الشعر الفصيح ارتجلها عضو مجلس إدارة العتبة العباسية المقدسة والمشرف العام على قسم الشؤون الفكرية والثقافية السيد عدنان الموسوي في المناسبة، وقد جسّدت في أبياته الأثر الذي تركته منشورات القسم الورقية (كنشرتي الخميس والكفيل) وفي مقدمتها جريدة صدى الروضتين .
بعدها افتتحت الجلسة البحثية حيث قُرئت فيها بحوث تمحورت حول مرتكزات الإعلام الديني المعتدل والملتزم وطنياً وإنسانياً، وسبل التفاعل الهادف للارتقاء بما يخدم توجّهات الفكر الرصين. وبما يهدف لتوحيد صوت المثقف الواعي، والانصهار في بودقة التواصل الأخوي. والتي شارك فيها ستة باحثين، افتتحها الدكتور علي شمخي من جامعة أهل البيت(عليهم السلام) في كربلاء ببحثه الموسوم (الانحراف الإعلامي والتطرف الديني) وبيّن فيه: "على ما نعيشه اليوم من إشاعة وانتشار واسع للتطرف الديني والذي يعد الإعلام أحد أهم وسائل انتشاره وماهي الوسائل والطرق الإعلامية التي يجب اتباعها لمجابهة هذا المدّ الخطير ويقع عاتق هذا العمل وعلى القيادات الإعلامية وكيفية اعتماد الخطاب الإعلامي الوسط".
جاء بعده بحث الدكتور علي البديري من جامعة البصرة وكان بعنوان: (مكانة المتلقي في الإعلام الرسالي) والذي استهلّه بتعريف لنظرية المتلقي والتي لا ينحصر جهدها وعملها بمجال التطبيق في الدارسات الأدبية فقط بل شملت كل وسائل الاتصال ومنها الإعلام ثم عرّج على نظرة سريعة في واقع الإعلام وأبرز الوسائل والطرق التي اعتمدها وفي مقدمتها المتلقي، والعمل على إيجاد علاقة بين الإعلام والمتلقي، وإذا وجدنا تناغماً بين المتلقي والمبدع أصبح لدينا إعلام بنّاء ورصين".
تلاه بحث للأستاذ صالح الطائي حمل عنوان: (تفاعل الإعلام الديني مع العمق التاريخي/مقارنة بين الإعلام المنبري والإعلام السياسي) وبيّن فيه: "أنه يوجد نوعان من الإعلام منبري وآخر سياسي، وفرّق الباحث بينهما وماذا يمثّلان وكيف تسيّد الإعلام السياسي والذي يمثل السلطة الحاكمة، وكان سبباً في خراب الأمة، وتبنّى عدة طرق منها الترويج والتعويد والتضمين والفلسفة التنظيرية، ونتيجة لهذا كله ولهذه العوامل صار تغيّب وضعف للإعلام الرسالي ممّا أدّى الى ولادة ونشأة ثقافة التطرّف والتكفير".
لتكون منصّة البحث بعدها للدكتور محمد السيوطي وكان بحثة تحت عنوان: (الإعلام الديني الملتزم.. الإمام السجاد(عليه السلام) انموذجاً) والذي سلّط الباحث فيه على دور الإمام السجاد(عليه السلام) الإعلامي في تكملة ما نهض به أبوه(سلام الله عليه) وعلى الرغم من كل الأهوال والمصائب فهو لم يتراجع في تصحيح مسار الرأي العام المنحرف، وكيف كوّن إعلاماً مضادّاً للإعلام السائد وهو إعلام الرأي العام والذي كان متسيّداً ومنحرفاً، وبيّن الباحث كذلك أهم المحددات التي أدت بانحرافه ومنها: السياسية والدينية والاقتصادية والإعلامية والقبلية".
جاء بعده دور الباحث الدكتور سعدي عبدالكريم من أكاديمية الفنون الجميلة في جامعة بغداد وحمل بحثه عنوان: (أساليب احتواء التلقي في الإعلام الديني) وبيّن فيه: "إن نظرية التلقي عند الرجوع الى أصولها الأولية تحتاج لدراستها من الخارج بعد احتواء نصها من الداخل واعتماد العقل على تلقي النص موضّحاً أن التلقي له عناصر ومقومات أهمها المرسِل والرسالة والمرسَل اليه والواسطة والمستقبل".
واختتمت هذه الجلسة ببحث للأستاذ سلام محمد البناي من اتحاد أدباء محافظة كربلاء المقدسة وكان تحت عنوان: (الإعلام الديني الملتزم صدى الروضتين انموذجاً) وأوضح فيه: "على أهم التحديات التي تواجه الإعلام الديني وما له من أهمية في بناء المجتمع والتصدي لكل أشكال التطرّف والكراهية، كون أغلب الصراعات تحمل طابعاً دينياً، ولو تطرّقنا الى الصحف والمجلات لابدّ من معرفة الهدف والغاية منه ورفده بكل مواطن القوّة من أجل مواجهة التطرّف الديني، مبيّناً: توجد هناك أمور لابدّ من توفّرها لتحقيق هذا الغرض ومن أهمّها التوزيع والأمور الفنية التي من شأنها تديم زخم هذا الحراك الثقافي والذي يقع عاتقه على الوسائل الإعلامية ومنها جريدة صدى الروضتين".
لتختتم هذه الورشة بتوزيع الهدايا والشهادات التقديرية للمشاركين والمساهمين في إنجاح هذه الورشة بصورة عامة ومنشورات شعبة الإعلام في العتبة العباسية المقدسة بصورة خاصة .
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: