الى

خُدّام العتبتين المقدستين يحيون ذكرى شهادة الإمام الحسن(عليه السلام)..

موكب العزاء
متى ذُلَّ الناس؟ ذُلَّ الناس حين استشهد الإمام الحسن(عليه السلام)..
روى أبو جعفر قال: قال ابن عباس: «أوّل ذُلٍّ دخلَ على العربِ موتُ الحَسن(عليه السلام)»
عَجزٌ للكلمات وسط جفاف أصاب الأقلام، عن وصف فاجعة ألمّت بخلائق الله في أرضه، ألا وهي فاجعة استشهاد سبط الرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله) الإمام الحسن(عليه السلام)، في السابع من صفر الخير عام 49هـ.
وإحياءً لهذه الفاجعة الأليمة خرج بعد ظهر اليوم الأربعاء 7صفر 1435هـ الموافق لـ11كانون الأول 2013م، موكب عزاء خدام العتبات المقدسة في كربلاء المقدسة، منطلقاً من صحن المولى أبي الفضل العباس(عليه السلام) يتقدمهم نعش رمزي، قاصدين حرم السبط الثاني للرسول(صلى الله عليه وآله) الإمام الحسين(عليه السلام)، مروراً بساحة ما بين الحرمين الشريفين وهم يردّدون الهتافات والقصائد العزائية التي تجسد عظمة هذه الفاجعة.
واختتم هذا الموكب مسيره في صحن المولى أبي عبدالله الحسين(عليه السلام) بمجلس عزاء شهد قراءة قصائد حسينية وبعض المرثيات، وسط حضور مكثف من الخدمة إضافة إلى بعض الزائرين المتواجدين في الصحن الشريف.
وقد شهدت مدينة كربلاء المقدسة ومنذ ساعات الصباح الأولى دخول العديد من المواكب المعزية إلى العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية إحياءً لذكرى استشهاد الإمام الحسن(عليه السلام).
وكانت للإمام الحسن(عليه السلام) هيبة الملوك وصفات الأنبياء ووقار الأوصياء، وكان أشبه الناس برسول الله(صلى الله عليه وآله)، وكان يبسط له على باب داره بساطاً يجلس عليه مع وجهاء وكبار الأمة فإذا خرج وجلس انقطع الطريق، فما يمر من ذلك الطريق أحدٌ إجلالاً للحسن(عليه السلام)، وكان يحجّ إلى بيت الله الحرام من المدينة ماشياً على قدميه والمحامل تقاد بين يديه وكلّما رآه الناس كذلك نزلوا من دوابهم ومشوا احتراماً له(عليه السلام).
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: