الى

إفتتاح الأسبوع الثقافي الثالث في محافظة زنجان الإيرانية

جانب من الحضور
إفتُتِحت مساء اليوم الأربعاء 23محرم 1435هـ الموافق 27 تشرين الثاني 2013م فعاليات الأسبوع الثقافي الثالث في محافظة زنجان الإيرانية، الأسبوع الثقافي تقيمه وتنظمه العتبة الحسينية المقدسة بمشاركة العتبتين المقدستين الكاظمية والعباسية.
وتقام فعاليات هذا الأسبوع في مسجد (أعظم زنجان) والذي جرى فيه حفل الإفتتاح بحضور عدد من الشخصيات الدينية والثقافية والسياسية وجمع كبير من أهالي المحافظة، بالإضافة إلى وفود العتبات المقدسة الحسينية والكاظمية والعباسية .
ابتُدئ هذا الحفل بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم للقارئ الدولي من العتبة العباسية المقدسة السيد مصطفى الغالبي، بعدها ألقت فرقة إنشاد العتبة الحسينية المقدسة نشيد نداء العقيدة، ليُعرَضَ بعد النشيد فلمٌ وثائقي عن موكب عزاء ركضة طويريج، ليكون الدور بعدها لكلمة من محافظة زنجان، ألقاها خطيب جمعة زنجان الشيخ علي خاتمي والتي رحّب فيها -بإسم أهالي محافظة زنجان- بالحضور الكريم لا سيما خدام العتبات المقدسة في العراق، متمنياً لهم طيب الإقامة في محافظة عشاق الحسين(عليه السلام)، داعياً من الله عز وجل أن يثبت أقدام خدام العتبات على طريق الحسين(عليه السلام) .
ثم جاءت كلمة نائب الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة السيد أفضل الشامي والتي بيّن فيها:
"جئنا من الأرض التي ضمّت جسد سيد الشهداء أبي عبدالله الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام)، والصفوة البررة من أهل بيته وأخوته وأصحابه(عليهم السلام)، جئنا لنشارك مدينة زنجان العاشقة للحسين(عليه السلام) عزاءهم في عاشوراء".
مبيّناً: "هناك مجموعة من المشتركات المهمة والمتنوعة، والتي خلقت علاقة وُثقى بين شعبي البلدين الجارين، ومن أهمها هي الرابطة الروحية المتمثلة بالإيمان العميق بالإسلام، والولاء الصادق لخير البشرية محمد(صلى الله عليه وآله).
وأضاف: "ونحن إذ نعيش اليوم حفل افتتاح هذا الأسبوع الثقافي في مدينة زنجان الكريمة، نستذكر بفخر واعتزاز مخاض أيام وليال صعبة ومصيرية تمخّضت عنها ولادة إدارة العتبات المقدسة في كربلاء، حيث تصدّى مجموعة من شباب مدينتنا وبتوجيه من المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف للدفاع عن العتبات المقدسة وخدمتها، ومنع أعداء الإسلام من الاعتداء عليها والعبث فيها، إذ كان يتوجّب عليهم فتح أبواب العتبتين المقدستين أمام جموع الزائرين العاشقين الزاحفين لزيارة الإمام الحسين(عليه السلام) في زيارة الأربعين، فكانت تلك الزيارة مثار اهتمام وإعجاب العالم أجمع" .
مبيناً: "كان عدد العاملين سابقا قبل سقوط اللانظام ما يقارب (40) شخصاً، مهمتهم فتح الأبواب وغلقها وتنظيف الصحن الشريف فقط، وبعد سقوط اللانظام تغيّر الحال فإن العتبات المقدسة هي تحت نظر المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف، ولا يمكن أن يُعيَّن الأمين العام للعتبة إلا بعد تأييد المرجع الديني الأعلى للشيعة في العراق، ولا بد أن يكون من أصحاب الأمانة والثقة، وأصبح عدد العاملين في العتبة الحسينية المقدسة يربو الى (8000) شخص، وهذا العدد الكبير يعمل في (25) قسماً يختصّ كلٌّ منها في نشاط معين، منها الأقسام الهندسية والمالية والإدارية والعلاقات العامة والإعلام والتوجيه الديني إلخ".
موضحاً: "كما أنشئت العديد من المراكز الصحية ومدن استراحة الزائرين بالإضافة إلى العديد من المشاريع التي تصب في خدمة الزائر الكريم" .
بعدها كانت هناك بعض المراثي الحسينية قد ألقيت بحق الإمام أبي عبدالله الحسين(عليه السلام) للقارئ من زنجان الحاج سيد يوسف شبيري، ومن العراق الحاج ميثم التمار.
ثم توجّه الحاضرون لافتتاح معرض نتاجات العتبات المقدسة الحسينية والكاظمية والعباسية .
يُذكر أن الإسبوع الثقافي أقيم في عدد من الدول من أجل نقل وإيصال بركات العتبات المقدسة وكذلك نتاجاتها الفكرية والعمرانية، وما وصلت إليه العتبات المقدسة من تطوّر وازدهار إلى تلك الدول التي يقام فيها.

تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: