الى

الحشود المليونية من أبناء عاشوراء الخالدة.. يحيون طقوس تاسوعاء الإمام الحسين عليه السلام

ساحة بين الحرمين
قال الإمام الصادق عليه السلام: " تاسوعاء يوم حوصر فيه الحسين وأصحابه بكربلاء واجتمع عليه خيل أهل الشام وأناخوا عليه وفرح ابن مرجانه وعمر بن سعد بتوافر الخيل وكثرتها واستضعفوا فيه الحسين وأصحابه وأيقنوا انه لا يأتي الحسين ناصر ولا يمده أهل العراق"
لقد تخطت مأساة كربلاء عاملي الزمان والمكان ، فلا يمكن بأي حال تأطير فعاليتها وتقيدها بقيد معين ، ولكن تبقى للعشرة الأولى من محرم وقعها الخاص بإثارة مشاعر الأسى والحزن وهكذا تتصاعد عواطف ومشاعر الموالين حتى تبلغ ذروتها في تاسوعاء ومن ثم عاشوراء فالتاسع من محرم هو اليوم الذي استعد فيه صفوة الخلق لبذل المهج على مذبح الحرية فداءً للدين الحنيف .
لذا نجد جموع المعزين يعيشون بوجدانهم تفاصيل هذه الأحداث المؤلمة مستقبلين ليلة الوداع ليلة العاشر التي كان يسمع فيها قراء الال والأصحاب للقران ولهم دوي كدوي النحل لتمضي الساعات سريعة حتى تشرق شمس العاشر التي لم تغب الا والفاجعة قد عمت الكون .
وتاسوعاء هو اليوم التاسع من شهر محرم عام 61 للهجرة وفيه أحاط جيش الكوفة بالإمام الحسين عليه السلام وأنصاره ومنع عنهم الماء، وسيطر علي جميع الطرق لكي لا يلتحق أحد بمعسكر الإمام الحسين عليه السلام ، واتخذت تهديدات جيش عمر بن سعد طابعا أكثر جدية، وأصبحوا أكثر استعداد للهجوم علي الخيام.
وفي عصر يوم الخميس التاسع من محرم تلقى ابن سعد أمراً من ابن زياد جعله يتأهّب لمقاتلة الإمام الحسين عليه السلام . وهجمت طائفة من جيش الكوفة على الخيام فيما كان الإمام جالساً إلى جانب خيمته محتبياً بسيفه، وما أن سمعت زينب عليها السلام جلبة المهاجمين حتى سارعت لإيقاظ الإمام الذي هوّمت عيناه وأخذته إغفاءة .
ولما استفاق قص الرؤيا التي رآها في تلك اللحظة؛ وهو أنه رأى رسول الله، فقال له صلى الله عليه وآله: إنك تروح إلينا. فأرسل الإمام الحسين أخاه العباس عليهما السلام مع ثلّة من الأنصار لاستطلاع هدف المهاجمين.
ولما علم أنهم قادمون لمحاربته أو لأخذ البيعة منه، استمهلهم تلك الليلة للعبادة والصلاة، وأوكلوا أمر الحرب إلى اليوم التالي.
تعليقات القراء
1 | يعرب العنبكي | الخميس 14/11/2013 | العراق
نعزي صاحب العصر والزمان والمراجع العضام بمصاب سيد الشهداء امام الرحمة وسيد الوصياء الامام الحسين وهل بيته (عليهم السلام )
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: