شبكة الكفيل تكشف تفاصيل جديدة عن احمرار التربة الحسينية

التربة داخل القارورة
لازالت الأصداء التي تركتها التربة الحسينية المطهرة بعد احمرارها صبيحة يوم عاشوراء مستمرة ، حيث كشف مسؤول متحف العتبة الحسينة المقدسة الأستاذ علاء ضياء الدين لشبكة الكفيل عن تفاصيل جديدة عن كيفية حصول الحدث مبيناً " تم وضع هذه التربة في قارورة وجعلها في مكان مميز داخل المتحف في فترة سابقة، حيث جُمعت عينات من ترب مختلفة تُنسب لقبر الإمام الحسين عليه السلام، محفوظة ومتوارثة من أشخاص ثقاة من مدينة كربلاء المقدسة وقد وصل عددهم الى ستة أشخاص، وتم خلط هذه العينات ووضعها في القارورة، والجديد أن هناك عينة اخرى من تربة القبر - التي قيل لنا أنها من القبر الشريف - قد جاء بها أحد الأشخاص وقمنا بدورنا بإضافتها لباقي العينات، وصار المجموع بقدر حبة زيتون.
وهذا أول محرم يمر على هذه العينة من التربة، وتفاجئنا بتحول خليط هذاه التراب إلى اللون الأحمر بعد الساعة التاسعة من صباح يوم العاشر من محرم، بعد أن انتبه أحد موظفي المتحف للأمر، فاتصل بي وكنت خارجه، وقدمت على الفور وإذا بي أمام المنظر العجيب، ولا نعرف لحد الآن أي من هذه العينات هو الذي احمر وطغى على البقية؟ أم ان المجموع كله احمر؟".

وأضاف " قامت قناة كربلاء بتصوير الحدث فوراً ونصبت كاميراتها لمدة 48 ساعة لنراقب ازدياد الإحمرار الذي بدأ يتصاعد، ولدينا الشريط الآن المسجل عليه تصوير متواصل طيلة هذه الساعات".

وعند سؤال السيد ضياء الدين عن بقاء الإحمرار ومتى شاهد هذه التربة آخر مرة قال " كان ذلك يوم 13 محرم 1434هـ، حيث كانت ما تزال محمرة، ومستمرة بالاحمرار".

موضحاً "و لضيق المكان وللمحافظة على هذه التربة النفيسة، تم حفظها في خزانة خاصة في الحرم الحسيني مع النفائس النادرة، مثل القران الكريم المكتوب بخط الإمام علي عليه السلام وشعرة الرسول صلى الله عليه واله وسلم وغيرها من النفائس، حيث تحولت هذه التربة من ملك شخصي الى ملك للمتحف ".