مرتادي المعرض
شبكة الكفيل كانت لها جولة في أروقة المعرض والتقت بمسؤول لجنة إغاثة المهجّرين في العتبة العباسية المقدسة السيد نافع نعمة الموسوي، حيث تحدّث قائلاً: "لاشكّ أنّه لولا رعاية العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية وجودهما وعطفهما الأبويّ وإكرامهما للنازحين الى كربلاء من أبناء تلعفر وغيرهم، لكان الأمر غير الذي نراه اليوم، فنحن منذ بداية الأزمة التي عصفت ببعض المحافظات العراقية نقف الى جانب إخواننا المهجّرين ورأينا الكثير من الحالات المحزنة لما تعرّض له المهجّرون واليوم نرى معرضَ الصورِ الخاص بهم ليكون هذا المعرض المصوَّر وسيلةً من وسائل نقل المعاناة والمأساة".
مضيفاً: "وأراد أهالي تلعفر أن يبيّنوا جانباً من معاناتهم ومن جهادهم ومقاتلتهم لـ"داعش"، ومن جانب آخر أحبّوا أن يبيّنوا صورةً من الخدمات التي تقدّمها العتبات المقدسة الى الإخوة في تلعفر، سواء في الحسينيات أو الأماكن التي يسكنونها، إنّ الصور والمقاطع وبعض الشرح الذي قدّمه الإخوة عن المعرض هو مأساة حقيقية عاشها الإخوان النازحون منذ بداية انطلاقهم حتى وصولهم الى مدينة كربلاء، وهذا المعرض صغيرٌ في مساحته كبيرٌ في شرح معاناته، نسأل الله تعالى أن ينصر أهل الحق -شيعة أمير المؤمنين- على أهل الباطل".
رئيس اللجنة التنظيمية للمعرض محسن حسن حسين من أهالي تلعفر، بيّن من جانبه: "المعرض يضمّ عدة محاور، والمحور الرئيسي هو تقديم الشكر للعتبات المقدّسة وللحكومة المحلية وأهالي الوسط والجنوب لما قدّموه لنا من دعم، والمحور الثاني هو أنّنا أردنا أن نقول أنّ تضحيات أبنائنا مستمرّة منذ عشر سنوات قدّمنا خلالها العديد من الشهداء، وكان الإرهاب يستهدف أهالي تلعفر لأنّهم والقوّات الأمنية قتلوا قياداتهم وأسروا العديد من إرهابيّيهم، والمحور الثالث رحلة النزوح الصعبة والقاسية للأهالي وفي سنجار عانوا ما عانوا، والمحور الرابع لرفع معنويات القوات الأمنية للدفاع عن المقدّسات وعن جميع المحافظات".