تشييع مهيب لجثمان الرادود الحسيني الكبير المرحوم الحاج محمد حمزة الكربلائي(تقرير مصور)..

لحظة دخول الجثمان لحرم أبي الفضل عليه السلام
شهدت العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية بعد ظهر اليوم الأحد (21جمادى الأولى 1435هـ) الموافق لـ(23آذار 2014م) تشييعاً مهيباً لجثمان خادم الإمام الحسين(عليه السلام) الرادود الحاج محمد حمزة الكربلائي، وقد تمّ نقل جثمانه من المخيم الحسيني الشريف الى صحن أبي الفضل العباس(عليه السلام)، حيث قُرئت زيارة أبي الفضل(سلام الله عليه) إضافة لزيارة الإمام الرضا(عليه السلام) وزيارة صاحب الزمان(عجل الله فرجه الشريف) اتّجهت بعد ذلك الجموعُ المشيِّعة التي شارك فيها خدمة العتبتين المقدستين الى مرقد أبي عبدالله الحسين (عليه السلام) لتُجرى عليه مراسيم زيارة الإمام الحسين(عليه السلام)، وهو تقليدٌ اعتاد أهالي كربلاء على إقامته عند وفاة أي شخص حيث تجرى له هذه المراسيم، واختُتمت بمرثية حسينية، ليُنقل الجثمانُ بعدها الى مثواه الأخير في مقبرة كربلاء المقدسة.
يُذكر أنّ العتبة العباسية المقدسة قد نعت صباح اليوم (21جمادى الأولى 1435هـ) الموافق لـ(23آذار 2014م) وفاة الراحل الرادود الحسيني الكبير الحاج محمد حمزة الكربلائي، وقد أعلنت عن استنفارها التام لاستقبال جثمان الحاج محمد حمزة الكربلائي وتشييعه في ‏العتبتين الحسينية والعباسية المقدستين عند الساعة الثالثة من عصر هذا اليوم الأحد (21جمادى الأولى 1435هـ) الموافق لـ(23آذار 2014م).
من الجدير بالذكر إن المرحوم الحاج محمد حمزة الكربلائي من مواليد (1949م)، تتلمذ على يد المرحوم الشاعر الكبير الحاج كاظم منظور الكربلائي والرادود الحسيني الكبير المرحوم حمزة الزغير والرادود الكبير المرحوم مهدي الأموي الكربلائي.
ظهرت بوادره الشعرية منذ نعومة أظفاره، حيث كان ملازماً للخطباء والرواديد وخَدَمَة الحسين(عليه السلام)، وارتقى المنبر الحسيني في ستّينيات القرن الماضي، حيث كان يقرأ مقدمة العزاء إلى المرحوم حمزة الزغير.
قرأ له المرحومُ حمزة الزغير عدداً من قصائده، وشهد له الجميع بالموهبة الشعرية، كما خَلَفَ المرحومُ الحاج محمد الكربلائي الرادودَ حمزةَ الزغير بالقراءة لمواكب العزاء الحسيني لجميع أطراف مدينة كربلاء المقدسة وأصنافها.
أخذ على عاتقة نظم (المستهلّات) إلى مواكب العزاء الحسيني لمدينة كربلاء المقدسة وأصنافها، كما تصدّى مع مجموعة من الأخوة الرواديد والشعراء وخَدَمَة الإمام الحسين(عليه السلام) لإقامة المجالس الحسينية بالسرّ بعد أن منعها اللانظام المقبور، وتعرّض نتيجة هذا إلى الاعتقال والتعذيب على يد أزلام اللانظام، إلا أنّ هذا الأمر لم يُثنِهِ عن مواصلة طريقه في خدمة الإمام الحسين(عليه السلام).
تتلمذ على يديه معظم الشعراء والرواديد في مدينة كربلاء المقدسة وخارجها، كما أنه قرأ العديد من القصائد داخل العراق وخارجه.