وزير الخارجية التركي من كربلاء: كما إن الإمام الحسين هو سيد شباب أهل الجنة فكربلاؤه هي سيدة البلدان والأماكن في العالم..

جانب من اللقاء
تشرّف وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو والوفد المرافق له بزيارة المرقد الطاهر للمولى أبي الفضل العباس(عليه السلام)
وتأتي هذه الزيارة التي كانت بعد ظهر اليوم الإثنين 7محرم 1435هـ الموافق 11تشرين الثاني 2013م، ضمن سلسلة الزيارات للوفود والشخصيات الزائرة لمرقد أبي الفضل العباس(عليه السلام) خلال موسم أحزان عاشوراء.
وعلى هامش الزيارة التقى الوفد الزائر بالأمين العام للعتبة العباسية المقدسة سماحة السيد أحمد الصافي حيث تبادل الطرفان حديثهما، وقد جاء في جانبين الجانب الأول لوزير الخارجية التركي والذي بيّن فيه "أن مدينة كربلاء المقدسة هي لكل المسلمين، فكما القدس ومكة هي للمسلمين أجمع فكربلاء كذلك، وكما الإمام الحسين(عليه السلام) هو سيد شباب أهل الجنة وسيد الشهداء فكربلاؤه هي سيدة البلدان والأماكن في العالم، ولقد تربّينا منذ الصغر على حبّ كربلاء والإمام الحسين(عليه السلام) وأهل البيت(عليهم السلام)، وظلّت في مخيلتنا أن مدينة كربلاء هي قطعة من الجنة ".
وأضاف " خلال الفترة الماضية شاب العلاقات التركية العراقية فتورٌ، لكن من واجبنا أن نتجاوز هذه الخلافات كون العلاقات التي تربطنا هي علاقات أخوية ومتجذرة في التاريخ، ووقوف العراقيين مع الأتراك في الحرب العالمية الأولى لهو خير دليل، ونحن نتألم لكل قطرة دم تسال من العراقيين، وهذا نتيجة ذلك الشعور الأخوي، وقد قمنا بتوصية الشركات التركية العاملة في المدن المقدسة (كربلاء والنجف) أن تبذل ما بوسعها وأن لا تدّخر جهداً من أجل إنجاز المشاريع الموكلة اليها كونها تقوم بعمل مقدّس ".
أما الجانب الثاني من الحديث فكان للسيد أحمد الصافي والذي بيّن فيه بعد الترحيب بالوفد الضيف " أن دول الجوار عادة تكون فيما بينها علاقات متداخلة تصل لحد المصاهرة والصلات العشائرية ومنها دولة تركيا، التي يجمعها مع العراق مصيرٌ مشترك نتيجةً للقرب الجغرافي , فهناك علاقة طيبة وأخوية تجمع بين الشعبين التركي والعراقي استمرت منذ تاريخ طويل، والتي نتمنى أن تستمرَّ وأن لا تؤثر فيها الأمور السياسية ".
مضيفاً "عندما تكون الدولة بعيدة جغرافياً عن العراق وتتخذ موقفاً منه، فهذا لا يؤثر به بصورة مباشرة ، لكن على العكس إذا كانت دولة مجاورة مثل (تركيا -إيران – السعودية – سوريا- الأردن – الكويت ) فتأثيرها يكون مباشراً وسلبياً، ونتيجة لما تمتلكه علاقات الشعبين التركي والعراقي من تاريخ يمتد الى مئات السنين نأمل من القادة الأتراك أن يكون لهم دور مؤثر في تطوير هذه العلاقات وإدامة صلتها، كون العلاقات والمصالح السياسية بين مدٍّ وجَزْر، لكن علاقة الشعوب صادقةٌ وباقيةٌ ودائمةٌ بدوام مسبباتها".